التربية والحداثة في الوطن العربي – رهانات الحداثة في عصر متغير
علي أسعد وطفة 3.3K مشاهدات

علي أسعد وطفة
باحث وأكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة الكويت ، رئيس تحرير مجلة نقد وتنوير ، عضو اتحاد الكتاب العرب، له العديد من المؤلفات، مجموعة من الترجمات ومجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة.
10 تعليقات
الدكتور الفاضل المتميز شكرا جزيلا أستاذي الفاضل
جزاك الله خيرا
دكتور
بارك الله فيك
يعطيك العافيه دكتور ، كتاب جداً رائع ومفيد
جزاك الله كل خير دكتوري الفاضل
جزاك الله كل خير دكتوري الفاضل👏🏻👏🏻
يعطيك العافيه دكتور كتاب اجمل من رائعه
جزاك الله خير دكتور ..
جزاك الله خير دكتور سلمت يداك.
فشلت معظم المشاريع النهضوية الحداثية في البلاد العربية إن لم نقل كلها، لأن غالبًا لم تجد الأرض المناسبة والإيمان المطلق، فمنذ القرن التاسع عشر وحتى الآن يجد العرب أنفسهم دائما متخلفين عن الركب الحضاري حتى في الدول الغنية والأخرى ذات الحضارة العريقة، كانت المشاريع النهضوية لا يرافقها نسق تربوي مناسب يحيى هذا المشروع ويجعله قابل للتطبيق في أرض الواقع.
ويقول المفكرون أن مفهوم الحداثة يرتكز على أمرين: ” الثورة ضد التقليد، ومركزية العقل”، لكن ما يحدث في البلدان العربية بعيد كل البعد عن هذين الأمرين، فالعرب كان لديهم ” تحديث بلا حداثة”، اهتموا بمظاهر الحضارة المادية وتركوا العنصر الأهم المتمثل في الإنسان.
لكن في المقابل، حتى الحداثة الغربية شابتها بعض العيوب ولم تحقق الطموحات المطلوبة، لكنها على الأقل منحت حيزا كبيرا للتفكير العقلاني وارتكزت على نقطة مركزية العقل.
إن الحداثة ليست مجرد التزامن مع الآخر الحضاري في أدواته وتقنياته، بل هي تراكم للخبرة والتطور ..
وإن من الأخطاء الحضارية التي وقع فيها الكثير، هو حينما اعتبرت الحداثة مجموعة مظاهر ومنتجات الحضارة. لهذا أصبحت الكثير من شعوب العالم الثالث، تحيا الحداثة بثقافة التخلف وتاريخه. فهو لا ينتمي إلى منظومة فكرية حديثة، وإنما هو يدعي ذلك. لهذا فهو لا ينتج، ولا يعيش الفاعلية الحضارية في حياته، بل يعيش الاستهلاك والتبعية بأحلى صورها وأشكالها.