تسعى هذه الدراسة إلى الفصل الموضوعي ما بين مفهومي الدين والأيديولوجيا الدينية على محك المواجهة مع جائحة كورونا، وتبحث في الممارسة الأيديولوجية للدين في مواجهة الجائحة، وتفصل بين الدين بوصفه طاقة روحية تنويرية عليا وبين الأيديولوجيا الدينية بوصفها توظيفا مراوغا المقدس الديني. فالدين بأصالته يمثل قوة روحية أخلاقية خلاقة تتميز بطابع الشمول الكوني تنهض بالإنسان وترتقي به إلى تمثل الفضائل الأخلاقية في مسار بناء العلاقات الخلاقة بين الله والإنسان من جهة، وبين الإنسان والإنسان من جهة أخرى. لكن الأيديولوجيا الدينية، على خلاف الأصالة الدينية، تمثل سعيا مراوغا إلى توظيف الدين ومفاهيمه الروحية في خدمة المصالح النخبوية الرجال الدين والسياسة.
وقد شكلت أزمة كورونا فرصة علمية ومحا تاريخيا نادرا لدراسة طبيعة الممارسات الأيديولوجية المراوغة في مواجهة الأزمة. وبينت الدراسة الاختلاف الكبير في الممارسة والمواقف بين الدين بوصفه مؤسسة روحية عقلانية شمولية، وبين الأيديولوجيا الدينية بوصفها مؤسسات أيديولوجية توظف الدين والمقدس الديني في خدمة المصالح والغايات السياسية والاجتماعية في المجتمع.
وقد أظهرت الدراسة بالتحليل النقدي أن المؤسسات الدينية الرسمية وقفت من الوباء موقفا عقلانيا انتصرت فيه لروح الدين ورسالته في المحافظة على حياة الإنسان وأكدت البعد الإنساني الأخلاقي في المجتمع، إذ شددت على أهمية الدولة والمعرفة العلمية في مواجهة الكارثة ودعت الجماهير إلى اتخاذ مواقف حذرة وعقلانية، فأيدت وقف التجمعات الشعائرية، ونادت إلى احترام الإجراءات القانونية، وأخذت بمعطيات العلم والمعرفة العلمية دون تردد. أما الأيديولوجيا الدينية، على خلاف ذلك، لجأت إلى منطقها العبثي سعيا إلى ترويج المطلقات والمسلمات والخرافات والأوهام إزاء الوباء في محاولة منها لتعزيز سطوتها وسيطرتها على الجماهير، ودعت الناس إلى رفض الإجراءات العقلانية للسلطات المحلية في مواجهته.
مطبوعة-أوهام-المقدس-من-الحوليات-.-1
45 تعليقات
يعطيك العافية دكتورنا العزيز على هذا المقال المهم
مما لا شك فيه ان الدين يقوم الانسان و يجعل منه عنصر افضل في المجتمع ، و يحث الدين ايضا على المساهمة في المجتمع مساهمة حسنه ، و حث الدين الاسلامي على العلم و التعلم ، فالدين لا ينافي العلم و لا يخالفه و هو صالح لكان زمان و مكان ، و للاسف الشديد كما ذكرت في المقال عن الايدلوجيا الدينية ، فانتشر استقلال الدين لخدمة المصالح الشخصية و السياسية انتشارا واسع منذ زمن بعيد و ليس هذا بأمر جديد ، فعلى سبيل المثال في زمن الكورونا ، الغيت تادية الصلاة في المساجد في بداية الازمة و دعت وزارة الاوقاف الى الالتزام في هذا القرار ، لما فيه من مصلحة عامة للبلاد و العباد ، اما من كان يدعي الدين و لديه مشاريع خاصة ، فكان يدعو لعكس ذلك و من ضمن ادعاءاتهم انه لا يجوز ان نبتعد عن العبادة و الدين و هذا اثم شنيع و غضب من الله علينا ، فيجب علينا ان نتثقف بأمور الدين و الدنيا ، لكي لا ننجرف وراء هذه الترهات الباطلة
موقف ديننا الإسلامي واضح في انتشار الأوبئة وما علينا فعله عند انتشارها ويجب علينا التوكل على الله سبحانه وتعالى كما يجب علينا الرضا بالقضاء والقدر ويجب علينا الأخذ بالأسباب وأيضا اتباع علماء الأمة الإسلامية في هذا الشأن والالتزام بما يقوله الأطباء وأيضا الالتزام بالقوانين والاشتراطات الصحية للحد من انتشار الأمراض والأوبئة كما أن ديننا الإسلامي حثتنا ووجهنا في كل شيء ومنها النظافة والطهارة.
شكراً لك دكتور على هذا المقال
تسعى هذه الدراسة إلى الفصل الموضوعي ما بين مفهومي الدين والأيديولوجيا الدينية على محك المواجهة مع جائحة كورونا، وتبحث في الممارسة الأيديولوجية للدين في مواجهة الجائحة، وبالاصح ان الدين يقوم الانسان و يجعل منه عنصر افضل في المجتمع عامة، وان الدين الاسلامي يحث الانسان على العلم و التعلم والدين لا يخالف العلم والتعليم.
ماقصرت الله يجزاك خير على هالمقال الرائع دكتورنا العزيز ،
لا شك في أن الدين يمكن أن يرعى البشرية ويجعلها عنصرًا أفضل في المجتمع ؛ كما يشجع الدين المساهمات الجيدة في المجتمع ويشجع دراسة الدين الإسلامي . وبالنسبة لنا يجب أن نتعلم الدين والشؤون العالمية حتى لا ينزعنا هذا الهراء الكاذب.
الدين الإسلامي الصحيح ينادي بالتريث والحكمة ونحتاج في هذه الزمن إلى رجال دين يتصفون بالحكمة خاصة مع المنعطفات والكوارث ولا تحكمهم العاطفة ، وكما قيل العاطفة بعض الأحيان كالعاصفة .
شكراً دكتور على هذا المقال ، يظل المسلم مسلمًا مهما اختلفت أيديولوجيته في الإدارة والسياسة والاقتصاد، وتظل العقيدة ومن ثَمَّ العبادات ثُم الأخلاق الأساسية من صدق وكرم وأمانة وشهامة ومروءة وغيرها فوق الأيديولوجيا ومستوِعبة لها، وتطبيقات ذلك في واقعنا المعاصر كثيرة، فالمسلم يقف يؤدي فريضة الصلاة لا يسأل المسلم الذي يجاوره عن هُويته السياسية ولا نظريته الاقتصادية ولا رؤيته الاجتماعية قبل أن يصطَّف بجواره ويلصق قدمه بقدمه، تربط بينهما أخوَّة الدين والعبادة والأخلاق، وذوو الأرحام يُحبون بعضهم حُبًا فطريًا يغرسه الله فيهم وإن تباينت أيديولوجياتهم ونظرياتهم في الحياة
كل الشكر دكتورنا الفاضل ، موقف الدين واضح في انتشار الأوبئة وما يجب فعله عند انتشارها من التوكل على الله سبحانه وتعالى كما يجب علينا الرضا بالقضاء والقدر ويجب علينا الأخذ بالأسباب وأيضا اتباع علماء الأمة الإسلامية في هذا الشأن والالتزام بما يقوله الأطباء و الثبات على التعليمات و الارشادات لكي ينتهي الوباء
احسنت النشر دكتور فبالفعل علي الرغم من ان أزمة كورونا شكلت فرصة علمية ومحا تاريخيا نادرا لدراسة طبيعة الممارسات الأيديولوجية المراوغة في مواجهة الأزمة. وبينت الدراسة الاختلاف الكبير في الممارسة والمواقف بين الدين بوصفه مؤسسة روحية عقلانية شمولية، وبين الأيديولوجيا الدينية بوصفها مؤسسات أيديولوجية توظف الدين والمقدس الديني في خدمة المصالح والغايات السياسية والاجتماعية في المجتمع. ولكن ديننا الإسلامي واضح في انتشار الأوبئة وما علينا فعله عند انتشارها ويجب علينا التوكل على الله سبحانه وتعالى كما يجب علينا الرضا بالقضاء والقدر ويجب علينا الأخذ بالأسباب وأيضا اتباع علماء الأمة الإسلامية في هذا الشأن والالتزام بما يقوله الأطباء وأيضا الالتزام بالقوانين والاشتراطات الصحية. وكان للاسلام نماذج يحتذي بها قبل ذلك في تعاملة مع مثل هذه الامراض والاوبئة وضرب في ذلك اروع الامثلة
أظهرت الدراسة بالتحليل النقدي أن المؤسسات الدينية الرسمية وقفت من الوباء موقفا عقلانيا انتصرت فيه لروح الدين ورسالته في المحافظة على حياة الإنسان وأكدت البعد الإنساني الأخلاقي في المجتمع، إذ شددت على أهمية الدولة والمعرفة العلمية في مواجهة الكارثة ودعت الجماهير إلى اتخاذ مواقف حذرة وعقلانية، فأيدت وقف التجمعات الشعائرية، ونادت إلى احترام الإجراءات القانونية، وأخذت بمعطيات العلم والمعرفة العلمية دون تردد
يعطيك العافية دكتور على المقال الاكثر من رائع
موقف دينا الاسلامي واضح في ظل هذي الازمة وكما يحث دينا على طاعة اولياء الامر وسماع مايصل في مصلحة الدولة وعدم التجمع في اماكن الصلاة والتباعد بين المصلين
يعطيك العافية دكتور،، موقف الدين الاسلامي واضح في ظل هذا الوباء، وتسعى هذه الدراسة إلى الفصل الموضوعي ما بين مفهومي الدين والأيديولوجيا الدينية على محك المواجهة مع جائحة كورونا، فكل ما على المسلم هو التوكل على الله سبحانه والرضاء بالقضاء والقدر، واخذ الاحتياطات اللازمة والأخذ بالأسباب للحد من انتشار الوباء واتباع علماء الامة الاسلامية.
احسن الكتابة والنشر دكتور وجزاك الله خير.
فالدين الاسلامي دين الامن والسلامة والامان دين العدل الدين الذي اعلى من الروح الانسانية وحافظ عليها وجعلها محرمه بكل الصور والاشكال فالدين الاسلامي يرعى البشرية ويجعلها عنصرًا أفضل في المجتمع ؛ كما يشجع الدين المساهمات الجيدة في المجتمع ويشجع علي حمايتها وامنها وظهر هذا واضحًا في ظل ازمة كورونا الحالية.
يعطيك العافية دكتور على هذا المقال ، كورونا والتغير السريع والمفاجئ في العالم ، كل شيء تغير حياتنا تغيرت ، اصبحت الدراسة في المنزل الصلاة في تباعد العمل عن بعد ، لا نعلم هل هي إيجابية أو سلبية ، ولكن نحمد الله على كل حال ، ونلتزم بأوامر الدولة بالتباعد الاجتماعي ، والمسؤلية اتجاهنا واتجاه الغير ، لِتمر هذه الايام بسلام لا فاقدين ولا مفقودين بإذن الله .
يعطيك العافية دكتور علي هذا المقال الشبة نادر في هذا الزمن دكتور ، يظل المسلم مسلمًا مهما اختلفت أيديولوجيته في الإدارة والسياسة والاقتصاد، وتظل العقيدة ومن ثَمَّ العبادات ثُم الأخلاق الأساسية من صدق وكرم وأمانة وشهامة ومروءة وغيرها فوق الأيديولوجيا ومستوِعبة لها، وتطبيقات ذلك في واقعنا المعاصر كثيرة، فالمسلم يقف يؤدي فريضة الصلاة لا يسأل المسلم الذي يجاوره المسلم
الله يعطيك العافية دكتور على هذه المقالة المثمرة المهمة
دكتور هنالك عدة انواع من الأيديولوجيات مثل :
الأخلاقية : وهي التي تتعلق بالسلوك والصواب والخطأ
السياسية: مثل الديموقراطية و الأرستقراطية و الملكية المساواة إلى آخره…
المعرفية: هي تتحدث عن طبيعة الحقيقة ووسيلة العثور عليها
القانونية : هي التي تتكلم عن مفاهيم العدالة
الاقتصادية: تتحدث عن توزيع الثورة
النوع و النشاط الجنسي: تتحدث عن دور السليم و المناسب للرجال و النساء و الأطفال ضمن الثقافة العامة وتعريف الزواج والميراث
العرق او السلالة: تتحدث عن تعريف وجود الأعراق وان العبودية مبنية على التمييز العنصري
الدينية: مثل العهد القديم مقابل العهد الجديد و الإسلام في الشرق الأوسط مقابل المسيحية الغربية
تعريف الايدلوجيا : هي مجموعة من المعتقدات والأفكار التي تؤثر على نظرتنا للعالم ونستطيع أن نقول أنها مجموعة من القيم والمشاعر التي نتمسك بها بشكل كبير .
تعريف الدين : هو عبارة عن الطاعة الكاملة والانقياد بفكر او مذهب معين والسير على ركابه وعلى هداه
ولذلك اظن يادكتور انه يظل المسلم مسلماً مهما اختلفت ايدولوجيته ويجب علينا جميعنا ان ننظر لما فيه من مصلحة عامه للوطن وللشعب وهذا ما حدث عندما ضربنا هذا الوباء العالمي الذي يسمى ( بالكرونا ) اغلقت جميع الانشطه ومنها الدينية و الثقافية و التجارية و الرياضية و الأنشطة الاجتماعية واصبح الناس شقين عندما اغلقت الانشطة الدينية غضب المتدينين وهذا المثال يضرب على ماسبق ذكرته ولكن بعد فترة من الزمن انفتحت هذه الانشطة وكانت اعداد الإصابة اقل وكان خيراً للفرد وللمجتمع وللوطن ولذلك يجب علينا ان ننظر الى المسلم كأنه مسلم حتى لا تحدث تفرقة بين المسلمين
والله يعطيك العافية يادكتور وارجوا ان تكون انواع الايدلوجيات صحيحة 💐
نشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى بأهمية إعداد كفاءات قادرة على تطوير نفسها ومجتمعها، في عالم متسارع نحو التكنولوجيا الحديثة، وهذا ما أكدته جائحة كورونا، التي حركت المياه الراكدة في كثير من أمور حياتنا، وهو ما أشار إليه كل من واجنر وسميث في كتابهما «إعداد طلاب عصر الابتكار.. تعليم قائم على المهارات لا المحاضرات»، وكأنهما كانا يستشعران ما يمر به أبناؤنا الطلاب اليوم.
كثيراً وعبر العصور يكون للعامل الديني حضوره وتأثيره في حياة المجتمعات والدول عند حدوث الأزمات والنوازل، و في البلدان الإسلامية أصدرت المؤسسات الدينية المختلفة وكذلك المراجع الدينية توجيهاتها وفتاويها بسقوط وجوب صلاة الجمعة والجماعات تفادياً لاحتمالية انتشار فيروس كورونا، وتوقف العمره والحج ، انطلاقاً من قوله تعالى: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).فإننا كمؤمنين مطالبون بالعمل على الوقاية من هذا البلاء ودرء أسبابه، وذلك بعد التوكل على الله والأخذ بالأسباب والتسليم بقضائه وقدره ، وهذا ما امرنا به ديننا الاسلامي الحنيف.
الحمدالله الذي جعلنا مسلمين ، ديننا الاسلامي لم يترك لنا أي امر الا وبينه ، واحل لنا الطيبات وحرم علينا كل ما يؤذينا .
اخبرنا عن كل صغيرٍ وكبير حتى الاوبئة علمنا كيف نتعامل معها ، كما قال عمر بن العاص رضي الله عنه : ( ان الطاعون كالنار المشتعلة وانتم وقودها فتفرقوا ) .
وهكذا قامت وزارة الاوقاف مشكورة بوقف الصلاة في المساجد احترازاً وحفظاً واستناداً لقوله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة )
وبالتوكل و التضرع والرجوع والانابة الى الله .
اما ما يسمى بالايديولوجيا الدينية فهي محض خرافات واوهام تسيطر على الناس لأغراض سياسية لا تبت للإسلام بصلة .
يعطيك العافيه دكتور على هذا المقال فالدين بوصفه طاقة روحية تنويرية عليا وبين الأيديولوجيا الدينية بوصفها توظيفا مراوغا المقدس الديني والفرق بينهم جدا واضح كما يجب توعية البعض اكثر و اكثر
اتضح لي من المقال ان الدين الاسلامي بأصالته يمثل قوة روحية أخلاقية تتميز بطابع الشمول الكوني تنهض بالإنسان وترتقي به ف علينا نحن كمسلمين ان نتمسك بعقيدتنا وايماننا وما علينا فعله في زمن الاوبئه هو التوكل على الله سبحانه وتعالى والرضاء بما قسمه الله.
شكراً دكتورنا الفاضل ،لاشك ان الامور يسيرها خالقها،فلا عجب فيما نحن فيه الان من امر يعجز المخلوق حياله جائحة كورنا،لاننسى بالامس القريب جداً،هُتك عِرض الحجاب والنقاب للمتعففات من المسلمات،فاراد رب العزة والجلال اني ينقب الذكور قبل الاناث،اذا اخذنا به كعقوبه ربانيه،اما من الجانب الاخر قد يكون ماديا وعدائيا …الخ ، ويمكرون ويمكرُ الله واللهُ خير الماكرين.
نشكرك دكتورنا العزيز على هذا الموضوع الشائك
فكثير من الأزمات والمعضلات تميز بين المحافظين على الدين والقائمين بما يأمر وينهى وبين المدعين باسمه ، وهذا ديدن الشريعة الإسلامية تجاه المعضلات الصحية فعلى سبيل المثال
في السنة ١٨ هـ أو ١٧ هـ انتشر طاحون عمواس في بيت المقدس ، فكانت الشريعة تنهى من يدخل في مدينة موبوءة وكذلك الخروج من بلدة موبوءة .
هذا هو الدين الإسلامي ….
جزاك الله خير دكتورنا الغالي علي ويعطيك العافيه … ان الدين يسر وليس عسر وقف المساجد والصلاه في المنازل لوجود جائحه خطره
الدين لا ينافي العلم و لا يخالفه و هو صالح لكان زمان و مكان ، و للاسف الشديد كما ذكرت في المقال عن الايدلوجيا الدينية ، فانتشر استقلال الدين لخدمة المصالح الشخصية و السياسية انتشارا واسع منذ زمن بعيد و ليس هذا بأمر جديد ، فعلى سبيل المثال في زمن الكورونا ، الغيت تادية الصلاة في المساجد في بداية الازمة و دعت وزارة الاوقاف الى الالتزام في هذا القرار ، لما فيه من مصلحة عامة للبلاد و العباد ، اما من كان يدعي الدين و لديه مشاريع خاصة ، فكان يدعو لعكس ذلك، و من قوله تعالى: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).فإننا كمؤمنين مطالبون بالعمل على الوقاية من هذا البلاء ودرء أسبابه.
بلا شك أن الدين الإسلامي وشرائعه كان من أهدافه هو الحفاظ على النفس البشرية من الهلاك ومن القواعد الشرعية التي تدل على هذا هو أن الضرورات تبيح المحرمات , والمراد من الضرورات هي التي لا بد منها كمن سيموت عطشا وليس لديه إلا الخمر ففي هذه الحالة يشرب منه ما يبقيه حيا, وأيضا فإن الدين لا يحجر العقل ولا يمنعه من اتخاذ الأسباب التي تجعل له الحياة آمنة وسهلة.
امر مفروغ منه أن المعتقدات الدينية تؤثر على سلوك معتنقيها، وما يواجهه العالم حاليا من انتشار قوي غير مسبوق لفيروس كورونا المستجد الذي صنفته منظمة الصحة العالمية أنه “جائحة” هو خير مثال علي دور الدين في مواجهة هذه الكوارث، إن “الإنسان” هو محور الكون في جميع الأديان، ولقد اتفقت جميع الاديان علي أن هناك أمور مهمة علينا أن نفتكر فيها عند نزول الكوارث الطبيعية ألا وهي كيف ندرك الحِكمة من حدوث هذه الحوادث، إن الركيزة الأساسية في الأديان كافة هي أن يكون لدينا نظرة شاملة “متوازنة” للموقف بشكل عام بما يشتمله من أبعاد إيجابية وسلبية حتى نصل إلى نتيجة. فمفهوم التفكير الصحيح بلغة أخرى هو النظر إلى الحياة والعالم بنظرة متوازنة لا من خلال نظارة وردية، فيجب علينا ان نتساهل في التعامل مع الآخر ونستغل قدراتنا ومواهبنا التي حبانا بنا الله سبحانه كي نجعل العالم مكانا أفضل لا أن نسعىى في تدميره.
هي حادثة تاريخية فريدة من نوعها اغلقت المساجد والمعابد والتجمعات الدينية في اوقات الحظر وكانت المؤسسة الدينية والتي بدأ ارتباطها بالدولة منذ عهد والي مصر محمد علي باشا بربط الاوقاف بالدولة بعد ان كانت منفصلة وذات سلطة مستقلة كالقضاء، الا انه في تاريخ الطواعين والأوبئة كطاعون عمواس وأزمان مرض الجدري وغيرها لم يتم ذلك
وربما يكون هذا نوع من وعي رشيد ظاهر للمؤسسات الدينية في هذا القرن اوقع النصوص الشرعية في موقعها.
يعطيك العافيه دكتور على هذا الطرح المثمر
يعطيك العافية دكتور على المقال الاكثر من رائع🌺
يعطيك العافية دكتوري الفاضل على هذا الطرح المثمر و المثير انه موضوع شيق و مقالة جميلة ومثيره للاهتمام و التعليق عليها جزاك الله خير
يعطيك العافيه دكتورنا على هذا الكتاب والطرح الفريد 🌸
يعطيك العافيه دكتورنا على هذا المقال المفيد
في ظل جائحة كورونا التي بسببها
قد تم اغلاق المساجد ولكن قُربت الاوصال بين ذويها
فهو وقت شديد قد مر على الجميع
و من خلال تفرد الانسان مع ذاته
تبين حقيقة امور كثيره وايضا ان كان مقصراً في علاقته مع ربه ودينه
يعطيك العافية دكتور على المقال الاكثر من رائع
موقف دينا الاسلامي واضح في ظل هذي الازمة وكما يحث دينا على طاعة اولياء الامر وسماع مايصل في مصلحة الدولة وعدم التجمع في اماكن الصلاة والتباعد بين المصلين
يعطيك العافية دكتورنا الفاضل
موقف ديننا واضح في إنتشار الأوبئة ومرونته وتوّسطه ،
فعند انتشار الطاعون امر الرسول ﷺ بعدم الذهاب الى ارض بها الوباء ، وعدم الخروج من ارض وقع بها ،
وما علينا الا التوكل على الله سبحانه وتعالى واتباع علماء الأمة الاسلامية وطاعة أولياء الأمر والرضاء بالقدر والالتزام ب الاشتراطات الصحيه الى ان يأتي الفرج من الله وينتهي الوباء
لك جزيل الشكر على هذا المقال الرائع
بالطبع طال تأثير جائحة فيروس كورونا الأديان بطرق مختلفة
ولكن الدين الاسلامي وضح لنا موقفه ورؤيته ومنهجيته المثالية في التحذير من مخاطر الوباء والوقاية منه ومن غيره، والتي أصبحت الآن -وبعد قرون طويلة- هي المنهج السائد في أرجاء المعمورة شرقا وغربا، شمالا وجنوبا.. لا يجد أصحاب الديانات والعقائد الأخرى بديلا عنها، ونشير إليها فيما يلي:
وتتمثل في مكافحة كل ما من شأنه نقل المرض؛ للوقاية من انتشار الوباء، ومكافحته قبل ظهوره، والحجر الصحي الإجباري للمريض في أماكن خاصة في المشافي، حتى يتم الشفاء التام، والتخلص من متعلقاته بالحرق.. إلخ، وحصر وعزل وفحص شتى المخالطين المباشرين وغير المباشرين للمريض، وتحصينهم باللقاح الواقي.. حتى يتم الشفاء أو إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولا.🙏🏻
أشكرك دكتور على هذه المقالة ..
حالة من الارتباك سادت بين أتباع الأديان بعد انتشار جائحة فيروس “كورونا” العالمية، خاصة بعد أصبحت التجمعات الدينية تشكل بؤرًا لانتشار هذا الوباء المميت، وسط تحذيرات محلية ودولية من أن تتحول هذه التجمعات المرتبطة بطقوس دينية واجتماعات لقادة دينيين إلى كارثة محققة وإصابات بالآلاف.
في هذه الأزمة العالمية تجلى دور رجال الدين والقيادات الدينية على مستوى العالم كـ “كارثة” و”حل” في نفس الوقت .. ففي الوقت الذي نادت فيه منظمة الصحة العالمية بتجنب التجمعات بكافة أشكالها، كان هناك بعض من القادة الدينيين لا يزالون غير مدركين لخطورة الموقف، أو ربما تفسيراتهم الدينية الغير متزنة للكوارث والأوبئة -كونها عقاب إلهي يستوجب اجتماع المؤمنين لدفعه- قد سيطر على تصرفاتهم فأصبحوا بذلك “كارثة” بزيادة أعداد المصابين نتيجة إصرارهم على التجمع لأداء الطقوس الدينية حتى يزيل الله الوباء.
الله يعطيك العافيه دكتور ، والحمدلله على كوننا مسلمين و فعلاً كل ما يأتي من الله خير فالحمدلله ، و كل ما علينا هو ان نظن بالله خيراً و نتوكل عليه و الله خير حفيظ و بإذنه ستزول الغمه .
الله يعطيك العافيه دكتور ، مقالهه جميله وبفترة جداً مناسبهه رغم الاختلافات بالديانات الا ان دين الاسلامي اهتم بالانسان واكرمهه وحفظ حقه وذكر كيفية مواجهة الامراض و المخاطر والتغلب عليها ، ويجب دائم ان نحمدالله على كل حال ونسال الله ان يديم الصحه والعافيه دائم على البشر ونرى ان اغلب البشر منذو زمن قديم لم تستمع لدين الاسلامي وارشاداتهه ولكن بعد زمن بعيد اصبح الكل يلتفت لدين الاسلامي وارشاداتهه وتلتزم به
من الملاحظ الآن وبعد مرور عام وأكثر على انتشار فيروس كورونا أن ” ثورة” الأيدلوجيات الدينية تراجعت بشكل كبير، فقلّت المطالبات وانخفضت حدة الأصوات، مع علو صوت العلم والطب والاطمئنان إلى أن الحل الوحيد لمواجهة هذا الفيروس هو العلم ولا شيء سواه.
لكن الأمر الذي لفت الانتباه من خلال هذه الدراسة هو اتفاق رجال الدين -بتنوع طوائفهم- على أن هذا المرض كان ” عقابا إلهيا” أرسلته السماء لمعاقبة ” شياطين الإنس” الذين عاثوا في الأرض فسادا وابتعدوا عن ” الصراط المستقيم”، وهذا النموذج تكرر كثيرا عبر التاريخ وفق ما ذكرت الدراسة من شواهد وأمثلة عبر أزمنة مختلفة وفي ديانات عدة.
لكن هنالك نقطة يجب الإشارة إليها، وهي أن فكرة ” العقاب الإلهي” ليست محصورة فقط لدى المنتفعين من الدين أو أصحاب الأيدلوجيات الدينية، بل هي منتشرة لدى الناس البسطاء الذين غالباً هم من يدفعون الثمن، فرأينا الكثير منهم يعبر عن غضبه ورفضه التام لإغلاق دور العبادة، بل تجاوز ذلك إلى رفض أخذ اللقاح على اعتبار أن هذا الفيروس مؤامرة على البشرية، رغم الاثباتات العلمية والإحصاءات التي تطرحها المنظمات الدولية حول المرض وعدد المصابين وعدد المتشافين منه، ولذا فإن مثل هؤلاء البسطاء هم ذخيرة أصحاب الأيدلوجيات الدينية والتي تؤثر بشكل كبير عليهم وعلى غسل عقولهم بما يريدونه للأسف.
مقال رائع جدا
في البدايه الحمدالله على كوننا مسلمين ، فالدين الإسلامي لم يتاثر في هذه الجائحة بل وضح لنا موقفه ورؤيته في التحذير من هذا الوباء ، وكما يحث دينا على طاعة اولياء الامر وسماع مايصل في مصلحة الدولة وعدم التجمع في اماكن الصلاة والتباعد بين المصلي
يوضح لنا مؤلف هذا الموضوع أن أزمة جائحة كورونا شكلت فرصة علمية وتاريخية لدراسة طبيعة الممارسات الأيدلوجية فى مواجهة هذه الأزمة التي وجدت فى أغلب دول العالم ، ومن النقاط الهامة التي وضحها لنا مؤلف هذا الموضوع أن المؤسسات الدينية الرسمية وقفت من الوباء موقفا عقلانيا انتصرت فيه لروح الدين ورسالته فى المحافظة على حياة الإنسان وأكدت البعد الإنساني والأخلاقي فى المجتمع، إذ شددت على أهمية القرارات التي تأخذها الدولة والمعرفة العلمية فى مواجهة الكارثة ودعت الجماهير إلى اتخاذ مواقف عقلانية، فأيدت وقف التجمعات الشعائرية، ونادت إلى احترام الإجراءات القانونية، وأخذت بمعطيات العلم والمعرفة العلمية دون تردد ، ومن خلال كل ما تقدم يمكن القول بأن مؤلف هذا الموضوع قد وضح لنا الكثير من الإجراءات التي تم إتباعها وكان الهدف منها هو مواجهة فيروس كورونا والتصدي له ومنع انتشاره من خلال بعض الإجراءات الاحترازية.
تاريخ الاوبئة قديم في الإسلام فقد شهد المسلمون العديد من الاوبئة على مر العصور كالطاعون الذي قتل الملايين،و
قد انتشر في حلب داء اسمه “الفناء العظيم” في عام 795 هـ، وقد حصد بحصيلته النهائية 150 ألف شخص من حلب وقراها.
و اليوم نحن مع ( كورونا) الذي أنتشر سريعاً وأدى لقتل الكثير ، وموقف الدين الإسلامي واضح فقد قال الله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) .
فدور الدين الإسلامي واضح وحرص على أن نحمي نفسنا والآخرين في هذه الاوقات وأن نتوكل على الله ونأخذ بالأسباب.
صحيح دكتور شكلت أزمة كورونا فرصة علمية ومحا تاريخيا نادرا لدراسة طبيعة الممارسات الأيديولوجية المراوغة في مواجهة الأزمة. وبينت الدراسة الاختلاف الكبير في الممارسة والمواقف بين الدين بوصفه مؤسسة روحية عقلانية شمولية، وبين الأيديولوجيا الدينية بوصفها مؤسسات أيديولوجية توظف الدين والمقدس الديني في خدمة المصالح والغايات السياسية والاجتماعية في المجتمع.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتوري الفاضل استمتعت جدا بقراءة هذه المقال التي كان هناك بها وصف لكل معنى ومفهوم بالتفصيل ، فشكرا لسردك وطرحك الذكي و الممتع ، اما بعد فاننا بلا شك بعصر الكورونا الحاليا الكورونا عطلت الحياه بأكملها علميًا و اقتصاديا و اجتماعيًا ، و بالتاكيد ستؤثر علينا دينيا ، لان حاليا ليست لنا القدره على زيارات الاماكن المقدسة بسهوله مثل السابق و اشياء كثيره تغيرت كثيرا ، فالدين هو الاساس الروحاني و الجانب الاساسي بالعالم باكمله ، اذا الدين باجمع العالم ، فلذلك ستؤثر هذه الجائحة بلا شك وبشكل مباشر على الاديان باجمعها ، فقد شدني ايضا ذكرك بان الفرار من الاوبئة لا يعني الفرار من القدر ، فعلا لان كدين اسلامي نصحنا بان لا نلقي بانفسنا الى التهلكه، وشكرا دكتوري العزيز على هذه الافكار الاكثر من الرائعه
شكراً لك دكتور على هذا المقال
تسعى هذه الدراسة إلى الفصل الموضوعي ما بين مفهومي الدين والأيديولوجيا الدينية على محك المواجهة مع جائحة كورونا، وتبحث في الممارسة الأيديولوجية للدين في مواجهة الجائحة، وبالاصح ان الدين يقوم الانسان و يجعل منه عنصر افضل في المجتمع عامة، وان الدين الاسلامي يحث الانسان على العلم و التعلم والدين لا يخالف العلم والتعليم.
ايدلوجيا : هي مجموعة من المعتقدات والأفكار التي تؤثر على نظرتنا للعالم ونستطيع أن نقول أنها مجموعة من القيم والمشاعر التي نتمسك بها بشكل كبير .
فالدين بوصفه طاقة روحية تنويرية عليا وبين الأيديولوجيا الدينية بوصفها توظيفا مراوغا المقدس الديني والفرق بينهم جدا واضح كما يجب توعية البعض اكثر و اكثر.