6.8K
نقد وتنوير-العدد السادس-السنة الثانية- (كانون الثاني / يناير) 2021
مركز نقد وتنوير 6.8K مشاهدات

مركز نقد وتنوير
مركز نقد وتنوير للدراسات الإنسانية. مؤسسة علمية تقوم بنشر الأبحاث والدراسات في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية وتتناول قضايا المجتمع الفكرية والتربوية . ويصدر المركز مجلة نقد وتنوير المعروفة وهي مجلة فكرية نقدية محكمة .
7 تعليقات
ابحاث علمية وأكاديمية مهمة واعتقد ان المجلة تساهم في تعميم المعرفة العالمة وارجو لها الحضور والاستمرار
شكرا للساهرين على تشجيع البحث العلمي في وطننا العربيّ الذي بات يخنقه الجهل المقدّس في كلّ فاصيله، دمتم دامت ثقتكم في الفكر الحر.
شكراً جزيلاً علي هذة المقالة الرائعة والتي حقاً تمس وتخص جانب هام جداً وتشجيع البحث العلمي في وطننا العربي الذي بات يخنقه الجهل المقدّس في كلّ فاصيله لقد أصبح البحث العلمي الأساس الذي يقاس عليه مدى تقدم المجتمع وتطوره، إذ أن هناك علاقة قوية بين زيادة إعداد الباحث العلمي للبحوث العلمية وتنمية المجتمع الذي ينتمي إليه الباحث العلمي.
توفقة في الطرح
ابدعت يادكتور واوافقك الراي فيما تحدثت عن هذا الموضوع واشكرك على جهودك
اشكرك دكتور علي اسعد عن التعبير والكتابه بهذا الشي ويعطيك الف عافيه
عصر التنوير (المعروف أيضًا باسم «عصر المنطق» أو التنوير) هو حركة فكرية وفلسفية هيمنت على عالم الأفكار في القارة الأوروبية خلال القرن الثامن عشر انبثق عصر التنوير عن حركة أوروبية فكرية علمية معروفة باسم حركة «النهضة الإنسانية». يعتبر البعض كتاب الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية -الذي ألفه نيوتن عام 1687- أول الأعمال التنويرية الرئيسية. يحدد المؤرخون الفرنسيون بداية عصر التنوير بالفترة ما بين وفاة لويس الرابع عشر في فرنسا في عام 1715 واندلاع الثورة الفرنسية -في عام 1789- التي أنهت نظام الحكم القديم، بينما يحددون نهاية هذا العصر مع بداية القرن التاسع عشر. نشر الفلاسفة والعلماء في تلك الحقبة أفكارهم على نطاق واسع من خلال إجراء اللقاءات العلمية في الأكاديميّات والمحافل الماسونية، والصالونات الأدبية، والمقاهي، ومن خلال الكتب المطبوعة والصحف والمنشورات. قوّضت أفكار عصر التنوير السلطة الملكية وسلطة الكنيسة، ومهدت الطريق أمام الثورات السياسية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. تعود مجموعة متنوعة من الحركات الفكرية في القرن التاسع عشر، بما في ذلك الليبرالية والحركة الكلاسيكية الحديثة، بأصولها الفكرية إلى عصر التنوير. ولقد كان للعالم الإسلامي دور في تاريخ الفكر التنويري، قام العلماء المسلمون مثل ابن رشد وابن سينا بدراسة الأفكار الإغريقية، الأمر الذي أدى إلى تطويرها، وإلى خلق مجالات علمية جديدة. فمن خلال ترجمة ابن رشد وتعليقاته حول أرسطو تم تقديم الفكر النقدي العقلاني إلى أوروبا. وقد دُرِّست الأطروحات التي قدمها ابن رشد في الجامعات الأوروبية الأولى مثل باريس، وبولونيا، وبادوا، وأكسفورد اشتمل التنوير على مجموعة من الأفكار التي تركز على سيادة العقل والأدلة على الحواس بوصفها مصدرًا أساسيًا للمعرفة، وعلى المثل العليا كالحرية والرقي والتسامح والإخاء والحكومة الدستورية وفصل الكنيسة عن الدولة. تضمنت المبادئ الأساسية لفلاسفة التنوير في فرنسا الحرية الفردية والتسامح الديني، مقابل الملكية المطلقة والعقائد الثابتة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية. يتميز التنوير بالتركيز على المنهج العلمي وعلى الاختزالية فضلًا عن التشكيك المتزايد بالعقائد الدينية، وهو الموقف التي سلط عليه الفيلسوف كانت الضوء في مقالته «تجرأ على المعرفة»