“نظامنا التعليمي أشبه بسترة كبيرة قديمة مريحة رثة ، لقد طال أَمَدها، وتبدو غير قابلة للتدمير، لكنْ عندما تسحب منها خيطًا سائبًا، تبدأ السّترة بالكامل في الانحلال أنكاثًا”
ديفيد شيفر (David Scheffer).
1- مقدمة
لم يكن التّعليم الإلكتروني طفرة اعتباطية فرضتها ظروف الأزمة التّاجيّة الخانقة، ولم يكن صرخة عابرة في ظلمة ليل ساكن. فالتّعليم الإلكتروني يعبّر عن تطوّر ذرويّ لمعطيات الثورة الصناعيّة الرابعة الجبّارة التي تجتاح معالم الحضارة الإنسانية المعاصرة. فمنذ زمن بعيد كان التّعليم الإلكتروني يتجذّر وينمو ويزدهر في عمق المؤسسات العلمية والمدرسيّة، وقد تجلّى تطوّره الحقيقيّ في نشوء الجامعات الإلكترونية والافتراضية، وفرض نفسه بقوة متجسّدا في المقرّرات الجامعية والمدرسيّة بصورة عامّة، وفق أصول ومناهج وفلسفات تربوية ضاربة الجذور. وقد تشكّل هذا التعليم في أقسام وفروع ومقرّرات جامعية مهيبة، وذلك في أروقة الجامعات والمدارس في مختلف أنحاء العالم. وكانت الجامعات تنحو إلى تعميم هذا التعليم الخلاق وتتّخذه علامة على درجة تطوّرها وتقدّمها، فانتقل التعليم داخل القاعات من السّبورة السوداء إلى السبورة الإلكترونية البيضاء، وأصبح استخدام الإنترنت ووسائل التّواصل الاجتماعي والهواتف اللّوحية المحمولة والمواقع الشخصية والتعليميّة جزءا لا يتجزّأ من الثقافة التربوية والتّعليمية في المدارس والمؤسّسات الجامعية. واعتدنا منذ فترة على مشاهدة أساتذة الجامعة والمعلّمين وهم يحملون الحواسيب جيئة وذهابا، ويستخدمونها في المحاضرات بشغف واهتمام وفعالية. ويدلّ هذا كلّه على أن التعليم الإلكتروني لم يكن صرخة عابرة في واد أصمّ، بل بات جزءاً صميمياً في مناهجنا وأسلوب حياتنا العلمية وعملنا الأكاديميّ، ويتجلّى تارة في حلّة إدارية مثل أقسام التعليم الإلكتروني في الجامعات والوزارات والمدارس، وتارة في حلّة علمية بوصفه مقرّرا يدرّس في الجامعات ويعمّم على الطلاب الذي كانوا وما زالوا، يطالبون دائما باستخدام أدوات هذا التّعليم في حياتهم العلمية والمعرفية.
ولو لم يكن الأمر على هذا النحو لما استطاع المجتمع الإنسانيّ أن يواجه أزمة الإغلاق المدرسيّ بهذا الزّخم الحضاري الذي انتقل بالمجتمع التربوي مباشرة إلى التعليم عن بعد، ولكان المجتمع التربوي يغطّ في سبات شتويّ عميق، حيث لا ضوء فيه ولا استنارة تومضها الشّاشات، ولا تواصل عبر الأثير ينبض بالحياة.
وما نريد قوله في هذا السّياق، هو أنّ المجتمع الإنساني كان على استعداد كبير لمواجهة هذا الإغلاق الرهيب، وكان على موعد مع هذه التّجربة النادرة في تاريخ التعليم في المجتمع الإنساني. فالعالم الذي نعيش فيه قبل كورونا كان قد استحضر نفسه وهيأ أدواته عبر الرمز والضّوء والإشارة والرقم الخوارزمي والومض الإلكتروني لهذه المواجهة وغيرها من الصّدمات المحتملة مع مستقبل غامض ومفخّخ بالمفاجآت الخفيّة على دروب الحضارة الإنسانية.
وليس من الصّدفة في شيء أنّ المجتمع العلمي الإنساني كان يتحضّر لمثل هذه المفاجآت، وقد شاهدنا عروضا مذهلة لمثل هذه المفاجآت غير المنتظرة في عالم الأدب والخيال العلمي. وقد تجسّد كثير منه في أعمال سينمائية وقصص رائدة يكون فيها الإنسان هو الغالب، وهو السّيد المطاع الذي ينتصر في نهايات آسرة بعد خراب ودمار كبيرين. فعلم المستقبليات كان دائما نشطا، والتوقّعات كانت دائما تتّصف بقوّة الحدس والذكاء، وما زالت هذه التوقعات تتمدّد في فضاء الخيال العلمي، وتترامى ضمن أبعاد الزمن الخاطف، ليكون الإنسان دائما على أهبة الاستعداد لمواجهة مصائر قد تكون مدمّرة ومهلكة في آن واحد.
وضمن هذه الدورة من الاستعداد للمواجهة الحضارية جاء التعليم الإلكتروني الرقمي عن بعد تعبيرا عن تجاوب تربويّ مع طفرات الثّورة الرّقمية. و هكذا كانت المدرسة وما زالت تنحو بقوّة إلى مفازات الثورة الرقمية والصناعية، لأنّ التعليم التّقليدي في عالم الذكاء الاصطناعي يعبّر عن حضارة بائدة رسمتها سنان الثورة الصّناعية الثانية التي تبخّرت في عالم النّسيان، وذابت شموع ضوئها، وتلاشت قدرتها على الحضور في الحياة المعاصرة. فالمدرسة اليوم تأخذ طابع تحضير إنسانيّ للثورة الصناعية الرّابعة التي تتدفّق بالإنجازات والمعجزات. وممّا لا شكّ فيه أن المدرسة مع كورونا، ومن دونها، ستتحوّل إلى قلعة رقمية تحركها الومضات والخوارزميات والذّكاء الاصطناعي. بل يمكن القول إنّ صورة المدرسة لن تكون على هذا النحو المتخلّف من التعليم الإلكتروني الذي تحكمه أبعاد الزمان والمكان، بل ستكون المكان الذي تحكمه الأبعاد الخماسية التي يضاف إليها عنصرا الزمان والشعور الإنساني. ومستوى تطوّر المدرسة سيكون بمعيار قدرتها على ممارسة التعليم الثلاثي الأبعاد المعزّز بالواقع الافتراضي، حيث يجول الطالب في أرجاء الزمان والمكان والحركة والشّعور الإنساني بحرية تخترق الماضي والحاضر والمستقبل.
ومثل هذا التحوّل في بنية المدرسة وفي وظائفها غالبا ما يرمز إليه في الأدبيات السّوسيولوجية المعاصرة بمفاهيم من قبيل: “موت المدرسة” و”موت الجامعة” أو مثل: “ما بعد المدرسة” أو “ما بعد الجامعة”. وليس بغريب علينا اليوم أنّ المدرسة تواجه فعلا موتها البطيء على إيقاعات الثورة الصناعية الرابعة. وقد كشف كورونا الغطاء عن الغموض في هذه المفاهيم؛ إذ بدأت مؤشّرات الموت تظهر بوضوح في كثير من الظواهر الاجتماعية التي لم تعد خافية على أحد.
وتستند هذه الرؤية إلى تغير طبيعة المجتمعات واحتياجاتها؛ فقد تناسب نظام التعليم التقليدي الذي نشأ في القرن التاسع عشر مع طبيعة عمل المصانع والمعامل وأنظمة الإنتاج الصناعي الرأسمالي. ومع التطور يتّضح اليوم أن تطور الرقمية والأتمتة القائمة على التطوّر الهائل في الذكاء الاصطناعي استطاع أن يتجاوز معطيات الثورة الصناعية الثالثة، وأن هذا التطور يتطلب نظاما تعليميا يقوم على الذكاء الاصطناعي، ويتوافق في الآن الواحد مع احتياجات الطلاب ومتطلبات عيشهم في مجتمع الروبوتات. وسيؤدي الذكاء الاصطناعي دورًا بارزًا في تطوير الأنظمة التعليمية في مختلف أنحاء العالم (الحكومة الرقمية، 2020).
فالمدرسة كانت ومازالت تعيش حالة ثوريّة رقمية صامتة، ولكنْ مستمرّة بكل المعايير والمقاييس، ويجري التنبّؤ بأنّ المدرسة غير الرقمية، أو تلك التي لا تستطيع أن تطوّر نفسها رقميا في المستقبل ستفقد وجودها وحضورها، وتختفي من الوجود تحت بريق الومضات الإلكترونية التي لن تبقي للتّقليد رسما ولا أثرا.
وقد سبق لعالم المستقبليات البرفسور كلايتون كريستنسن[1] من جامعة هارفاد وصاحب نظرية الابتكار المُزعزع أو الفوضى الخلاقة، أنْ توقع إفلاس 50% من الجامعات والكليات الأمريكية في المُستقبل القريب كنتيجة طبيعية للتقدّم الحادث في مجال الرقمية والتقانة. وجاءت جائحة كورونا لتؤكد مصداقية هذه النبوءة، إذ بدأت كثير من الجامعات تشرف على الإفلاس والوصول إلى حافة الانهيار بسبب تراجع عوائدها واستثماراتها. وفي ظل هذا الواقع الجديد الآخذ في التشكل، “يُتوقَع أن تنجح المؤسسات التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والجانب الاجتماعي في صيغةٍ جديدة تُلائِم التعلم في القرن الحادي والعشرين” (الحكومة الرقمية، 2020).
وقد سبق كلايتون كثيرل من المفكرين في الإعلان عن موت وشيك للمؤسسات التعليمية في ظل التطورات الحضارية الحادثة. إنّ نظريات موت المدرسة وموت الجامعة كانت يقظة قبل ثلاثة عقود من الزمن، وكثير من المفكّرين المعروفين كانوا قد قدّموا كثيرا من الدراسات التي تنبئ بموت المدرسة الكلاسيكية. ويمكن الإشارة في هذا السياق إلى آفلين توفلر في كتابيه “الموجة الثالثة” و”صدمة المستقبل” (توفلر، 1990). وهناك نظرية آلان توران (Alain Touraine) في موت الجامعات (Death or change of the universities) (Touraine, 1973)، ونظرية نعوم تشومسكي (Noam Chomsky) في موت الجامعات الأمريكية (The Death of American Universities) (Chomsky, 2021). ويتّضح، بالاطلاع على هذه النظريات، أنّ الموت يعني التّغيير الجوهري في وظائف المؤسسات التعليمية ومناهجها تحت وقع الثورات الرقمية والتطورات الحادثة في معترك الفضاء الصّناعي الرّابع.
وعلى هذا النّحو جاء كورونا التاجي في نسخته الكوفيدية التاسعة عشرة ضربة مهماز قوية لدفع التعليم إلى مشارفه المستقبلية، على النّحو الذي كان يصبو إليه، كما جاء كورونا ليسرع عملية الانتقال إلى الموجة الرابعة من الثورة الصناعية، ولينبّه الإنسانية إلى ضرورة تجاوز سلبيّات التعليم التقليدي، والانتقال بالتعليم كليةً إلى أرقى مستوياته الافتراضية في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وهنا يجب علينا أن نقول إن التعليم التقليديّ السّائد في المدارس والمؤسسات التعليمية قد فقد دوره في معترك الحضارة الصناعية الرابعة، وأصبح يشكّل عائقا كبيرا على دروب التطور الحضاري، لأن الحضارة الجديدة تحتاج إلى نمط آخر من التعليم يتناسب ودرجة التطوّر الهائل في الذكاء الإنساني والذكاء الاصطناعي.
والسؤال الرئيسي الذي يتبادر إلى الأذهان في مقدمة هذه الدراسة هو: كيف سيكون حال التعليم، ولاسيما التعليم العالي والجامعي فيما بعد كورونا؟ هل سيكون التعليم إلكترونيا عن بعد؟ هل سيكون نوعا من التعليم المدمج بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي؟ كيف سيكون حال المناهج ومستوى تأهيل المعلّم والوسائل والفلسفات والوظائف الأساسيّة لهذا التّعليم؟
وهنا يجب علينا أن ننطلق من بداهة حضارية لمّحنا إليها؛ وهي أن التّعليم القادم كان قبل كورونا، وسيكون بعدها افتراضيا رقميا، يعتمد على الذكاء الاصطناعي. ويعود السّبب في ذلك إلى طبيعة التطور الحادث في فضاء الثورة الصناعية الرابعة، وما تنطوي عليه من تغيير شامل في أنماط الوجود والحياة. وسننطلق من مسلّمة أخرى مفادها أنّ كورونا سرّع في عملية التطوّر المستقبلي للتعليم الإلكتروني، وشكّل ضربة مهماز قوية زعزعت التّعليم التّقليدي وأربكت روّاده، وهيأته لنقلة جديدة نحو التعليم الإلكتروني بصيغتيه البعدية والحضورية، ودفعت الإنسانية إلى نمط آخر من التعليم القائم على الثورة الرقمية الهائلة في زمن الثورة الصناعية الرابعة التي ترتسم على صورة الذّكاء الاجتماعي والاصطناعي الخارق.
2- هل سيكون التعليم إلكترونيا فيما بعد كورونا؟
يجب منذ البداية أن نذكر القارئ بأن مفهومنا عن التعليم الإلكتروني يتضمن الإشارة إليه بوصفه منظومة متكاملة من العناصر التي تتمثل في فلسفة التعليم والمحتوى والأهداف والسيرورة والخبرات والوسائل التكنولوجية والخبرات التعليمية، التي تنصهر في بوتقة واحدة، لتنتج هذا النمط من التعليم الذي يواكب معطيات الموجة الرّابعة للثورة الرقمية المتجدّدة. ونلفت الانتباه إلى أنّ التعليم الإلكتروني يمكن أن يكون حضوريّا أو عن بعد. والجانب الحضوريّ فيه يتمثل في توظيف التقانات الذكية المتقدمة في مجال التعليم، ومن ثم التواصل مع مختلف أوجه الخبرات الإنسانية عبر الشبكات والسحب الرقمية. وقد يشمل التعليم الإلكتروني الطريقتين، وهو ما يسمّى بالطريقة الإدماجية (حيث يتمّ التعليم عن قرب وعن بعد إلكترونيا). فعلى سبيل المثال، يمكن للطلاب في القاعة الواحدة أن يتواصلوا مع قاعات دراسية في الدول الأخرى، حيث يتم التّفاعل بينهم وبين زملائهم في الصين والهند مثلا. وقد تتيح الأجهزة الذكية عبر ما يسمّى التعليم المعزّز بالواقع الافتراضي أن ينقل الطلاب جميعا في رحلة إلى اليابان أو في رحلة في جزئيّات الجسم البشري. وهذا يعني أن التّعليم الإلكتروني لا يمتاز بالقدرة التواصلية عن بعد فحسب، بل باستخدام أكثر تقنيات الذّكاء الاصطناعي تقدّما في مجال العلم والتعليم. والحديث في هذا يطول ويحتاج إلى كتب وفصول، لذا سنوجّه اهتمامنا إلى مستقبل التّعليم والتعليم العالي في ظل كورونا. وسنحاول الإجابة عن الأسئلة المحدّدة التي طرحناها في بداية هذه الدراسة ، وأبرزها: هل سيتحول التعليم إلكترونيا فيما بعد كورونا؟ وكيف يبدو هذا التّعليم؟ وما هي ملامحه؟ ما مصير التعليم عن بُعد بعدَ الأزمة، هل سيبقى تقليديا أم يغاير استراتيجياته التقليدية؟
3- حوار إشكالي بين أنصار التعليم عن بعد والتعليم التقليدي:
يجري اليوم، كما هو معلوم، حوار إشكاليّ حادّ شائك بين أنصار تجربة التعليم عن بعد، وأنصار التعليم التقليدي وجها لوجه. ونعتقد أن جلّ الآراء السلبية التي وجّهت ضد التعليم الإلكتروني عن بعد ناجمة عن تجربة سلبية لهذا التعليم الذي ميّزناه بأنّه كان تعليما عن بعد في حالة الطوارئ، وليس تعليما نموذجيا عن بعد، وهو التعليم الذي يعتمد استراتيجية فلسفية تقنية رقمية معقّدة في مسار العملية التربوية. إنّ الحكم السلبيّ على التعليم الإلكتروني من خلال تجربة التعليم عن بعد في الحالات الطارئة هو أمر غير موضوعيّ، لأنّ ما نشاهده اليوم ، هو انتقال فوري غير منظّم إلى التعليم عن بعد، حكمته مفاجآت تتمثّل في السّرعة والارتجال والخوف وعنصر المفاجأة، وهو بذلك يفتقر إلى الشّروط الموضوعية للتّعليم النّموذجي عن بعد الذي يرتكز على منظومة منهجيّة وفكرية وفلسفيّة ومهنيّة إلكترونيّة عالية المستوى. وقد ذكرنا في مسارات سابقة أنّ التّحضير لفصل دراسي من التعليم الإلكتروني عن بعد يحتاج إلى ستة أو سبعة أشهر من الجهد العلمي والتربوي، وهذا يعني أن ما يجري اليوم هو أمر مختلف تماما عن التّعليم النّموذجي للتّعليم الإلكتروني عن بعد. ويمكن القول في هذا السياق: إن تقييم فعالية التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت غير مناسب في هذا الوقت، وأعتقد أن السبب هو أننا لم نعاين حتى اليوم التعليم الإلكتروني الحقيقي أو النّموذجي.
لقد أدّت التطورات السريعة في تكنولوجيا التعليم إلى تحسين جودة التعليم عبر الإنترنت بشكل كبير. ومن ثم أسهمت حالة الطوارئ في تعزيز هذا التّوجّه، وأدّت إلى توليد أشكال جديدة من التعلم عن بعد. ومع ذلك، فقد بيّنت الأزمة الحالية أنّ اللّجوء إلى التّعليم عن بعد جاء كوسيلة لإدارة الأزمة وليس كجهاز منظومي حيوي لمواجهتها. وكشفت هذه الأزمة فشل صانعي السّياسات التربوية وإخفاق المؤسّسات التعليمية في التحضير لمثل هذه الأزمات والكوارث، على مستوى بناء القدرات وتهيئة الموارد اللازمة لتطوير مهارات المعلمين والطلاّب الرقميّة بصورة فعّالة ومنصفة.
وهناك كثير من الخبراء الذين يعتقدون أنّ استجابة الجامعات والمؤسّسات التّعليمية الجامعيّة بالانتقال إلى التعليم عن بعد بشكله البسيط بداية أدّت جوهريا إلى تطوير الكفاءات الرقمية والمهارات الإلكترونية بدرجة كبيرة. وعلى هذا النّحو فإنّ ما بدأ كاستجابة قصيرة الأجل للأزمة، من المرجّح أن يصبح تحولا رقميًا دائمًا في مجال التعليم العالي (Ledeman, 2020). ويبدو لنا واضحا أنّ المؤسسات الجامعية تتّجه إلى اعتماد التعلم المدمج كمنهج عامّ في المستقبل القريب والبعيد، حيث يتمّ اعتماد التعليم الإلكتروني النموذجيّ والتعليم التقليديّ ضمن حلقات متناوبة بين النّمطين في الفصل الدراسيّ. وهذا هو النّمط الذي اعتمدته الإمارات وقطر في الفصل الأوّل من العام الدراسي، وهو النموذج الذي تعتمده كثير من البلدان في أنحاء متفرقة من العالم. فمن المرجّح أن تسرّع أزمة كورونا هذا التّحوّل وتعمق هذه التجربة الحيّة لنمطين تعليميّين ممكنين في آن واحد. أمّا بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس وقادة الحرم الجامعيّ، فنعتقد أنّ هذا سيتطلب مزيدًا من الاهتمام على مستوى المؤسسة لكلّ من أساسيات التدريس الجيّد والتعلم، إضافة إلى مزيد من الإعداد للتدريس عن بعد(Ledeman, 2020).
ويستند بعض الخبراء في هذا المستوى إلى نظرية “البجعة السوداء” للقول بأن التعليم عن بعد سيصبح أمرا عاديا ومألوفا. وتستند هذه النظرية إلى فكرة مفادها أنه “بمجرد أن تطور الكليات الجامعية قدرتها على التعليم عن بعد إلكترونيا وتعتاد عليه، فإنه لن يكون هناك مبرر يدفعها للتخلّي عن هذا النمط من التعليم (Ledeman, 2020). وتلك هي الفكرة التي يتبنّاها دوغ ليدرمان، إذ يعتقد أنّ التبنّي والتجريب في حالات الطوارئ سيسرّع من تبنّي التعلم الإلكتروني عبر الإنترنت وغيره من أشكال التعلم المدعوم بالتكنولوجيا (Ledeman, 2020).
ويمكن القول في هذا السياق، والقول للباحثة حنان عنقاوي: “إن أزمة كورونا عجّلت بالنقلة الحضارية التي تنبّأ بها العلماء في أبحاثهم منذ عدد من السنين، وكان هذا الانتقال الكلّي للتعليم نحو الإلكتروني متوقّعا أن يتمّ في عام 2050 أو 2060، ومن ثمّ فإنّ حدوثه في عام 2020 شكّل صدمة إيجابية”(عنقاوي، 2020).
يرى المفكر الأمريكي جيمس إن برادلي، كبير مسؤولي المعلومات في شركة Trinity بجامعة تكساس “أن تجربة التعليم عن بعد في ظلّ الجائحة، التي أجبرت مئات الألوف من الأساتذة والطلاب والمعلمين على الخوض في تجربة الفضاء التربوي الإلكتروني لأوّل مرة، ستؤدي إلى تغيير جوهري في المشهد التعليمي الجامعي على المدى الطويل. ومع الزمن فإنّ أعضاء الهيئة التدريسية سيدمنون على هذا النمط الجديد من التعليم عن بعد، وستختفي مقاومتهم الأوّلية له، بل سيذهبون إلى الانتصار له لاحقا بعد التعرّف على ميزاته الإيجابية” ( Bradley, 2021).
ويتوقع جايمس أن تغيّر الأزمة الراهنة مشهد التعليم كاملاً، إذ يقول: “أظهر قطاع التعليم أنه من القطاعات القليلة القادرة على التكيف مع التحولات التي فرضها كورونا، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة، لذا، فالعودة إلى التعليم التقليدي لن تكون خطوة مقنعة مستقبلاً في ظل توافر القدرة على نقل المحتوى التعليمي إلى الطلبة عن بعد من دون إلزامهم بالقدوم إلى المدرسة. كذلك، فرضت الأزمة على ذوي الطّلبة أن يؤدوا أدواراً أكثر فاعلية في مجمل العملية التعليميّة، وستظلّ تأثيرات مثل هذا التحوّل ماثلة في المستقبل” (عودة، 2020).
ومن الصّعوبة بمكان، بعد أن عرفنا فوائد التّعليم الرقمي وقدرته على استيعاب عدد هائل من الطلاّب الجامعيين، وبعد تمكّن الأستاذ الجامعي من التّفاعل مع عدد كبير من الطلاب، أن نتخلّى عن هذه التجربة الخلاقة. “وأتوقع أن المستقبل لن يكون حول الانتقال وكيف يتم، لأن الواقع أثبت أن الانتقال ليس صعبا في ظل توفر بنية تحتية من نظام إلكتروني تقني وطالب مؤهل للفكر الإلكتروني وأستاذ لديه أدوات معرفة بالتعامل الإلكتروني، وإنما سيكون حول واقع تفاصيل الحياة اليومية في ظل تعليم إلكتروني لا يتطلب من الشخص أن ينتقل من بيته حتى يتعلم وسيصبح لديه وقت أكبر لممارسة أمور أخرى”(عنقاوي، 2020). فالتجربة التربوية مع كورونا كانت ” (بروفة) للتحول الرقمي الكلي، يجعلنا نقتنع بأنه لابد من تغيير جذري لمفهوم التعليم وإعادة النظر في التعليم بطريقته التقليدية، بعد أن أجبرتنا أزمة كورونا على التحول للمستقبل ونعيش فيه” (عنقاوي، 2020).
يقول دوغ ليدرمان (Lederman Doug) في هذا السياق “هناك دائمًا فرصة مفادها أن بعض أعضاء هيئة التدريس الذين قاوموا استخدام التكنولوجيا لتسهيل التدريس سيكونون أكثر ميلًا إلى تبني ممارساتهم التعليمية الجديدة بمرور الوقت” (Lederman, 2020 ). وسيكون احتمال نجاح هذه التجربة الأوّلية في التعليم عن بعد كبيرا، إذا استطاعت الكليات والجامعات العمل بقوّة على تدريب أعضاء هيئة التدريس وتأهيلهم رقميّا على استخدام التكنولوجيا التعليمية المتاحة وتوظيفها بفعالية في دروسهم ونشاطاتهم التربويّة. وسيكون من المهمّ للمؤسّسات التّعليمية والجامعيّة أن تشجّع الطلاب على المشاركة والتفاعل وتكوين الخبرات الجديدة في مجال التّعلّم الإلكتروني عن بعد. “وعندما يتمكن أعضاء هيئة التدريس من تنحية غرورهم الأكاديمي والاهتمام بملاحظات الطلاب السلبية لتحسين ممارسات التدريس عن بُعد، فسيؤدي ذلك إلى تطوير التعليم عن بعد بصفته النموذجية والاستفادة منه بطريقة مثالية، ولاسيّما عندما يستجيب أعضاء الهيئة التدريسية لأنهم سيتعلمون أفضل السبل لتلبية احتياجات التعلم لطلابهم” (Lederman, 2020).
وستحتاج المؤسسات الجامعية – إلى جانب تعديل أعضاء هيئة التدريس لأسلوبهم في التدريس- إلى وضع خطط واضحة واستراتيجيات متينة حول كيفية تعزيز التّعليم الرقميّ في الفضاء الافتراضي للطلاب والمدرسين. وسيكون من المهمّ أيضا للمؤسّسات الجامعيّة تقييم استراتيجيات التدريس عن بُعد بعناية في جميع المستويات بعد انحسار الأزمة. وستحتاج المؤسّسات إلى استخدام ملاحظات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والاستفادة منها في تطوير خطط الطوارئ وتنمية مهارات الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية للمشاركة في التعلم والتعليم عن بُعد في أفضل صوره الإلكترونية، وسيكون من المهم أيضًا للمؤسسات والجامعات تحديث الخطط التربوية فصليا وسنويًا، ومناقشة كيفية تحسين هذه الخطط بناءً على الأبحاث المتاحة حول أفضل السبل لاستخدام التكنولوجيا للتأثير بشكل إيجابي على تعلّم الطلاب (Lederman, 2020).
4- المناهج المستقبلية فيما بعد كورونا:
ما زال كورونا المستجد المتجدّد يضرب العالم بقوّة في موجته الثالثة، ويسجّل أعلى درجات الشلل الاقتصادي في شتاء أوروبا وأمريكا اللتين تواجهان حالة من الرعب والهلع العامّ في ظل الإغلاق المتكرّر، وما زال أغلب الطلاّب في مختلف أنحاء العالم سجناء العالم الافتراضي درءا للخطر وتفاديا لموجات الفيروس المستجدّ. وقد أصبحت الإنسانية مجبرة على التّعايش معه، والحذر من خطورته وانتشاره.” وتعد السنة الجامعية الجديدة 2020/ 2021 سنة حرجة في أغلب دول العالم، ولاسيما تلك التي ما تزال تسير على هدي التعليم ” (الصباغ، 2020).
ولا مراء في أنّ كورونا الذي فرض حالة الانتقال إلى التعلم عن بعد سيؤثر على الطريقة التي تعيد بها الجامعات تشكيل أنظمتها التعليمية، فلقد طوّرت الجامعات حلولًا تعليمية جديدة يمكن أن تجلب الابتكارات التي تشتد الحاجة إليها، والتي يمكن أن تغذّي الاتّجاه المستقبلي للجامعات في جميع أنحاء العالم.
سننطلق من البداهة التي أشرنا إليها منذ قليل؛ وهي أنّ التغيير في المناهج والفلسفات التربوية سيكون حتميا مع كورونا أو من دونها. وهذا الموضوع كان الشّغل الشاغل لعلماء المستقبليات قبل الصدمة الكورونية، فالجامعات والمؤسّسات التعليمية على أبواب عصر جديد، وهي تمرّ بمرحلة تحوّل كبيرة لم يشهد لها تاريخ الإنسانية مثيلا من قبل. وبغضّ النّظر عن وضعية الانتقال السّريع إلى التعليم عبر الإنترنت تحت تأثير كورونا، ستشهد الجامعات أيضًا تغييرات في أساليب التّدريس ومناهجه وسلوكيات التّعلم للطلاب.
فالتعليم العالي يشكل المنطقة الأكثر تفاعلا مع الثورة الصناعية الرابعة بأبعادها المختلفة، إذ يتوجّب على التعليم أن يحتضن معطيات هذه الثورة الأكثر تقدما، وأن يتفاعل معها بجدليّات إنتاجها، وأن يتجاوب مع معطياتها التقنية. فالتعليم العالي ليس مجرد مكان يحتضن الثورة الصناعية ويتأثّر بها، بل هو نتاج لهذه الثورة في سياق التّفاعل والانفعال. كما أنّ التّعليم العالي يساهم في إنتاجها ويتجاوب عمليا مع معطياتها الرقمية الهائلة. فكلّ التّغيرات التي تحدثها الثورة الصناعية الرّابعة ستجد صداها في التعليم العالي، وهو يشكّل، في نهاية المطاف، الحاضن الطبيعي للثّورات الرقمية والعلمية المستجدة والمستمرة. ويُعدّ التفاعل مع شبكة الإنترنت السّمة المميزة لهذا التّفاعل العميق والشامل مع الحضارة الرقمية الجديدة. ومن يراقب عن كثب سيجد أنّ التعليم العالي -وأشدّد على التعليم في البلدان المتقدّمة- قد انغمس بشكل كبير في الثورة الصناعية الثالثة، وقد بدأ رحلته في احتضان وتوظيف معطيات الثورة الصناعية الرابعة. والوعود القادمة كبيرة، حيث سيتحوّل التعليم العالي إلى بوتقة تنصهر فيها معطيات الثّورة التكنولوجية العاصفة بكل أبعادها المعرفية (وطفة، 2020).
وقد أدركنا اليوم الفعالية التي تمّ فيها توظيف الإنترنت والتعليم عن بعد في التعليم العالي خلال الأزمة، وشاهدنا إلى أيّ حدّ تمّ استخدام المنصّات التعليمية وتوظيف التّطبيقات الإلكترونية على أوسع نطاق. والمستقبل يبشرّنا بالكثير من التطوّرات الهائلة في هذا الميدان، ولاسيّما مع طفرات الثّورة الصناعيّة بحمولاتها الإلكترونية والرقميّة. ويمكن، في هذا السّياق، الإشارة إلى عملية توظيف الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء في عمليّة التعلّم والتّعليم في الجامعات والمؤسّسات العلمية ضمن نطاق ما يسمّى بإنترنت الأشياء، فملابس الطلاب ستتحوّل، في القريب العاجل، إلى وسائل تربوية علمية، تمكن الطلاّب من الاندماج كلّيا في عالم افتراضي يبتلع الأحياء والأموات على حدّ سواء. فالتعليم والتدريب سيعتمدان قريبا جدّا على أجهزة يمكن ارتداؤها، وهذا يشكل طفرة جديدة في مجال جدلية العلاقة بين الثورة الصناعية الرّابعة والتعليم العالي. وهذا الجدل الخلاّق سيؤدّي إلى ثورة حقيقة في عالم التربية والتعليم، وهي ثورة ليس لها مثيل في تاريخ الإنسانية القديم أو الحديث (Xing and Tshilidzi, 2017).
ويمكن الإشارة في هذا السّياق، إلى التّوظيف المهول لوسائط محاكاة الواقع الافتراضي، الذي أحدث فعليّا ثورة جبّارة في ميدان التعلّم والتّعليم في مختلف مستوياته واتجاهاته. وتوظّف هذه المنظومة الرقمية الجديدة في تحليل النّظم المادّية والفيزيائيّة في العالم الحقيقيّ بطرق تفوق إمكانات التخيّل من حيث السّرعة والقدرة على تفكيك الظّواهر والأشياء. وعلى سبيل المثال، يمكن اليوم للتلميذ أن يرتحل داخل الشّعيرات الدمويّة للجسد، عبر ما يسمى بالنانو تكنولوجي في العالم الافتراضي، ويمكنه أيضا أن يزور قيعان البحار، وأن يتجوّل بين النّجوم، وأن يتوغّل في العصور القديمة، ويتعرّف عليها بحيوية العالم ثلاثي الأبعاد والحضور في الواقع الافتراضي المعزّز.
ومثل هذه المناهج الجديدة ليست ضربا من الخيال، إذ تحوّلت إلى تطبيقات حيّة وإلى وقائع تربويّة وعلميّة، ومنها ما يحدث من معجزات افتراضية في الصين أثناء كورونا، فالأخبار اليوميّة تؤكّد حصول هذه المدهشات في العالم الافتراضي الذي ينزع إلى أن يكون اليوم حقيقة ساطعة. لقد كشفت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية عن صور مدهشة لمتنزه الواقع الافتراضي المعروف باسم “وادي الشرق للعلوم والخيال” الذي تمّ بناؤه في جنوب غرب الصين، وهو أحد أهم المعالم الخيالية السياحيّة في العالم، إذ يمكن لزوّار هذا الوادي عيش تجارب خيالية مثل السّفر إلى المستقبل، وخوض معركة مع الديناصورات والتنانين التي عاشت في العصور السّحيقة، أو الطيران عبر الفضاء، أو العيش مع الكائنات الفضائية، وذلك في تجارب افتراضية ممكنة. وهذه التّجربة الإنسانية الفريدة تسلط الضوء على ما ينتظر المجتمع الإنساني في المستقبل من عجائب ومدهشات تتعلق بالتعليم الافتراضي وتعطي صورة مبتكرة عما سيكون عليه شكل الحياة في المستقبل (وطفة، 2020).
ومن أبرز معطيات الثورة الصناعية الرّابعة في التعليم توظيف منهج تحليل العناصر المحددة [Finite Elements Analysis (FEA) ][2] ويعدّ هذا المنهج التحليلي (FEA) تقنية متعدّدة الاستخدامات تمّت ممارستها في العديد من المجالات الهندسيّة مثل تحليل المباني والهندسات المعقّدة. ويتمّ استخدام هذه المنهجيّة الحديثة بمساعدة برامج الواقع الافتراضي عبر أجهزة الكمبيوتر. وباعتماد هذه المنهجية، الجديدة يمكن للطلاب فهم القضايا المعقدة وإدراك المفاهيم الأساسيّة بشكل سريع جدّا، وبمنتهى السّهولة، كما يُمكّن المهندسين من إجراء النمذجة المعقّدة، وتفسير النتائج بسهولة. ومع تقدّم بعض التقانات القابلة للارتداء وتوظيفها ضمن إطار الواقع المعزّز يمكن تطوير إحساس المستخدم وتفاعله مع العالم المادّي عبر المختبرات المتخصّصة في توليد الواقع الافتراضي (Xing and Tshilidzi, 2017).
5- زراعة المواهب الإبداعية:
تشكل زراعة المواهب الإبداعية إحدى الطّفرات الكبيرة في مجال المناهج في التّعليم العالي. فالمستقبل الجامعيّ يؤكّد أهمّيّة بناء المواهب الإبداعيّة المبتكرة لإيجاد نخبة من العلماء والتقنيين المبدعين. لذا، ومن أجل هذه الغاية، يجب تدريب هؤلاء العلماء في بيئة متعدّدة التّخصّصات تشمل العلوم الإنسانيّة والتّطبيقيّة على حدّ سواء، من أجل تنمية الوعي الشّمولي لهؤلاء العلماء في مختلف جوانب المعرفة وتجلّياتها الإنسانية والعلميّة. وهذا النّوع من التّعليم المتعدّد الاتّجاهات والتّخصّصات يمثل مشروعا حيويّا في التّعليم الصّناعي الرّابع على نحو شموليّ يتجاوز فيه المتعلّم جزئيات التّعليم، لينتقل إلى إدراك شامل لكلّياته. ويلحّ هذا المنهج على السّمة الشّمولية التّكامليّة للمعرفة العلمية، حيث يتمحور هدف التّعليم على تحقّق التّكامل بين مكوّنات المعرفة ووظائفها في نظام معرفيّ واحد يتّسم بطابع الشّمول والتّكامل في مختلف الميادين المعرفيّة. وهنا يأتي دور البيئات الافتراضيّة والمناهج الإلكترونية التي تمكّن المتعلّم من الإحاطة الشمولية التكاملية بعناصر المعرفة المختلفة للقضايا المعرفية (Xing and Tshilidzi, 2017).
في مثل هذا النّمط من التّعليم يمكن استخدام عملية التّدريس والتّقييم بشكل مباشر لتطوير القدرات التّحليلية وقدرات حلّ المشكلات المتعلّقة بالمسائل الرياضية. ويمكن أن تتحقّق عمليّة التّفاعل بين المدرسين والطلاّب من خلال تبادل التصوّرات والآراء حول فعالية المعارف والمعلومات المراد تأصيلها. وهذا يسمح أيضا بتقييم وتعزيز فهم المشكلات والمفاهيم المحدّدة من خلال تمثيلات الرّسوم البيانية عبر الإنترنت وأسئلة الاختبارات المتعدّدة الفورية التي تسمح للطلاب بمراجعة نتائجهم على الفور. ومن هنا يجب على الجامعات تبنّي هذه التقانات الجديدة وأنماط التدريس المرتبطة بها بدلاً من محاربتها، حيث تحتاج أنظمة التعليم العالي إلى استكشاف الكيفيّات التي يمكن من خلالها تحويل بيئة التّعليم والتعلم إلى بيئة فعّالة لتحقيق التفاعل الخلاّق بين الطلاّب والمدرّسين والعاملين في المجال الأكاديميّ (وطفة، 2020).
يصف آلفين توفلر مستقبل الحياة المستقبلية القادمة، أي مرحلة ما بعد التّصنيع، بأنّ الإنسان سينصرف فيها إلى معالجة الأفكار، ويتزايد بالتالي أداء الماكينات للمهامّ الروتينية. إنّ تكنولوجيا الغد لا تحتاج إلى ملايين الرّجال سطحيّي التّعليم المستعدّين للعمل المتساوق في أعمال لا نهائية التّكرار، ولا تتطلب رجالا يتلقون الأوامر دون طرفة عين (…) بل تتطلب رجالا قادرين على إصدار أحكام حاسمة، رجالا يستطيعون أن يشقوا طريقهم وسط البيئات الجديدة، ويستطيعون أن يحددوا موقع العلاقات الجديدة في الواقع سريع التغير، إنها تتطلب رجالا من ذلك النوع الذي وصفه س.ب. سنو بأنّهم يحملون المستقبل في عظامهم (توفلر، 1990، 423). ويبنى على ذلك أن الهدف الأول للتعليم ينبغي أن يكون رفع قدرة التكيف لدى الفرد، أي تحقيق السرعة والاقتصاد في القوى التي يستطيع بها أن يتكيف مع التغير المستمر(توفلر، 1990، 424).
وضمن هذه التّصورات يصعب علينا اليوم أن ندرك أنّ التعليم الإلكتروني سيكون جوهريا حيويا مصيريا في مختلف مستويات التعليم حضوريّا أو عن بعد. وهنا يجب الإشارة إلى أن التعليم الإلكتروني يقوم على مبدأ افتراضيّ بعيد المدى، بمعنى أنّه في داخل المنهج يضعنا في عالم افتراضيّ يقارب الحقيقة: يستطيع هذا التّعليم نقلنا إلى العصور القديمة وإلى المستقبل المفترض، ليكون تعليما يتجاوز حدود الزّمان والمكان في كلّ المجالات الحيويّة. وعلى هذا النّحو يصبح التعليم عن بعد مجرّد موجة في بحر متلاطم الأمواج. فالتّعليم المعزّز بالواقع الافتراضي لا يكتفي بنقل المتعلم إلى المعلومة ونقل المعلومة إلى المتعلّم، بل هو كفيل بنقل الواقع الخارجيّ كلّية إلى المتعلّم في أيّ مكان وزمان. وعلى هذا النّحو أيضا لن يكون التّعليم عن بعد، بالصيغة التي نعرفها، إلا مجرّد نقطة في عالم التّفاعل بين المتعلّم ومكوّنات المعرفة. ومن هنا نقول بأنّ التعليم يسير نحو مستقبل مُشبع بطفرات الواقع الافتراضيّ والافتراض الواقعيّ، وأنّ التعليم عن بعد ليس إلا طيفا من أطياف هذه التطوّرات الهائلة في ميدان التريبة والتعليم والحياة. فالواقع التربويّ ينبئنا بولادة فروع تخصّصية إلكترونية مثل: تكنولوجيا النانو، الذكاء الاصطناعي، الشبكات العصبية، والتقنية الحيوية (سعد، 2018).
وقد حقّق التعليم الإلكتروني أنشطة تعليمية متميزة من خلال ما يسمّى مختبر العلوم المفتوح Open Science Laboratory في بعض الجامعات الأمريكية، حيث يستطيع الطلاب جمع بيانات حقيقية من الآلات والأدوات التي يجري التحكم فيها عن بعد، ومن بينها مطياف أشعة جاما، وتليسكوب بمقياس 0.43 متر في مايوركا بإسبانيا. ويستطيع الطلاب استكشاف بيانات حقيقية باستخدام أدوات محاكاة، كالمجهر الافتراضي، حيث يُمَكِّنهم من مشاهدة صور عالية الاستبانة (الكثافة النقطية) بدلًا من عيّنات حقيقيّة. وفي هذا يقول أحد الباحثين: «يستطيع الطلاب التقريب وضبط التركيز والتحكم في موضع العينة التي يفحصونها، مثلما يفعلون مع الأدوات الحقيقية تمامًا” (ولدروب، 2013).
ويمضي باولو بليكستاين مدير مختبر تقنيات تطوير التعليم بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا إلى أبعد من ذلك مع جيل جديد من مقرّرات المختبرات الرقمية. وأحد هذه المقررات يستخدم آلات يجري التّحكّم فيها عن بُعْد بمختبر أحياء مركزيّ، وهو مشروع يطوّره بالتّعاون مع إنجمار ريدل كروز، الباحث في الهندسة الحيويّة بجامعة ستانفورد. يقول بليكستاين: «الفكرة هي غرفة تحوي 10 آلاف طبق بتري، عرض أحدها بضعة مليمترات، وروبوت يعمل كطابعة نافثة للحبر، ثم يقول الطّالب للروبوت: «اذهب إلى طبقي، وأضف كذا من القطرات»، بحيث تكون هناك كاميرا تراقب ما يحدث” (ولدروب، 2013). وفي هذا السياق يقول مايكل شاتز – فيزيائي بمعهد تكنولوجيا جورجيا بأتلانتا إنّ المختبرات التقليديّة قد تكون مُنْبَتَّة الصلة بالواقع.. فـ«الطلاب يتصورون أن المختبر ليس إلا غرفة متخصصة مليئة بمعدات متخصصة، ثم يخرجون من المختبر إلى العالم الحقيقي، حيث لا ينطبق عليه شيء مما تعلموه”(ولدروب، 2013). ولهذا السبب، ألَّف شاتز مقررًا جامعيًا متاحًا عبر الإنترنت بعنوان: «الفيزياء التمهيدية مع المختبر»، وهو مكرّس بالكامل لمبادئ علوم الحركة. وهو من أوّل مقررات الإنترنت المفتوحة المكثفة التي تدمج التعلم بالممارسة العملية المباشرة بشكل تام. ويعتمد هذا المقرر على حقيقة مفادها أنّ كل طالب في هذه الأيام يستخدم هاتفًا ذكيًّا مزودًا بكاميرا. يقول شاتز: «بدأنا المقرر بأن نطلب من كل طالب التقاط فيديو لأي شيء في بيئته يتحرك في اتجاه ثابت بسرعة ثابتة». (المختبرات اللاحقة تتضمن أنواعًا أكثر من الحركة المعقّدة، كحركة كرة السلة القوسية نحو طوق السلة). ثم “يحلل الطلاب فيديوهاتهم باستخدام برمجيات مفتوحة المصدر، تستخلص موضع الجسم بمرور الوقت، ثم يصوغون نظرية لتفسير بياناتهم، وبناء نماذج لوضعها موضع التنفيذ. وفي النهاية، يقومون بشرح نتائجهم ونموذجهم في تقرير مخبري مصور، مدته 5 دقائق، يتمّ تحميله على موقع «يوتيوب»؛ لكي يناقشه طلاب آخرون، وينقدونه عبر الإنترنت” (ولدروب، 2013).
ويعترف شاتز بأنه ليس واضحًا كيف سيستفيد آلاف الطلاب من هذا البرنامج، ولكنْ إذا ثبتت فعالية هذا النّهج في مساعدة الطلاب على إتقان المادة، فإن شاتز وزملاءه يأملون أن يكون نموذجًا لكلّ مقررات العلوم على الإنترنت.
وتستكشف الجامعة المفتوحة أيضًا الاستخدامات التعليميّة للأجهزة المحمولة. ففي 2008، أطلقت الجامعة خدمة iSpot، التي يستطيع بها الأفراد الذين يتجولون في المناطق المفتوحة رفع صور رقمية لنباتات وطيور وحشرات وفطريات وأحياء أخرى، بجانب أفضل تخمين لهم لماهية هذه الكائنات. هذا البرنامج المستخدَم في بعض مقررات الأحياء بالجامعة ـومتاح لغير الطلاب ـ يستقطب أكثر من 30 ألف مشارك في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا. وكلّ صورة يتمّ تحميلها على الإنترنت تشعل مناقشات حيويّة حول هويّة الكائن، ومدى أهمّية وجوده لسلامة المنظومة البيئية، ومنها تعليقات من علماء يستخدمون بيانات iSpot في دراساتهم الخاصّة. يقول شاربلز: «إنها أصبحت طريقة لممارسة العلوم العملية بالأماكن المفتوحة، لكنْ بطريقة جماعية تعاونية. وفي الواقع، يصبح المشاركون علماء بيولوجيا تحت التمرين” (ولدروب، 2013).
6- المنافسة الأكاديمية: الشركات الإلكترونية ضد الجامعات
مع اجتياح التكنولوجيا الرقمية للفضاء الأكاديمي وهيمنة التّعليم الإلكتروني عن بعد في ظلّ الجائحة بدأت الشّركات الرقميّة الكبرى تقتحم مجال التّعليم الجامعيّ وتكتسح فضاءاته العلمية والإلكترونية. وهذا ما يراه سكوت غالاوي في مقابلة له مع مجلة نيويورك تايمز، إذ يتوقّع أن تنافس شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل وفيسبوك وآبل وميكروسوفت الجامعات المرموقة في تقديمها لبرامج دراسية متقدّمة عبر الفضاء الإلكتروني وشهادات علمية موثّقة ومعتمدة عالميا، وستعمل هذه الشركات على زيادة عدد الطلاب المنتسبين، وتمكينهم من الحصول على تعليم عالي الجودة عن بعد عبر الإنترنت. وفي الحدود الدنيا ستعقد هذه المؤسّسات الإلكترونية شراكة مع الجامعات، وستعمل على مساعدتها في مجال تقديم برامج علمية متطوّرة عالية الجودة عبر الإنترنت. وسيكون هذا التّعليم أقلّ كلفة للمستهلك. وقد بدأ ذلك بالحدوث فعلا حيث عُقدت شراكة مثلا بين غوغل وإم أي تي وأخرى بين آبل وستانفورد وغيرها (عويدات، 2020). وبهذا، وبدل أن تقبل هذه الجامعات ألف طالب في السنة مثلا، تستطيع أن تقبل عشرات الآلاف حول العالم. وبينما كان يتمّ قبول اثنين من كل عشرة طلاّب يقدّمون طلبات لهذا الجامعات، ستصبح نسبة القبول في هذه الجامعات أكبر بكثير (عويدات، 2020).
ورغم أن الكلفة ستكون أقلّ على الطلاب، فإنّ ازدياد أعدادهم سيعوّض هذه الجامعات. وبهذا ستفقد الجامعات الأقل حظّا جاذبيّتها وربّما تغلق تماما. ويقول غالاوي: “إن أكبر ماركة جاذبة هنا ليست هي الشركات مثل أبل أو مايكروسوفت بل هي الجامعات مثل أوكسفورد وستانفورد وإم آي تي، لأنّ خرّيجي هذه الجامعات، كما تشير الدّراسات، يحصل أغلبهم على وظائف أفضل ورواتب أفضل”(عويدات، 2020). هذه الجامعات ستتمكّن بذلك من مضاعفة أعداد طلابها دون التّضحية بالجودة بسبب شراكتها مع شركات التكنولوجيا. أمّا عن طبيعة الطلاّب أنفسهم، فأقسام القبول في الجامعات المرموقة معروفة بقدرتها على غربلة طلبات القبول وتدقيقها لاختيار أفضل الطلاب (عويدات، 2020).
وقد بيّنت كثير من الدراسات والبحوث الجارية أنّ المؤسّسات الجامعية ستشهد حالة متوتّرة من التّشارك والتّنافس مع المؤسّسات التكنولوجية الكبرى المتخصّصة في مجال الإلكترونيات التعليمية والتّواصل عن بعد عن طريق المنصّات والشّبكات. فهذه الشّركات تمتلك أفضل المنصّات التّكنولوجية وأخطر التقنيات الحديثة التي ما زالت طيّ السّرّية والكتمان، والتي تشهد تطوّرا غير مسبوق بين الشركات العالمية. والمؤسّسات الجامعية ستكون الخاسر الأكبر في وضعية المشاركة أو التّنافس، وهي بين خيارين أحلاهما مرّ. ويضاف إلى ذلك توقّد منافسة جديدة بين الجامعات على استقطاب الطلاب من عالم مفتوح في كلّ أنحاء العالم؛ لأن التعليم الإلكتروني الجديد يقوم على مبدأ تحطيم حدود الزمان والمكان، إذ يعتمد على المهارات والإنجاز، ويخترق الجدران التّقليدية للتّعليم الجامعيّ التقليدي في دورتيه الزّمكانية.
فالمنافسة ستكون شرسة بين الجامعات في العالم، في حال الاعتماد الكامل على التّعليم عن بُعد، وهو أمر مفروغ منه. وهذا يؤدّي إلى إلغاء شروط الإقامة والسّكن في البلدان المقصودة للدّراسة التي تشكّل مقرّا رسميّا للجامعات المرغوبة والمطلوبة للطلاّب القادمين من أطراف العالم. وهذا يعني بالضّرورة أن الجامعات ستواجه كثيرا من التحديات التي تتعلق بالإيرادات والتّوظيف والاستثمار، إذ يجد الطلاّب مع التعليم الإلكتروني عن بعد “فرصاً مُيسرة إلى حدٍ ما للحصول على قبول من الجامعات، بحيث لا تعدّ تكاليف الإقامة والسفر عائقاً للدراسة في تلك الجامعات”( قناوي، 2020،241 ). وسيكون ” أمام الطلاب الذين يدرسون في جامعات داخل بلدانهم نفس الخيارات للتعلم عن بُعد في جامعات مرموقة عالمياً وخارج بلدانهم، ودون اعتبار تكاليف السّفر والإقامة، كما لو كان الحال باشتراط الإقامة في مكان الدراسة. وهذا سيقلّل من عدد الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات الخاصة المحلية بشكل ملحوظ، ولا سيّما إذا قامت الجامعات العالمية بتخفيض رسوم الدراسة فيها تبعاً لانخفاض تكاليف المرافق وبعض النّفقات التشغيلية في موازناتها” ( قناوي، 2020، 241).
7- خاتمة:
يقول ديفيد شيفر، أستاذ علم النفس التعليمي في جامعة ويسكونسِن–ماديسون: “إن نسيج النظام التعليمي يعاد غزلُه الآن مجددًا، وبنتائج لا يستطيع أحد التنبّؤ بها.. وذلك ما يجعل هذه اللحظة مثيرة. إننا في موقف نستطيع أن نبدأ فيه التّفكير في التعليم بطريقة جديدة تمامًا” (ولدروب، 2020).
ونحن لا نعرف حتى اليوم متى ينتهي زمن الفيروس الذي ما زال يتجدد ويتطور ويتمدّد في كل حين. ونحن اليوم على مشارف الفصل الثاني من العام الدراسي 2020/2021، وما زال الإغلاق على أشدّه في أغلب بلدان العالم. وبالرّغم من اكتشاف اللقاحات، ما يزال الجدل الإيديولوجي والطبي يدور حول فعاليتها وغاياتها الأيديولوجية. ومع ذلك كلّه فإنّه يحدونا الأمل بنهاية ممكنة وقريبة لهذا الفيروس الذي هدم كيان الحياة الاقتصادية في العالم، وأدخله في حالة من الرّكود الاقتصادي المؤلم، والكساد المالي المحزن. فالعالم يئنّ بسبب ذلك الدّاء، ويناضل من أجل الاستمرار في الوجود ومكافحة تداعياته.
وتفرض هذه التّجربة المؤلمة والصّعبة على المجتمعات الإنسانية أن تعدّ العدّة، وتوفّر الطاقات والإمكانات المتاحة لضمان مستقبل آمن للأطفال والطلاب والنّاشئة في مجال التربية والتعليم. وفي الوقت الذي تتكيّف فيه الأنظمة التعليمية مع كارثة الإغلاق، يجب عليها أن تتهيّأ أيضا لإدارة المستقبل، ولاسيّما عندما تسنح الفرصة للمدارس والجامعات بإعادة فتح أبوابها، والانطلاق من جديد نحو عالم أفضل. وهذا كلّه يتطلّب اجتراح المبادرات العلميّة الذكية في مواجهة الأزمات والتغلّب على أشدّ التحدّيات والأزمات. ولا بدّ للمؤسّسات التعليمية من أن تتبنّى الابتكارات العلمية والإلكترونية الجديدة، وأن تعمل على استكشاف الحلول الإبداعية لمختلف المشكلات التي يمكن أن تواجه سير العملية التربوية في مستقبل الأيام. وعليها أيضا العمل المستمرّ لتطوير إمكاناتها وزيادة فعالياتها الإبداعيّة في مجال تبنّي التكنولوجيا الحديثة الذكية المتطورة في الفضاء الإلكتروني، من أجل مستقبل آمن قوامه الصّمود في وجه الأزمات ومواجهة التحديات (البنك الدولي، 2020، 8).
فالتّجربة التي نعيشها اليوم كانت وما زالت تجربة صعبة يلفها التعقيد الكبير، وتحكمها تضاريس الخوف ونقص التجربة في ميدان الاستعداد للكوارث. ومع ذلك يمكن القول: في كل غصة فرصة، وسيعلمنا التاريخ أن مصيبة كورونا لا تخلو من إيجابيات التحريض على الفعل والنشاط والإبداع البشري في مختلف المجالات، ولاسيما في مجالات الصحة والتعليم. وكما قيل سابقا إن هذه التجربة ما هي في نهاية الأمر غير تجربة قصيرة من أجل التّحضير لما هو أعظم وأخطر وأشدّ وقعا في المستقبل القريب أو البعيد. فالعالم الذي نعيش فيه والزمن القادم محمّل بالمفاجآت الصّعبة والكوارث المحتملة بيئيّا وعسكريّا وجرثوميا. ومن هنا كان كورونا وسيكون إنذارا مبكّرا على الدروب المحفوفة بالخطر والمسارات المفخّخة بالمفاجآت الكثيرة في دورة التطوّر الإنساني.
فالإغلاق المدرسيّ الشّامل والحصار الصّاعق الذي صدم أكثر من 400 مليون طالب جامعي على سطح الكوكب يشكّل لحظة تاريخيّة فاصلة في مجال تطوّر التعليم الجامعي في جميع أنحاء العالم. وأبرزت هذه الصّدمة الوبائية الحاجة الكبرى إلى تطوير التّرسانة الرّقمية وتكنولوجيا التعليم في مختلف مؤسّسات التعليم العالي، كما أبرزت الأهمية القصوى لبناء الخبرات والكفاءات الرقمية لدى المجتمع التعليمي للتغلّب على هذه الأزمة بداية، ومن ثمّ الدخول في عصر جديد يتخاصب مع معطيات الثورة الصناعية الرابعة في مجاليْ التدريس والتعلم في عالم رقميّ، ليكون على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية.
ومع أن معظم المؤسسات التعليمية لم تستثمر تقليديًا في التعليم الرقمي عبر الإنترنت باعتباره جانبًا أساسيًا من تجربة المتعلم، فإنّ المدّ بدأ يتغيّر منذ بضع سنوات مع التزام الجامعات الكبرى ببناء خبرات أكاديمية رقمية بالكامل. ومما لا شكّ فيه أنّ الأزمة الحالية ستؤدّي إلى تسريع هذا الاتجاه وسنشهد لاحقا فترة من التجارب الصّعبة للجامعات ومؤسسات التعليم في ميدان التعليم الإلكتروني عن بعد في جميع أنحاء العالم، على غرار ما شهدناه خلال أزمة عام 2000 التي أجبرت المؤسسات على تحديث بنيتها التحتية التقنية (Lederman, 2020).
إن تطوّر التعليم عن بعد من هيئته القائمة على النّقل إلى صورته الإلكترونية النموذجيّة لا يمكن أن يحدث إلاّ في سياق تكنولوجي واجتماعيّ واقتصاديّ محدّد، ويعدّ هذا الانتقال من الصّورة البسيطة إلى الصورة النموذجية تحدّيًا كبيرًا يواجه الأنظمة التعليمية في مختلف أنحاء العالم. وهذا يعني أيضا أنّ الانتقال من نموذج التعلم التقليديّ إلى نموذج التعلم الإلكتروني عن بعد ليس مهمّة بسيطة بل هي مهمّة معقّدة تنطوي على ممارسات استراتيجية فعالة. وفي هذا السياق، قامت بعض الجامعات في ظل الأزمة بمحاولات جادّة للانتقال بالتعليم من صورته التقليدية إلى هيئته الإلكترونية، فأدخلت منظومة من التّغييرات التدريجيّة، وركّزت على نهج التّعلم المدمج، وعزّزت فرص التّفاعل الحقيقية بين الطلاب والمعلمين عبر الإنترنت، ووظّفت عددا من المنهجيات والتقانات المتجدّدة. وقد أدركت الجامعات الرائدة عالميًا أخيرًا ضرورة الاستعداد للمستقبل، وبدأت تدرس كيفيّة تقديم التعليم والتّدريب العالي من خلال الإنترنت، مع النّظر إلى جدوى الاستثمار في الواقع الافتراضي والواقع المعزّز وإتاحته للطلاب في جميع أنحاء العالم (ديهان، 2020). ومع أهمّية هذه المبادرات، فإنّ معظم الجامعات لم تبدأ بعد أي عملية للتكيّف مع التعلّم عن بعد بصورته النموذجيّة (Lederman, 2020). ومما يؤسف له أن عددا كبيرا من الجامعات ولاسيما في البلدان الفقيرة ليس لديها بنية تحتية أو موارد كبيرة لتأصيل هذا التعليم القائم على أرقى إنجازات الثورة في ميدان الإلكترونيات والبرمجيات الرقمية المتقدمة في مجال التعلم عن بعد (Lederman, 2020).
وبعد هذا كلّه يمكن القول إنّ هناك جامعات متقدّمة تقوم بالتعلّم النّموذجي عن بعد في أفضل المستويات، وعندما تضع الجامعات خططًا أكثر قوّة للتأهّب للكوارث في المستقبل، فإنّها ستكون قادرة على تحسين قدراتها وإمكاناتها الرقمية، وصولا إلى تحقيق أرقى مستويات هذا التعليم في حلّته المتطوّرة على صورة التّعليم المعزّز بالواقع الافتراضي والنانو تكنولوجي.
مراجع الدراسة
– Bradley , James N. (2021) Strategic Transformative Technology Executive, In linkedin , Accessed on 22/1/2021. James N. Bradley on LinkedIn: #pandemic #newpossibilities #models | 27 comments.
– Chomsky , Noam (2021). The Death of American Universities , Jacobin, 3/3/2014, Accessed on 18/1/2021. https://www.jacobinmag.com/2014/03/the-death-of-american-universities/
– Lederman , Doug (2020). Will Shift to Remote Teaching Be Boon or Bane for Online Learning? Because of COVID-19, March 18, 2020. https://www. insidehighered. com/digital-learning/article/2020/03/18/most-teaching-going-remote-will-help-or-hurt-online-learning. Accessed on 23/12/2020.
– Lederman, Doug (2020). Will Shift to Remote Teaching Be Boon or Bane for Online Learning? Because of COVID-19, March 18, 2020. https://www. insidehighered. com/digital-learning/article/2020/03/18/most-teaching-going-remote-will-help-or-hurt-online-learning. Accessed on
– Lederman, Doug (2020). Will Shift to Remote Teaching Be Boon or Bane for Online Learning? Because of COVID-19, March 18, 2020. https://www. insidehighered. com/digital-learning/article/2020/03/18/most-teaching-going-remote-will-help-or-hurt-online-learning. Accessed on 23/12/2020.
– Touraine , Alain(1973). Death or change of the universities? Prospects, Vol. III, No. 4, Winter 1973.
– Xing , Bo and Marwala , Tshilidzi ( 2017). Implications of the Fourth Industrial Age for Higher Education, SCIENCE AND TECHNOLOGY , V o l u m e 7 3 , 2 0 1 7. Electronic copy available at: https://ssrn.com/abstract=3225331
– البنك الدولي (2020). جائحة كورونا: صدمات التعليم والاستجابة على صعيد السياسات، تقرير مايو، واشنطن، 2020.
– الحكومة الرقمية (2020). تقرير، كيف يبدو مستقبل التعليم في عصر ما بعد كورونا؟ الحكومة الرقمية، 25 أكتوبر 2020. https://digitalgov.sa/?p=3461 شوهد في 12/12/2020.
– الصباغ، فؤاد (2020). التعليم العالي عن بعد زمن كورونا: الإيجابيات والسلبيات، القدس العربي19 – سبتمبر – 2020. http://bitly. ws/aMGu شوهد في 11/12/2020.
– توفلر، آلفين (1990). صدمة المستقبل أو المتغيرات في عالم الغد، ترجمة محمد علي ناصيف، نهضة مصر، القاهرة 1990.
– ديهان، باتريك (2020) جائحة كوفيد-19 تعزز فرص تحصيل التعليم العالي عن بعد التعليم والتدريب العالي من خلال الإنترنت، مؤسسة دبي للمستقبل، 21سبتمبر، 2020. https://mostaqbal. ae/covid-19-pandemic-enhances-access-to-higher-education-via-distance-learning/ شوهد في 14/12/2020.
– سعد، فواز (2018). الجامعات والثورة الصناعية الرابعة، صحيفة مكة، 7 يونيو، 2018. https://twitter.com/makkahnp/status/1004988977600966657
– عنقاوي، حنان عبدالله (2020). التعليم الرقمي.. الصدمة الإيجابية، 30 أبريل 2020، عكاظ، https://www.okaz.com.sa/articles/people-voice/2021937
– عودة، سليمان (2020). الأستاذ “كورونا” يعيد صياغة مستقبل التعليم، أولاكم، 24/4/2020، http://bitly.ws/aMAe. شوهد 11/12/2020.
– عويدات، نادية (2020). التعليم الجامعي في زمن كورونا: فرص جديدة، ناس نيوز، 2020.06.01. https://www.nasnews.com/view.php?cat=32057 شوهد في 13/12/2020.
– قناوي، شاكر عبد العظيم محمد (2020). جائحة كورونا والتعليم عن بعد: ملامح الأزمة وآثارها بين الواقع والمستقبل، والتحديات والفرص، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المجلد 3 العدد 4 – 2020. صص 225-260.
– وطفة، علي أسعد (2020). مستقبل التعليم العالي الخليجي في ضوء الثورة الصناعية الرابعة: قراءة نقدية في إشكالية الصيرورة والمصير، الكويت: مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية، 2020.
– ولدروب، ميتشيل (2013). التعليم عبر الإنترنت: المختبر الافتراضي، Nature، 28 أغسطس 2013. https://arabicedition.nature.com/journal/2013/08/499268a شوهد في 13/12/2020.
هوامش المقالة :
[1] – كلايتون كريستنسن (Clayton M . Christensen): أحد أبرز الشخصيات الملهمة في العالم بمجال الابتكار والتنمية الاقتصادية، وأستاذ إدارة الأعمال في كلية هارفارد للأعمال. ويعتبر من أكثر المفكرين تأثيرا في مجال الأعمال حول العالم وهو مبتكر مصطلح الابتكار المزعزع (Disruptive Innovation) في عالم الأعمال.
[2] – منهج تحليل العناصر المحددة (FEA) هو محاكاة لأيّ ظاهرة فيزيائية معينة باستخدام التقنية العددية التي تسمّى طريقة العناصر المحددة (FEM). يستخدمه المهندسون لتقليل عدد النماذج الأولية والتجارب المادية وتحسين المكونات في مرحلة التصميم لتطوير منتجات أفضل وأسرع.
76 تعليقات
دائما ما يتحفنا العلامة الدكتور علي وطفة بنسج فكري متكامل وكان الواقع يجري على لسانه، نعم المدرسة الكلاسكية اختفت، الجامعة الواقعية تحولت الى العالم الالكتروني، المعارضة على اشدها، ويمكن وضع قياس تربوي حقيقي وفق الادارة التي مارستها مابين العام الاول من كورنا ونقول العام الدراسي ٢٠١٩-٢٠٢٠ كانت المعارضة على اشدها وحصلت تجاذبات مقلقه بين الكادر التعليمي والاداري ، ماذا حصل بعد سنة وكاني اقرء ما حصل في ثنايا بحث وطفه نعم تراجعت المعارضة ووجدنا الاستاذ اخذ يحبذ التعليم الالكتروني ويلجا اليه، اما المشكلة الاساسية التي ممكن ان تحتاج الى حل جذري التعليم الاولي الذي نعرفه التعليم الابتدائي هذا التعليم تضرر بصورة كبيرة جدا، ونسحب نحو العائلة وعدم معرفة العائلة بطرق التعليم الصحيحة سوف يسبب كارثة للطفل، فتعليم القراءة والكتابة تتطلب تعليم جمعي وصوري ومنافسة وهو الذي غاب الوقع الان. فضلا عن الشحن الانفعالي الذي تدخل فيه العائلة اذ لم ترى اي تقدم يحصل لطفلها في البيت،
المقاربات التتابعية التي فرضها الدكتور تجعلنا في تحضير للقادم الغيبي. شكرا جزيلا دكتور وطفه على المعلومات القيمة.
ألف تحية استاذنا الحبيب الدكتور عاصم الجبوري على إضافتكم الخلاقة على المقال وما أنا ألا تلميذ يتعلم في ضوء منارتكم العالية – صباحكم ورد وياسمين يا سيدي الفاضل .
أقف حائرة بين الاعجاب والخوف من القادم .. فالتعليم الالكتروني ضرورة ولكنني افتقر فيه إلى تلك العلاقة التي تعلم منظومة القيم من خلال المحاضرة التفاعلية الجامعية أو لقاء الحجرة الصفية الذي يتسم بكثير من الود والعلاقة الحميمية بين المعلم والمتعلم. والخوف من انخفاض مستوى تمثل المعرفة من خلاله لأنه يعيدنا إلى حد ما إلى اسلوب التلقي ويبتعد عن التفاعل . ويخشى على وظائف عدد كبير من الاساتذة الذين أشهد ضعفهم وجمودهم في استخدام التعلم عن بعد .
حقا يحتاج الى ثورة حقيقية في إعادة بناء المعلم قبل المتعلم ..
قامة تقدير لجهودك الرائعة
ألف تحية دكتورتنا الفاضلة .
مقالة رائعة ومفيدة ، تتضمن رؤية تحليلية عميقة.
ألف شكر أستاذتنا الفاضلة – شرفنا مرورك الكريم
جزاك الله خير دكتور وشكراً لجهودك
نتيجة الظروف التي يمر بها العالم بسبب انتشار فايروس كورونا وتوقف كبير للأنشطة العلمية والثقافية يتطلب كما بذل المزيد من الجهود واستثمار الإمكانات المادية والطاقات البشرية لتفعيل التعليم الإلكتروني واستمرار عملية التعلم والتعليم الأجيال من أجل نشر الوعي والثقافة وعبور هذه الأزمة.
الدكتور المتميز بارك الله فيكم على هذا الطرح العميق مزيدا من العطاء
مقال جيد جدا د. علي.
فعلا التعليم والتعلم الالكتروني اصبح ضرورة ونحن نعيش عصر العولمة و عالم التكنولوجيات الحديثة. لكن تبقى عديد الاسئلة يجب طرحها:
هل البلدان العربية عموما مستعدة اليوم لادماج هذا التعليم في المنظومة التعليمية التي هي اصلا مهترئة، سواء من حيث البنية الرقمية او غياب التدريب والثقافة الالكترونية لدى الفاعلين الاساسيين (المدرس والطالب)، او ضعف الجاهزية التقنية فهناك من المدارس ليس لها ماء صالح للشرب او دورات مياه وووو؟ هل نريد من التعليم الالكتروني ان يكون بديلا ام مكملا للتعليم الحضوري؟ وفي اي المراحل التعليمية ينبغي ادماجه؟ هل يصلح بالمراحل الاساسية حيث يكون الطالب في حاجة الى تعلم الكتابة والقراء وحسن التعبير …؟ كما ان التلميذ في حاجة ايضا الى بناء علاقات اجتماعية تساهم في بناء شخصيته اذ يقول عالم الاجتماع الفرنسي فرانسوا دوباي ان “المدرسة في المدرسة” (l’école est à l’école) وان المدرسة ليست فضاء للتعلم فقط بل هي فضاء للتفاعل الاجتماعي وممارسة المواطنة الفعلية….. وبالتالي ينبغي علينا ان لا نكون من عشاق التكنولوجيا ولا من الخائفين منها neither technophobes nor technophiles ولكن علينا ان نتعامل معها بحكمة وموضوعية وبما يتوافق مع حاجياتنا العربية دون غض الطرف عن حاجياتنا في علاقة بالعالم الذي اصبح قرية صغيرة كما يقال. فبناء على دراسة ميدانية قمنا بها مع عينة من الوطن العربي : نعم مع ادراج التعليم الالكتروني في المنظومة التعليمية العربية لكن كمكمل ومدعم للتعليم الحضوري وليس كبديل لان التعليم رسالته ليس فقط علمية بل واجتماعية ايضا. وعليه علينا ان نفكر في ادماج التكنولوجيا في التعليم ولو منذ الاساسي داخل الفصول والاستعانة بها لدعم الدروس وقد ذكرتم سيدي الفاضل عديد الامثلة في مقالكم المفيد جدا حول كيفية الاستفادة من التكنولوجيا، لكن لا بديل للتفاعل وجه لوجه وجسم لجسم كما يقول عالم الاجتماع افرينغ غوفمان منذ عقود طويلة. وشكرا على تفاعلكم.
مقال جيد جدا د. علي.
فعلا التعليم والتعلم الالكتروني اصبح ضرورة ونحن نعيش عصر العولمة و عالم التكنولوجيات الحديثة. لكن تبقى عديد الاسئلة يجب طرحها:
هل البلدان العربية عموما مستعدة اليوم لادماج هذا التعليم في المنظومة التعليمية التي هي اصلا مهترئة، سواء من حيث البنية الرقمية او غياب التدريب والثقافة الالكترونية لدى الفاعلين الاساسيين (المدرس والطالب)، او ضعف الجاهزية التقنية فهناك من المدارس ليس لها ماء صالح للشرب او دورات مياه وووو؟ هل نريد من التعليم الالكتروني ان يكون بديلا ام مكملا للتعليم الحضوري؟ وفي اي المراحل التعليمية ينبغي ادماجه؟ هل يصلح بالمراحل الاساسية حيث يكون الطالب في حاجة الى تعلم الكتابة والقراء وحسن التعبير …؟ كما ان التلميذ في حاجة ايضا الى بناء علاقات اجتماعية تساهم في بناء شخصيته اذ يقول عالم الاجتماع الفرنسي فرانسوا دوباي ان “المدرسة في المدرسة” (l’école est à l’école) وان المدرسة ليست فضاء للتعلم فقط بل هي فضاء للتفاعل الاجتماعي وممارسة المواطنة الفعلية….. وبالتالي ينبغي علينا ان لا نكون من عشاق التكنولوجيا ولا من الخائفين منها neither technophobes nor technophiles ولكن علينا ان نتعامل معها بحكمة وموضوعية وبما يتوافق مع حاجياتنا العربية دون غض الطرف عن حاجياتنا في علاقة بالعالم الذي اصبح قرية صغيرة كما يقال. فبناء على دراسة ميدانية قمنا بها مع عينة من الوطن العربي : نعم مع ادراج التعليم الالكتروني في المنظومة التعليمية العربية لكن كمكمل ومدعم للتعليم الحضوري وليس كبديل لان التعليم رسالته ليس فقط علمية بل واجتماعية ايضا. وعليه علينا ان نفكر في ادماج التكنولوجيا في التعليم ولو منذ الاساسي داخل الفصول والاستعانة بها لدعم الدروس وقد ذكرتم سيدي الفاضل عديد الامثلة في مقالكم المفيد جدا حول كيفية الاستفادة من التكنولوجيا، لكن لا بديل للتفاعل وجه لوجه وجسم لجسم كما يقول عالم الاجتماع افرينغ غوفمان منذ عقود طويلة. وشكرا على تفاعلكم.
بالنسبة للموقع الذي يعتبر ان هذا التعليق سبق ارساله ، اصحح ان المعلومة خطأ واول مرة ارسل هذا التعليق ولكم حرية النشر من عدمه.
تلك المقالة لفتت انتباهي كثيرًا لانها تجربة واقعيه مررت بها بالسنوات الاخيره ،،، بالطبع التعليم الالكتروني اصبح جزء مهم في حياتنا الحاليه حيث يتم فيه ايصال المعلومات للمتعلم عن طريق استخدام اجهزه حديثه مطوره تقنياً وتستخدم بشكل اكثر بساطه وقابليته لفهم ماهية ، فقد اصبح التعليم الالكتروني دائره كبيره شامله لمفهوم العملية التدريسيه والأكاديميه ، كذلك شمل التعليم الالكتروني تعليماً محايداً ومنظماً حيث يكون لدى الطلاب المحتوى التعليمي ذاته بالاضافة الى الدقه في تتبع انجازات و نشاطات كل طالب بالنظر الى سجل نشاطاته الموجوده على الشبكه كذلك التعليم الالكتروني له القدره على التواصل المباشر بين الطالب والمعلم في الوقت ذاته وبشكل حي دون التواجد في غرفة الفصل وامام السبورة ، فالتعليم الالكتروني سهل جدًا الغملية التدريسيه وشمل اكثر من برنامج يسهل هذه العمليه ويجعلها عملية سهله مرنه و تكون نوعًا ما من الترفيه مع إستراتيجيات التدريس والتفاعل فأصبح من السهل ان يضع المعلم نوعاً من الالعاب التي تشد الطالب الى المعلم ويجعله منتبهاً من خلال برامج المحادثه التي تتيح الفرصه للاتصال المرئي والمسموع مما يسهل عملية النقاش بين كلا الطرفين 👍🏻✅
بوركت جهودك وجزاك الله خير على هذه المقالة الرائعة
التعليم الالكتروني احد طرق التعليم الحديثة يعتبر نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة ما إلى أماكن متفرقة جغرافيا كمثل ذكرك ب انتقال التعليم الإلكتروني داخل القاعات من السبورة السوداء إلى السبورة الإلكترونية البيضاء
اصبح استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف اللوحية المحمولة والمواقع الشخصية والتعليمية جزء لا يتجزأ من الثقافة التربوية والتعليمية في المدارس المؤسسات الجامعية
لقد اصبت بذكرك ان التعليم الالكتروني بات جزءا في مناهجنا واسلوب حياتنا العلمية
كثروا المؤيدين للتعليم الالكتروني وكذلك كثروا المعارضين
مع اختلاف وجهات النظر لا بد ان يكون التعليم الالكتروني مكمل وتابع للتعليم الحضوري ولا بد لوضع خطط ودراسة لمواكبه تيار التعليم الحديث وتطوير الطريقة التقليدية
ابدأ أولاً بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا الكريم، سيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، وبعد:
ظهور COVID-19 الذي غير مجرى التعليم بل ومجرى الحياة بأكملها ونشر الخوف في قلوب الناس اجمعين مما دفع وزارات الصحة في مختلف ارجاء العالم بتحويل التعليم التقليدي الى تعليم عن بعد عبر الأجهزة الذكية او اللوحية او الحاسب، قرأت في المقال أن العلم والتطور التكنولوجي قد تقدم اكثر واصبح اكثر تطورا وتقنية وهذا ما يحدث فعلا لكنني قد صُدمت بكمية التطور الحاصل لم أكن أعلم أن العلماء قد توصلوا الى تقنيات عالية الدقة وهذا هو في رأيي الشخصي الجانب الإيجابي في هذا الوباء وأخيرًا اختم تعليقي هذا بدعاء : اللهم اكفنا وابعد عنا شر الامراض والاوبئة واصرف عنا هذا الوباء واحفظنا واحفظ جميع المسلمين يا رب العالمين.
بحث كامل ووافي عن التعليم عن بعد والطفرة التكنلوجية الهائلة التي اتجه العالم إليها وإن كانت كما ذكرت حدثت مبكرا وبشكل اضطراري وفجائي لظروف الجائحة التي اجتاحت العالم، وبالرغم من كثرة الإيجابيات التي تتيحها لنا فرصة التعلم عن بعد، إلا أن هناك جانب سلبي من وجهة نظري لا يمكن تجاوزه وتعويضه، إن من أساسيات التعليم بشكل عام هو التفاعل المباشر ومدى أثره في إيصال المعلومة وتلقيها والذي قد لا يتأتى لنا ذلك في التعليم عن بعد بصورته الكاملة والمتكاملة كما كانت قبل ذلك في التعليم التقليدي، عدا أن التعليم عن بعد قد يتجه بنا نحو الاعتماد على التعليم الذاتي أكثر من الاعتماد على المعلم ودوره، ومن توسع بارز لدور الأسرة في العملية التربوية وهذا ما شهدناه خلال هذه السنة التي انتقلت بها الأسرة من جزء ثانوي للتعليم إلى جزء هام وفعال ومؤثر في العملية التربوية، وهو ما يشكل ضغطا على الأسرة ذات الأعداد الكبيرة، عدا عن ذلك عدم استطاعة الدول الفقيرة من اللحاق بركب التكنلوجيا وهو ما يجعل هناك تفاوتا كبيرا في مستوى التعليم بين الدول وبالتالي بين أحقية الإنسان إلى الحصول على التعليم ومواكبة العالم.
وبالرغم من ذلك إن التعليم عن بعد أصبح ضرورة ملحة في زخم العالم الرقمي الذي يحيط بنا، ومتى ما استطعنا توجيهه واستخدامه بالشكل الصحيح الذي يخدم العملية التربوية وتجاوز الأخطاء التي حصلت في الانتقال الفجائي بين التعليم التقليدي وبين التعليم عن بعد.
التعليم الالكتروني اصبح ضروريا في الوقت الحالي وفي هذه الازمه التي تمر بها جميع البلدان ولكن يجب ان نتعامل لها بحكمه وضروريه لانه لها سلبيات ولها اضرار صحيه على الانسان وعليه علينا ان نفكر في ادماج التكنولوجيا في التعليم ولو منذ الاساسي داخل الفصول والاستعانة بها لدعم الدروس وقد ذكرتم سيدي الفاضل عديد الامثلة في مقالكم المفيد جدا حول كيفية الاستفادة من التكنولوجيا، لكن لا بديل للتفاعل وجه لوجه وشكرا على هذه المقاله المميزه ونحن في ظل هذه الازمه .
فعلاً دكتور التعليم عن بعد ضروري للطلبة الذين لايستطيعون السفر للخارج للدراسة و البعض منطقة منزله بعيده عن الجامعات والتكنولوجيا غالباً تخدم شريحة كبيره مم المجتمع ف القضية قضية اجتماعيه ليست عمليه فقط و اغلب الدول الحضاريه تعتمد بعض شي على التعليم عن بعد و التكنولوجيا ضروريه في وقتنا الحالي ويجب على الجامعات المتقدمه والمتطورة احتواء التعليم عن بعد للتأهب لأي كاثره مستقبليه .
من رأي ارى بأن التعليم الالكتروني اصبح مهمًا بهذه الفترة ” جائحة كورونا” لأنها تساعد على تسهيل التواصل بين المعلم و الطالب وايضًا تجمع الام بابنها أو ابنتها المغتربة لتشعر بالاطمئنان حولها وعدم القلق، ولكن بالتأكيد هناك فئه تستخدم التعليم عن بعد بشكل سلبي، وهي تؤثر على النظر لدى الطالب.
رغم أن التجربة التي نعيشها اليوم حدثت مبكراً وبشكل اضطراري وفجائي لظروف الجائحة التي اجتاحت العالم وتعتبر تجربة صعبة إلا أنها مفيدة ، حيث أصبح التعليم الالكتروني ضرورياً في الوقت الحالي فهو يساعد على سهولة التواصل بين المعلم والمتعلمين بشكل حي وكشف جانباً من الإبداع والتطور وحول العالم إلى قرية صغيرة عبر أجهزة ذكية كذلك شمل التعليم الالكتروني تعليماً محايداً ومنظماً حيث يكون لدى الطلاب المحتوى التعليمي ذاته بالإضافة إلى أنه جعل العملية التعليمية أكثر مرونة وترفيهاً ..
أرى أنه من الضروري احتواء التعليم عن بعد للتأهب لأي كاثره مستقبليه
موضوعك يا دكتور يترجم مايجول في اذهاننا منذ بداية الازمة بالفعل اصبح هناك تخوف من القادم بشأن مستقبل التعليم ما بعد الازمة او مايسمى ( عالم مابعد الورقي )فالتعليم عن بعد تحدي المستقبل الذي يجب التحكم فيه
فمنذ بدأت ازمة كورنا فقد التعليم التقليدي دوره واصبح عائق ضد التطور الحضاري خاصه في البلدان التي تفتقر للبنية التحية لتأصيل هذا هذا النوع من التعليم
فعلى الرغم من سلبيات هذي الجائحة العالمية الا ان كانت لها من الايجابيات مايدفع بالانسان للنشاط والابداع لتطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بها .
شكرا لك جدا على هذا الطرح الراقي والمفيد في الوقت الحالي .
شكرا لك دكتور على هذه المقالة الرائعة و المميزة
اهمية التعليم عن بعد تكمن في تحقيق السلامة الطلبة والمدرسين، الوقاية من فيروس كورونا ،إستكمال الدراسة دون الحاجة إلى الخروج من المنزل، وفي نفس الوقت عدم ضياع الفصل الدراسي ،شعور الآباء والأمهات بالإطمئنان على أبنائهم وتمكينهم من السيطرة عليهم وبقائهم في المنزل والمحافظة عليهم ،إثبات قدرة المجتمع فيما يتعلق مع التكييف مع أي أزمة وهو دافع لنجاح التعليم عن بعد وتنميته ، و التعليم الالكتروني وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، ويجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائطها التخزينية وشبكاتها ، ولقد أدت النقلات السريعة في مجال التقنية على ظهور أنماط جديدة للتعلم والتعليم، مما زاد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي ؛ حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقا لما لديهِ من خبرات ومهارات سابقة. ويعتبر التعليم الإلكتروني أحد هذهِ الأنماط المتطورة لما يسمى بالتعلم عن بعد عامة، والتعليم المعتمد على الحاسوب خاصة ،ولكن من سلبيات التعليم الإلكتروني يغيب عنصر مهم من العناصر التعليمية ألا وهو التفاعل الصفي القائم على النقاش والحوار الفعال والحي وهذا من شأنه أن يفقد العملية التعليمية – التعلُّمية البعد الإنساني.
الطالبة ايمان طارق الفضلي .
أشكرك دكتور على هذه المقالة ..
للأسف ألقت أزمة فيروس كورونا بظلالها على قطاع التعليم؛ إذ دفعت المدارسَ والجامعات والمؤسسات التعليمية لإغلاق أبوابها تقليلا من فرص انتشاره. وهو ما أثار قلقا كبيرا لدى المنتسبين لهذا القطاع، وخاصة الطلاب المتأهبين لتقديم امتحانات يعدونها مصيرية؛ في ظل أزمة قد تطول.
لكن يبدو قادة التعليم العالي في الشرق الأوسط والمناطق المجاورة متفائلين بشكل عام بنتائج تجربة التعلم الإلكتروني التي فرضتها عليهم جائحة كوفيد-19، لكن الكثيرين يقولون إن التجربة كشفت أيضًا عن عدد من المشكلات الواجب معالجتها بهدف الاستفادة من التعليم الإلكتروني بشكل فعال.
يعطيك العافية دكتورنا الغالي على هذه المقالة الجميلة ، فعلاً التعليم الإكتروني جدًا مهم في وقت الأزمات ، فالتعليم عن بعد أظهر بعض المواهب لدى بعض الطلبة كالتحدث والإلقاء وتصميم الفيديوهات ودمج الصوت والتعليق على الصور ، لانختلف على أهمية التعليم وجهاً لوجه وفي فصول دراسية ولكن لانُنكِر الإنجاز العظيم للتعليم عن بعد فقد كسر حواجز كانت تُعيق بعض الطلاب وبنى مهارات تقنية لديهم ، اخيرًا ، من رأيي التعليم عن بعد حقق نجاحاً كبيراً في ظل جائحة كورونا ولكنه لا يغني عن العودة للدراسة حضورياً
مقالة رائعة و ملفته تصف مدى أهمية التعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا ، حيث تم توظيف النظم الإلكترونية للتعليم لمقابلة إجراءات فرض الاغلاق والتباعد الاجتماعي للحفاظ على سلامة الأفراد صحياً ، و لا شك إنَ الأنظمة التعليمية في مختلف دول العالم بحاجة لجهود كبيرة والتفكير خارج الصندوق في سبيل إيجاد وتفعيل العديد من الطرائق والإستراتيجيات الحديثة وغير التقليدية، والتي من شأنها أن تضمن جودة تفعيل منظومة التعليم الإلكتروني والتي ربما قد تستمر كنظام تعليمي موازٍ للنظام التعليمي المعتاد لنا جميعاً ، حيث يعمل التعليم الإلكتروني على تقليل التكاليف ، حيث إنه لا حاجة لوجود منشأةٍ خاصةٍ أو بناء صفوفٍ جديدةٍ للقيام بعمل دوراتٍ وحلقاتٍ دراسية، كما أنّه لا حاجة للذهاب لمنشأةٍ تعليمية وهذا من شأنه تقليل تكاليف التنقل ، و أيضاً يجعل المتعلم فعالاً و إيجابياً طوال الوقت ، كما يعد صديقاً للبيئة، نظراً لأنه لا حاجة لاستخدام الأوراق والأقلام وغيرها من المواد التي قد تضر بالبيئة عند التخلص منها ، كما يساهم التعليم الإلكتروني في مساعدة الطلبة على مواكبة التطور التكنولوجي سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى التعليمي، إذ أتاح الفرصة للمحاكاة وصناعة النماذج الرقمية بإستخدام الأدوات التكنولوجية المتقدمة، كما وأتاح الفرصة في الأبحاث المتقدمة والتواصل الفعال في تأقلم الطلبة لإستعمال البرامج التكنولوجية الحديثة، مما يساهم في مواكبة التطور التكنولوجي المستمر و صحة استخدامه وهذا ينبثق من أهمية التعليم الإلكتروني وقدرته على التأثير في مسيرة التطور .
يعطيك العافيه دكتور وشكرا على المقالة الجميلة والمفيدة لدي مداخله بسيطه،مع تطور أساليب العلم والتكنلوجيا في عصرنا الحالي أصبح التعليم عن بعد ضروري في ظل هذه الظروف الحاليه فنحن في نعمة استفدنا منها كثيرا وهي التكنلوجيا و التعليم عن بعد فهي ضروريه لتأهب لأي أزمه تواجهنا وتسهل علينا مواجهة صعاب ومشاكل هذه الازمات،وكل أزمة لها حل وكل حل له إيجابيات وسلبيات ،ومن اجابياته المحافظه على حياتنا وحياة من حولنا بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة التي تساعد على نشر الفايروسات، ومن خلال ذلك لم تعطل دولتنا تعليم أبناءها بل سعت واجتهدت لكي لانضيع سنين من مسيرتنا الدراسيه، ولكي لايضمر تعليم أطفالنا الذي وصلو اليه بل وضعت برامج وخطط تساعد الطالب وأولياء الامور من المحافظه على مستوى أبنائهم ،والفئه الاكثر استفاده هم طلبة الجامعات فهم استفادوا واكتفوا من مرحلة النضج التعليمي القديم وازدادو نضجًا بالتعليم الالكتروني الحديث ،ولكن أيضا هناك سلبيات تعرقل تعليم فئه من الطلاب، ومنهم من في بداية مشواره الدراسي فهذه الفئه لم تعتاد كثيرا على مسكة القلم والتعليم والحوار المباشر افتقد هذه الطريقه التي تساعده على التعلم بطريقه اسرع وتثبت المعلومه اكثر من ان يكون خلف الشاشة البعض منهم يلتزم بها والاخر لايهتم لها ،وأيضا من السلبيات ليس جميع الناس يملكون القدره على توفير الاجهزه الذكيه لجميع أبنائها وهناك من لديه ضغط في شبكات الانترنت،وبإذن الله سوف تنحل هذه الأزمة وترجع الحياة كالسابق وأفضل.
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير دكتور علي على هذي المقالة الرائعة جدا
بالفعل اصبح التعلم و التعليم مهم جدا في وقتنا الحاضر ، و فعلا فيروس كرونا غير الحياة بجميع جوانبها و منها جانب التعليم، و لذلك اتجه التعليم و الدريس الكترونيا ، و التعليم الالكتروني اصبح ضروري و مهم في مثل هذي الظروف، و حقق التعليم عن بعد السلامة لطلاب و المعلمين و الوقاية من الفيروس، و أيضا لتعليم عن بعد سلبيات و إيجابيات ، و العلم و التطور التكنولوجي تقدم بسرعة كبيرة جدا و أصبح العالم كقرية صغيرة
يعطيك العافية
اشكرك يادكتور على الموضوع الرائع جدا ،بعد جائحه كرونا التي أدت الى اغلاق المدارس والجامعات اصبح من الضروري التعلم عن بعد وهو التعليم الالكتروني وبرز دوره (العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم) فلا بد من التعليم لان أساس رقى وتطور الافراد والمجتمعات.في زمن كرونا فقد فقد التعليم التلقيدي دوره وانتقل التعليم الي التعليم الالكتروني .والاجابه عن السوال هل سيكون التعليم الكترونيا بعد كرونا؟ من وجه نظري نعم! فهو تطور هائل وعظيم لمن لايستطيع الذهاب الى المدرسه وبسبب التغيرات المناخيه .وكما ان التعليم الالكتروني زرع ونمى العديد من المواهب .
اشكرك يادكتور على الموضوع الرائع جدا ،بعد جائحه كرونا التي أدت الى اغلاق المدارس والجامعات اصبح من الضروري التعلم عن بعد وهو التعليم الالكتروني وبرز دوره (العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم) فلا بد من التعليم لان أساس رقى وتطور الافراد والمجتمعات.في زمن كرونا فقد فقد التعليم التلقيدي دوره وانتقل التعليم الي التعليم الالكتروني .والاجابه عن السوال هل سيكون التعليم الكترونيا بعد كرونا؟ من وجه نظري نعم! فهو تطور هائل وعظيم لمن لايستطيع الذهاب الى المدرسه وبسبب التغيرات المناخيه .وكما ان التعليم الالكتروني زرع ونمى العديد من المواهب .
اشكرك يادكتور على الموضوع الرائع جدا ،بعد جائحه كرونا التي أدت الى اغلاق المدارس والجامعات اصبح من الضروري التعلم عن بعد وهو التعليم الالكتروني وبرز دوره (العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم) فلا بد من التعليم لان أساس رقى وتطور الافراد والمجتمعات.في زمن كرونا فقد فقد التعليم التلقيدي دوره وانتقل التعليم الي التعليم الالكتروني .والاجابه عن السوال هل سيكون التعليم الكترونيا بعد كرونا؟ من وجه نظري نعم! فهو تطور هائل وعظيم لمن لايستطيع الذهاب الى المدرسه وبسبب لبتغيرات المناخيه .وكما ان التعليم الالكتروني زرع ونمى العديد من المواهب .
على الرغم من أن صناعة التعليم الإلكتروني تنمو بسرعة ، إلا أنها غالبًا ما تُقابل بالتشكيك. و معظم الانتقادات التي نسمعها عن التعليم الإلكتروني هي ببساطة سوء فهم وتعميمات ، والتي لا تنطبق على المحتوى عبر الإنترنت الذي تم التخطيط له بدقة وتنفيذه بعناية. ولا يعتبر التعليم الإلكتروني مخصص فقط للمهتمين بالتكنولوجيا .عالمنا اليوم يتقدم بسرعة لطريق الأنتفاع ، مع تزايد عدد التطبيقات التقنية التي تُستخدم للتواصل ونقل المعرفة. في الفصل الدراسي التقليدي كان اكتساب المعرفة يقتصر على المعلومات التي يمتكلها المعلم . ومع ذلك ، فإن ربط الطلاب بالعالم الخارجي يعزز قدرتهم على بناء معرفة جديدة .
تسبب أزمة كورونا في أكبر اضطراب في أنظمة التعليم في التاريخ ، حيث أثر على المتعلمين في مختلف الدول .وكان لاضطراب التعليم وسيظل له آثار كبيرة تتجاوز التعليم. مع زيادة الضغوط المالية يمكن أن يواجه التعليم أيضًا تحديات كبيرة . بالنسبة للبلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض .من ناحية أخرى ، حفزت هذه الأزمة الابتكار في قطاع التعليم. لقد رأينا مناهج مبتكرة لدعم استمرارية التعليم والتدريب .حيث تم تطوير حلول التعلم عن بعد بفضل الاستجابات السريعة من قبل الحكومات والشركاء في جميع أنحاء العالم لدعم استمرارية التعليم .
شكرا دكتور على هذه المقاله الرائعة …
حقا اصبح التعليم الالكتروني في الااونة الاخيرة ضرورية جدا في هذه الجائحة التي غيرت مجرى التعليم كليا ! ففي هذه الازمة اغلقت المدارس والجامعات مما اثار ازمة تعليميه كبيره واثار مخاوف البعض في كيفية اكمال العملية التعليميه اثناء هذه الجائحه و بعدها، فجاء التعليم الالكتروني ليكم ويحل مكان التعليم التقليدي ، عن طريق حضور الحصص الافتراضية واكمال التعلم، ومن وجهة نظري ان التعليم الالكتروني في هذه الجائحه هو سلاح ذو حدين فلا يجب الاعتماد عليه كليا لما فيه من اضرار صحية قد تلحق بمتعلميه ، ولكنه من ناحيه اخرى قد اكمل المسيرة التعليميه ولو انه في وجهة نظري لم يكملها بشكل كامل متكامل لانه يفتقر الى ما كنت تؤديه التعليم التقليدي من وجود الطلبه في مكان واحد والتعرف على بعض والمشاركة الجماعيه والقيم المكتسبه عند وجودهم مع بعض ، الا انه الحل الافضل اثناء هذه الجائحه لسلامة متعلميه من الامراض ، ولكن عند التساؤل ماذا سيحدث للتعليم بعد الازمة ، فحقا اريد ان نرجع الى ماكان التعليم عليه سابقا وهو التعليم التقليدي ولا يمنع من استخدام التعليم الالكتروني في بعض الاحيان لمعرفة طرق تعليم جيدة و الاستعداد لاي مشكله قد تؤثر على التعليم ، واخيرا ندعو الله تعالى على ان يعم علينا بنعمة الصحة والعافيه .
من محدثتكم : شهد منصور الهبيده
شكرًا لك دكتور على هذا المقال الثري
والذي تنعكس فائدته على وقتنا الراهن أثناء أزمة كرورنا والمستقبل القريب بعد هذه الأزمة ، وصحيح ضمت جميع العناصر المهمة المتعلقة في عملية التعليم وكيف نتعامل معها ، الدور التكنولوجيا الفعال في هذه الأزمة، حيث أصبح التعليم الإلكتروني حاجة وليس ضرورة في ضوء هذه الثور العالمية التي تتسم بالتقدم السريع ، ويجب علينا أن نخطط لها من ألان ، وكيف نربط بين هذه التكنولوجيا والسمة الاجتماعية الموجودة في نفس البشرية .
بسم الله الرحمن الرحيم
يعطيك العافيه دكتور علي على هذا المقال الثري بالمعلومات
فعلا التعليم الاكتروني جدا مهم والتطور واكتشاف امور جديده جدا مهمه لأنها تساعد بشكل كبير على المدى الطويل مثلا الآن في ازمة كورونا ساعدنا التعليم الاكتروني بشكل كبير في التواصل مع دكاترتنا ومواصلة الدراسة وعدم التأخر بها وبالفعل كانت تجربة جدا جميله عشناها الى الآن نعيشها بجميع تفاصيلها فعند بداية الجائحة تم السيطرة مباشرة على جميع اجهزة الدولة وهذا يبين لنا قدرة الدولة على مواكبة الحداثه وترتيب الامور بسرعة وحل التعليم الاكتروني محل التعليم التقليدي ولكل شي ايجابيات وسلبيات وايجابيات التعليم الاكتروني تطغي على سلبياته لكن من سلبياته ان في طلبه لايحترمون القيم الذي يجب الالتزام بها عن الدراسه فالكثير استخدموا بأنهم يغشوا وهذا امر غير مقبول ومن وجهة نظري انني افضل التعليم التقليدي على التعليم الاكتروني حيث التعليم وجها لوجه افضل بكثير بالنسبه الي .
يعطيك العافيه دكتور على هذا المقال الجميل جداً ، صحيح فقد ابرزت ازمة كورونا اهمية التعليم الالكتروني وكيف فادنا في مسيرتنا الدراسية، ومن كان يتوقع ان يتم التدريس عبر الانترنت، لكن من رأيي ان لا بد من ظهور بعض السلبيات واهمها فقدان الحماس والشغف لدى بعض الطلاب والمدرسين في الشرح او تلقي الشرح، بعكس التعليم التقليدي فكانت هناك حياة وروح محبة ومنجزة للعمل، وبالختام يمكننا الدمج ما ببن الاثنين بحيث ان تتم الكتابة وحل البحوث والتقارير وما الى ذلك عبر الجهاز الذكي فيصل للدكتور او الدكتورة كإشعار ويمكنه التطلع عليه ووضع الدرجه كما نفعل الآن، اسال الله ان يزيل عنا هذا البلاء والوباء وان يحفظنا جميعاً.
بارك الله في جهودك يا دكتور مقالة رائعة ..
من منظوري الشخصي ارى بأن لدى التعليم الالكتروني دور كبير في تسيير وتسهيل المادة العلمية و التواصل مع الطلبة وايضًا مع الدول الاخرى من خلال الانضمام في بعض الفصول وايضًا من خلال المشاركة في الندوات والمؤتمرات الداخلية والخارجية ، كما انه حد من بعض المشاكل التي كانت تواجه الطلاب اثناء التعليم التقليدي كالازدحام وما ينتج عنه التأخر في حضور الفصول الدراسية ، كما ان اسلوب التعليم اختلف عن السابق اصبح اكثر استخدامًا للتكنولوجيا الحديثة واكثر تطبيقًا لأساليب الحوار اثناء الشرح بين استاذ المقرر والطلاب وايضًا الطلاب فيما بينهم ، اعتقد انه من الافضل ان يصبح التعليم الالكتروني متاح كإختياريًا للطالب في حال مواجهته لبعض المشاكل (النفسية / الصحية )
تعليق على مقال التعليم الاكتروني ومستقبل التعليم الجامعي :
التعليم الاكتروني وجد منذ ظهور الحاسوب ولم تكن الحاجه له في التعليم الجامعي لوجود الكارونا بل عند ظهوره هذا المرض فانه الحاجه للحجر المنزلي هي اللي استوجبت العمل به
كان العالم قبل كرونا متجه للتعليم الاكتروني ولكن ظهور الكرونا عجل وثبن العمل به
بل ان صوره المدرسه ستتغير بعد زوال الكارونا وتتجه الى استخدام التكنلوجيا والاكترونيات وتفعيلها للطلبه لان هذا التوجه يتوافق من التطور والتقدم في المجتمعات بجميع النواحي
وفي تقديري ان التعليم بعد كرونا سيكون في مجمله رقميّا
فنستطيع ان نقول الان ان التعليم عن بعد في الجامعه اصبح مالوفا ومستساغا لدي الطلبه
فلربما نرى ابداعا من الطلبه في التعليم عن بعد لانه يعطي الطالب المناخ المريح للتجاوب مع المناهج .
نعم دكتور أوافقك الرأي فالعالم كان على أستعداد لأي مشكلة جديدة من خلال العلم والعلماء ، فهنا نرى أهمية الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الذي لولاه لكانت الأمور أشد وطئاً على البشرية ، فالانغلاق الذي حصل لم يكن سيئاً على التعليم فقط بل كان سبب بالأمراض النفسية والانهيار الاقتصادي ، ومع كل ذلك السوء ظهر لنا التعليم عن بعد وانقاذ مايتم انقاذه ، لم أكن يوماً مع التعليم عن بعد فأنا أفضل العودة إلى مقاعد الجامعة وممارسة حقي كطالبة بالتعلم قرباً بكافة وسائل التعليم ، إلا أن للظروف أحكام ، وإلى أن تعود الحياة إلى سابق عهدها سوف نتمسك نحن الطلبة بأي وسيلة ممكن أنها تكمل سير مسيرتنا التعليمية .
نعم بالتأكيد دكتور التعليم الالكتروني أخذ حائز كبير في حياتنا حاليا بكثرة ووفرة ونرى تحفيز المعلمين والأساتذة وتشجيعهم لهذه التجربة الممتعة وشغف الطلبة وحماسهم في استقبال العلم والمعرفة ولكن بطريقة جديدة .
أيضا المجتمعات الإنسانية كانت قادرة على مواجهة أزمة كورونا عن طريق التعليم الالكتروني وقدرة المجتمعات بمواكبة الظروف الراهنة وقدرة المجتمع على التصدي ومواجهة هذه الجائحة ليس أمرا غريبا . بل أن المجتمع كان دائما مستعد لمواجهة الظروف مهما كانت .
ويجدر بي القول أن المدرسة كانت دائما المكان الذي تتم فيه رحلة وتجربة عن التعلم والتعليم ولا يمكننا أ ن ننسى ان هذه الرحلة والتجربة الرائعة اندثرت أو تلاشت بل ما زالت موجودة و مستمرة رغم الظروف و أصبحت عن بعد .
ووجوب وجود تطور وتقدم يواكب العصر القدرات الحالية بما أنه تعليم الكتروني فنحتاج لمواكبة أمور أخرى الكترونيا , ومن الطبيعي المدارس حيث أنها أصبحت حاليا مكان فارغ يحتوي على صفوف فارغة التي لم تعد تملؤها طلاب يجتهدون .
وكان أيضا متوفر مفهوم (موت المدرسة أو الجامعة ) قديما ولكنه انتشر وارتفعت نسبته حاليا نظرا للظروف التي نعاني منها حاليا .
وأيضا أزمة كورونا أتت بكثير من السلبيات والكن أتت بإيجابيات أيضا وأولها أنها ساعدت في نقلة نوعية في رحلة التعليم الى تجربة جديدة لنا سرعت وصولنا لهذه المحطة المتقدمة في رحلة التعليم .
والتعليم التقليدي بدأ يفقد دوره تدريجيا فمن الواجب وجود طرق مناهج وتدريس تواكب الحاضر , ومن المرجح أن تكون الدراسة والتعليم فيما بعد كورونا محملة بطرق مطورة ومتقدمة أكثر مما نحن فيه الآن نظرا للتقدم السريع الهائل .
ومن الممكن أن تتطور الدراسة وطرق التعليم تطورا هائلا حتى بعد انتهاء هذه الأزمة فسيكونون قادرين على استكمالها عن بعد أو قرب الكترونيا أو حتى بوسائل أكثر إتقانا .
ولا يمكننا أن نحكم على التعليم عن بعد حاليا لأنه كان حلا طارئ لظروف صادمة وغير متوقعة ويمكننا القول أنه في القريب العاجل ستتطور هذه التجربة وستكون قادرة وبقوة على مواجهة أي نوع من الظروف والمخاطر .
مقاله رائعه جدًا يا دكتور .. أضافه الى مما سبق ،
إنَّ للتعليم الإلكتروني أهمية كبيرة تظهر في عدَّة أسباب، مكَّنت هذه الأسباب من أن يحلَّ محلَّ التعليم التقليدي في كثير من دول العالم، ومن أهم الاشياء التي تبرز أهمية التعليم الإلكتروني :
* يؤدي التعليم الإلكتروني إلى تقليل التكاليف المادية التي يحتاجها التعليم التقليدي، لأنَّه لا يحتاج إلى منشآت أو صفوف مدرسية.
* يوفِّر التعليم الإلكتروني على الطلاب والمعلمين الوقت والجهد، فلا حاجة لأن يذهبوا إلى المنشآت التعليمية، بل بإمكانهم التعلُّم عن طريف الإنترنت من منازلهم.
* يؤمن التعليم الإلكتروني الدقة للمُعلِّمين في متابعة المتعلِّمين وتقييمهم .
* يُعدُّ التعليم الإلكتروني من وسائل التعليم المرنة فهو يوفِّر الوقت ويعطي مساحة واسعة لزيادة الأسئلة وبالتالي زيادة المعلومات التي يمكن أنْ يتعلَّمها التلميذ.
مقاله رائعه دكتور علي…
للتعليم اهميه كبيره في الوقت هذا لانه قلل من انتقال الفايروس بأن اصبح التعليم عن بعد من خلاله نستطيع ان نكمل الدراسه وايضاً نقلل من انتقال الفايروس عبر الناس ، و يؤدي التعليم الالكتروني الى تقليل التكاليف المادية التي يحتاجها التعليم التقليدي لأنه لايحتاج الى منشآت أو صفوف مدرسية ، لولأ الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لكانت الامور معقده ، ولابد من ظهور بعض السلبيات واهمها فقدان الحماس والشغف لدى بعض الطلاب والمدرسين في الشرح او تلقي الشرح بعكس التعليم التقليدي كان هناك حماس وشغف للمشاركة مع المعلمين ، واخيراً اتمنى ان ترجع الحياه لطبيعتها وان يزيح الوباء عنا بإذن الله
مقاله اكثر من رائعه دكتور ، من وجهه نظري جائحه كورونا يوجد بها نقطه ايجابيه واحده وهي انها اجبرتنا على تطوير التعليم ليصبح التعليم اكثر تطورا وتقدماً وزاد خبرات ومهارات الطلاب والمعلمين في التكنلوجيا فأرى ان التعليم الالكتروني اسهل واقل تكاليف من التقليدي فلا حاجه لشراء كتب يمكن الحصول عليها عن طريق الانترنت وسهوله الدخول للمحاضره على عكس التقليدي وجود احتماليه للتأخير عن المحاضرات لكن لا انكر ان التعليم التقليدي كان امتع ورؤيه زملائي والجلوس في قاعات الجامعة اما بالنسبه الى ماذا سيحدث للدراسه بعد الجائحه لا اظن انهم سيتخلون عن التعليم الالكتروني كليا لكن سيرجعون الى التعليم التقليدي لانه من رأي اغلب الناس انه الاساس وان الالكتروني للحالات الطارئه فقط.
شكراً لك دكتور على هذه المقالة المفيدة..
اعتقد مستقبلاً سيكون التعليم مدمج بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي اي انه سيكون تعليم إلكتروني حضوري لان البيئة الدراسية لها أهمية كبيرة في تفاعل الطلاب مع بعضهم، وبالإضافة إلى الحاجة للمختبرات والقاعات للتجارب العملية والتطبيقية وخصوصاً للتعليم العالي والكليات مثل الطب وغيرها من التخصصات العلمية التي تحتاج إلى التطبيق والتجربة، ووجود الأجهزة الذكية في البيئة الدراسية مفيد جداً ويساعد في البحث عن معلومات جديدة للتعمق أكثر في المجالات الدراسية لكي لا تكون معلوماتنا محصورة فقط في المنهج الدراسي بالإضافة إلى ان العالم الرقمي اصبح شي لا يمكن الإستغناء عنه كاللغة الانجليزية والتعليم الإلكتروني ساعدنا ولو قليلاً في دخول هذا العالم.
يعطيك العافية دكتور على هذي المقالة لانني استمتعت بقرائتها ، تجربة التعليم عن بعد تجربة ممتازه جعلت الجميع يتعلم على الكمبيوتر من المرحلة الابتدائية الى المرحلة الثانوية واصبح الطالب يستخرج ويبحث عن المعلومات في الانترنت ، بالنسبة للمعلمين صار التركيز اكثر على التنويع في طريقة تقديم الدرس بطريقة تجذب انتباه الطلبه وجهد المعلم اكبر في العملية التعليمية 👍🏻
الشكر للدكتور علي وطفه على المقاله المفيده صراحتا ، نعم التعليم اصبح متطور و كرورنا بصراحه علمتنا ان لا شيء يقف امام التعليم والتعلم
مقال شيق يلخص التعليم في أزمة كورونا
لاشك أن التعليم أخذ مسار مختلف في هذه الأزمة فبعد أن أصبح التعليم عن بعد واجه الكثير بعض المشاكل التقنية ، فعدد لا بأس فيه منا لا يتقن استخدام الحاسوب لكن لا ننكر الايجابيات التي طرأت خلال هذا التعليم فهو يوفر الوقت والجهد غير أنه يسهل العملية التعليمة عبر استخدام البرامج الحديثة ووضع الصور والفيديوات التي تسهل العملية التعليمية وكثير من الدول المتطورة تستخدم التعليم الالكتروني من قبل حدوث الأزمة
طرحت فابدعت دكتور
من وجهه نظري للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد مميزات كثيره بدأ يلتفت لها العالم خصوصاً بعد جائحه COVID-19
فيطبق نظام الدراسة عن بعد باستخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال، ولا يتوجب على الطلاب الحضور للمدارس أو الجامعات، فهذا يقلل من فرصه انتشار الفايروس وكان ذلك الهدف الاساسي من اعتماد التعليم الالكتروني في الفتره الحاليه
فشملت خطه وزاره التربيه والتعليم في الكويت جميع المراحل الدراسيه وهنا يمكن القول ان كثير من طلاب هذه المراحل اكتسبوا حس عالٍ بالمسؤولية والانضباط الذاتي عكس ما كانوا عليه في التعليم الاعتيادي
واتوقع في المستقبل القريب سيتم الاعتماد كلياً عن التكنلوجيا والاجهزه الرقميه بدلاً من الكتب
بداية اتوجه لشخصكم الكريم-دكتور-على مثل هذه المقالات التي تضعنا على اطلالة مستمرة على الوضع الراهن و المستقبلي لعملية التعليم وما يعتريه من تغيرات و تطورات الذي نحن-الطلاب-الطرف الأهم فيه.
اتفق مع رأيكم في ضرورة التغيير و أتخاذ الأساليب الحديثة في التعليم، و ركب قطار فضاء التعليم الإلكتروني لا محالة شئنا ام أبينا، فلا شيء يبقى على حاله و هذه سنة الحياة.
فأنا أؤيد فكرة التعليم الإلكتروني الحضوري بحيث تكون مسايرة للتعليم التقليدي من حيث غزو الفضاء الإلكتروني داخل حجرة الدراسة، لمسايرة الوضع الراهن و متطلبات الثورة الصناعية الرابعة التي من شأنها ان تغير الواقع تغيير جذري.
ولكني اعترض على كل من توقع الموت المحقق للمدرسة التقليدية رغم تأييدي الكامل و المطلق للتعليم الإلكتروني الحضوري او عن بعد بعض الوقت وليس كل الوقت إلا في الظروف الاستثنائية كالتي نمر بها و التي عصف بها فيروس كورونا العالم بأكمله.
و أرى في التعليم الإلكتروني الحضوري مبادرة جديدة في كسر حاجز الخوف و النفور منه كطريقة حديثة على بعض الطلاب و المعارضين له، فالانطلاق المفاجيء للتعليم الالكتروني عن بعد الذي حدث في بداية ازمة كورونا بدون اي استعدادت او امكانات بشرية ومادية لهذه النقلة التي اعدها نقلة حضارية ادى الى خلق جو من الفوضى و ألا مبالاة و عدم الاستفادة من جدوى هذه التجربه، ولكن اذا توافرت الامكانات المادية المتمثله في توفير فضاء إلكتروني جيد بكل امكاناته المادية و اعادة التأهيل البشري لطريقة غزو هذا الفضاء سيؤتي ثماره، و تكون انطلاقة موفقة في مجال الفضاء التعليمي.
بارك الله فيك دكتور ، لاشك بأن التعليم الالكتروني في هذه الايام اصبح ذو اهمية عاليه جداً ، وعن طريقها يتم نقل المعلومات للطلاب من خلال الاجهزه الحديثه والذكيه ، وجائحة كورونا اثبتت مدى كفاءة التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني ، بالطبع التعليم الالكتروني له ايجابيات عده منها التعلم ونقل المعلومات بسهوله وساعدت في تسهيل التواصل بين الطلاب والمعلم .
رغم الخوف من المستقبل وهذا التغيير المُفاجئ وخصوصاً أن التعليم اصبح عن بعد ولكن كان لديه ايجابيات في اظهار مواهب وابداعات بعض الطلبه و كسر الخجل الذي اجتاح بعض الطلبه لشخصياتهم الخجوله وعدم اندماجهم مع زملائهم في الفصل الدراسي . وايضاً اكتسب الطلبه الخجولين بعض الثقه بمناقشة زملائهم مما يجعلهم اكثر تفاعل في الصفوف للدراسة بالتعليم عن قرب ، سيتم اعتماد وضع الاجهزة الرقمية في الصفوف الدراسية و مواكبة التعليم الرقمي بعد الإنتهاء من تلك الجائحة . فأنا اعتقد ان التعليم عن بعد الآن اصبح تمهيداً لإستخدام الوسائل الرقمية عن قُرب قريباً بعد إنتهاء الأزمة ذلك دلالةً على أهميتها .
كعادتكم استاذي الفاضل الكريم اعطيتنا طرحا رائعا للغاية. و ان كنت اشعر بالتخوف الشديد من فكرة كون التعليم الالكتروني تجارة الزمن القادم مما يعني المزيد من التدهور في مستوي تعليم الدول الفقيرة و النامية التي لا تستطيع مواكبه ما يحتاجه ذلك التعليم من موارد مادية و بشرية و عقول تطمح الي تحقيق اقصي استفادة منه. و اقف ايضا متسائلة : كبف سيكون المنتج التعليمي للتعليم الالكتروني عن بعد في بلادنا العربية في ظل غياب سياسات واضحة للتقييم و قياس الكفاءات. لعل التعليم عن بعد كان الحلا الامثل ؛ بل الاوحد؛ لما يمر به العالم اجمع من ازمة كورونا و ما فرضته علي الجميع من تباعد جسدي و مادي بل و نفسي و معنوي ايضا ؛ و لكن لا نستطيع اغفال دور التواصل البشري في عمليات التعليم و التعلم و لعلي لا اكون مبالغة اذا قدرته بما يزيد عن 50% من مدخلات و نتائج التعليم علي حد السواء و اتفق مع سيادتكم انه يجب ان يكون هناك خليط ما بين التعليم التقليدي و التعليم الالكتروني بشكل متوازن و مدروس فيما بعد ازمة كورونا ان شاء الله.
مقال شيق يلخص التعليم في أزمة كورونا ، على الرغم من ايجابياته الا ان لديه سلبيات كذلك ..
من ايجابياته اصبح التفاعل دائم و الدوام بضغطه زر فقط و اصبح الحضور دائم و كسر خجل الطلاب اثناء الشرح
و عيوبه لأطفال الابتدائي فقط اصبحوا غير مؤسسين في اللغه العربيه و الانجليزي كذلك الاشخاص من ذوي الاعاقه حرموا من التعليم بسبب هذه الجائحه و لا يوجد تجهيزات لهم في ظل هذه الازمه و توقفوا عن الدراسه ، اعتقد مستقبلاً سيكون التعليم مدمج بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي اي انه سيكون تعليم إلكتروني حضوري لان البيئة الدراسية لها أهمية كبيرة في تفاعل الطلاب مع بعضهم.
يعطيك العافية دكتور علي المقال الجميل جدا ، صحيح فقد ابرزت ازمة كورونا اهمية التعليم الالكتروني وكيف فادنا في مسيرتنا الدراسية ، ومن كان يتوقع ان يتم التدريس عبر الانترنت ، لكن من رأيي ان لا بد ظهور بعض السلبيات و اهمها فقدان الحماس والشغف لدى الطلاب والمدرسين في الشرح او تلقي الشرح ، بعكس التعليم التقليدي فكانت هناك حياة وروح محبة ومنجزة للعمل ، وبامكاننا الدمج ما بين الاثنين التعليم الالكتروني والتقليدي بحيث ان الشرح والمشاركات تتم من خلال التعليم التلقيدي كما اعتدنا عليه في السابق ، ويمكننا الاستفادة من التعليم الالكتروني في حل الواجبات و التقارير وبغيرها من المهام الطلابية عبر teams ووضع الدرجة عليها كما هو حالنا الان وبذلك نستطيع الاستفادة من الاثنين ، ويمكننا ان نرى في المستقبل انعدام الكتب والاوراق والاعتماد على البرامج التدريسية التي ظهرت في وقتنا الحالي. واسال الله ان يحفظنا واياكم من هذه الجائحة .
يعطيك الصحه والعافيه دكتور على الموضوع الشيق في هذه الازمه الا وهي ازمه كورونا منعت الصحه العالميه من الاختلاط ومن التجمعات مما ادى الى اغلاق الاسواق والسينما والمدارس وكذلك الكليات ولكن التعليم لم يقف بالعكس تماما بل استمر عن طريق التعليم عن بعد الا وهو التعليم الالكتروني وبعدها ادركنا تماما مميزات وايجابيات التعليم الالكتروني فهو زاد لنا الكثير من المعرفه وكذلك ابتعدنا عن التعليم التقليدي واستفدنا منه فعليا كانت تجربه ممتعه وجديده وممتازه فمن الممكن ان نستخدم التعليم عن بعض لبعض الحالات الخاصه وكذلك بعض الدكاتره بالجامعه من لم يستطيع الحضور يستطيع ان يستخدم بعض من البرامج الالكترونيه مثل برنامج تيمز وكذلك نستطيع ان نستغنى عن شراء الكتب من خلال الكتب الالكترونيه
جزاك الله خير دكتور على طرحك مثل هذه المواضيع الرائعه
مقاله توضح ما نحن عليه الان من تعليم من خلال التعليم الالكتروني وما هو ينتظرنا في المستقبل القريب من قفزه تغيير في منظومه التعليم . وبالطبع على ماذكرته في المقاله من مستقبنا نحو التعليم فنحن حالياً نعيش تلك التجربه ونقل فيها مهاراتنا وهي ايضا تضع تلك التجربه اشياء مختلفه في الافراد . فمستقبلنا نحو التعليم سوف يكون افضل بالطبع ولكن سوف نفتقر البساطه التي عشناها في الماضي ، ولكن! التعليم الالكتروني سوف يستخدم تقنيات جديده ومطوره من اجل ان نعيش تجربه التعليم وجهاً لوجه وسوف يوفر على المتعلمين الوقت في دراستهم من خلال البحث عن كل مايحتاجونه من خلال الانترنت وبعض المعلمين يستخدمون خاصيه تسجيل الدروس كي تكون مرجع لللطلاب عند مذاكرتهم وهذا بالطبع تكون ايجابيات التعليم الالكتروني تسهل التعليم لدى المعلم والمتعلم .
نشكر جهودك دكتورنا و يعطيك العافية على هذه المقالة الرائعة
بالفعل أسهمت جائحة كورونا على تغيير الكثير من السلوكيات على مستوى الشعوب والدول ويمكن اعتبار التعليم أكثر القطاعات تأثراً بهذه الجائحة حيث اضطرت أغلب دول العالم على غلق مؤسساتها ومدارسها وجامعاتها للحد من تفشي الفايروس ولكن هناك صعوبات تواجة التعليم الالكتروني وهو ضعف القدرات لدى التلاميذ والطلبة سواء ضعف شبكة الانترنت أو غياب وسائل التكنولوجية الحديثة أو الاقامة في مناطق ضعيفة التغطية
طرح جميل و منطوق فكري رائع و لائق بمقامكم دكتورنا الفاضل
لا شك ان للتعليم الالكتروني ايجابيات كما لديه سلبيات على مستقبل التعليم الجامعي ، فالطالب في الزمن الحالي يعتمد على نفسه اكثر من قبل ، اما بالنسبة لمقدمي التعليم فهم كسبوا الراحة في ميدان عملهم ، فأرى ان التعليم الالكتروني قد يستخدم فيما بعد ، حيث يتم دمجه مع التعليم التقليدي ليصبح لدينا تعليم غني باستراتيجيات التعليم المثالي و ممتع في الوقت نفسه لانه يتميز بالمرونة و ايضا يعتبر اقل كلفة للمؤسسات و الهيئات المسؤولة عن توفير الكتب للطلبة فالكتاب يكون الكتروني ومتوفر للجميع ، ايضا يتميز بإظهار المهارات الفردية من خلال البحث عن المعلومة من خلال مصادر مختلفة ذاتيا ، فالتعليم الالكتروني له دور فعال في رفع المستويات الثقافية و الاجتماعية و العلمية بين الافراد
ان التعليم الالكتروني ازدهر ونمى في عمق المؤسسات العلمية والمدرسية وظهر تطوره حقا في ولادة الجامعات الإلكترونية والافتراضية، تغير كل شي عند دخول العلم والالكترونيات في حياتنا. اصبح استخدام الانترنت والهاتف جزء كبير في الثقافة التربوية في المدارس والجامعات فأصبح شي اعتيادي وروتيني رؤية الدكاترة والاساتذة يحملون الحواسيب اينما ذهبوا ليستخدموه في التعليم. دخل التعليم الالكتروني في شتى الاماكن مثال في انه اصبح احد المقررات يدرس في الجامعة، بفضل هذا التطور استطاعت الدول ان تتصدى لازمة اغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا وتوجهوا مباشرً الى التعليم عبر الانترنت لتدريس الطلاب لان التعليم هو سبب في رقي وتقدم الدول. لان سنه واحدة دون تعليم كفيلة بهدم عقول وتفكير الانسان .
فعلا التعليم الالكتروني اضاف ايجابيات عديدة سواء كانت للطلاب او للمعلمين حيث نحن نعيش بعصر التطور و التكنولوجيا التي ساعدت في تسهيل العديد من الامور من حيث الدراسة و التثقف حول المجالات المختلفة و ساعدت الطلاب على تنمية مهاراتهم التكنولوجية و ايضا اصبحت التكنولوجيا الحديثة تساهم بشكل كبير لتنظيم امور الوزارات و المدارس و الجامعات
و فعلا المجتمع واجه جائحة الكرونا بشكل حضاري بجيث وضعوا خطة مدروسة للاستفادة من التكنولوجيا المتطورة و ذلك مع ان هذه التجربة الاولى في هذا النوع من الجائحات التي مرت على البشرية و اصبح الناس يتواصلون مع بعضهم من غير لمس و ارتداء الكمام و البحث عن طرق للتواصل من غير لقاء مباشر حيث تم اللجوء الى التكنولوجيا
مدى اهميه التعليم الالكتروني ووميزاتها وسلبياتها كثيره ،مميزات التعليم الإلكترونيّ القدرة على التواصل المباشر بين الطالب، والمعلم، وبشكل حيّ دون الحاجة إلى التواجد في غرفة الصف، وذلك باستخدام وسائل الاتصال والتواصل الإلكترونيّة، مثل: برامج المحادثة التي تتيح الاتصال المرئيّ، والمسموع؛ ممّا يسهّل عملية النقاش بينهم. قدرة المعلم على إجراء مسحٍ سريعٍ لمعرفة مدى تجاوب الطلبة مع المادة التعليمية، ومدى قدرتهم على استيعاب وفهم الدرس، كما يمكنه عمل استبيانٍ لمعرفة مدى تجاوب الطلاب معه ومدى قدرتهم على التواصل معه لفهم المادة بشكلٍ جيد. قدرة المعلم على استخدام أكثر من وسيلةٍ توضيحيةٍ، وتعليمية للطلاب، مثل: استخدام بعض التطبيقات الموجودة على الإنترنت، أو اصطحاب الطلبة في جولة إلى أحد المواقع وشرح المادة التعليمية من خلاله بشكلٍ مباشر، أوعرض فيديو يوضح المعلومات الواردة في الدرس. قدرة المعلم على تقسيم الطلاب إلى مجموعاتٍ صغيرة يسهل التواصل فيما بينها بالصوت والصورة لعمل إحدى التجارب مثلاً، أو لمناقشة إحدى قضايا الدرس المطروحة.
ومن سلبيات التعليم عن بعدد
* التهاء الطلاب بمواقع التسلية والتوجه للألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي أثناء الجلوس أمام الشاشة والانشغال عن التعلم.
* الشعور بالعزلة الدراسية بسبب غياب المناقشات الجماعية والحوار بين المعلم والمتعلم
في طل الظروف الراهنه وهذه الجائحه فرض علينا التعليم الاكتروني واصبح حاجه ملحه وتحول التعلم فجاه الى تعلم الاكتروني في المدارس والحامعه الكل يحمل حاسبه الالي اينما ذهب ولوا التعلم الاكتروني لتوقف التعليم وانا ارى انه حقق نتائج طيبه وهناك طلبه كثيرون استفادو وبقدر معرفتهم بالحاسب الالي واستطاعوا التواصل مع معلميهم ولكن في المرلحه الابتدائيه اعتقد ان الامر مختلف واعتقد انه بعد هذا الاغلاق سنعرف مدى نجاح او اخفاق التعلم الاكتروني
أصبح التعليم عن بعد نهجاً تتبعه العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية من مختلف أرجاء العالم، فقد صار ضرورة حتمية ونافذة نجاة للكثير من الأشخاص حول العالم ممن تعيقهم العديد من الأسباب للسفر لتلقي التعليم بعيداً عن موطنهم، فمن خلاله تمكن الكثير من الطلاب ممن يحلمون بالالتحاق بأفضل الجامعات وتلقي تعليم جيد من تحقيق أحلامهم رغماً عن الصعاب، لذا تسعى اليوم الكثير من مؤسسات التعليم المختلفة لتطويره ليصبح طريقة تعليم رئيسية يعتد بها.
بسبب جائحة كورونا تطرقت جميع الدول استخدام التعليم الالكتروني لاستكمال عملية التعليم، ومما لا شك فيه أن التعليم عن بعد وسيلة حديثة في التعليم إلى أن هنالك ايجابيات و سلبيات للتعليم الالكتروني، من الايجابيات؛ انها وسيلة حديثة تساعد المعلم على ابتكار استراتيجيات جديدة للطالب لجذب انتباهه، ويساعد التعليم عن بعد الطالب المغترب بأن يكون في وطنة وبين أسرتة، ومن الايجابيات أيضاً أن الطالب يستطيع التنوع في الأماكن لحضور الحصص الافتراضية و أن لا يقتصر ذلك على الجلوس بالفصل في التعليم التقليدي، وعلى الرغم من ذكر بعض الايجابيات إلا أن السلبيات للتعليم الالكتروني كثيرة منها؛ أن يفقد المعلم التفاعل الفعال بينه وبين الطبة في الفصل، أن يتأكد المعلم من حضور و انتباه جميع الطلبة، العمل الجماعي بين الطلاب وغيرها من الأمور الكثيرة..
وفي الختام أدعو الله ان تزول هذه الجائحة لكي نعود للتعليم التقليدي
التعليم في زمن الكورونا بالنسبه لي يعتمد على الطالب ومدى اندفاعه الذاتي للتعلم وتلقي المعلومات الجديده، فهناك طلاب مجتهدين يحرصون على الانتباه خلال المحاضرات والتفاعل فيها بينما الطرف الاخر ينضم بشكل صوري للمحاضره بتشغيلها والاتهاء عنها وعدم المشاركه والتفاعل خلالها لذا التعليم الالكتروني في الجامعه ممتاز حيث اغلب المعلمين قائمين على التدريس بشكل فعال وبصوره غير عن المعتاد باستخدامهم التكنلوجيا والتعليم عن بعد ، وبالاخير فعالية التعليم عن بعد في زمن جائحة الكورونا كما ذكرت سابقاً تعتمد على الطالب فالتعلم بيده وارادته .
جزاك الله خير دكتور
ويعطيك الله العافية لهذا الموضوع المشوق
بعد جائحه كورونا التي أدت الير اغلاق المدارس والجامعات اصبح من الضروري التعلم عن بعد وهو التعليم الالكتروني . ولا إن الأنظمة التعليمية في مختلف دول العالم لجهود كبيره والتفكير خارج الصندوق في سبيل إيجاد وتفعيل العديد من الطرق والاستراتيجيات الحديثه وغير التقليدية . وكل ازمة لها حل وكل حل له إيجابيات وسلبيات . ومن اجابياته المحافظه على حياتنا وحياه من حولنا بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة التي تساعد على نشر الفايروسات .زمن خلال ذلك لم تعطل دولتنا تعليم ابناءها بل سعت واجتهدت لكي لا نضيع سنين من مسيراتنا الدراسية .بل وضعت برامج وخطط تساعد الطالب واولياء الأمور من المحافظه على مستوى أبنائهم . وأيضا الفئه الأكثر استفاده هم طلبه الجامعات فهم استفادو واكتفوا من مرحله النضج التعليمي القديم وازدادو نضجا بالتعليم الالكتروني الحديث . ولكن أيضا هناك سلبيات تعرقل تعليم فئه من الطلاب ومنهم من في بداية مشواره الدراسي فهذه الفئه لم تعتاد كثيرا على مسكة القلم والتعليم والحوار المباشر وأيضا من السلبيات ليس جميع الناس يملكون القدره على توفير الاجهزه الذكية لجميع أبنائها .وباذن الله سوف تنحل هذه الازمه وترجع الحياه كالسابق وافضل ان شاء الله
شكرا .
جزاك الله خير دكتور
ويعطيك الله العافية لهذا الموضوع المشوق
بعد جائحه كورونا التي أدت الي اغلاق المدارس والجامعات اصبح من الضروري التعلم عن بعد وهو التعليم الالكتروني . ولا شك إن الأنظمة التعليمية في مختلف دول العالم لجهود كبيره والتفكير خارج الصندوق في سبيل إيجاد وتفعيل العديد من الطرق والاستراتيجيات الحديثه وغير التقليدية . وكل ازمة لها حل وكل حل له إيجابيات وسلبيات . ومن اجابياته المحافظه على حياتنا وحياه من حولنا بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة التي تساعد على نشر الفايروسات .زمن خلال ذلك لم تعطل دولتنا تعليم ابناءها بل سعت واجتهدت لكي لا نضيع سنين من مسيراتنا الدراسية .بل وضعت برامج وخطط تساعد الطالب واولياء الأمور من المحافظه على مستوى أبنائهم . وأيضا الفئه الأكثر استفاده هم طلبه الجامعات فهم استفادو واكتفوا من مرحله النضج التعليمي القديم وازدادو نضجا بالتعليم الالكتروني الحديث . ولكن أيضا هناك سلبيات تعرقل تعليم فئه من الطلاب ومنهم من في بداية مشواره الدراسي فهذه الفئه لم تعتاد كثيرا على مسكة القلم والتعليم والحوار المباشر وأيضا من السلبيات ليس جميع الناس يملكون القدره على توفير الاجهزه الذكية لجميع أبنائها .وباذن الله سوف تنحل هذه الازمه وترجع الحياه كالسابق وافضل ان شاء الله
شكرا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتوري الفاضل استمتعت جدا بقراءة هذه المقال عن التعليم الالكتروني ومستقبله في التعليم الجامعي ، مما لا شك فيه ان هذه القضية يجب الاهتمام بها حتى نعرف مصير هذا التعليم الالكتروني مستقبلا سواء على الجامعات او غيره من مؤسسات التعليم المهمه ، لان هذا الشي ياثر علي كطالبه وياثر على الاجيال القادمه كتعليم الكتروني، وممكن ان يصل جيل لا يعرف ابدا التعليم التقليدي فممكن ان يكون صعب عليهم وممكن ان يثورون ضد هذا التعليم التقليدي ، وبما انني من دفعه ٢٠٢٠ فاعلم اشد العلم بالفرق بينهما اهمها عدم رويه معلمينك و معلماتك وجها لوجه لتعلم انهم متفاعلين بالدرس او ليسوا متفاعلين ، فيؤثر ايضا علينا كطلاب عكس التقليدي الذي نراهم ونضحك مع معلمينا نرا تعابيرهم ويرونا وحتى يعلمون اننا نشارك ونتفاعل معهم ونستحق هذه الدرجات بالتعليم التقليدي اما الالكتروني فهو للاسف لم نحس بالتفاعل او ان معلمينا قادرين على حفظنا ليعطونا حقنا ولا نحن قادرين على التفاعل معهم لاننا لانرى وجوههم ، و هذه الاشياء للاسف رايتها من واقع ، اتمنى ان يتطور التعليم الالكتروني ويلم بهذه الاشياء المهمه لنفسيتنا نحن كطلبة و ايضا كمعلمين المستقبل
شكرا دكتور علي على هذي المقالة الرائعة جدا
بالفعل اصبح التعلم و التعليم مهم جدا في وقتنا الحاضر ، و فعلا فيروس كرونا غير الحياة بجميع جوانبها و منها جانب التعليم، و لذلك اتجه التعليم و الدريس الكترونيا ، و التعليم الالكتروني اصبح ضروري و مهم في مثل هذي الظروف، و حقق التعليم عن بعد السلامة لطلاب و المعلمين و الوقاية من الفيروس، و أيضا لتعليم عن بعد سلبيات و إيجابيات ، و العلم و التطور التكنولوجي تقدم بسرعة كبيرة جدا و أصبح العالم كقرية صغيرة
يعطيك العافية
أشكرك دكتور علي على هذه المقالة الواقعية الرائعة ، فعلا التعليم و التعلم الالكتروني أصبح ضرورة و مجتمعنا و العالم أشمل أصبح يستخدم التكنولوجيا الحديثة ، حيث يتم توصيل المعلومات للمتعلم عن طريق الاجهزة و استخدام اجهزه حديثه مطوره تقنيًا تسهل التعليم و له القدره على التواصل المباشر بين الطالب و المعلم في الوقت نفسه و بشكل مباشر دون التواجد في غرفة الفصل وامام السبورة و دقيق في تتبع الانجازات و نشاطات كل طالب بالنظر الى سجل الانشطه و المشاركه الموجوده على الموقع، فالتعليم الالكتروني سهل على المعلم و الطالب و اولياء الامور حيث جميعهم يتواجدون في مكالمه و يسألون مايريدون و يشبعون فضولهم دون تعب و ذهاب الى المدرسه ، و قدم التعليم الالكتروني برامج سهله جداً و سهل عملية التدريس وشمل اكثر من برنامج يسهل التعليم ويجعلها اكثر مرونه و قدم بعض الالعاب التي تساعد على جذب انتباه الطلاب و تساعدهم على المشاركه و التفاعل و منها نوعاً من الترفيه و تسهل عملية النقاش بين كلا الطرفين .
يعطيك الف عافية دكتورنا الفاضل على هذة المقاله المفيده التي استفدنا منها كونها تتحدث عن التعليم الاكتروني الذي سيكون له اهتمام اكبر و اكبر في المستقبل بسبب اهميته من تسهيل التعليم و التواصل خصوصاً في زمن الكورونا حينا صعب على الناس من جميع انحاء العالم التواصل مع بعضهم البعض و التجمع في المدارس او الجامعات او غيرها من المؤسسات ، حينها اجمع العالم على الدراسه عن بعد من خلال التعليم الالكتروني الذي كانت الكثر من الدول تدعمه قبل ازمة كورونا و جميع الدول بعد الازمه عرفوا باهميته و انا اذن ان بعد الازمه سينتشر التعليم عن بعد لادراك الناس باهمتية الكبير في التواصل و نشر المعلومات اينما كنت ، كما له العديد من الايجابيات اعتقد ان له سلبيات تذكر منها فقدان روح العمل الجماعي في التعليم كون ان يستطيع الطالب خور طلب المعلم له ان يبحث في الانترنيت اسهل من ان يتناقش مع زملائه الطلبه و تبادل الاراء ، ولاكن ارى ان التعليم عن بعد له مستقبل وستعتمد عليه الكثير من الجامعات و المدارس فور انتهاء الجائحة بان تكون جزء من النشاطات المدرسيه لتعليم الطلبه الى جانب الدوام الحضوري.
التعليم عن بعد و هو نوع من التعليم الحديث على المجتمع العربي لكن استخدم في السبعينات بالجامعات الاوروبية و هو يعفي الطلاب من التواجد بالمؤسسات التعليمية ، ولكن لهذا النوع من التعلم له سلبيات وايجابيات ، سلبياتة : ١- انعدام التفاعل بين المعلم و الطلاب ٢- قضاء وقت طويل امام شاشة الكمبيوتر و الارهاق ٣- تدني عنصر المنافسة والمبادرة لدى الطلاب ، ايجابياته : ١- يساعد الفرد على الاعتماد على نفسه كلياً، وذلك من خلال اختيار المصادر التي يستوحي منها معلوماته بذاته دون تأثير من الغير ٢- فتح المجال في الارتقاء الوظيفي لمن فاته قطار التعليم المنتظم من الموظفين، حيث يمكنه ذلك من الدراسة والعمل في آن واحد.
التعليم الالكتروني ظاهرة مثيرة للاهتمام وتسجل بالتاريخ رغم أن الانسان يريد التطور إلا ان المعارضات الكبيرة في بداية التعليم الالكتروني قد ظهرت بحجج عديدة، ولكن بالناحية الاخرى لنتفكر بما وصل إليه الانسان من تطور شديد ملحوظ إزاء الطرق التربوية الجديدة التي تخدم الحاجات البشرية! رغم المعوقات الي تشوبها الا أن ليس هنالك ماهو متكامل في عالمنا غير الله سبحانه، فعلًا المدارس اللاتي لا يتقدمن سيواجهن عواقب وخيمة ويتصفن بالعديد من المسميات التي من ضمنها الرجعية وبالتأكيد لا طائل من مدرسة لا تدع الطلاب يتقدمون! ربما بعد إنتهاء ظاهرة هذا المرض وبإعتقادي الشخصي بأن التعليم سوف يكون مدمج شيئًا فشيئًا إلى أن يتم تطوير نظام الكتروني متكامل التي تخرج ما يتملكه الطلاب من مواهب وقدرات ليتم تطبيقه في ارجاء العالم.
اتقدم بجزيل الشكر لدكتور علي على هذه المقاله الرائعة التي تحاكي وقعنا الحالي فجائحة كارونا اجتاحت العالم وشلت اركانه وكان أشد تأثيرها على التعليم فقد أحصت منظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم، والثقافة، “اليونسكو”، أن أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة اضطروا للانقطاع عن الذهاب للمدارس والجامعات جراء جائحة فيروس كورونا المستجد. وأجبرت الجائحة الهيئات الأكاديمية حول العالم على اكتشاف أنماط جديدة للتعلم والتعليم، ومنها التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد. واتوقع ان يستمر التعليم الالكتروني والتعليم التقليدي فيما بعد الجائحة .
لم يكن التّعليم الإلكتروني طفرة اعتباطية فرضتها ظروف الأزمة التّاجيّة الخانقة ، و لكن للتعليم الالكترونى اهميه كبيره في الوقت هذا حيث انه قلل من انتشار الفايروس بالاضافة الى اننا نستطيع ان نكمل الدراسه ، و إضافة إلى ذلك تقليل التكاليف المادية التي يحتاجها التعليم فهو لايحتاج الى منشآت أو صفوف مدرسية ، بفضل الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي اصبحت الامور اقل تعقيدا ، ولكن كما له ايجابيات فانه له بعض السلبيات كفقدان الحماس والشغف لدى بعض الطلاب والمدرسين في الشرح او تلقي الشرح ، ولكنها حالة طارئة و اتمنى ان تعود الحياة لطبيعتها عن قريب.
في البداية أحب أن أقول يعطيك العافية يادكتورنا الفاضل على هذه المقالة الجميلة وأعطتني فرصة لكي أقول رأيي الشخصي ،
في إعتقادي لا أحد كان مُتوقع أن تتم الدراسة وأنا جالسة في المنزل وأستمع إلى مُحاضراتي واحدة تلو الأخرى وأنا بكامل أريحيتي وأيضاً أُحب أن أقول أن يوجد تأثيرات سلبية وإيجابية للتعليم الإلكتروني سلبية مثل كوني أنا طالبة وأرى زميلاتي بمُختلف المُحاضرات وأنا جالسة في منزلي مُدة طويله وشاهدته أمامي أنة بعض الطالبات كانو اجتماعيين ويتحدثون وينطلقون بالكلام إلى أن أصبحوا إنطوائين لا يتجرئون حتى أن يفصحوا عن رأيهم بسبب الخجل ف هذا من خلال تجربتي للدراسة عن بُعد لأكثر من سنة ومن الجانب الإيجابي نرى أيضاً أنة التكنولوجيا تطورت كثيراً وأصبح هُناك وعي بين الأفراد فهذه خطوة جميلة .
رغم أن التجربة التي نعيشها اليوم حدثت مبكراً وبشكل اضطراري وفجائي لظروف الجائحة التي اجتاحت العالم وتعتبر تجربة صعبة إلا أنها مفيدة ، حيث أصبح التعليم الالكتروني ضرورياً في الوقت الحالي فهو يساعد على سهولة التواصل بين المعلم والمتعلمين بشكل حي وكشف جانباً من الإبداع والتطور وحول العالم إلى قرية صغيرة عبر أجهزة ذكية كذلك شمل التعليم الالكتروني تعليماً محايداً ومنظماً حيث يكون لدى الطلاب المحتوى التعليمي ذاته بالإضافة إلى أنه جعل العملية التعليمية أكثر مرونة وترفيهاً ..
أرى أنه من الضروري احتواء التعليم عن بعد للتأهب لأي كاثره مستقبليه
مقاله” التعليم الالكتروني ومستقبل التعليم الجامعي في ضوء أزمة كورونا ”
مقالك حول التعليم الالكتروني ومستقبل التعليم الجامعي في ضوء أزمة كورونا يسلط الضوء على موضوع هام وحالة تحول هائلة في نظام التعليم. بدأت جائحة كورونا في إجبار المؤسسات التعليمية على اتخاذ إجراءات لتطبيق التعليم عن بُعد، وهذا أثر بشكل كبير على الطرق التقليدية لتقديم المحتوى التعليمي.
أشكرك على تسليط الضوء على فوائد وتحديات التعليم الالكتروني. من جهة، يُظهر هذا النظام المرونة والإمكانية لإتاحة فرص التعلم لجمهور أوسع من الطلاب، بغض النظر عن مكان تواجدهم. كذلك، يُشير إلى أهمية تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين جودة التعليم.
ولكن، يجب ألا نغفِّر أهمية التفاعل المباشر بين المدرس والطالب في عملية التعلُّـــــــــُّــــُّـْـَََََََََِِِِِِِِِْْْف. فإذا لزِمَ استخدام منصات التعلُُُُُُُُّف عبر الإنترنت، فإنه يجب ضمان تفاعل فعّال بين المدرس والطالب من خلال استخدام أدوات مثل دردشة حية، مناظرات فيديو، وأخذ رأي الطلاب.
السلام عليكم و رحمه الله وبركاته
استمتعت جداً بقراءة هذا المقال الرائع ، و اتفق معك جداً و بشدة دكتور .
فعلاً اصبح التعليم الإلكتروني ضروري جداً و مهم في عصرنا هذا لأن نحن نعيش في عصر العولمة ونعيش بين الأجهزة الإلكترونية ولا يمر يومنا بدون الأجهزة الإلكترونية وكل يوم تزيد التحديثات التكنلوجيا و أقرب مثال أن تعليم الإلكتروني مهم هي في فترة كرونا تم إغلاق جميع المدارس و عدم حضور الطلبة و تحول مسار التعليم التقليدي إلى مسار تعليم الإلكتروني وهذا يدل على اهمية الدراسه الاكترونية في ضروف معينه و أنا انصح و ادعم على تطوير تعليم الإلكتروني لانه مهم جدا في وقتنا الحالي.