ملخص الكتاب :
يتناول الكتاب مستقبل التعليم العالي الخليجي في ضوء الثَّورة الصناعية الرابعة، ويعالج مدى قدرة هذا التعليم على التجاوب مع متطلبات المستقبل في معرتك الثورة الصناعية الرابعة. ويعتمد البحث على منهج البحث الوصفي الكيفي، ويستجوب عيِّنة من الخبراء والباحثين وأساتذة الجامعات في دول مجلس التعاون الخليجي. وتنطلق الدراسة من عدة أسئلة منهجيَّة أبرزها :
هل تُعدُّ جامعاتنا الخليجية بوضعياتها الأكاديمية الحالية مؤهَّلة لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة؟ هل هناك ثمة تغيير في هيكليات هذه الجامعات وإسرتاتيجياتها لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة؟ هل تقوم السياسات التربوية في البلدان الخليجية بوضع إسرتاتيجيات فعَّالة للتعليم الجامعي في مواجهة تحديات المرحلة القادمة؟ هل تقوم هذه الجامعات بتزويد الطالب بالمهارات المطلوبة لهذه المرحلة وإعدادهم للمشاركة الوظيفية في معتركاتها القادمة؟ وهل تؤهِّل هذه الجامعات طلابها للعيش في العرص الجديد؟ – كيف يمكن للتعليم العالي في دول الخليج أن يواكب الموجة الصناعية الرابعة؟ – وما أولويات التغيير المطلوبة؟
ويتكون الكتاب من جانبين أساسيين: أحدهما نظري، يبحث في مختلف جوانب العلاقة بين التعليم العالي ومعطيات المستقبل ولاسيما احتمالات التفاعل بني أنظمة التعليم العالي وبين معطيات الثورة الصناعية الرابعة. وثانيهما: ميداني، يتم فيه استعراض آراء عيِّنة من المفكرين والخرباء وأساتذة الجامعات حول الكيفيات التي يمكن فيها للتعليم العالي في دول الخليج العربي أن يستجيب للتطورات الحادثة في مجال الثورات العلمية المشكِّلة للثورة الصناعية الرابعة.
وتعتمد الدراسة في معالجتها لهذه المسألة منظومة متكاملة من المؤشرات العلمية والأكاديمية لبحث طبيعة العلاقة الجدلية بني التعليم العالي ومعطيات الثورة الصناعية مثل: الابتكار، والإنفاق على البحث العلمي، وبراءات الاخرتاع، والحريات الأكاديمية، واستقلال الجامعات، وتمويل البحث العلمي. وقد بيَّنت الدراسة بصورة واضحة القصور الكبير في أنظمة التعليم العالي، وعدم قدرته بأوضاعه الحالية على التجاوب مع معطيات الثورة الصناعية الرابعة. وبناءً على هذه التصورات استطاعت الدراسة أن تخرج بعدد من التوصيات والمقترحات التي جاءت من خالل التفاعل مع الدراسات وآراء الخرباء والباحثني والتي يمكن في حال اعتمادها النهوض بالتعليم العالي إلى مستوى القدرة على التجاوب الفعَّال والنشط مع المستقبل الذي تفرضه الثورة الصناعية الرابعة.
48 تعليق