إنّ فلسفة التربية هي تطبيق للمنهج الفلسفي على التربية، ذلك أنهّا لا تتناول مسار العملية التربوية وتنسيقها ونقدها وتعديلها، في ضوء مشكلات الثقافة وصراعاتها. من أجل تحقيق الاتساق والانسجام في داخلها، ومع سائر المؤسسات الاجتماعية، حيث تتضمن فلسفة التربية البحث عن مقاهيم تواجد الفرد بين الظواهر المختلفة للعملية التربوية، في خطة متكاملة شاملة، وتتضمّن توضيح المعاني التي تقوم بها التغيرات التربوية ، وتتعرض الفرضيات الأساسية الأساسية التي تعتمد عليها المفاهيم التربوية، وتنمّي علاقة التربية بغيرها من ميادين الاهتمام الانساني. وبصورة أوضح، فإنّ فلسفة التربية هي الاستشراف المنهجي للمستقبل التربوي في علاقته بمستقبل المجتمع بوحه عام.
343-370-1 12.1K

3 تعليقات
اختلفت الآراء حول تعريف ومفهوم التربية وفقاً للمنطلق الفلسفيّ لكلّ جماعة إنسانيّة؛ حيث تُستخدَم الفلسفة في تعزيز المُعتقدات والقيم عند الأجيال، وتعرّف التربية بأنّها تربية الجسم وتزويده بحاجته من الطعام والشراب حتّى يصير قوياً وقادراً على التعامل مع الحياة، وأيضاً تعني التربية العناية المُقدمة للمراحل العُمريّة الصغيرة، وتشمل هذه العناية الجوانب الأخلاقيّة والجسميّة؛ ممّا يُساهم في اكتساب الإنسان بمرحلة الطفولة معايير الأسرة المُنتمي لها والقواعد السلوكيّة الصحيحة، كما تُشكّل التربية النموّ الذي يزود الطفل بجميع أنواع الثقافة والمعارف
تُعدّ فلسفة التربية تطبيق منهج ونظرة الفلسفة على التربية؛ بسبب دورها في تحديد الطريق الخاص بعملية التربيّة، والمساهمة في تعديلها ونقدها وتنسيقها لتواكب المُشكلات والصراعات الثقافيّة، كما تُمثّلُ فلسفة التربيّة الجهد المُستخدم في تنفيذ الأفكار الفلسفيّة في بيئة التربية، أو السعي إلى نشر نظرة الفلسفة العامة ضمن المكونات الخاصة بالتربية، ومن ثمّ تبحث عن القيم والمعرفة، وتنتقد الفروض القائمة عليها، وتُساهم في توفير التنسيق الخاص بالعمليات التربويّة، وجعلها تواكب مشكلات المجتمع وايضاً توجد علاقة قوية بين الفلسفة والتربية؛ حيث اهتمّ العديد من الفلاسفة خلال العصور الحديثة والوسطى والقديمة بدراسة الفلسفة في بداية حياتهم، ومن ثمّ يكملون دراستهم في فلسفة التربيّة، فقال الفيلسوف سقراط أنّ التربية والفلسفة يُشكّلان مظهران يختلفان عن بعضهما لموضوع واحد؛ حيث يُشكّل أحدهما الفلسفة الخاصة بالحياة، أمّا الآخر يوضّح أسلوب تطبيق الفلسفة ضمن شؤون وأحوال الحياة، كما تُمثّل الفلسفة المجهود المُفسّرَ للقضايا النظرية والفكرية، بينما تُمثّل التربية البيئة العلميّة التي تُترجِمُ القضايا إلى عدّة مهارات وعادات واتّجاهات
فلسلفة التعليم، كمجال أكاديمي، هي ” دراسة فلسفية تدرس التعليم ومشكلاته .. موضوعها الرئيسي هو التعليم، وطرقها هي نفسها طرق الفلسفة.فلسفة التعليم قد تكون متعلقة بالعملية التعليمية أو بالانضباط التعليمي. هذا يعني أنها قد تكون جزءاً من الانضباط الذي يعني الاهتمام بالأهداف، والأشكال، ونتائج التعليم والتعلم؛ أو قد تكون فلسفة انضباطية تعني الاهتمام بمفاهيم، وأهداف، وطرق الانضباط