رؤية مقترحة لتطوير نظم القبول بالجامعات المصرية الحكومية. لتحقيق العدالة الاجتماعية في التعليم

الجامعات المصرية

تشكل العدالة الاجتماعية الهدف الأسمى الذي تنشده الشعوب والأمم في مختلف أركان الوجود الإنساين في مختلف التنوعات الجغرافية والاجتماعية عبر التاريخ، فالعدالة الاجتماعية مبدأ أساسي من مبادئ التعايش السلمي بين الأمم الذي يتحقق في ظله الازدهار، بل أن العدالة بصفة عامة محور أساسي في الألخلاق وفي الحقوق وفي الفلسفة الاجتماعية، وهى القاعدة التي تنطلق منها بحوث إيجاد المقاييس والمعايري الأخلاقية والقانونية. ومن ثم فعندما نعمل على تحقيق االمساواة بين الجنسين، أو تعزيز حقوق الشعوب الأصلية وحقوق الأقليات المهاجرة، يكون ذلك إعلاء منا لمبادئ العدالة الاجتماعية. وعندما نزيل الحواجز التي تواجهها الشعوب بسبب نوع الجنس أو السن أو العرق أو الانتماء، أو الدين أو الثقافة أو العجز نكون قد قطعنا شوطا بعيدا في النهوض بالعدالة الاجتماعية. ولذلك عنيت المنظمات العالمية بمبدأ العدالة ولاسيما الأمم المتحدة، وشكل السعي إلى تحقيقها لجميع الناس جوهر رسالتها العالمية، بغرض تحقيق التنمية وصون كرامة الإنسان، وانطالقا من ذلك فقد تقرر إعلان الاحتفال سنويا بيوم 20 فبراير بوصفه اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، اعتبارا من الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ التي تدعو جميع الدول الأعضاء إلى تكريس هذا اليوم الخاص لتعزيز أنشطة ملموسة، على الصعيد الوطني، وفقا لأهداف وغايات مؤتمرات القمة العالمي للتنمية االجتماعية، ودورة الجمعية العامة الاستثنائية الرابعة والعشرين، وتسلم بالحاجة إلى زيادة تدعيم جهود الجلتمع الدولي في مجال القضاء على الفقر وتعزيز العمالة الكاملة والعمل اللائق والمساواة بني الجنسين وتحقيق الرفاه الاجتماعي والعدالة الاجتماعية للجميع.

101-134

مقالات أخرى

في جدل الدّيني والثقافيّ

التنوير الآن : في الدفاع عن التنوير

صراع القصديّات: نقد براديغم الاستشراق

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقراء المزيد