هل سيبلغ المسلم الأفق الحضاري الذي بلغه العالم الحر من تقديس الحريات وحقوق الإنسان والمساواة والديمقراطية أم سنستمر في الجدل العقيم حول خصائصنا المعصومة التي لا يجوز أن تذوب في شروط الغرب، وهل سيستمر هذا الخطاب الذي يعزل المسلم عن العالم بوصفه كائناً غير معتاد، وأن الحضارة القائمة شاذة ومادية وعرجاء وعمياء لا يليق بنا اللحاق بها، بل يتعين أن نفرض عليها قيمنا ومبادئنا الموروثة؟
تعبّر التّفكيكيّة (Deconstruction) عن الرّوح الفلسفيّة لما بعد الحداثة أيّما تعبير، وتعدّ أكثر المشروعات المنهجيّة ارتباطا بفكر ما بعد الحداثة
يُعَدُّ تالكوت بارسونز (1979-1902) (Talcott Parsons) أَحَدُ أَبْرَزِ أَعْلامِ المَدْرَسَةِ البِنائِيَّةِ الوَظِيفِيَّةِ فِي الوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ فِي النِصْفِ الثانِي مِن القَرْنِ العِشْرِينَ. وَقَدْ عَمِلَ عَلَى تَطْوِيرِ النَظَرِيَّةِ الوَظِيفِيَّةِ فِي ظِلِّ مُسْتَجَدّاتِ الأَوْضاعِ السِياسِيَّةِ وَالاِجْتِماعِيَّةِ فِي أَمْرِيكا ، واستطاع أَنْ يُطَوِّرَ الاِتِّجاهَ الوَظِيفِيَّ فِي التَفْكِيرِ السوسيولوجِيِّ الأَمْرِيكِيِّ لِيَأْخُذَ أطيافا فكرية جديدة وأَبْعاداً نَظَرِيَّةً مبتكرة متجددة.
تُعدّ ثنائية الحرية والنظام صورة من صور الثنائية التي سادت الفكر الإنساني عبر تاريخه الطويل، ومن الفلاسفة الذين تصدوا لدراسة هذه المشكلة الفيلسوف البرجماتي “جون ديوي” الذي تناول هذه الثنائية عبر مقال له بعنوان “السلطة والتغيير الاجتماعي” من خلال اتجاهين أساسيين هما:
بين الدينيّ والثقافيّ علاقات معقّدة من التجاذب والتداخل والتنازع والتمايز والسيادة والاحتواء. ومردّ هذا التعدّد في العلاقات إلى أسباب شتّى أبرزها، في ما نرى،
يعد موضوع العلم والمنفعة، من جملة الموضوعات التي انبرى العلماء والفلاسفة بمختلف تخصصاتهم لمقاربتها والتفكير فيها. حتى إن دارسي تاريخ العلوم وفلسفاتها سيسجّلون في كتاباتهم بعض…
يعيش الشعب السوري اليوم أسوأ لحظات حياته، نتيجة سياسة الاستبداد التي مورست بحقه على مدار أكثر من نصف قرن مضى، من هدر مال عام وتفرقة ومحسوبية وفساد، لدرجة لم يعد لدى السلطة الحاكمة من ناتج وطني وأموال تمكنها من الوقوف على أرجلها،
يقف المتأمّل في المرويات الصوفيّة المسيحيّة والإسلاميّة عند ظاهرة الحضور المكثّف للحيوان، وهو حضور اقترن بمظاهر كثيرة لافتة من العجيب والغريب، فالحيوان يفقد هويّته …
إنّه لمن الغرابة بمكان أن معظم المفكرين التربويين الذين تناولوا التربية الجنسية عند كانط لم يصنفوها ضمن حقل التربية الأخلاقية، واكتفَوْا بوضعها تحت عنوان التربية العملية، وهو التصنيف الذي اعتمده رينك تلميذ كانط ومنسق كتابه “تأملات في التربية “. ولكننا، على خلاف ذلك، نرى أن التربية الجنسية تقع في صميم التربية الأخلاقية، ولا يمكنها أن تكون خارجة عنها. ومن المعروف أن التربية الجنسية هي من أكثر مظاهر الحياة الإنسانيّة ارتباطا بالأخلاق، ولا سيّما قيم الحقّ والباطل والحلال والحرام. ويمكن القول أيضا إن هذه التربية تشكل دائما القضية المحورية التي اهتمّت بها الشرائع الأرضية والأديان السماوية جميعها.