يتضمن السؤال المطروح عن ماهية الرمز افتراضا غامضا شأنه شأن الأسئلة الغامضة التي تطرح نفسها على بساط البحث العلمي . وافتراضنا الكامن في عمق التساؤل يأخذ طابعا ماديا ، ونؤسس على هذا الافتراض أن العالم المادي قائم في الوجود والحقيقة بالطبع ملازمة لوجوده وبالتالي فإن التواصل يشكل ميدانا لهذه الحقيقة ذاتها . وفي الجانب الثاني فإننا ننطلق من افتراض قوامه أن العالم المادي مخضب بالرموز وأن العالم الرمزي يشكل كينونة أثيرية بذاتها . وفي دائرة هذا التصور الذهني فإن الرمز يشكل تعقيدا إضافيا في الحياة، وهذا يتطلب منا أن نتساءل عن غاية حضوره وماهيته ووظيفته .
ويمكننا في السياق يمكن أن نقع على وجهات نظر ترى بأن الحقيقة تستند إلى واقع رمزي حيث ينظر إلى الرمز بوصفه حجر الأساس والأصل ومنطلق وجود الأشياء جميعها سواء أكان ذلك المادة أو الفعل فهي جميعها نتاج للرمز وحاصل لامتداده . وفي دائرة هذا الافتراض الرمزي فإن التساؤل عن ماهية الرمز وطبيعة ووظيفته يفقد كثيرا من بهجته وذلك لأن الإجابة بسيطة وواضحة وتتمثل في أن الكون كله يتجلى في الرموز وأن الرموز هذه تمثل مبتدأ وخبر الوجود . وبعبارة أخرى يمكن اختصار المسألة بالقول بأن أصحاب الحكمة يتحدثون عن العالم عبر الرموز الكامنة فيه ، وهم بالتالي عندما يتحدثون عن الرموز فإنهم يتحدثون عن بنية العالم ذاته بوصفه كيانا رمزيا . ومع ذلك يبقى مشروعا لنا أن نتساءل عن الرمز طبيعة وماهيته .
ما الرمز؟
ليس من السهولة بمكان أن نعرّف الرمز فالتعريف – أي تعريف- غالبا ما يكون محفوفا بالصعوبات المنهجية والفكرية، فكيف هو الحال مع مفهوم الرمز الذي يشكل بذاته مصدرا للغموض والتعقيد. ونظرا لما ينطوي عليه هذا التعريف من غموض فإن أغلبية المفكرين يفضلون تجنب متاهات التعريف النظري لهذا المفهوم ويلجؤون إلى الرموز بذاتها ويقاربونها فكريا بوصفها بينة بأمثلة حية في دائرة والواقع والحياة. ولكننا ونظرا لأهمية تعريف الرمز كمدخل لمقالتنا هذه فإننا قررنا الدخول في معترك التعريف والمواجهة بوصفها ضرورة منهجية لتحليل الرمز وتقديمه في حلة فكرية منهجية تساعدنا في خوض متاهاته والولوج إلى مضامينه الفكرية. ولا بد لنا هنا من القول بأن الدخول في عالم الرمز أشبه ما يكون بالولوج والتوغل في عالم سحري يفيض بالدلالات ويتدفق بالمعاني.
الرمز مفهوم يغطي مساحات واسعة في عالم الفكر والمعرفة ويندر أن نقع على نظرية أو محاولة فكرية تنأى عن توظيف الرمز كأداة من أدوات البحث وكمنهج من مناهج التقصي النظر وذلك على امتداد الساحات المعرفية في العلوم الإنسانية برمتها: من علم النفس إلى اللسانيات والميثولوجيا والأنتروبولوجيا والسوسيولوجيا والأساطير.
ويمكننا أن نبدأ بتعريف الرمز من منصة الإثنولوجيا (علم الأعراق البشرية ) كأحد الخيارات الواسعة الممكنة لتعريف الرمز. حيث تنطلق الإثنولوجيا في تحديد الرمز من خلال العلاقة بين الدال والمدلول le signifiant et le signifié أما ما بين العلامة والرمز نفسه، فالعلامة تمثل الموضوع وهي الحضور المجسد، والرمز يتمثل في دلالة الإشارة ومعناها، فالصليب المعقوف يمثل علامة وبالتالي فإن هذه العلامة يمكن أن ترتسم على قطعة مادية: ورقة أو قطعة ثياب. فصورة الصليب المتجسدة على الورقة تمثل العلامة ولكن دلالة الصورة ومعزاها يمثل الرمز الديني. وهنا يجب علينا ألا نخلط بين العلامة والرمز، فالعلامة ليست رمزا بذاته بل يكمن الرمز في المعنى والدلالة. فالعلامة تمثل الكيان المادي للرمز بينما يمثل الرمز الصورة المعنوية لفكرة ذات مغزى توجد في عقل الإنسان: الصليب المعقوف ليس رمزا بذاته بل الفكرة التي يتضمنها تمثل الرمز، وهي فكرة النازية التي ترمز إلى القوة والقدرة والسطوة.
ووفقا لهذا التصور يمكن للعلامة أن تحمل في ذاتها أكثر من صورة رمزية كما يمكن للرمز نفسه أن يتبدى في أكثر من علامة. فالعلامة النازية (الصليب المعقوف) .
فالدلالة أو العلامة تمثل لحظة فيزيائية مادية ( رسم نقش مسافة كلمة كتابة إعلان إشارة موسيقية طير، حيوان ) أما الرمز فيمثل المعنى مثل القوة والسلام والحب والجمال. وهنا تجب الإشارة بأن العلاقة بين العلامة والرمز قد تكون اعتباطية إلى حد كبير حيث لا توجد علاقات منطقية بين العلامات ودلالاتها مثل العلاقة بين الكلمات ومدلولاتها: فكلمة الماء على سبيل المثال ترمز إلى الماء ولكن لا توجد علاقة بين الكلمة بأحرفها والماء كمعنى، ودالة الماء ،أي : كتابتها، تختلف بين لغة وأخرى. وهذا الأمر ينسحب على الأعداد والأرقام وغيرها فإشارة (2) بالإنكليزية ترمز إلى ما يعادلها ولكن العلامة تختلف في اللغات الأخرى حيث تأخذ القيمة (2) علامة أخرى أي تكتب بطريقة مختلفة. وهذا يعني أن الرمز قد يكون واحدا بين الناس ولكن علاماته تختلف بين ثقافة وأخرى.
أين هي الرموز ؟
يحمل القانون الفيزيائي معنى ودلالة ويتجلى في صورة رمز، والسؤال بذاته يحمل معنى ويأخذ هيئة رمزية ، فالرموز توجد في كل مكان، حتى فيما بعد المادة والوجود المادي.
وينظر بعض المفكرين إلى الرموز بوصفها جوهرا يوجد في أصل تكوين العالم. وغالبا ما يطلق عليه النفس أو الروح، ووفقا لهذه الرؤية فإن النفس موجودة كوجود الرقم (2) وأنها واحد من تكوينات هذا الوجود. وإذا كان كل شيء يأخذ صورة تكوين رائع ومتحرك من الذرات والفوتونات، فإن النفس هي أيضا تكوين بارع ومشبع بالرموز.
فالرمز وفقا لهذا التصور يشكل المادة الأولى المشكلة للكون ولكل ما ينتظم فيه، وبأن كل تصور أو فعل، كل شيء يبدأ بعملية تجسد كما تبدو لعقولنا. والتجسد يعني هنا حيازة المعنى ، والمعنى هو الجوهر الخاص بالرمز. وبالتالي فإننا عندما أدرك موضوعا ما شيئا ما، فذلك يعني أنني أدرك معناه، وعندما ندرك المعنى فإننا من حيث لا ندري نقوم بتجريده إلى صورته الرمزية.
خلاصة
ووفقا لهذه الرؤية فإن العالم الفيزيائي سواء أكان مشكلا من المادة أو الرمز أو لا، فإنه لا يمكنه أن يكون قابلا للفهم إلا من خلال الرمز وعبره. وهذا الاعتبار يفسر لنا لماذا كان كبار الفلاسفة وأهل الحكمة يتوسلون الرمز عندما أرادوا أن يصفوا الحقيقة.
فالفلاسفة يستخدمون الرموز في بناء صروحهم الفكرية، وذلك لأن الكلمات كثيرا ما تتعثر في رسم أفكارهم، ولذا فإن والرموز وحدها تسمح لهم بصوغ نظرياتهم وبناء أفكارهم دون مواربة للوصول إلى أقرب معاني الحقيقة ودلالاتها دون إبهام أو غموض.
فالرموز تتسم بالوضوح ومن يستخدمها لا يحتاج كثيرا إلى الشرح والتفسير، بل وبكل بساطة يعبر عن مراميه وأفكاره كما يشعر بها، وكأن من يتلقاها يشعر بأن المعاني تضيء وتومض في عقل مرسلها وفي روحه بوضوح وبيان. فالرموز تسمح بتحويل الأفكار وتحقيق التواصل الذهني بإخلاص لا تعرفه الكلمات وتنأى عنه الجمل والتركيبات اللغوية. وهنا يمكن للرموز أن تلعب دورا اتصاليا خالصا دون تصنع أو توهم، فالصورة الرمزية الواحدة يمكنها وفي آن واحد أن تومض بنسق متنوع من المعاني والدلالات والإشارات، وذلك لأن الأشياء لا تأخذ دلالتها إلا في نسق وإطار عام، ولهذا فإننا لا نستطيع أن نفهم الأشياء في جوهرها وبعمق إلا بتوسط الرموز وعونها.
فالكلمات قد تخدع دالة الفهم، وتحرف الرسالة عن دلالتها، ومن أجل أن نفهم من خلالها فإننا غالبا ما نحتاج إلى عدد كبير منها لنفهم أمرا واحدا كالدلالة التي تتجلى في ابتسامة واحدة أو نظرة أو إحساس. وعلى خلاف الكلمات يكون التواصل مباشرا وسريعا وفعالا مع الرموز حيث تنساب الصور في أعماقنا فتعتمل فينا لتولد فيضا هائلا من المعاني والدلالات التي تمتاز بالصدق والعفوية والمباشرة بعيدا عن دوار الكلمات. فالرسائل بذاتها ليست مهمة، ولكن ما يعتمل بالأهمية هو نسق المعاني والدلالات والتفسيرات الكامنة فيها، وهنا يكون فعل الرموز التي تبرز بقدرتها على وضع العقل في دائرة الامتثال الأعمق للمعاني والدلالات.
أليس هو رمزا كل ما يوقظ في نفوسا إحساسا ومشاعر ترتبط به؟ أليست الأحرف التي نصوغ بها الكلمات رموزا؟ أو ليست الأفكار التي ترتبط بالكلمات رموزا أيضا؟
67 تعليقات
السلام عليكم، الرمز يعني الرسم الذي يعبر عن شيء معين وعموما فأن العلامة ينبغي أن تنقل رسالتها بنظرة واحدة دون الحاجة لاية كلمات ومن المعروف أن قدماء المصريين والإغريق استخدموا العلامات ولكن أكثر من استخدم العلامات هم الرومان
مقاله جميله اتضحت لي رؤية عن الرمز وماهو ، استفدت معلومات جديدة تزيدني تطور ورقي ، اشكرك على جهودك الواضحه وكلماتك التي تدل على مدى ثقافتك وارتقائك فكريا في طرحك للمواضيع
مقاله جميله ورائعه الرمزيه مذهب ادبي فلسفي يعبر فيه الاديب عن تجاربه وافكاره ومشاعره بواسطة الرمز
الرّمز لغةً كما ورد في المعجم الوسيط: الإيماء والإشارة، و- العلامة وفي علم البيان: الكناية الخفيّة{ ج} رموز. والرّمزيّة: الطريقة الرّمزية: مذهب في الأدب والفن ظهر في الشعر أولًا، يقول بالتعبير عن المعاني بالرموز والإيحاء، ليدع للمتذوق نصيبًا في تكميل الصورة أو تقوية العاطفة، بما بضيف إليه من توليد خياله.
شكرا دكتور ……
فعلم الرموز هو علم يتناول دراسة بعض العلامات المستخدمة ضمن ثقافة أو دين معين والرجوع إلى مصدرها الرئيس. والرمز يعني الرسم الذي يعبر عن شيء معين وعموما فأن العلامة ينبغي أن تنقل رسالتها بنظرة واحدة دون الحاجة لاية كلمات.
مقالة أكثر من ممتازة كشفت لنا عن أهمية الرمز ومدى أهميته في مختلف المعارف و العلوم الإنسانية مثل علم النفس إلى اللسانيات والميثولوجيا والأنتروبولوجيا والسوسيولوجيا والأساطير. فالرموز لها فائدة كبيرة في اثارة العواطف والمشاعر والانتقال من الغامض إلى الواضح . الفلاسفة على وجه الخصوص أكثر الفئات التي تستفيد من استخدام الرموز للتعبير عن الأفكار الفلسفية التي تتسم بالتجريد والصعوبة أحياناً في نقلها إلى الجمهور .
الرموز لها دور كبير في نقل المعنى وتوضيحه والتعبير عما يجول بخاطرنا من أفكار ، لذلك فإن الرمز يوفر الوقت والجهد ويساعدنا على التعبير عن المعنى المقصود بأقل جهد ممكن . حينما تستخدم الرمز فأنت لست في حاجة إلى الشرح الكثير لأن الشخص الذي تتعامل معه سوف يفهمك بسهولة ويسر . أحياناً تكون الكلمات غامضة وغير معبرة بدقة عما نريده على العكس من الرموز التي تتصف بالدقة والوضوح .
الرمز يستخدم في الكثير من المجالات مثل في مادة الفيزياء وعند الفلاسفة وايضا نستخدمها في الرموز المرورية، لان الرموز تتميز بالوضوح ولا تحتاج الى شرح وتفصيل، في بعض الاحيان قد تحرف الكلمات الكلام عن دلالته وتخرجه بخلاف ما هو مقصود.
اشكرك دكتور على هذي المقاله الاكثر من رائعه وفعلاً فإن الرموز تستخدم كتعبير عن مشاعر واحاسيس لتصل للطرف الاخر والاكثر استخداماً هم الفلاسفه والفيزيائيين والمجالات العلميه بشكل اخص او حتى ايضا هناك رموز كانو يستخدمونها الاقدمين مثل رموز الفراعنه التي تدل على جمل واستخدمو هذه الرموز مثلما تفضلت لتوصيل غايه او فكره معينه قبل وجود الاحرف الابجديه التي نتخاطب بها الان وبكل سهوله
الله يعطيك العافيه ي دكتور فان رموز تستخدم للتعبير عن المشاعر وهي تدل على جمالها وهي تستخدم لتوصيل فكره او هدف وقد تكون اعبر من الكلمات واصدق
يعطيك العافية دكتور ، صراحة موضوع شيق ، عرضت مثال على رمز الصليب ان الصليب علامة ولكن مايترجم هذه العلامة هو الرمز ، فستحضرت علامة الجامعة وعلامة او شعار دولة الكويت ، ولكن أتى سؤال لذهني ماهو رمز المسلمين هل الكعبة ؟ أم الهلال !
مقالة ممتازة كشفت لنا عن أهمية الرمز ومدى أهميته في مختلف المعارف و العلوم الإنسانية مثل علم النفس إلى اللسانيات والميثولوجيا والأنتروبولوجيا والسوسيولوجيا والأساطير. الرمز يعني الرسم الذي يعبر عن شيء معين وعموما فأن العلامة ينبغي أن تنقل رسالتها بنظرة واحدة دون الحاجة لاية كلمات ومن المعروف أن قدماء المصريين والإغريق استخدموا العلامات ولكن أكثر من استخدم العلامات هم الرومان
يعطيك العافية دكتور على المقالة الرائعة وفعلاً تتضمن على حقائق واقعيه فإن الرموز تسهل علينا التواصل مع الاخرين وتسهل توصيل الفكره بطريقة واضحه
صحيح دكتورنا لانه ممكن من العلامة ان تحمل ذات الفكرة والصورة ويمكن للرمز نفسه ان يتبدى في أكثر من علامة كالصليب المعوف ((( علاامة النازية
كلام سليم دكتور و استفدت من هذه المقالة التي بينت اهمية الرموز و تأثيرها على حياتنا و اوافقك دكتور بأن الرمور تتسم بالوضوح و الدقة و لا تحتاج الى شرح و تفسير فبكل بساطة تعبير عن الاحاسيس و المشاعر
جميل جدا هذا الرمز ، واكتشفنا أهمية ومدى أهميته ، وايضا الرموز تعتبر لغه رائعه لي إيصال مشاعرنا واحاسيسنا التي نخجل ان نخبرها .
يعطيك العافيه دكتور … جميله جداً كشفت لنا اهمية الرموز ومدى اهميتهم في مختلف المجالات و ان الرموز يوفر الوقت والجهد ويساعدنا على التعبير وايضاً اذا استخدمنا الرمز لا نحتاج الى شرح وتفسير لان الي تتعامل معه سوف يفهم ماذا تعني من خلال الرموز
الله يعطيك العافية دكتور على هذه المقالة المثمرة التي عرفنا الفرق بين الرمز و العلامة و الكلمات
لماذا العلماء لا يستخدمون الكلمات بل يستخدمون الرموز لانها تتسم بالوضوح ومن يستخدمها لا يحتاج الى الشرح والتفسير لانها تكون واضحة وتعبر عن مشاعره التي يشعر بها
تنطلق الإثنولوجيا ( علم الاعراق البشرية ) في تحديد الرمز من خلال العلاقة بين الدال والمدلول مثال على ذلك فصورة الصليب المتجسدة على الورقة تمثل العلامة ولكن دلالة الصورة تمثل رمز الدين مثل ما ذكرتم في المقالة المرفقه بالاعلى
ويمكن من خلال الرموز ان تصل الى مسامع الغير بشكل اوضح بما اشعر به في نفسي
وهذا المنهج يستخدمونه في مرحلة رياض الاطفال يقولون للطفل ارسم بماذا تشعر وهو يرسم واذا رسم شيئ حزين مثال رسم بيت و ام واب منفصلين ومنزل مهدوم ولذلك فهو يرسم بماذا يشعر به هذا الطالب ومن مقالتكم فهمت المغزى من جعل الاطفال يرسمون ويعبرون عن مشاعرهم
ينظر للرموز احياناً على انها هي الاساس واصل وجود الاشياء ، فينظر اهل الحكمة والفكر الى العالم عن طريق الرموز الكامنه فيه ، ويصفون العالم من خلالها.
ومن خلال هذا المقال عرفت ان الرمز يصعب جداً اعطائه تعريف واضح وصريح ، لما له من غموض وتعقيد.
والله يعطيك العافية دكتور على المقال
يعطيك العافية دكتور على هذا الطرح العميق الذي يكشف لنا قدتنا على معرفة الاشياء ليس من علاماتها فقط التي غالباً ماتكون سطحية وبين الرموز التي من خلالها تظهر لنا فكر جديد وعميق لما حولنا من رموز وكذلك إيضاحك لأهمية استخدام الرموز اي ان عند استخدامنا لها لا نحتاج الى شرح وتفسير مفصل.. اسال الله التوفيق 💐
الرّمز لغةً كما ورد في المعجم الوسيط: الإيماء والإشارة، و- العلامة وفي علم البيان: الكناية الخفيّة{ ج} رموز. والرّمزيّة: الطريقة الرّمزية: مذهب في الأدب والفن ظهر في الشعر أولًا، يقول بالتعبير عن المعاني بالرموز والإيحاء، ليدع للمتذوق نصيبًا في تكميل الصورة أو تقوية العاطفة، بما بضيف إليه من توليد خياله.
ان العلم والمعرفة والابداع جعلت من دول صغيرة وليست غنية بالمال من اوائل الدول المتقدمة في الصناعات والابتكار لانها اعتمدت على المعرفة والابداع والتفكير لتطور من وضع الدولة وازدهارها وجعلت لها مكانة بين الدول بعكس الدول التي تمتلك اموالاً ولا تمتلك ابداع ومعرفة واعتمدت اعتماد كلي على التقليد في الصناعات والاستيراد ولم تستغل هذا المال فيه استقطاب اهل الفكر والابداع وتوظيفهم في الدولة لاخذ الخبرة وتزويد المجتمع بتلك المعارف لتنهض الدولة وتصبح من الدول الغنية معرفياً وابداعياً وابتكارياً ومالياً لذلك تقوقعت تلك الدول حول التقليد الاعمى الذي جعلها من الدول الغير متقدمة رغم وجود الثروة المالية لديها .
يعطيك العافية دكتور موضوع اكثر من رائع ، فتعلمت ان عالم الرموز واسع وكبير ، فان حاولت تأمل لغة الإشارات والرموز في حياتك، فلا بد من أن تنبهر بسبب اعتمادنا الكبير عليها، فهي بديلة للغة أو تيسيرا للاتصال.
الرموز هي ماتحل محلّ شيء آخر في الدلالة عليه لا بطريق المطابقة التامّة، إنّما بالإيماء أو بوجود علاقة عرضية أو متعارف عليها تسهل على المتلقي الحفظ
الرموز لها دور كبير في نقل المعنى وتوضيحه ، لذلك فإن الرمز يسهل عملية التواصل وتوفر الوقت والجهد ويساعدنا على التعبير عن المقصود واحيانا تكون الرموز اسهل واوضح في توصيل المعلومات حيث انها تتميز بالوضوح ولا تحتاج الى شرح وتفصيل وتستخدم لتوصيل فكرة او معلومة او هدف .
يعطيك العافيه دكتور على هذه المقاله ، بدايةً : المفكرين يلجؤون الى الرموز لتجنب. المتاهات في التعريف النظري فهو رسم يعبر عن شيء معين دون الحاجة لأية كلمات فتستخدم الرموز في الرياضيات والفيزياء وعلوم اخرى كثيرة ، حتى الآن الرموز تستخدم للبريد في جميع محافظات الدولة وايضاً في مواقع التواصل الاجتماعي .
لغة الرموز لغة جميله جدا حيث انها توفر الوقت والجهد وتوصل المعلومة بشكل كامل وبعض الرموز لها معاني كبيرة وصعبة الشرح ولكن بالرموز تصبح اسهل واسرع وتكون مفهومه ولا ينقص منها شي والسبب يعود الى الرمز .
في البداية وأنا أقرأ هذا المقال أحسست بأنني أقرأ رموز لم استطيع ادراكها جيداً، ولكن بعد مثال الصليب المعقوف استطعت أن أفك هذه الرموز و استطعت أن أفرق بين العلامة والرمز، فالعلامة تشير إلى مادة هذا الرمز أما الرمز نفسه فيكمن معناه في دلالته المعنوية.
وفقت دكتورنا الكريم في هذا المقال النيّر
احسنت الكتابة والنشر دكتور فالمقالة رائعة وتعرفنا الكثير والكثير عن الرموز ف الرمز لغة يأتي بمعنى الايماء والاشارة ، كما في قوله تعالى: ” قال ايتك الاّ تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا ” (ال عمران : الاية:41 ) . والرمز العلامة ، وفي علم البيان ياتي الرمز بمعنى الكناية الخفيّة ، والجمع رموز . والرمز في الاصطلاح الادبي عبارة عن : ( علامة تعتبر ممثّلة لشيء اخر ودالّة عليه ، فتمثله وتحل محله ).
فعلا من خلال الرمز يستطيع الإنسان أن يوصل فكرة معينة يصعب شرحها من خلال رمز واحد، فللرموز قدرة عظيمة، فهي يمكن تعبر عن معان وأفكار كثيرة، فالرموز يمكن أن تؤثر على نفسية وعاطفة الشخص، ومن الممكن حتى أن تكون سببا في تشجيعه، فالرموز كثيرة ومنتشرة حولنا، وحتى وجه الإنسان يمكن أن يعبر عن عدة رموز تعكس حالته النفسية، فالإنسان يعتمد على الرموز في حياته حتى ولو كان لا يعلم باستخدامه لها.
وينظر بعض المفكرين إلى الرموز بوصفها جوهرا يوجد في أصل تكوين العالم. وغالبا ما يطلق عليه النفس أو الروح، اتفق مع المفكرين الذين يعتقدون هذا الامر حيث لا يمكن وجود شي من عدم وان يكون هناك رمز دون يشار له بالبنان الى اكر معين جيث كل الرموز تدل على امور روحية ونفسية .
مقالة تتسم حقاً بالتنوير فالرموز بالفعل تصف حقيقة واستخدام المفكرين والفلاسفة والعلماء لها يكشف عن كونها حقيقة كونية مثل الارقام فهي رموز تصف كمية ولكن لا يعلم الرياضين ما هو اساسها في الكون ومن اين وجدت.
يعطيك العافيه على هالمقال الرائع
هناك اختلافات كثيره عن معنى الرمز وتختلف في كل عصر وكل العصور تاكد انه الرموز توفر الكثير من الوقت والاختصارات ويستطيع الانسان يعبر عن طريق الرموز وفي فائده كبيره للرموز تساعد الدي لايستطيعون الكلام عن طريق الرموز
نعم قد يكون الرمز كلمة أو حركة جسدية أو رسماً فمنذ بدأ عصر الحضارات وكانت هناك رسومات ترمز لكثير من الأحداث كالموجودة في الكهوف أو في الإهرامات أو غيرها من الحضارات …
وقد يكون الرمز علماً يموت دونه أُناسٌ كثر
كما كانت الرايات التي تستخدم في الغزوات والحروب الإسلامية .
في بداية المقالة وبعد قراءة العنوان ظننت أمرا في ذهني وبعد أن قرأت مقدمة الموضوع ظننت أني أدركت سر الرموز ولكن بعد أن ختمت الموضوع قراءة اندهشت وأعجبت بهذا التشعب المشوق النافع فالرموز معناها لا ينحصر عند أهل الفيزياء أو ما وجد من خلاف خلال عدة عصور وليست معقدة كما ذكرت دكتورنا الفاضل فأنا أستطيع أن أعبر عن مشاعري دون أن أتكلم برمز واحد ألا وهو الإبتسامة.
الانسان لديه قدرة عجيبة على فهم الرموز واختراع علامات جديدة لها مثل لغة الاشارة والتي هي عبارة عن علامات في اليد ولكنها قد تحمل في طياتها رموز كثيرة وكذلك الابداع في التسويق بين العلامات التجارية والرموز مثل شركة رد بول والتي تمثل في علامتها الحرية
يعطيك العافيه دكتور موضوع جدا جميل
والرموز دكتور تختلف من عصر الي عصر والرموز يوجود منها علامات حزن وعلامات فرح والانسان هو الوحيد الذي يفهم الرموز
يعطيك العافية دكتور على هذا الموضوع الشيق وانا اتفق اتفاق شديد مع هذه المقاله الاكثر من الرائعه حيث ان الرموز هي التي تفيدنا في الحياه وتبسط علينا اغلب المفاهيم فمن خلالها نستطيع ان نوصل المعلومه بشكل اسهل ومبسط واسرع وايضا يستطيع الطرف الاخر بفهم هذه الرموز التي وتختلف هذه الرموز من حضاره الى حضاره اخرى فنراها في الرسم والكتابه والزخرفه ويكون شكلها جداً جميل ومميز
جديد علينا هذا الكلام المفيد، أجزت وأفدت دكتور، تعلمت بأن الرمز له فائدة ما بعد شكلية، فهو ليس بشكل فقط ! بل فيه التعبير عما يخفى في باطن هذا الرمز وفي التاريخ استخدم القدماء الرموز وكانت لها ميزات كثيرة أهمها الإيجاز دون الاطناب وتوضيح عناصر الشيء عبر الرمز أحسنتم دكتور .
يوضح لنا الكاتب مفهوم الرمز والدلالة والعلامة ، وتعتبر طبيعة الرمز غنية ومثيرة، تتوزع دراستها في فروع متنوعة من المعرفة، في علم الديانات والانثروبولوجي وعلم النفس والاجتماع بالاضافة الي علم اللغة .. واستخدام الرمز له مميزات عديدة يوضحها الكاتب في اسلوب مقرب للنفس ، والرمز هو الوسيلة الوحيدة الميسرة للانسان للتعبير عن واقعه الانفعالي وهو مفهوم شديد التعقيد .. فالرمزية تخرج ما تختزنه النفس في دهاليزها فيتم التعبير عنه بالايحاء لان اللغة لا تستطيع التعبير عن الفكرة .. وقد اجاد الكاتب في ايصال هذا المضمون بصورة مبسطة
أكثر ما برزت الرموز هي في عصور القرون الوسطى وسلطة الكنيسة على العلم وفترة حرق الكتب جاليليو ودافينشي وظهرت الحركة اللادينية عبر الرموز هربا من اضطهاد الكنيسة. حتى الطوائف الإسلامية واليهود والطوائف المسيحية (الأقلية) بعد سقوط غرناطة
استخدمت الرموز. الرموز لا تقتصر على الأشكال بل تتعداها للأصوات والمكاء والتصدية والأهازيج وغيرها
نعم دكتورنا ان الرمز يعني رسم او شكل معين و تنقل لنا رساله او مفهوم بنظرة واحدة دون الحاجة الى كلمات كثيرة ، وفي حياتنا رموز كثيرة مثل الحرف الواحد يعتبر رمز و العدد ايضاً من الرموز .
شكرا لك دكتور على هذا المقال
دكتورنا ان الرمز يعني رسم او شكل معين و تنقل لنا رساله او مفهوم بنظرة واحدة دون الحاجة الى كلمات كثيرة ، وفي حياتنا رموز كثيرة مثل الحرف الواحد يعتبر رمز و العدد ايضاً من الرموز .
شكرا لك دكتور على هذا المقال
يجب علينا ألا نخلط بين العلامة والرمز، فالعلامة ليست رمزا بذاته بل يكمن الرمز في المعنى والدلالة. فالعلامة تمثل الكيان المادي للرمز بينما يمثل الرمز الصورة المعنوية لفكرة ذات مغزى توجد في عقل الإنسان: الصليب المعقوف ليس رمزا بذاته بل الفكرة التي يتضمنها تمثل الرمز، وهي فكرة النازية التي ترمز إلى القوة والقدرة والسطوة.
صحيح فالفرق بين العلامة و الرمز امر ضروري و يجب على الجميع ان يعلم بإختلاف المعنى بين العلامة و الرمز ، أيضاً اعتقد بأن الرموز متواجدة عند لغة الاشارة حيث ان من لت يستطيع التحدث يستخدم لغة الاشارة ليتواصل مع الغير و يفهم من حوله حديثه من خلال الرموز التي يفعلها
يعطيك العافيه يا دكتور على هذا المقال
وشكرًا على طرح هذا الموضوع
الذي بين لي الفرق ان رمز واحد يمكن ان يكون له اكثر من علامه
لربما هذا ما سبب المشاكل بين ثقافتين من حيث مفهومية الرمز
بخصوص الرموز اظن ان الرموز
هي وسيلة مختصره لشرح فكره ممكن ان تكون طويله
فالرموز لطالما نظرت لها بنظرة “المصغرات”
ولكن هذا المقال قد لم العديد من الصور
التي تتضح للمرء معناها
بوركت جهودك دكتورنا
يعطيك العافية دكتور مقالة اكثر من رائعة وبها حقائق علمية توضح معاني الرموز واهميتها في مختلف المعارف، فالرموز هي التي تسهل علينا ايصال الافكار بطريقة بسيطة، تتسم بالوضوح فهي كاللغة التي توفر الوقت والجهد وتساعد على التعبير وتوصيل المشاعر وهي لا تحتاج الى شرح وتفسير.
يعطيك العافيه دكتور على هذا المقال
ان الرموز موجوده منذ القدم وبدايه اللغه والحروف وكانت منشره في الحضارات العظيمه والقديمه مثل حضاره مصر الفراعنه وحضاره الرومان والاغريق وحضاره البابليون
لاشك ان الرموز مهمة فهي تحوي على دلالات ومفاهيم وتختصر معناها ، وتُستعمل في شتى العلوم مثل علم الرياضيات وعلم الفيزياء وغيرها الكثير ، والأرقام أيضاً تعتبر رموز
يعطيك العافيه دكتور على هذا المقال.
يعطيك العافية دكتور على المقالة الرائعة وفعلاً تتضمن على حقائق واقعيه فإن الرموز تسهل علينا التواصل مع الاخرين وتسهل توصيل الفكره بطريقة واضحه
أشكرك دكتور على هذه المقالة ..
في الأدب، وتحديدا في الشعر يأخذ الرمز مكانا في الحقل الدلالي لا يفترض بالضرورة علاقة بين الشيء وما يرمي إليه، كما يعمل على استثارة الإيحاءات الباطنية للتفاعلات الحاصلة في كيمياء هذه العلاقات. إن الرمز الشعري، وعلى عكس الرموز الأخرى، سياقي بالأساس، أي إنه يأخذ دلالته من السياق الذي ينتمي إليه. لهذه الأسباب نجد مجموعة من الرموز تتباين في دلالاتها وتختلف من سياق لآخر. والحاصل كما يقول سعد الدين كليب أن «هذه التعددية في أطوار الأشياء وفي الحاجات إليها، والمواقف الاجتماعية منها تعكس تعددية هائلة في الذات الفنية التي هي الأخرى لها أطوارها المختلفة المتعددة.
بدأ الإنسان باستخدام الرمز قبل استخدام الكتابة، للدلالة على ما يريد قوله بشكل مختصر أو لإيصال معنى ما يريد مباشرة دون الحاجة إلى التعبير بالكلام والذي قد ينحى به منحى آخر غير ما يقصد، غير أن هناك استخدام آخر للرمز فقد يكون استخدامه من باب المواربة لما لا يمكن قوله، فالاختباء خلف الرمز أحيانا يجدي نفعا في زمن سجن الكلمة ومحاسبتها!، وقد تجلت الرمزية كذلك في الأدب والفن لتمثيل الأفكار والمشاعر باستخدام ما يرمز لها، إن أجمل ما يحمله الرمز هنا هو القدرة على منح الحرية للعقل لفهم واستيعاب المعلومات دون الحاجة للشرح والكلام.
١١-. تعليق على مقال الحقل الدلالي للرمز :
يلجأ المفكرين الى الرمز والرمز هو دلاله الاشاره ومعناها فيستخدم عن اهل الدين في صوره الهلال مثلا للمسلمين
ويستخدمه الفلاسفه في صروحهم الفكريه من مميزات الرمز انه واضح لايحتاج الى شرح فلانحتاج ان نفهم ان من يضع الصليب انه مسيحي لان رمز الصليب دلاله على ان دين الشخص المسيحيه ونقيس عليها اشياء اخري يكتفي بها بالرمز لمعرفه الاشياء فهو في تصوري اداه فهم سريعه بدل من الشرع الطويل الذي ياخذ من وقتنا وجهدنا فالرمز له دلاله واصحه لاتحتاج الى شرح
مقاله رائعه شكراً دكتور لتوضيح لنا معنى الرموز
الرمز تعريفه باللغه كما ورد في المعجم الوسيط الايماء والاشاره
او الكتابه الخفيه الرموز مهمه مثلا رموز الخرائط ورسوم نقطعه وخطيه
فالرموز توضح لنا امور كثيره كرمز الدول وموز اللتي تستخدم في الرياضيات وبعض المواد لتوضيح و تسهيل المعادلات
الرموز مهمه في حياتنا مثل الاشارات و وتعابير وجوه من حولنا هذه كلها رموز مهمه
يعطيك العافيه دكتور علي
مقاله رائعه
فعلا الرموز تدل على الكلام و تعبر عنه
علم يتناول دراسة بعض العلامات المستخدمة ضمن ثقافة أو دين معين والرجوع إلى مصدرها الرئيس، بلإضافة إلى تاثيرها على الطقوس الدينية وطريقة تعامل الناس مع هذا الرمز سواء دينيا أو ثقافيا، وقد وجد هذا العلم لاول مرة في منتصف السبعينات عن طريق استاذ العلوم الإنسانية في جامعة كورنيل يدعى”victor turner”والذي درس طرقة تعامل واستخدام شعب معينين لرمز في طقوسهم الدينية وتاثير هذا الرمز على سلوكهم العام في المجتمع الذي يحيط بهم، ويختلف علم الرموز عن “الرمزية”,في أن الرمزية هي مجموع الرموز التي ترسل رسالة ما سواء كانت مخفية أو مدسوسة ,بينما تعبر “السمبولوجيا”عن سلوك الفرد أو عن الطقوس التي يدل عليها الرمز وتكون عادة مرتبطة بفكرة دينية أو منهجية يتبعها الافراد ويؤمنون بها، وهناك العديد من الرموز التي انتقلت عبر التاريخ وأصبحت تعبر عن فكرة مختلفة تماما عن الفكرة التي وجدت من اجلها..
مقال مميز
استفدت من هذه المقالة التي بينت اهمية الرموز و تأثيرها على حياتنا
وتعلمت ميزات الرموز أهمها الإيجاز دون الاطناب وتوضيح عناصر الشيء عبر الرمز
بوركت جهودكم
من خلال قراءة هذا المقال والإطلاع على النقاط التي تناولها يمكن القول بأن هذا المقال من المقالات المتميزة والهامة لأنه تناول موضوعا علميا هاما ، وهو ما هي ماهية الرمز ، وقد وضح لنا هذا المقال أنه ليس من السهولة تعريف الرمز لأن الرمز مفهوم يغطي مساحات واسعة فى عالم الفكر والمعرفة ويندر أن توجد نظرية أو محاولة فكرية تبتعد عن توظيف الرمز كأداة من أدوات البحث العلمي ، وينظر بعض المفكرين إلى الرموز بوصفها جوهرا يوجد فى أصل تكوين العالم ، ووفقا لهذه الرؤية فإن العالم الفيزيائي سواء أكان مشكلا من المادة أو الرمز ، فإنه لا يمكنه أن يكون قابلا للفهم إلا من خلال الرمز ، وهذا الاعتبار يفسر لنا لماذا كان كبار الفلاسفة وأهل الحكمة يستخدمون الرمز عندما أرادوا أن يصفوا الحقيقة ، ويمكن القول بأن أهم ما جاء فى هذا المقال هو توضيحه لأهمية استخدام الرموز عند الفلاسفة حيث يستخدم الفلاسفة الرموز فى بناء أفكارهم الفلسفية، فمن خلال الرموز يستطيعون صياغة نظرياتهم وبناء أفكارهم للوصول إلى أقرب معاني الحقيقة ودلالاتها دون غموض.
مقالة اكثر من رائعة !
هذه المقالة اعجبتني وافادتني في آن واحد ، فلا كنت اعلم عن سبب استخدام العلماءللرموز والصور ،فكانت تجول في عقلي الكثير من الاسئلة الغامضة بشأن هذا الامر ، وكنت اقول في نفسي ماهو السبب وراء ذلك ؟ ولماذا لايستخدمون الكلمات ؟ هل كانت تلك مجرد لغة عادية؟ هل كانوا لايعرفون الكتابة الشيء الذي دفعهم لاستخدام الرموز؟ لكن حينما قرأت هذه المقالةالتي افادتني بشكل كبير للاجابة على هذه الاسئلة التي تدور في مخيلتي ، فإكتشفت انها ما هي الى طريقة يستخدمونها العلماء لتوضيح افكارهم ومعلوماتهم من خلال الرموز والصور ، فهم ينقلون عبرها الكثير من الافكار والاختراعات دون ان تكون غامضة وغير واضحة المعنى ، ولكي لايكون لاحد ان لا يفهمها ، ومن ابرز العلماء الذين استخدموا الرموز قديما هم قدماءالمصريين و الفراعنة والرومان والاغريق فهم بارعين في ذلك ، ومن وجهة نظري اكتشفت انها طريقة جدا فعالة في نتائجها ، لكن هناك سؤال يراودني فالانسان بطبيعته لايكف عن السؤال هل انتهى زمن استخدام هذه الرموز؟ لم اعد اراها في هذه الايام ؟
محدثتكم :شهد منصور الهبيده
يعطيك العافية دكتور على هذا التوضيح للرموز
وبالفعل كما قلت الفلاسفة استخدموا الرموز في بناء صروحهم الفكرية ،كما فعل المنطقي الانجليزي پول على المنطق اضاف مايسمى بالجبر المنطقي وكان الجبر اشبه بالحساب يسمح بحل مسائل منطقية حيث استخدم لغة الرموز مثال على ذلك س و ص لانه رأى ان الكلمات يكون بها تشويش ولبس وهذا يؤدي الى جدل ولكي يتخلص من هذه المشكلة استخدم هذه اللغة الجديدة التي هي أحرف حيث انه استوحى هذه الفكرة من الجبر وهنا نستنتج ان حتى علماء الجبر وجدوا الفائدة من هذه اللغة وهي لغة الرموز ، وهذا التحويل للمفاهيم والكلمات الى رموز مثال وضع علامة الزائد بدل الواو وغيره من الرموز اصبح يستخدم في الحياة العامة وفي كل العلوم المختلفة ، ولاحظ العالم فيز ان معنى الرموز لا يفترض مقدماً قبل طريقة استخدامه بمعنى ان الرموز في المنطق الرياضي ليس لها معنى فهي تبحث بالعلاقات بين القضايا فقط كما هو حال الرموز في مختلف العلوم والحياة ليس لها معنى.
مقاله مفيده جدا واعجبتني
فالرمز لغه جميله جدا ولها الكثير من المميزات ، فهي مهمة جدا ، وتوفر الوقت الجهد وتوصل المعلومة بشكلٍ جيد ومفيد ، وبعض المعاني لها معاني كثيره وصعبة الشرح ،فالرمز تسهل المعاني وتسرعها وتكون مفهمومه ، فنحن نستخدم الرموز في اشياء كثيره مثل الفيزياء الكيمياء ، وايضا الرموز تسهل علينا التعرف على الديانات عن طريق مثلا، الصليب يبين لنا الديانه المسيحية ، والكعبه ترمز لنا على الديانه الاسلامية فبذلك نتعلم ان الرموز مهمه جدا في حياتنا ولا يمكننا العيش بدونها، وتسهل علينا كثيرا وتختصر علينا الوقت والجهد .
نالت إعجابي هذه المقالة،
فقد سلطت الضوء على الرموز التي لم تكن محل اهتمام البعض و اكتسبت بعض المعلومات الجيدة، فالرموز تعتبر لغة لتعبّر عن ما بداخل الإنسان، فالعديد من الفلاسفة كانوا يتسخدمون الرموز للتواصل والتعبير.
مقاله رائعه دكتور فلم اكن اعرف ان الرمز هو كيان شامخ في صورة رمزية،فبعض الرموز تمثل حقباً تاريخيه و تحكي قصص واقعية و تحمل اهدافاً موضوعية،وقد تكون هذه الرموز في بعض الاوقات ابلغ من الكلام نفسه.
و بدأت بعد قرأتي هذه المقاله ان اراجع معظم الرموز التي كنت امر عليها مرور الكرام لأكتشف فيها اسراراً و حكايةٍ ابلغ من سردها او تدوينها.
الرموز مهمة جدًا
الرمز يعني الرسم الذي يعبر عن شيء معين وعموما فأن العلامة ينبغي أن تنقل رسالتها بنظرة واحدة دون الحاجة لاية كلمات ومن المعروف أن قدماء المصريين والإغريق استخدموا العلامات ، فإن اقدم لغة مكتوبة في التاريخ هى لغة السومريين التي وجدت على ألواح خزفية وكانت لغة تستخدم الرموز وليست الحروف وذلك 3500 سنة قبل الميلاد.
المعروف أن قدماء المصريين والإغريق استخدموا العلامات ولكن أكثر من استخدم العلامات هم الرومان فقد اكتشفت أعداد كبيرة من العلامات بين أطلال مدن رومانية قديمة ومن العلامات التي عثر عليها ما يمثل الماعز للدلالة على حانوت لانتاج اللبن
يعطيك العافيه دكتور
هذا الطرح العميق كشف لنا قدتنا على معرفة الاشياء ليس من علاماتها فقط التي غالباً ماتكون سطحية وبين الرموز التي من خلالها تظهر لنا فكر جديد وعميق لما حولنا من رموز وكذلك إيضاحك لأهمية استخدام الرموز اي ان عند استخدامنا لها لا نحتاج الى شرح وتفسير مفصل . الرّمز لغةً كما ورد في المعجم الوسيط: الإيماء والإشارة، و- العلامة وفي علم البيان: الكناية الخفيّة{ ج} رموز. والرّمزيّة: الطريقة الرّمزية: مذهب في الأدب والفن ظهر في الشعر أولًا، يقول بالتعبير عن المعاني بالرموز والإيحاء، ليدع للمتذوق نصيبًا في تكميل الصورة أو تقوية العاطفة، بما بضيف إليه من توليد خياله ان العلم والمعرفة والابداع جعلت من دول صغيرة وليست غنية بالمال من اوائل الدول المتقدمة في الصناعات والابتكار لانها اعتمدت على المعرفة والابداع والتفكير لتطور من وضع الدولة وازدهارها وجعلت لها مكانة بين الدول بعكس الدول التي تمتلك اموالاً ولا تمتلك ابداع ومعرفة واعتمدت اعتماد كلي على التقليد في الصناعات والاستيراد ولم تستغل هذا المال فيه استقطاب اهل الفكر والابداع وتوظيفهم في الدولة لاخذ الخبرة وتزويد المجتمع بتلك المعارف لتنهض الدولة وتصبح من الدول الغنية معرفياً وابداعياً وابتكارياً ومالياً لذلك تقوقعت تلك الدول حول التقليد الاعمى الذي جعلها من الدول الغير متقدمة رغم وجود الثروة المالية لديها .
.
وشكرا
ماشاءالله عليك دكتورنا أبدعت في المقالة ، حيث وضحت لنا رؤية عن الرمز وماهو الرمز ، الرمز هو علم يتناول دراسة بعض العلامات المستخدمه ضمن ثقافة او دين معين و الرجوع الى مصدرها الرئيس و الرمز يعني الرسم الذي يعبر عن شيء معين ، مدى اهميته في مختلف المعارف و العلوم الانسانيه مثل على النفس الى اللسانيات و السوسيولجيا و الاساطير ، فان الرموز لها فائده كبيره في اثاره العواطف و المشاعر و الانتقال من الغامض الى الواضح، وضح لنا المقال انه ليس من السهولة تعريف الرمز لإن الرمز مفهوم يغطي مساحات واسعه في عالم الفكر و المعرفه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتوري الفاضل استمتعت جدا بقراءة هذه المقال الجميل ، الرمز مما لا شك فيه ان الرموز هو دلاله الشيء الموجود ، وهو الشيء الذي يسهل علينا الحياة باجمعها ، وله أنواع عديدة جدا منها الرمز الديني ، فيضعون الرموز اصلا للتسهيل بالحفظ ومعرفة هذه الرمز الدلالي ، والرموز كانت موجودة منذ العصور القديمة التي كانت تنقش الرموز وتنطقها فالرمز هو منشاة الادب والفن والعلم والثقافة التي هي نراها بعالمنا الحالي ، فهو شي يجلب التعبير والفهم للانسان و هو مهم ليحس الانسان بالحياة و لقد ذكرت بمقالتك عن معنى الرمز فقد ابدعت بوصفه صراحه وشدتني مقالتك من البداية حتى النهايه لاني بكل صراحه لم ارى بحياتي شخص يشده شي بسيط جدا لكن معناه قيم واتمنى من العلماء القائمين على هذا المصطلح الاهتمام به اكثر و اكثر.