لا ريب في أن الإنتاج العلمي للجامعات، يشكل عنوان قوتها، ويرسم حدود هويتها، ويسجل مدى قدرتها على الإسهام في تنمية مجتمعاتها، وتتحدد القيمة العلمية، لهذا الإنتاج، بمدى تأثيره في تحقيق التقدم العلمي والمعرفي في مستوى الحضارة الإنسانية،
يمثّل مصطلح “دين” -بوصفه مصطلحا خِطابيّا- ركنا محوريا ولكن مهملا من ملامح الفكر الإسلاميّ منذ القرن التاسع عشر. فقد استعمل المفكرون العرب المسلمون بدءا بمحمّد عبده (تـ1905) وصولا إلى المفكّرين الجدد من أمثال
يُمكن أنْ ينعكسَ معنى كلٍّ من التَّلمذةِ والأُستاذيَّةِ من خلالِ تحديدِ معنى كلٍّ من التِّلميذِ والأستاذِ، لأنَّهما يحملانِ في طيَّاتِهما رواسِبَ دينيّة قديمة تعودُ إلى القرون الوسطى: فالتَّلميذ يعتبرُ تابعاً وخادماً، والأستاذُ يبدو في مستوى مطلقٍ لا استثناءَ فيه. رغم الدَّورِ…
يتخذ هذا المقال كموضوع له مساهمة المفكر الغربي محمد المصباحي في النقاش مع مجموعة من الفلاسفة المعاصرين حول العدالة كقيمة سياسية أخلاقية؛ وكيفية ترسيخها في السياسة. وقد كان الدافع إلى هذا النقاش، لدى هؤلاء…
يُعرف الفيلسوف وعالم الاجتماع الإنكليزي هربرت سنسر (Herbert spencer- 1820-1903) بأنّه أحد أبرز المفكّرين الإنكليز وأهمّهم في القرن التّاسع عشر. وقد أحدث صعوده إلى القمّة الفكريّة الفلسفية في العصر الفيكتوريّ ضجّة كبيرة بين المفكّرين،
يقوم هذا العمل على البحث في الصّورة التي بنتها كتب السّير الحديثة السّنّيّة والشّيعيّة لعليّ بن أبي طالب(كرّم الله وجهه). وذلك ما يجعله عمل مقارنة أساسا. وهي مقارنة برأسين…
لا يمكن، في رأينا، فهم منزلة الأدب التّونسيّ الحديث والشّعر التونسيّ الحديث على وجه الخصوص، في المؤلّفات المدرسيّة، دون الانتباه إلى الوضع الإشكاليّ للمدرسة التّونسيّة وللبرامج التّعليميّة. فهي تبدو محكومة بعدد من…
يبقى التّفكير الفلسفي مشروطا بوجود الإنسان ولصيقا به، سواء احتلّ موقع الفاعل بما هو ذات مفكّرة، أو موقع الموضوع بما هو غاية. فالفلسفة تبحث فيه من جهة أصله وطبيعته ووجوده ومصيره، ومختلف العلاقات التي تربطه بذاته…
مدار كلامنا على علاقة شكل من أشكال التّديّن الإسلاميّ بالخطاب القرآنيّ، ومبنى نظرنا في هذه المسألة على تمييز منهجيّ، بين مسمّى الدّين ومفهوم التّديّن، يستند إلى فرضيّتين متكاملتين،
يتناول هذا المقال بالفحص والتّحليل العلاقة القائمة بين الحرّية والمساواة باعتبارها مسألة ظلّت تشغل حيزا هاما في اهتمامات الفلسفة العمليّة من خلال تغطيتها لمساحة تقاطع واضحة بين الفلسفتين السّياسيّة والاجتماعية وفلسفتي الأخلاق والحقّ.
يرصد هذا البحث تطوّر المواضيع النظريّة التي يطرحها ما بات يُعرف بـ “أنثروبولوجيا الإسلام” التي تعالج الأسئلة الرئيسيّة المتعلّقة بالممارسة الدينيّة والأخلاقيّة اليومية في واقع المسلمين.
تتطلع هذه المقالة إلى الوقوف عند مفهوم (الصداقة) و”انتظاماتها الخطابية” التي تشكله باعتباره خطابًا يُحيل على شكل من أشكال الارتباط البينشخصي؛ يقوم على حُرِّيات مركَّبة…
وليكونوا أحرارا أولئك الذين قيدتموهم طويلا “مات “الشعب”، أنهض “أنا” ماكس شتيرنر الملخّص: إن ما يسترعي الانتباه هو أن السياسة،…
أعرف أنّ كثيرين قد يستغربون أن يكتب أحد اليوم عن التّنوير بعد أن صار التّنوير سرديّة سيّئة السّمعة في أطروحات ما بعد الحداثة. نعم، أعرف كلّ حجج ما بعد الحداثة ضدّ التّنوير ومقولاته الكبرى التي لا تستحقّ سوى التّشكيك والنّقض
يُعرف الفيلسوف وعالم الاجتماع الإنكليزي هربرت سنسر (Herbert spencer- 1820-1903) بأنّه أحد أبرز المفكّرين الإنكليز وأهمّهم في القرن التّاسع عشر. وقد أحدث صعوده إلى القمّة الفكريّة الفلسفية في العصر الفيكتوريّ ضجّة كبيرة بين المفكّرين،
هناك رواد تنحسر عنهم أضواء الشهرة في تاريخ فلسفة العلم الحديث بسرعة لافتة للنظر، مع أن هذا التاريخ يؤكد عند استنطاقه أنهم أسهموا قدر استطاعتهم في الارتقاء بالمنهج العلمي، وعملوا قدر طاقتهم على أن ينقلوا ما عرفوه إلي بني وطنهم
التفكير في الإنسان واستكناه القيم الأصيلة فيه، والعمل على خدمته باعتباره القيمة الأسمى، ومحور كل القيم في الآن نفسه، هو ما حذا بالمثقفين والمفكرين والباحثين العرب والمسلمين إلى التفكير في قضايا الإنسان العربي، ومعاودة النظر في ما أنتج سلفا من قبل الأسلاف الجهابذة، والبحث في طبيعة أفكارهم وإخضاعها للأدوات المنهجية المعاصرة بالدراسة والتحليل والنقد،
عندما نتحدث عن الغرب لا نقصد به الغرب بموقعه الجغرافي الحالي، حيث أوروبا الغربية والامتداد الجغرافي والسياسي لها في…
” المقدمة حين صاغ أرسطو (384-322ق م ) ما يعرف بقانون الثالث المرفوع أو الوسط الممتنع Law of…
تناقش هذه الدراسة الوصفية التحليلية أفكار ابن طفيل التربوية، وتوضح بعضا من مضامينها، وطرق الإفادة منها. توصلت الدراسة إلى أن قصة ابن طفيل مليئة بإشارات فلسفية وصوفية ذات صلة بالنظرية التربوية من مثل تعظيم شأن التربية وتحديد غاياتها،
يصف الكواكبي المستبد بقوله: “هو من يتحكَّم في شؤون النّاس بإرادته لا بإرادتهم، ويحكمهم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم من نفسه أنَّه الغاصب المتعدِّي، فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من النَّاس يسدُّها عن النّطق بالحقّ والتّداعي لمطالبته”.
لا شك أنَّ نظم التعليم في العالم تتأثر بشكل كبير بأية تطورات أو تحولات تطال سياسات التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية، ويأتي هذا التأثير من كون الولايات المتحدة لا زالت تتصدر دول العالم في صناعة التعليم والبحث العلمي، ويمتاز النظام التعليمي
لن نعرض، في سياق هذه المقالة، لإشكال التربية كما صاغته ونظرت له الأنوار الألمانية، ذلك أن الأستاذ رولي قد بين بما فيه الكفاية، أن مسألة تعميم المعرفة وتنوير العقول قد ارتبطت، في ألمانيا القرن الثامن عشر، بالمرجعية الدينية وأساسا بمعضلتي الوحي والتصميم الإلهي.
تطرح البرامج التعليمية المدرسيّة مثلما جاءت في مختلف الوثائق البيداغوجية والوسائل التعليمية (الكتب والوثائق المنهجية وغيرها)، خاصّة في بعض المواد الإنسانية والاجتماعية مثل: الفلسفة والعربيّة والتربية المدنية والإسلامية وغيرها، مشكلاً جوهريّا يتعلّق بطبيعة التغييرات
بين الدينيّ والثقافيّ علاقات معقّدة من التجاذب والتداخل والتنازع والتمايز والسيادة والاحتواء. ومردّ هذا التعدّد في العلاقات إلى أسباب شتّى أبرزها، في ما نرى،
أعرف أنّ كثيرين قد يستغربون أن يكتب أحد اليوم عن التّنوير بعد أن صار التّنوير سرديّة سيّئة السّمعة في أطروحات ما بعد الحداثة. نعم، أعرف كلّ حجج ما بعد الحداثة ضدّ التّنوير ومقولاته الكبرى التي لا تستحقّ سوى التّشكيك والنّقض
كّل الخطاب الاستشراقي سلطة معرفيّة مؤثّرة في قضايا الإسلاميّات خلال القرنين الماضيين. وقد نشأت هذه السلطة من نجاعة المناهج الجديدة التي اعتمدها الاستشراق في مراجعة مواد التراث الإسلامي بمختلف عناصرها
تعتبر المدرسة مؤسسة اجتماعية ناهضة بتنمية شخصية المتعلم وإعدادها للاندماج في المجتمع. إنها قناة لنقل المعارف والثقافة والعلوم من جيل لآخر. وما يعرفه عالم اليوم من دينامية في مختلف مناحي الحياة ووجوهها،
الخيال هو التمثّل الذّهنيّ لشيء ما، أو افتراض وجوده، وهو أيضا التوقّع والحدس والاستشراف، هذا النّشاط الذّهنيّ يختلف من سنّ إلى آخر، ومن ثقافة إلى أخرى، وقد تقوده المعتقدات أو الانفعالات والرّغائب المكبوتة أو حتّى النّوازع المرضيّة.
يمثّل مصطلح “دين” -بوصفه مصطلحا خِطابيّا- ركنا محوريا ولكن مهملا من ملامح الفكر الإسلاميّ منذ القرن التاسع عشر. فقد استعمل المفكرون العرب المسلمون بدءا بمحمّد عبده (تـ1905) وصولا إلى المفكّرين الجدد من أمثال
يُمكن أنْ ينعكسَ معنى كلٍّ من التَّلمذةِ والأُستاذيَّةِ من خلالِ تحديدِ معنى كلٍّ من التِّلميذِ والأستاذِ، لأنَّهما يحملانِ في طيَّاتِهما رواسِبَ دينيّة قديمة تعودُ إلى القرون الوسطى: فالتَّلميذ يعتبرُ تابعاً وخادماً، والأستاذُ يبدو في مستوى مطلقٍ لا استثناءَ فيه. رغم الدَّورِ…
يتخذ هذا المقال كموضوع له مساهمة المفكر الغربي محمد المصباحي في النقاش مع مجموعة من الفلاسفة المعاصرين حول العدالة كقيمة سياسية أخلاقية؛ وكيفية ترسيخها في السياسة. وقد كان الدافع إلى هذا النقاش، لدى هؤلاء…
لا يمكن، في رأينا، فهم منزلة الأدب التّونسيّ الحديث والشّعر التونسيّ الحديث على وجه الخصوص، في المؤلّفات المدرسيّة، دون الانتباه إلى الوضع الإشكاليّ للمدرسة التّونسيّة وللبرامج التّعليميّة. فهي تبدو محكومة بعدد من…
يبقى التّفكير الفلسفي مشروطا بوجود الإنسان ولصيقا به، سواء احتلّ موقع الفاعل بما هو ذات مفكّرة، أو موقع الموضوع بما هو غاية. فالفلسفة تبحث فيه من جهة أصله وطبيعته ووجوده ومصيره، ومختلف العلاقات التي تربطه بذاته…
منذ أن استلم حزب البعث سورية في 8 آذار 1963 وبعد أن انتهى الرفاق من تصفية الرفاق، قاموا باستكمال سياسة التأميم، التي بدأت أيام الوحدة، حتى طالت هذه العملية كل شيء نافع وجميل في حياة السوريين،
يعيش الشعب السوري اليوم أسوأ لحظات حياته، نتيجة سياسة الاستبداد التي مورست بحقه على مدار أكثر من نصف قرن مضى، من هدر مال عام وتفرقة ومحسوبية وفساد، لدرجة لم يعد لدى السلطة الحاكمة من ناتج وطني وأموال تمكنها من الوقوف على أرجلها،
التاريخ لا يرحم، بين كل فترة زمنية وأخرى، يُصفِّي حساباته مع نفسه، أربعة وخمسون عاماً من حكم العسكر، مدة زمنية كانت كافية لبناء الإنسان والدولة والحفاظ على الأوطان،
لاتزال العروبة تشكل موضوع نقاش محتدم ومتجدد داخل المدارس الفكرية والسياسية العربية، بسبب القراءات المتناقضة بشأن مضمونها، بين دعاة التجديد والتجاوز للمفاهيم…
يعد القرن العشرين قرن النقاش المفتوح حول قضية الديمقراطية. ولكن النقاشات المحتدمة حول الموضوع لم تخرج عن بوتقة الفكر الليبرالي في مقابل الفكر الاشتراكي…
الحقل العلمي الجديد الذي يحاول الباحث العراقي التجديدي الدكتور علي المؤمن من خلاله نقل قضايا الاجتماع الديني الشيعي وظواهره، من خندق الطائفية الى رحاب البحث العلمي المنهجي
ما تعرضت له الجزائر (1830/1962)يختلف كثيرا وجذريا عما تعرضت له البلاد العربية فالاستعمار ليس هو الانتداب ولا الحماية إنه استعمار استيطاني يقصي المواطنين الذين يسميهم المستعمر بالأهالي
تعتبر قضية المثقف من القضايا الهامة جدا ومن الموضوعات القلقة على المستوي المحلي والإقليمي في أغلب بلدان العالم، وتكمن أهميتها في الدور الذي يلعبه المثقف في التنمية الثقافية ورفع منسوب الوعي الفردي والاجتماعي،
استطاع العلماء والفقهاء المسلمين وعبر حقب زمنية عديدة ، بفضل جهادهم العلمي واجتهادهم الفقهي المنفتح على كل العلوم والمعارف ، أن يؤسسوا مكتبة إسلامية فقهية ضخمة ، تستوعب كل موضوعات وقضايا الحياة الإسلامية ،
تأخذ مسألة التعصب مكانها اليوم بين أكثر الموضوعات والقضايا الإنسانية أهمية وتواترا في حقل العلوم الإنسانية، وقد شكلت هذه القضية ميدانا خصبا للبحث السوسيولوجي، حيث تقاطرت الدراسات والبحوث التي تناولت ظاهرة التعصب بمختلف تجلياتها الإثنية والقبلية والطائفية
يطرح هذا الكتاب ظاهرة « الأمية الأكاديمية « في الجامعات العربية، بوصفها تحديا حضاريا مصيريا يواجه التعليم العالي العربي من المحيط إلى الخليج.
يتنـاول الكتـاب إشـكاليات التعليـم اإللكتروني وتحدياته في ضوء جائحة كورونـا ويبحـث في جدليـات التفاعـل والتأثير بين مختلـف عوامـل هـذه القضيـة ومتغرياهتـا…
تأخذ أوضاع اللغة العربية المعاصرة صورة إشكالية حضارية مترامية الأبعاد ضاربة الجذور في مختلف التكوينات الوجودية للحياة العربية المعاصرة، وفي تضاريس هذه الصورة الإشكالية تتجلى هذه اللغة بوصفها أرومة
تتناول الدراسة مستقبل التعليم العالي الخليجي في ضوء الثورة الصناعية الرابعة، وتعالج مدى قدرة هذا التعليم على التجاوب مع متطلبات المستقبل في معرتك الثورة الصناعية الرابعة. وتعتمد على منهج البحث الوصفي الكيفي،
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقراء المزيد