الهوية الإنسانية في مواجهة الذكاء الاصطناعي

“بعد أن كافح الإنسان في الماضي كي لا يتحول إلى عبد،عليه أن يناضل كي لا يتحول إلى آلة… ”   (آريك فروم) استلاب حرية

بدأت بوادر إعصار الثورة الصناعية الرابعة تنذر بتغيرات عاصفة لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلا من قبل. إنها عصف شديد الوطأة بكل ما عرفته الإنسانية من خبرات وتجارب وأنظمة وأفكار وقيم، وسقوط مروع لكل الأنظمة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية التي عرفتها الإنسانية عبر تاريخها المديد. إنها حالة من الانفجار الحضاري الشامل في مختلف أنماط الوجود الإنساني الذي ينذر بزوال جميع الأنظمة الاجتماعية والفكرية التي سادت عبر التاريخ الإنساني. إنه صورة مذهلة من صور الانصهار النووي بين ثورات متدافعة في مختلف مظاهر الوجود، انصهار تتقاطع فيه الثورات المعرفية بالطفرات التكنولوجية وتتحد ثورات الاتصال بالثورات المعرفية ليحدث نوع من الاندماج الأسطوري العجيب بين ثورات مدهشة في مختلف العلوم الإنسانية والفنون والعلوم الدقيقة. وتتحد هذه الثورات جميعها في صورة نظام معقد فائق الذكاء يفوق كل ما أبدعته الإنسانية من حكايات وأساطير وأوهام. وهي بعبارة واحدة حالة من التزاوج بين الذكاء البشري والذكاء الآلي بطريقة عبقرية ليس لها مثيل أو نظير.

وما على المرء إلا أن يطلق لخياله العنان في وصف معجزات الثورة الصناعية وسيرتد ومض الخيال خائبا مسحورا. وتلك هي المرة الأولى في التاريخ التي يضعف فيها الخيال الإنساني عن قدرته على وصف صيرورة التغير في الحياة الإنسانية لأن ما يجري من حوادث واختراعات يفوق كل أشكال التخيل ويرتد قاصرا عما نحن إليه آيلون في زمن الاندماج الثوري الرهيب بين مختلف الثورات الإنسانية في مختلف المجالات العلمية والوجودية.

فنحن نعيش اليوم في عالم متفجر بالذكاء الاصطناعي الذي يشكل الفضاء الذي نعيش فيه والذي يحيط بنا في كل مكان وفي كل لحظة من لحظات وجودنا، حتى في لحظات نمونا العميق وأحلامنا التائهة في ظلام الليل. ويتمثل هذا الذكاء الاصطناعي في تدفق هائل من المخترعات الذكية في عالم افتراضي عجائبي لم يسبق له مثيل، مثل: أجهزة تحديد المواقع (GPS) وبرامجه، والسيارات ذاتية القيادة، والطائرات المسيرة ( بدون طيار)، وبرمجيات الترجمة، والحاسبات الذكية، والروبوتات المذهلة، والطابعات ثلاثية الأبعاد، وأنترنيت الأشياء، والنانو التكنولوجي، والطبابة الرقمية بالحاسبات الذكية، والمحاماة البرمجية، ووسائل التواصل الاجتماعي المذهلة، والفضاء السيبرنتي، والمكتبات الرقمية، والسفر الافتراضي في دائرة الزمان، والمحاكاة الافتراضية في كل الأشياء.

ومن أجل تقديم تصور سردي بسيط للعالم الافتراضي الذي نشارف أن نعيش فيه في مستقبل قريب جدا ضمن فضاء سيبراني يدور كل شيء فيه حول الإنسان وسنستعير وصفا أدبيا لأحد الكتاب الذي يصف صورة من الحياة اليومية في عالم الثورة الصناعية الرابعة التي تدق علينا الأبواب بكل ما هو مدهش ومثير وعجيب بقوله:

 ” تستيقظ في الساعة السادسة صباحا، بعد نوم عميق على انغام ساعتك الذكية، في ذات اللحظة تدب الحياة في بيتك، في غرفة النوم تبدأ الإضاءة في ساعة من الصباح تستنير الغرفة ذاتيا، ويبدأ الحمام بالاستعداد كي تأخذ حمامك الصباحي المعتاد، وكذلك الحال في المطبخ. وبعد أن تنتهي من إفطارك تبدأ بارتداء ملابسك التي فصلت على مقاسك، وبعدها يبدأ محرك سيارتك بالعمل في الكراج استعدادا للذهاب للعمل. تحاول الاتصال بكبير المهندسين بالمصنع الذي تملكه، ولكنك تفاجأ بأن بطاريته على وشك النفاد، لكن الهاتف يعطيك تنبيهاً بأنه لا داعي للقلق فعملية استبدال البطارية تتم الآن داخلياً دون مشاكل. تستلم رسالة على هاتفك تفيد بأن إحدى الآلات في المصنع قد تعطلت وأن عملية التصليح الذاتي قد بدأت بالفعل وأنها ستنتهي خلال ساعة تقريباً. ليس من الضروري أن تذهب يوميا الى المصنع فالمصنع يدير نفسه بالكامل ويعتني بنفسه في كل الحالات الطارئة التي قد تستجد، وأن اليوم ذاهب هناك لمجرد الرغبة بالذهاب لا أكثر. هذا ليس فيلم من أفلام الخيال العلمي، نحن في عالم ما بعد الثورة الصناعية الرابعة، حيث أن كل ما تحتاجه مصّنع لك حسب طلبك ومن أجل زيادة رفاهيتك” [1].

 وتتميز الثورة الصناعية الرابعة بفكرة محورية مفادها: “أن العالم يدور حولك ” فكل شيء مصمم لك وحدك ومن أجلك ». ففي ذاك الزمن، وهو قاب قوسين أو أدنى من يومنا هذا، سيقوم الزبائن باستخدام تطبيقات برمجية على هواتفهم الذكية للحصول على أي سلعة استهلاكية، ويكفي للمرء ببساطة أن يسجل مواصفات المنتج الذي يريده ليقوم المصنع بتصنيعه على المقياس وإرساله على الفور إلى أمكان السكن والعمل بصوة مبسطة لا عناء فيها. فعلى سبيل المثال “لو أن هاتفك الذكي عرف موعد نهاية عمره الافتراضي في المستقبل القريب، فسيقوم الهاتف بإعطاء ملاحظة للمصنع والذي سيقوم بدوره بتغيير مستويات انتاجه ليعكس المعلومات التي منحها إياه هاتفك الذكي. بمعنى آخر فإن عملية التغذية الراجعة الخاصة بالمنتجات المصنعة ستكون ذاتية مما يساعد المصنع بشكل تلقائي على تطوير طريقة تصنيعه”. وبمجرد أن يتوقف هاتفك الذكي عن العمل فستجد هاتفا آخر جاهزا تم تصنيعه خصيصاً لك ليحل محله على الفور، وسيكون الهاتف الجديد على نفس الشكل الذي تفضله والذي كان عليه هاتفك القديم المفضل[2].

وفي مثال آخر: ” عندما يدخل الزبون (امرأة أو رجل) إلى مخزن البيع، يبدأ بانتقاء الزي المطلوب (الموضة) من الصور المعروضة عليه، ثم يختار نوع القماش المطلوب، ليدخل بعد ذلك إلى «غرفة القياس»، وهي غرفة سرّية مغلقة تشبه غرف التصوير الضوئي القديمة وتحتوي على عدد من «الكاميرات الرادارية» المثبتة في أماكن مناسبة من الجدران والتي تلتقط مقاس الجسم بطريقة تجميع أكبر عدد من النقط لمحيطه بطريقة «المسح الضوئي». وبهذا يتحول محيط الجسم إلى شبكة من النقاط المتوزعة في الفراغ ثلاثي الأبعاد. وخلال دقائق قليلة تنتهي عملية القياس لتنتقل البيانات إلى أجهزة القصّ والخياطة الذكية بحيث يتم الانتهاء من صناعة القطعة المناسبة خلال دقائق”. [3] وهذه الأمثلة غيض من فيض عن التطورات الحادثة في مجال الصناعة والإنتاج والتكنولوجيا في الزمن القادم.

وكما هي فرص الثورة الصناعية الرابعة فهناك تحديات جسام، ولا تعدو أن تكون الصورة التي قدماها أكثر من الوجه الجميل لهذه الثورة، فلكل ثورة، كما لكل شيء في الوجود جانبين أحدهما يومض بالضياء وآخر ينكمش في الظل والعتمة، ولا تشكل الثورة الرابعة استثناء إذ تحمل في ثناياها كثيرا من الويلات وفي طواياها كثيرا من الإكراهات التي لن تروق لكثير من بني البشر. وفي هذا الوجه المظلم تكمن إشكاليات العطالة عن العمل والاغتراب الإنساني أو ما يسمى بتشيؤ الإنسان، وقضايا الضياع وفقدان الإنسان لذاته في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي، والانقسام الطبقي الحاد، والحروب الاقتصادية، والأزمات الخطيرة في الحياة والمجتمع. وفي هذا البحث سنتوقف لمقارية التحديات التي تتعلق بسوق العمل وفقدان الوظائف وما ينجم عن هذه القضية من إشكاليات وقضايا إنسانية واجتماعية. والسؤال الرئيس الذي تطرحه دراستنا هذه: كيف ستؤثر الثورة الصناعية في سوق العمل؟ وهل يمكن في النهاية تحقيق التوازن في ميدان العمل مع مرور الوقت؟ وهل تحمل الثورة الصناعية في طياتها حلولا للمشكلات التي تطرحها في هذا الميدان؟

ويتضح في هذا السياق “أن سرعة الاختراقات العلمية الحالية لا يوجد لها مثيل في التاريخ البشري، إذ نرى بأعيننا تطور التقنيات الرقمية بسرعة مذهلة مقارنةً بالثورات الصناعية السابقة. واستطاعت هذه التطورات الجديدة أن تقلب موازين ومفاهيم التكنولوجيا السائدة إلى عهد قريب. فما كان ينظر إليه على أنه تكنولوجيا متقدمة تم نسفه تماماً وأصبح بلا فائدة اقتصادية، فنحن نرى بلايين البشر يتواصلون بواسطة الهواتف المحمولة مع إنترنت ذات سرعات خيالية، وقدرات غير محدودة للوصول إلى المعلومة، إضافةً إلى إنجازات تكنولوجية غير مسبوقة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمركبات الذاتية القيادة، والطباعة الثلاثية الأبعاد، وتقنيات النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وعلوم المواد، والحوسبة الكمومية” [4].

بين الإنسان والذكاء الاصطناعي:

ويعتقد بعض الباحثين بأنه يمكن لمعطيات الأتمتة الاصطناعية في مضمار الثورة الصناعية الرابعة أن تحدث تغييرا جوهريا في وضعية العمل وقد تؤدي إلى إلغاء الشعار المعروف “العيش من أجل العمل“، واستبداله بشعار “الحياة من أجل الترفيه” وممارسة الهوايات، فعندما تؤدي الآلات الذكية معظم الأعمال والوظائف في المجتمع، يمكن للمواطنين تكريس مزيدا من الوقت للعمل التطوعي، وريادة الأعمال، والعيش مع الأسرة، والمشاركة المدنية، والنشاطات الإبداعية.

ويحمل لنا المستقبل في طياته الألفية الثالثة ما يفوق قدرتنا اليوم على الفهم، وما يتجاوز إمكانية التصديق، والأخطر أن حوادثه المحتملة قد تفوق قدرة البشر على التخيل. فهناك تغيرات مذهلة قد تفقد الإنسان توازنه الاستراتيجي في مواجهة التغيرات التي تعصف بمختلف مظاهر الكينونة والوجود. وفي تأثيرها على الأفراد، فإن الثورة الصناعية الرابعة “لن تغير فقط ما نقوم به ولكنها ستغير أيضا ما نحن عليه أي ستغير في جوهر هويتنا وكينونتنا. انها سوف تؤثر على هويتنا وجميع القضايا المرتبطة به: خصوصيتنا واستقلاليتنا وأفكارنا وأنماط استهلاكنا، والوقت الذي نكرسه للعمل والترفيه، وكيف نطور عملنا، ومهاراتنا وكيف نلتقي بالأخرين ونطور علاقاتنا معهم.

فالوظائف تتجه إلى الاختفاء والشركات إلى الاندثار، فالجديد يولد والقديم يموت من غير احتواء. والعالم يتغير والذهنيات تتبدل، وكأن الإنسان في عصف من جحيم التغير والتبدل والاختراع، التي يتحجر فيها الإنسان إلى حالة من التشيؤ والانصهار في عالم مادي تحكمه الآلات المدججة بالذكاء الاصطناعي. وإذ كان الإنسان في العصور القديمة يناضل كي لا يكون عبدا فعليه اليوم أن يناضل كي لا يكون آلة كما يقول أحد الحكماء.

وفي مواجهة هذا العالم المتدفق بالذكاء الاصطناعي فإن المجتمعات الإنسانية مطالبة اليوم بوضع استراتيجيات مضمخة بالأمل في مواجهة التحديات وتمكين الفرص في إقامة مجتمعات عادلة خلاقة. وهي معنية ضمن هذه الاستراتجيات الجديدة أن تقدم جوانب مضيئة في مجال احتواء مختلف التحديات ولاسيما مسألة الاغتراب الرقمي وتنامي الحضور المكثف للذكاء الاصطناعي وذلك لحماية الإنسان من الآثار السلبية للثورة الصناعية الرابعة.

وفي المجال التربوي فإنه لمن الواجب على الأنظمة التربوية في العالم أن تطور استراتيجيات جديدة لمواجهة مختلف التحديات الناجمة عن الثورة ولاسيما تحديات اختفاء الوظائف والعمل على تأهيل الناشئة تأهيلا مستقبليا يعتمد على احتمالات الذكاء الاصطناعي وتمكين الناشئة من الخبرات والمهارات والمعارف التي يمكنها أن تواكب حركة التطور التكنولوجي الهائل في العقود القادمة من القرن الحادي والعشرين. وفي الختام نقول بأن الإنسان استطاع حتى يومنا هذا أن يجد لكل معضلة مخرجا عبر تاريخه الطويل وهو بطاقته اللامحدودة وإمكانياته المذهلة لقادر على أن يحقق المستحيل، وكلنا أمل أن تجد الإنسانية طريقها المستنير في المحافظة على الكينونة الإنسانية في معركة البقاء والمصير.

 فالروبوتات “تبدو مذهلة في قدرتها حالية ومستقبلية على احداث تغيير في الطريقة التي نحيا بها ونرى وجودنا من خلالها ونرى في المستقبل مظاهر لا نهائية لتغيير المنبثق عن تعايش الجماعتين الانسانية والروبوتية، مما ستبدو آثاره متبادلة على سوى الجماعتين على حد سواء فربما تتكاثر الروبوتات ذاتيا أو تتزوج مع البشر وترتاد محلات التجميل والأناقة وربما معالج بشري نفسي ليقنعها انها ليست بشرية”.[5]

خاتمة

يشير التطور الجاري في التقنيات البيولوجية إلى امكانية نشوء سلالات بشرية فائقة نتيجة التفاعل بين التركيبات الجينية للبشر وتخصيبها مع الذكاء الاصطناعي، فيصبح لدينا سلالة أكثر ذكاء أو أخرى أطول عمرا، وهكذا دواليك فسيما يسمى بوجود ما بعد البشريpost-humanism. وقد يقودنا هذا التطور إلى توليد كائنات هجينة كائنات نصف بشرية -نصف ألية. أو بعبارة أدق طبيعية جديدة شبه بشرية بواسطة المزج بينما هو بيولوجي وما هو آلي ضمن مكوناتها. وعندئذ سوف تكون عملية تميز الفروقات الشاسعة بين الكائنات الحية والروبوتات شبه حية بمثابة مهمة صعبة حيث تصل إلى حد التعقيد.

يقول رامي عبود في كتابه ديجوتوليا “: “عندما نشعر بالجوع، تصدر المعدة إشارات عصبية لتنبيه المخ إلى حاجة الجسم للتزود بالطاقة، ومن ثم نبدأ بشكل واعي في البحث عن مصدر للطعام لتلبية حاجة الجسم. هذا ما يحدث عادة في حالة الوجود البشري. أما في الوجود ما بعد البشري فأن تكنولوجيا المستقبل سوف تتخذ قرارات ذاتية نيابة عن صاحب المعدة الخاوية نفسه. وهنا تصبح المعدة ذكية مستقلة وقادرة على إرسال طلبات الطعام مباشرة إلى أقرب مطعم أو الاتصال بروبوتات طاهية لإعداد الوجبات اللازمة[6].

يقول عبود: “إن أحد السيناريوهات قد قيد التطوير في المختبرات، يتمثل في استنساخ الدماغ بطريقة اصطناعية أو إعادة تفعيله بعد وفاة صاحبه عن طريق أنظمة حاسوبية معقدة. وفي هذه الحالة نضمن استمرار الاستفادة من عقول العلماء والمفكرين بعد انتقالهم إلى حياة أخرى على سبيل المثال. بيد أن كثير من المعلومات المتوفرة حاليا عن الدماغ البيولوجي لاتزال غير كافية لاسيما وأنه يتضمن بلايين الخلايا العصبية التي ينبغي محاكاتها كمبيوتريا، ونحتاج اليوم سنوات طويلة من البحث والتجريب للوصول إلى نتائج مرضية. ويمكن القول بأن الجهود العلمية على الطريق لتحقيق ذلك في المستقبل ما بعد البشري [7] .

أما الأكثر إدهاشا من كل ذلك عندما نتمكن في المستقبل من إحياء (افتراضيا وليس بيولوجيا ) عبقريات غادرت وجودنا الدنيوي مثل نجيب محفوظ وغابرييل جارسيا ماركيز وإلبرت إنشتاين وستيف جوبز وإدوارد سعيد وغيرهم عبر تطبيقات محاكاة المخ البشري في هذه الحالة سوف نضمن استمرارية عطائهم الفكري والعلمي عبر حضورهم الافتراضي. ولعل هذه الفرضية قد غادرت مؤخرا دائرة المحال والمتعذر واستقرت في دائرة الممكن والمستطاع، نتيجة التطور المتلاحق في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والابحاث العالمية المتفرقة التي تحاول محاكاة المخ البشري داخل بيئة كمبيوترية ولابد وانها ستعاود تقدمها في المستقبل القريب لينتهي إلى دائرة الثابت واليقيني الذي لا يحتمل الشك[8].

في هذه الحالة مثلا، “إن اغتيال القادة السياسيين أو الروحيين مثل مارتن لوثر كينغ والمهاتما غاندي وجيفارا، لن يعود حقا يجدي نفعا في المستقبل فعبر تكنولوجيات المحاكاة بـ”الهولوجرام” أو الروبوتات “الهيومندية” أو الواقع الافتراضي أو ما قد يستجد لاحقا، قد نجد مارتن لوثر كينغ بين أنصاره يشعل الميدان بخطاباته الملتهبة ضد التمييز العرقي، ليس في الولايات المتحدة فقط وانما كذلك في بلدان اخرى حول العالم وبلغات محلية عديدة. وقد نجد قاندي يسير بثوبه الشهير في شوارع الهند بينما يبعث الإلهام في أجيال الانترنت أو جيفارا يقود حركات مقاومة ضد استخدام الروبوتات المقاتلة بصورة غير مكافأة ضد شعوب العالم الثالث “[9]. وإن “التبعات المرتبة على ذلك جدا مدهشة في ظل إذابة الفواصل بين عالم الأحياء وعالم آخر غامض. قد تبدو هذه السيناريوهات مجد خيالات علمية أو سرديات خرافية مثل تلك التي يعج فيها فضاء الانترنت إلا أن الانترنت ذاته كان في الماضي القريب خيالا علميا هو الآخر ثم تحول إلى حقيقة نلمس وجودها جميعا في حياتنا بنفس الوتيرة التي سوف نلمس بها وجود موتانا في حياتنا المستقبلية” [10].

هوامش ومراجع :


[1] – ورد هذا الوصف في عدد من الدراسات دون الإسناد إلى المصدر الأساسي.

[2] – محمد نجيب السعد، الثورة الصناعية الرابعة. . هل نحن مستعدون؟ جريدة الوطن العمانية، 6 فبراير، 2016،. متوفر: http://alwatan.com/details/97392

[3] – Eric Schmidt & Jared Cohen , The New Digital Age: Reshaping the future of People,Nations and Business،(United States: Alfred A. Knopf، 2013)

[4] – سلام أحمد العبلاني، وعود الثورة الصناعية الرابعة منعطف هائل في تاريخ البشرية، مرجع سابق.،

[5] – رامي عبود، ديجيتولوجيا، الإنترنيت، اقتصاد المعرفة، الثورة الصناعية الرابعة… المستقبل. العربي للنشر والتوزيع، القاهرة 2016. ص 25.

[6] – رامي عبود، المرجع السابق ،ص 100.

[7] – رامي عبود، المرجع السابق ،ص 101.

[8] رامي عبود ، مرجع سابق 122 .

[9] – رامي عبود ، مرجع سابق ، 123.

[10] – رامي عبود ، مرجع سابق ، 123.

مقالات أخرى

ماجد الغرباوي : سلطة الفقيه والتشريع وفق منهج مقتضيات الحكمة

بيداغوجيا البرهان في فضاء الثورة الرقمية

ثوابت العدوان في العقيدة الصهيونية

20 تعليقات

maha mohammed alaazmi 7 ديسمبر، 2020 - 8:09 م
اعجبني كيف ان يجب ان الانسان يجب ان يناضل كي لا يتحول إلى آلة , عند انتهاء العبودية لم تكن عملية التحرير بحد ذاتها بل اقناع العبد انه لم يعد عبد, منذ التاريخ الانسان يعمل بيديه ويستخدم الادوات لانجاز العمل لتوفير الوقت والجهد ومع مرور الوقت انتقلت الضروريات الى كماليات ومن ثم الى مدمرات (ادمان) , قدرة الفرد الفرديه الفريدة تنخفض مع زيادة التطور التقني لما فيه من تثبيط للدافعية بسبب توفر كل شيء (ماديا) مما يغير توجه الفرد الفطري من حاجات الامن والضروريات الى الملذات والادمان , ببساطة بسبب توفر كل شي السبب الذي يشتتهم عن الحقيقه الخارجية والداخليه وهي معرفة الذت الضائعة , (الميديا- التلفاز --التلوث البيئي -المغذيات المهدرجة - اسلوب الحياة التائه والروتيني) مسببات لتشتيت هوية الانسان الروحية ومنها لتشتيت انظمة العالم الى الديموقراطية الالكترونية ومنها الى نهاية الفلسفة والايدولوجية. الخبره التقنيه لاتضمن الاستخدام التكلنوجي في مقابل االماديات. - مها محمد
عبدالرحمن نواف الشمري 31 ديسمبر، 2020 - 7:53 م
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي وجد لراحتنا إلا ان به سلبيات من وجهتي نظري. فعندما تقوم الآلات بكل المهمام فما هي فائدة الإنسان ؟ هل سنستخدم العقل الذي ميزنا الله به؟ هل سيكون هناك فرص وظيفية ؟ و إذا كانت الإجابة لا كيف سيعيش الناس ؟ بالإضافة الى ذلك أرى بأنه عندما نحصل على كل شيء بسهولة و بسرعة فائقة كما تفضلت فسوف يفقد الشيء قيمته و جوهريته.
فهد عواد صقر 2 يناير، 2021 - 11:30 ص
بعيداً عن ذٰلك النضال البشري إلا أنه إنتابني شعور بالتخوف من هذه التطورات الغريبة إن حدثت وكدت أصنف هذا الموضوع في رف الخيال لولا أن أوردت مثال الكمبيوتر وكيف أنه كان أبعد من الخيال إلا أنه تحقق. على افترض حدوث هذا التطور ،، فإنَّ له إيجابيات كثيرة إلا أنه له العديد من السلبيات التي قد تقتل الإبداع البشري كما أنه قد يؤدي إلى جمود المشاعر وتضييق دائرتها.
نادر سعود نادر العجمي 2 يناير، 2021 - 10:04 م
بالفعل خلق الله تعالى البشر على نحوٍ مظهريّ مختلف، فمنهم الأسود والأبيض، والطويل والقصير، والقويُّ والضعيف، ولا يقتصرُ الاختلاف بين البشر على الناحية المظهرية فقط، بل يمتدُّ هذا الاختلاف إلى وجود تباين في الأفكار والمعتقدات والأنماط السلوكية والأخلاق، وتُمثِّلُ الأخلاق جانبًا مهمًّا من شخصية الإنسان، حيث تنعكس أخلاق الإنسان بشكل مباشر على الأسلوب الذي يتعامل فيه مع الناس، فمن خلال السلوكيات التي تصدر عن الإنسان تظهر أخلاقه بشكلٍ سلبيّ أو إيجابيّ تبعًا لوجود الأخلاق الحسنة أو السيئة فيه، وقد توجد جملة من الأخلاق الحسنة والسيئة معًا في الإنسان نفسه، وهنا يتَّخِذُ سلوكه النمط الحسن أو السيء تبعًا للخلق الذي يغلب على تصرُّف الإنسان، فيكون سلوكه حسنًا أو سيئًا. ومن هنا وكم تطرق الكاتب الي وجود مميزات وفوائد وكذلك وجود قصور وسلبيات الي الذكاء الاصطناعي.
فيصل زيد علي الحربي 23 يناير، 2021 - 8:48 م
مثل ما قلت دكتورنا الفاضل فنحن الان نعيش في عالم متفجر بالذكاء الاصطناعي ويحيط بنا من كل جانب مما يجعل خيال الانسان ضعيفاً امام هذه التطورات فكل ما حوله بخدمته... هنا سيتوقف العقل الانساني عن دوره وسيتوقف الابداع
سلطان العازمي 24 يناير، 2021 - 12:45 م
الذكاء الاصطناعي سيفٌ ذو حدين وقد يكون سمُّ في عسلٍ لابد من الاعتدال في استخدام الذكاء الاصطناعي وعدم تهميش الانسان فالاعتماد الكلي على الآلات مضرٌ وخطر فلآلة عيوب كثيره كما ان لها مميزات جميله فالمبدأ هنا الإعتدال حيث لا إفراط ولا تفريط فنستخدم التكنلوجيا الحديثه ونوظفها لخدمتنا وفي نفس الوقت لا نطغى بها ثم يكون حمدُها ذمًا علينا ونندمِ
عبدالله الشمري 23 فبراير، 2021 - 6:51 م
انتابني شعور مخيف من تطور ذكاء الاصطناعي بأنه يأخذ مكان البشر في العمل وذالك يؤثر علي الحياة البشرية ويسبب قلة في فرص العمل
عبدالله الشمري 23 فبراير، 2021 - 7:03 م
سلبيات وايجابيات التطور ممكن ان تضيع مشاعر والاحاسيس لانك تتعامل مع أله الكترونيه والايجابيات سرعة الاستجابه اختفاء (الواسطه)
علي مشعل 24 فبراير، 2021 - 12:19 ص
قدمت المقالة تصورات لمستقبل الثورة الصناعية والثقافية، وبينت مدى تطور التكنولوجيا بحيث لا يحتاج الإنسان أن يفعل شيئا سوى أن يصدر الأوامر وتقوم الأجهزة بعمل الباقي من تصميم وصناعة وإنتاج، ولكن لهذا التطور السريع سلبيات أهمها هو الاستغناء عن الأيدي العاملة وهو ما يتسبب بالبطالة، وتبعا لذلك بما تسببه البطالة من مشاكل على المستوى الشخصي و المجتمعي وقد سببت الآلات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة خللا على المستوى الاجتماعي للإنسان، فالإنسان اليوم لا يحتاج للذهاب إلى شخص كي يكلمه بموضوع معين أو حتى كي يصل رحمه، فهو اليوم يستطيع الاتصال بأي شخص بالعالم مهما كان البعد المكاني بينهم، ويستطيع التحدث معه ورؤيته، فالآلات اليوم تعتبر سبب رئيسي لعزلة الإنسان لنفسه في غرفة مغلقة والقيام بكل ما يحتاجه عن طريق الأجهزة، فالأجهزة تنمي لدى الإنسان الخمول والكسل وتعوده على عدم بذل أي مجهود، وهو الخطر الحقيقي اليوم.
علي فاضل محمد ال رشيد 3 مارس، 2021 - 8:11 ص
الله يعطيك العافية دكتور على هذه المقالة المشيقة جداً دكتور انا اتفق معكم بالذي كتبتموه ولكن ماهي فائدة الانسان ؟ بالمستقبل لا يوجد معلمين وانما رجال آليين لا يأخذون معاش مكافئة عملهم وانما يشتغلون للتوفير على البلد وهذا نقيسه على جميع الوظائف سوف تزيد الجرائم من ناحية وتزيد البطاله وتتوقف الانسانية والعمل وعقل الانسان المبدع سوف يتوقف بسبب الجلوس والراحة الله سبحانه وتعالى كرم الانسان بالعقل حتى يبدع ويستخدمه بالخير ولكن الرحال الآليين اراهم شر على الانسانية وخطأ لا نفهمه الا بعد مانخترعه وننظر الى النتائج الذي حدثت بالمجتمع ، دكتور لدي زميل في الجامعة تخصص هندسة كمبيوتر اخترع جهاز يقرأ التحركات البشرية + يتعلمها ويحفظها عنده ويقول بترجمة حركة الشخص الذي لا يتكلم الاطرم ، وهذا من منظور ايجابي انه اخترع ولكن من منظور سلبي ممكن المحتمع لا يتعلم لغة الاطرم وممكن يحزن الشخص الاطرم لانه لن يتكلم مع انسان مره اخرى وانما يجب ان يكون وسيط بينه وببن الانسان الاخر وهو الرجل الآلي هذا .
ساره ذياب الفضلي 28 أبريل، 2021 - 2:47 م
يعطيك العافيه دكتور الذكاء الاصطناعي لابد بأنه سهل علينا امور عده ولكن ممكن ان يشكل خطر على حياه الانسان واستقراره مع مرور الوقت اذا زاد اعتمدنا على الذكاء الاصطناعي ستكون مشكله في التوظيف ويكون الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وقد تكافنا بتكلفه عاليه جداً من احل استهدام هذه الالات وسيكون فارق بين وايضاً للذكاء الاصطناعي ميزات مثل تطورنا وتطور المجتمع كله وظهرر العديد من الانجازات ويساعد ذوي الاحتياجات الخاصه والاطباء في العمليات المعقده والكثير من المجالات
بشرى مدلول الشمري 10 مايو، 2021 - 1:02 ص
أعتقد أن معظم التصورات لتدخل العلم والتكنلوجيا في حياة الإنسان تكون غالبًا متخلفة عن الوضع الحقيقي الذي سيكون عليه العالم بعد سنوات، فلو عدنا قليلا إلى الوراء وشاهدنا مثلا الأفلام أو القصص أو توقعات العلماء عن وضع الإنسان في سنة 2000 وما بعدها لرأينا أمورا قد تبدو مضحكة في وقتنا الحالي، نعم تطورنا كثيرا ودخل العلم في كل تفاصيل حياتنا، لكن يجب علينا أن لا ننسى وجود نسبة كبيرة من البشر لا تعرف حتى كيف تستخدم الهاتف الذكي، التصور المزعوم وتخلي الإنسان عن ذكائه وترك هذا الأمر للآلة وإن وجد مستقبلاً فإنه سيكون مقتصراً على قلة قليلة، انظر حولك ونحن نعيش الآن هذه الثورة التكنلوجية الهائلة ستجد مجموعات من البشر مازالت تستخدم أدوات بدائية في الزراعة والصيد، وحتى من يعيشون في المدن ستجد عددا منهم يبحث عن قوت يومه في أكوام القمامة، هل يدخل هؤلاء في تخطيطنا للمستقبل الذكي؟ وفي كل الأحوال تظل الآلة مرهونة بمخترعها، ولا غنى للإنسان مهما تطورت الآلة، لذلك أظن بل أجزم أن مقولة " الحياة من أجل الترفيه" بعيدة عن الواقع وإن حدثت حقا فإنها ستكون لفئة معينة وبزمن محدود.
لين عطالله العازمي 24 يونيو، 2021 - 10:05 ص
يعطيك العافيه دكتور على هذا المقال ، الذكاء الاصطناعي مصطلحا شاملا للتطبيقات التي تؤدي مهام معقده، وصحيح نحن نعيش الان في عالم مليء من الذكاء الاصطناعي، فقد خلق الله تعالى البشر كل شخص وشكله، اللاسمر والابيض، والشجاع والضعيف، ولا يكون الاختلاف فقط من الناحيه المظهريه بل ايضا من الناحيه الجوهريه اي الافكار والمعتقدات والاخلاق، حيث تنعكس شخصية الفرد من اخلاقه وتعامله مع الناس، والذكاء الاصطناعي له ايجابيات وسلبيات اما ان تفيدنا او تضرنا، فالاعتماد على الالات مضر وخطر لكن لا ننكر انه سهلت علينا الكثير، والتكنولوجيا على الرغم من انه اعطتنا الكثير من المعلومات الا انها ممكن ان تضرنا،
ندى ابراهيم العجمي 25 يونيو، 2021 - 7:07 م
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعدنا كثيراً في حياتنا اليومية، فمع التطور المستمر في التقنية ، أصبح هناك مهارات نستطيع الإستغناء عنها باستخدام أجهزة الذكاء الإصطناعي لتوفير الجهد والوقت ،ولكن هناك مهارات لن تستطيع الآلة حل محلها وأولها مهاراتنا العاطفيه والإدراكية ، فمثلا ، في مدينة سيول الكورية لديهم مشروع رائع لادارة بنية الصرف الصحي، ادارة المدينة قامت بإستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد اماكن اعطال بنية الصرف ،ومن السنة القادمة لن يتم تحديد نوع العطل ومكانه عن طريق المفتشين بل عن طريق الكمبيوتر "بتحليل صور كاميرات".
نرجس خالد البناي 27 يونيو، 2021 - 3:23 م
يقف البشر اليوم على تخوم الثوره الصناعية الرابعة، التي تعني ببساطه رقمنة كل ماهو سياسي و أقتصادي و أجتماعي، وقد تبدو اثار هذه الرقمنة واضحة للعيان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على سبيل المثال لا الحصر التي غيرت التواصل الاجتماعي للابد، و اثرت في الواقع الاجتماعي للمجتمعات حول العالم لكن هذه الثوره تخفي العديد من محاور قوتها الهائلة القادمة التي تعتمد على تبعية الانسان للعقل. هذا التفوق المرتقب للالات و الذي يجري العمل به على ارض الواقع، سوف يحدث الكثير من التأثيرات الاجتماعية و الاقتصادية المحتمله مثل ارتفاع معدلات البطالة و تنامي الفقر و ازدياده، ولكن تلك الاثار الاجتماعية لتطور الذكاء الاصطناعي ستعتمد في المستقبل القريب على كيفية رد فعل المجتمع تجاهها فيمكن ان يؤدي هذا التطور أيضا الى دعم الجميع تقريباً من قِبل التكنولوجيا و تحريرهم من أعمال عديدة بما يجعلهم قادرين على قضاء اوقاتهم في اداء انشطة اخرى نافعة بالنسبة إليهم ومما اخافوا منه بل ترتعدوا فرائسي ان تتمرد الاله على الانسان فيدخل في صراع على مصادر الطاقة و القوة و الوجود و حينها سيكون البقاء للاقوى، فربما يصبح الربوت الذي يقوم بأعمال بسيطة حالياً ربما يتحول الى عدو لدود في المستقبل اذا تطور الربوت الى ما ينافس الانسان في أنشطة الحياة المختلفة. وهو ما يقود الى تساؤل مهم:هل ستطال فوائد الذكاء الاصطناعي المتقدم هذه البشريه بشكل عام؟ اذ ربما تكون محصورة بأيدي مؤسسات او دول محددة فقد يؤدي ذلك الى تغيير جذري في طبيعة العلاقات الاجتماعية و اخص طبيعة الانسان و علاقته بالآلة فهذا قد يغير في الطبيعة الانسانية و يضيف عبء اخر عن علاقة البشر بالوجود. فهل سيحارب الذكاء الاصطناعي البشر اذا استقل؟ لعلها تكون الصدمة.
رغد منور عليوي العنزي 29 يونيو، 2021 - 12:43 ص
المقالة من المقالات الرائعة التي تتحدث عن ثورة الكترونية عرفت باسم ثورة الجيل الرابع والتي اصبح فيها للتكنولوجيا الدور الأعظم في تسيير حياتنا وربما كان ذلك هو المقصود بمصطلح انترنت الاشياء الذي تتداوله الصحف والابحاث العلمية فقد بين الدكتور علي وطفة ما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العصر والتي من أهمها انه ربما تحل الآلات والروبوتات محل الإنسان في كل شيء وربما أدى ذلك الي الاستغناء عن الأيدي العاملة وربما ظهرت مشكلات عديدة في المجتمع في ظل هذه السيطرة الآلية بما يعني حدوث خلل اجتماعي وتفوق تقني على الجهة الأخرى لقد اصبح التواصل حاليا ً أنيا ً لا يتم بين البشر إلا من خلال الآلة والخوف كل الخوف ان يتطور هذا العالم الافتراضي الذي يعيش فيه الإنسان وتتحول حياته الي عزلة كاملة وهنا يمكن ان نتحدث عن وجه اخر لهذه التقنية المتطورة وهو وجه أكثر خطورة مما نتخيل. شكرا ً دكتور علي المقالة الممتازة يعطيك الف عافية
تاضي الفهد 29 يونيو، 2021 - 8:12 ص
الذكاء الاصطناعي هو الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، وأرى بأن الذكاء الاصطناعي لا يقارن بعقل الانسان حيث ان عقل الانسان اكثر أهمية من رأيي انه لا يمكننا الاستغناء عن الانسان مهما تعددت أنواع الذكاء الاصطناعي يمكن للالات ان تتعطل او تتوقف عن العمل ولا يمكننا ان نغفل بأن عقل الانسان هو الذي ابتكر الذكاء الاصطناعي
روابي فهد فلاح العازمي 7 أغسطس، 2021 - 12:51 ص
جزاك الله خير دكتور بالفعل خلق الله تعالى البشر على نحوٍ مظهريّ مختلف، فمنهم الأسود والأبيض، والطويل والقصير، والقويُّ والضعيف، ولا يقتصرُ الاختلاف بين البشر على الناحية المظهرية فقط، بل يمتدُّ هذا الاختلاف إلى وجود تباين في الأفكار والمعتقدات والأنماط السلوكية والأخلاق، وتُمثِّلُ الأخلاق جانبًا مهمًّا من شخصية الإنسان، حيث تنعكس أخلاق الإنسان بشكل مباشر على الأسلوب الذي يتعامل فيه مع الناس، فمن خلال السلوكيات التي تصدر عن الإنسان تظهر أخلاقه بشكلٍ سلبيّ أو إيجابيّ تبعًا لوجود الأخلاق الحسنة أو السيئة فيه، وقد توجد جملة من الأخلاق الحسنة والسيئة معًا في الإنسان نفسه، وهنا يتَّخِذُ سلوكه النمط الحسن أو السيء تبعًا للخلق الذي يغلب على تصرُّف الإنسان، فيكون سلوكه حسنًا أو سيئًا. ومن هنا وكم تطرق الكاتب الي وجود مميزات وفوائد وكذلك وجود قصور وسلبيات الي الذكاء الاصطناعي . الذكاء الاصطناعي لابد بأنه سهل علينا امور عده ولكن ممكن ان يشكل خطر على حياه الانسان واستقراره مع مرور الوقت اذا زاد اعتمدنا على الذكاء الاصطناعي ستكون مشكله في التوظيف ويكون الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وقد تكافنا بتكلفه عاليه جداً من احل استهدام هذه الالات وسيكون فارق بين وايضاً للذكاء الاصطناعي ميزات مثل تطورنا وتطور المجتمع كله وظهرر العديد من الانجازات ويساعد ذوي الاحتياجات الخاصه والاطباء في العمليات المعقده والكثير من المجالات وشكرا
ساره سيف العجمي 24 أغسطس، 2021 - 11:17 م
الانسان والذكاء الاصطناعي، هنالك العديد من التساؤلات التي تراودني حول هذا الموضوع وان اردت التعمق حول العالم الواقعي والعالم الافتراضي ولمدى تأثيرهم العظيم في عصرنا الحالي بل من لا يمتلكه فأنه غير موجود ! أنغمس البشر فالعالم الافتراضي متناسين عن الواقع ام هاربين منه صنعوا لذواتهم شخصيات جديدة حياة جديدة وأيضًا اصدقاء جدد استبدلوا الحقيقة بالحُلم ورضوا بذلك وربما لان الموضوع كان يدور بذهني مدة طويلة فبدأته بهذا الشكل رغمًا عن كل شيء فالذكاء الاصطناعي أخترع أولًا لتسهيل حياة الانسان ومعاونته على الحياة فلا مجال للمقارنة بينهما مهما وصل من تفوق فهنالك حد له وكذلك للانسان، دائمًا ما نسمع حول المستقبل الذي هو مليئًا بالروبوتات ولان جزءً مني يريد تصديق ذلك الا ان الحقيقة الواقعة تغلب ونسبة حدوث ذلك ضئيلة
فرح نادر الشبال 10 ديسمبر، 2023 - 4:24 م
المقال يلقي الضوء على التحولات الكبيرة التي تجري في عالمنا نتيجة للثورة الصناعية ال اربعة وتقدم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. يستعرض المقال الفوائد الكبيرة لهذه الثورة، مثل التصنيع المخصص والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة التي تسهم في تحسين حياتنا وجعلها أكثر ارحة وسلاسة. ومع ذلك، يشير المقال أي ًضا إلى التحديات والقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي قد تنشأ نتيجة لهذا التقدم التكنولوجي. يشير إلى مشاكل مثل فقدان الوظائف وتشيؤ الإنسان، والانقسام الاجتماعي والاقتصادي، والتحديات في سوق العمل. وهذا يشير إلى أن هذا التقدم التكنولوجي له تأثير مزدوج على المجتمع، حيث يوجد فرص وتحسينات، ولكن أي ًضا تحديات تحتاج إلى معالجة. المقال يستحق الانتباه والتفكير فيما يمكن أن تكون له هذه التحولات من تأثير على مستقبل العمل والاقتصاد والمجتمع. تطرح الأسئلة المهمة حول مدى تحقيق التوازن في سوق العمل وكيف يمكن معالجة التحديات الاجتماعية التي قد تنشأ. يظهر هذا المقال توجًها ملحو ًظا نحو التكنولوجيا وتطوارتها السريعة، وتسليط الضوء على الثورة الصناعية ال اربعة وتأثيرها على مجمل الحياة. يجلب المقال إلى الواجهة السرعة الكبيرة للتطو ارت التقنية، ويشير إلى كيفية تحول المفاهيم والممارسات التكنولوجية بشكل جذري. يصف المقال أي ًضا تأثير هذه التطو ارت على العمل ومجتمعنا، مع التركيز على تغيير في طبيعة العمل والوظائف وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتسبب في تغيير شعار الحياة. وهو يظهر أن الإنسان يمكنه توجيه وقته نحو نشاطات مختلفة مثل العمل التطوعي والريادة والعائلة. المقال يثير أي ًضا الأسئلة حول تأثير التكنولوجيا على الوظائف التقليدية ومها ارت العمل. و ينقل أهمية تأهيل الأف ارد لمواكبة التحول التكنولوجي وكيف يجب على المؤسسات التعليمية تطوير است ارتيجيات لضمان أن الناشئة يمتلكون المها ارت والمعرفة اللازمة لهذا العالم المتغير. في الختام، يشير المقال إلى الأمل والضرورة للبشرية في تطوير است ارتيجيات مستدامة تحقق التوازن بين التكنولوجيا والإنسانية، والحفاظ على هويتنا وقيمنا في مواجهة التحولات التي تتطلبها هذه الثورة الصناعية ال اربعة.
Add Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقراء المزيد