العالم العربي

التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة” أليس هذا هو حال أمتنا العربية اليوم التي تتنقل من مهزلة إلى أخرى،

تحفل الحياة الثقافية العربية، ولا سيما في ما نقرأه في الصحف والمجلات، وما نشاهده في محطات التلفزة، بكثير من المعلومات الغريبة والحكايات العجيبة التي ما برحت تتردد في أفواه الناس وعلى مسامعها من غير ان تثير أي ريبة أو شك أو حتى احتراس معرفي.

تسعى هذه المقاربة إلى بلورة رؤية ما عن الاتجاهات الرئيسية في الخطاب الفكري العربي، في محاولة لاكتناه دلالاتها، والكشف عما يمكن أن تؤديه من دور في استمرارية الأزمة التي يعيشها هذا الفكر، منذ ما يقرب من قرنين، أو الإسهام في تحقيق انفراج جدي، تلمسًا لأفق رؤية مستقبلية.

ينطلق هذا البحث من تصوّر أساسيّ مفاده أن كل تمثل العالم تقوم به الذات البشرية باعتبارها ذاتا متجسدة، وباعتبارها ذاتا ثقافية، وباعتبارها ذاتا اجتماعية، هو فهم ما للعالم، هو تأويل ما للعالم، وهنا يتماثل للفهم مع التأويل، فلا مكان للفهم الموضوع لأن كل فهم هو تأويل.

كان المشهد في ألمانيا النازيةّ المهزومة، في أعقاب الحرب العالميةّ الثانية، مأسويا مخيفا:ً دُمّرت المدنُ، فصارت أثر ا بعد عين سحقت كلّ مظاهر الحياة في أهوال حرب مدمّرة ضروس، كما لو أنّ زلزالا كونيا حلّ على البشر في يوم بعث رهيب وحساب قريب. لكنّ الألمان، رغم وقع الكارثة وآثار الحرب الهائلة، سرعان ما…

تقاليدنا العربية تحمل في مضامينها مؤشرات حضارية ومؤشرات التخلف، وكلما كانت هذه التقاليد عقلانية كانت حضارية، وهي متخلفة إذا كانت مناهضة للعقل

في حرب  5 يونيو 1967 الخاطفة حققت «إسرائيل» والولايات المتحدة الأميركية نصراً كبيراً على الزعيم الراحل عبد الناصروالحركة القومية العربية

يجمع المحللون أن التحولات والتداعيات السياسية التي شهدتها دول الثورات العربية، لا سيما في تونس ومصرو ليبيا، وضعت في الحكم حركات الإسلام