علي أسعد وطفة

باحث وأكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة الكويت ،
رئيس تحرير مجلة نقد وتنوير ، عضو اتحاد الكتاب العرب، له العديد من المؤلفات، مجموعة من الترجمات ومجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة.

الظاهرة الاغترابيّة عند إريك فروم

إريك فروم (1900-1980) عالم نفس وفيلسوف ومحلّل نفسيّ ألمانيّ-أمريكيّ. يعدّ من أبرز مفكّري الجيل الأوّل في مدرسة فرانكفورت، وقد ساهم بشكل كبير في تطوير نظريّة التحليل النفسيّ الاجتماعيّ. وقد كرّس جهوده في مجال تحليل الحياة الإنسانيّة، وعمل على إبداع نظريّة سيكولوجيّة اعتمدها للوصول إلى فهم أعمق للطبيعة البشريّة والعلاقات الاجتماعيّة. استطاع فروم أن يخصّب بين عديد من التخصّصات الفكريّة والثقافيّة الدينيّة والفلسفيّة والسيكولوجيّة والاجتماعيّة ليقدّم رؤى عميقة حول التفاعل الأشمل بين النفس البشريّة والمجتمع.

قراءة المزيد

البيداغوجيا النقدية في سوسيولوجيا النقيب

يُعدُّ خلدون النقيب أحد كبار المفكرين العرب الذين تركوا بصماتهم المميزة في التأسيس لعلم الاجتماع السياسي النقدي وترسيخ أبعاده الأكاديمية في العالم العربي. وقد عرف النقيب بغزارة انتاجه العلمي وموسوعيته وامتاز بمنهجه النقدي وقدرته الإبداعية على تحليل الواقع الاجتماعي العربي المعاصر بما ينطوي عليه من مشكلات وما يعصف به من تحديات.
وقد عرف فكر النقيب بالطابع الموسوعي إذ تخطى مواقع الفكر السياسي المحض واتسعت خطواته الأكاديمية للتحرك في مجالات التربية واللغة والدين والثورة. وفي دائرة هذا التوجه الموسوعي سجل عددا كبيرا من النشاطات الفكرية الأكاديمية المميزة في مجال التربية والمؤسسات التربوية والثقافة والتنشئة الاجتماعية وقد أهلته هذه الفعاليات العلمية ليكون أحد المفكرين العرب المميزين في مجال علم الاجتماع التربوي.
وتحفل الحياة الأكاديمية للنقيب بالمصداقية العلمية والجرأة النقدية إذ توغل بأبحاثه ودراساته في أعماق السياسة والدولة والمجتمع، فجال وصال في المناطق الممنوعة، وتقدم بخطاه الكبيرة في الأماكن المحظورة دون تردد أو خوف أو وجل، ومن ثم أقدم على تأسيس منهج أصيل للنقد والاستكشاف والاستشراف والتحليل، ليوظفه في اختراق الجدران الصماء للقضايا السوسيولوجية والمشكلات الاجتماعية العصية على تناول المفكرين والعلماء، واستطاع في النهاية أن يرسخ منهجا سوسيولوجيا رصينا، وظفه أروع توظيف في تناول المحظور والممنوع والمقدس والمدنس، في نسق رؤية نقدية تتصف بطابع الحكمة والذكاء، فجعل من القضايا المتعالية موضوعا للسوسيولوجيا النقدية، ومنطلقا لها نحو علم اجتماعي عربي الهوى والهوية والانتماء.

قراءة المزيد

بيداغوجيا البرهان في فضاء الثورة الرقمية

يتجه كوكبنا قدما ليصبح كونا عبقريا سيبرنتيا فائق الذكاء، فعلى امتداد هذا الكوكب تتشابك الأدمغة وتتخاصب العقول، وتتفاعل الإرادت البشريةـ وتتضافر الخبرات والمعارف الإنسانية، وهذا كله يبشر اليوم بولادة وعي إنساني إبداعي فارق في التاريخ

قراءة المزيد

الأَيديُولوجِيا الوَظِيفِيَّةِ فِي سُوسْيُولُوجِيا بارْسونز

يُعَدُّ تالكوت بارسونز (1979-1902) (Talcott Parsons) أَحَدُ أَبْرَزِ أَعْلامِ المَدْرَسَةِ البِنائِيَّةِ الوَظِيفِيَّةِ فِي الوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ فِي النِصْفِ الثانِي مِن القَرْنِ العِشْرِينَ. وَقَدْ عَمِلَ عَلَى تَطْوِيرِ النَظَرِيَّةِ الوَظِيفِيَّةِ فِي ظِلِّ مُسْتَجَدّاتِ الأَوْضاعِ السِياسِيَّةِ وَالاِجْتِماعِيَّةِ فِي أَمْرِيكا ، واستطاع أَنْ يُطَوِّرَ الاِتِّجاهَ الوَظِيفِيَّ فِي التَفْكِيرِ السوسيولوجِيِّ الأَمْرِيكِيِّ لِيَأْخُذَ أطيافا فكرية جديدة وأَبْعاداً نَظَرِيَّةً مبتكرة متجددة.

قراءة المزيد

دراميات التّفاعل الرّمزّي في نظّريّة إيرفنغ غوفمان

تعدّ نظريّة إيرفنغ غوفمان الدّرامية (DramaturgicalTheory) مدخلاً سوسيولوجياً درامياً متطوراً لفهم السّلوك الاجتماعي وتحليل التّفاعلات الإنسانية في مسار الاستكشاف الأعمق لخفايا السّلوك الإنسانيّ…

قراءة المزيد

التربية الجنسية في الفلسفة الكانطية

إنّه لمن الغرابة بمكان أن معظم المفكرين التربويين الذين تناولوا التربية الجنسية عند كانط لم يصنفوها ضمن حقل التربية الأخلاقية، واكتفَوْا بوضعها تحت عنوان التربية العملية، وهو التصنيف الذي اعتمده رينك تلميذ كانط ومنسق كتابه “تأملات في التربية “. ولكننا، على خلاف ذلك، نرى أن التربية الجنسية تقع في صميم التربية الأخلاقية، ولا يمكنها أن تكون خارجة عنها. ومن المعروف أن التربية الجنسية هي من أكثر مظاهر الحياة الإنسانيّة ارتباطا بالأخلاق، ولا سيّما قيم الحقّ والباطل والحلال والحرام. ويمكن القول أيضا إن هذه التربية تشكل دائما القضية المحورية التي اهتمّت بها الشرائع الأرضية والأديان السماوية جميعها.

قراءة المزيد

التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية

ستحق كانط أن يلقب بفيلسوف الأخلاق، وهو لا ريب يتبّوأ المنزلة السّامقة من المثالية الأخلاقية في تاريخ الفلسفة والفكر الإنساني برمته. ومن أراد أن يدرك العمق الروحي لفلسفته الأخلاقيّة فعليه أن يتأمل في مقولته المشهورة: شيئان يملآن قلبي دائماً بالإعجاب المتزايد والخشوع، وهو شعور لا يفارقني كلما أطلت التفكير فيهما: «السماء المرصعة بالنجوم فوق رأسي والقانون الأخلاقي في داخلي. إنني أراهما أمامي مباشرة، وهما يثيران فيّ المرة بعد المرة الوعي بوجودي”

قراءة المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقراء المزيد