علي أسعد وطفة
باحث وأكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة الكويت ، رئيس تحرير مجلة نقد وتنوير ، عضو اتحاد الكتاب العرب، له العديد من المؤلفات، مجموعة من الترجمات ومجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة.
باحث وأكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة الكويت ، رئيس تحرير مجلة نقد وتنوير ، عضو اتحاد الكتاب العرب، له العديد من المؤلفات، مجموعة من الترجمات ومجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة اقراء المزيد
6 تعليقات
أدت أزمة فيروس كورونا إلى إغلاق آلاف المدارس والجامعات حول العالم، ولجأت كثير من المؤسسات التعليمية في دول عربية إلى خيار التعليم عن بعد، لضرورة استمرار المناهج الدراسية المقررة وسد أي فجوة تعليمية قد تنتج عن تفاقم الأزمة.
ومن عقبات التقنيه والتعليم عن بعد :
سوء خدمة الإنترنت وبطئها، وعدم قدرة الطلاب على الاعتماد عليها. وايضا الانضباط الافتراضي” التي تعد عاملا أساسيا في التعليم، ومدى صعوبتها في غياب الأجواء الدراسية التي تساعد على ذلك. اعتبر البعض ان التعليم عن بعد تجربة إيجابية في المجمل، بالرغم من وجود تحديات كبيرة يعاني منها الطلاب مثل غياب الزمالة وروح المنافسة. وايضاً ان التعليم الالكتروني من أهم دعائم نجاح التعليم، ويستخدم عادة في الظروف الوقتية الحرجة أو لرفع مشقة التكلفة او استخدامه كأسلوب من أساليب طرق التدريس الحديثة. ولذا إدخاله في تعليمنا بهذا المستوى المعمم لستة ملايين طالب يعتبر خطوة حقيقية نحو التطوير.
بسبب كورونا تم اغلاق المؤسسات التعليمية والاتجاه الى التعليم عن بعد مما سبب العديد من المشاكل بالنسبة للطالب والمعلم
من اشكاليات و سلبيات التعليم عن بعد
ارتفاع التكلفة المادية للانضمام له. عدم تقبّل المجتمعات لهذا النوع من التعليم. سوء الظن بهذا النمط التعليمي من حيث قدرته على توفير فرص عمل. عدم اعتمادية بعض وزارات التعليم العالي في الدول العربية للتعليم عن بعد. انعدام وجود البيئة الدراسية التفاعلية والجاذبة والتي ترفع من استجابة الطلبة في هذا النوع من التعليم. اقتصار المادة التعليمية على الجزء النظري من المنهاج في أغلب الأحيان، واختصار التجارب الحيّة وما تحققه من فائدة للطالب. إجهاد المتعلّم بسبب ما يقضيه من وقت على الهواتف الذكية وغيرها لمتابعة مواده الدراسية المختلفة. اقتصار دور المعلّم على الجانب التعليمي في أغلب الأحيان، واختصار دوره القيمي التربوي وفي تنشئة الطلّاب. عجز الطالب عن تقييم أدائه وتحصيله بشكل مستمر وهو الدور الذي كان يُسند إلى المعلم في البيئة التعليمية الواقعية.
تم تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية لتطبيق سياسة حظر الانتقال والاختلاط خوفاً من تفشي المرض بين الأفراد. ومن هنا واجه العديد من المؤسسات التعليمية تحديات غير مسبوقة خاصة أن تغيير نمط التدريس الاعتيادي من تعليم الفصول إلى تعليم عبر المنصات الإلكترونية لم يكن من السهل خاصة أننا واجهنا تحدي ثقافة التغيير في التحول في نمط التعليم. ومن خلال تجربتي في عملية التدريب عن بعد يجعلني أقول بكل حيادية وموضوعية: بلا شك أن هذا النمط من التعليم قد أفاد الطلبة بالدرجة الأولى بعد أن أثبت جدارته في ظل جائحة كورونا على نحو أفضل مما توقعناه على الرغم من وجود بعض السلبيات التي يصعب تداركها، فمعظم السلبيات تكمن في مشاكل تقنية وفنية في استخدام البرامج الإلكترونية وانقطاع الإنترنت بالإضافة إلى مخاوف حول أداء الاختبارات وعملية تقييم حضور ومشاركة الطلاب نتيجة عدم القدرة على التواصل المباشر معهم.
جائحة كورونا
كورونا؛ الفيروس خرج من أسوار الصين؛ فسقطت أعتى دول القارة الأوروبية في براثنه، واستفاق العالم على خطر لا يمكن تجاهله، أو إغلاق الأبواب أمامه؛ ليسارع الجميع بحثا عن حلول وملاذات آمنة منه.
تغير العالم بعد فيروس كورونا، والمدن التي كانت تضج بالحياة أصبحت مدن أشباح، والناس اختارت طوعا الالتزام ببيوتها خوفا من العدوى، فتم صنع طرق للتكيف مع هذه الجائحة للناحية التعليمية التربوية ومن اهمها التعليم الالكتروني الذي اشتق الى كثير من التطبيقات التي تساعد كلا من المعلمين والاستاذة والدكاترة والطلبة في التعليم والتعلم ومن بين هذه التطبيقات منصة تيمز وبلاك بورد التين أدتا اهم المهمات في إتمام الرسالة التعليمية بحيث تسمح للطلاب بالمشاركة والتفاعل وللمعلمين والدكاترة الشرح بكل أريحية ومن التحديات العديدة التي تواجه التعليم عن بعد مشكلة إنقطاع او تشويش الانترنت التي تعيق الكثير، وهنالك العديد من التحديات كالعزلة او الغش والالتهاء عن الدراسة اثناء التعليم الالكتروني والتي يتم في الحاضر التعامل والتكيف معاها ووضع حد منها.
ألقت أزمة فيروس كورونا بظلالها على قطاع التعليم؛ إذ دفعت المدارسَ والجامعات والمؤسسات التعليمية لإغلاق أبوابها تقليلا من فرص انتشاره. وهو ما أثار قلقا كبيرا لدى المنتسبين لهذا القطاع، وخاصة الطلاب المتأهبين لتقديم امتحانات يعدونها مصيرية في ظل أزمة قد تطول.
كل هذا دفع بالمؤسسات التعليمية للتحول إلى التعلم الإلكتروني، كبديل طال الحديث عنه والجدل حول ضرورة دمجه في العملية التعليمية؛ خاصة بعد أن تأثرت العملية التعليمية بشكل مباشر بأتمتة الصناعة وتطور تكنولوجيا “الذكاء الصناعي” و”إنترنت الأشياء”وكذلك ثورة تكنولوجيا المعلومات التي اقتحمت معظم أشكال حياة الإنسان وأصبحت جزءا أصيلا منها.
فايروس كورونا او ازمة كورونا ازمة عالمية ، ضرت العالم بأكمله واثرت عليه بكل النواحي ، الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وايضاً اثرت على الدراسة في كل العالم، اغلقت الجامعات والمدارس ، واصبحت المدن خالية بسبب سياسة الحظر اصبحت المدن خالية لايوجد بشوارعها احد للحد او لتقليل انتشار الفايروس ، اتجهت الدول لوضع خطط جديده من الناحية الدراسية، ووضعوا الدراسة خلف الشاشات الدراسة عن بعد ، الدراسة اصبحت إلكترونية تحدث الكثير عنه وعارض الفكرة وطلب وضع التعليم مدمج ، بعد أن تأثرت العملية التعليمية بشكل مباشر بأتمتة الصناعة وتطور تكنولوجيا “الذكاء الصناعي”