
علي أسعد وطفة
باحث وأكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة الكويت ، رئيس تحرير مجلة نقد وتنوير ، عضو اتحاد الكتاب العرب، له العديد من المؤلفات، مجموعة من الترجمات ومجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة اقراء المزيد
2 تعليقات
شكرا دكتور ..
ولكن تقوم أسطورة “الدين هو سبب العنف في العالم” على ركيزة أساسية مقتضاها أن الإنسان سلميٌّ بطبعه، ويميل إلى الوئام والسلام مع النفس والغير، أما الدين فهو طارئ على هذه الطبيعة البشرية، دافعا في تحويلها نحو طبيعة عنيفة متعطشة من أجل الدماء. لكن، يبدو أن هذا الزعم مخالف لحقائق التاريخ الإنساني برمته.
كثير من الحبر سال حول طبيعة الإنسان عبر البحث في ثنائية الخير/الشر، وأي صفة هي القابعة في الإنسان والمتحكمة في سلوكه، فما بين نظرة هوبز التي تستند على نظرة عنفية متجذرة في الإنسان باعتباره في حالة حرب مستمرة، وما بين رؤية كانط لأخلاقيته، وما بين نظرة روسو للسلام المتأصل فيه إذا لم يتدخل المجتمع بتشويهه.
فإننا هنا وبالانطلاق من النظرة المادية للإنسان، والتي تنحي الدور الديني والبعد الأخلاقي جانبا، فإن سيجموند فرويد، عالم النفس النمساوي المشهور، يقترح أن الميل إلى العنف، فطرة مزروعة في لاوعي الإنسان بالطبيعة، وأعتقد بأن استخدام العنف يكاد يكون ضروريًا من أجل تحقيق حياة أفضل للإنسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتوري الفاضل استمتعت جدا بقراءة هذه المقال عن العنف الديني ، برأيي هي بالنهايه كلها اجتهادات شخصيه من كل شخص و الدين هو اساس العقيده والشريعه فالاديان لم تنزل الا لعباده الاله ، و برايي ان العلمانيه تمحو هيبه هذا الدين سياسيا ، و جميع الاديان السماويه تحث على الاخلاق الحميده ، فالعنف ليس من الاديان بل هو من شخص استخدم دينه بغطاء الدين واستخدم مرضه النفسي الذي لم يعالجه بغرض الدين وهولاء من يشوهون الاديان لا يمثلونهم بالتاكيد ، لا ن الاديان لاتعترف بهم ، وبريئه منهم فكل شخص يمثل نفسه قبل ان يمثل دينه ، فيجب توعيه الناس بان من يفعل الاجرام بكل انواعه واصنافه لا يمثل دينه ، فبالاسلام مثلا من يذبح شخص واحد فقط بغير حق فكانما قتل البشريه كلها، و هذا كبيره من الكبائر بعد الكفر بالله ، فانما الاسلام كديني جاء رحمه من الله على البشريه وهو لا يشمل اي كلمه تدل على الاعتداء على الغير والعنف غير المبرر ، اما العلمانيه وهي فصل الدين عن الدوله ، فلماذا يفصلون الاديان عن الدوله ؟ الاديان هي ارحم الاشياء الروحانيه للعبد و يوجد بها احكام تحفظ وتكفل الحقوق والواجبات ، و هي دائماً ماتكفل الحريه للجميع وشكرا دكتوري على الطرح الجميل الممتع والشيق