تتناول هذه الدراسة مفهوم التنمية المستدامة بوصفه مفهوما استراتيجيا أبدعه العقل الإنساني ووظفه في مواجهة أشكال التخلف بأبعاده كلها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وذلك بحثا عن أرقى صورة من صور التقدم الإنساني. ولا يخفى على الباحثين بأن مفهوم التنمية المستدامة قد جاء استجابة حيوية وتاريخية لمنظومة من المشكلات والتحديات الإنسانية التي تتعلق بوضعية التوازن بين ثلاثية الإنسان والبيئة والطبيعة، ومما لا شك فيه أن مفهوم التنمية المستدامة يوظف اليوم ليقدم رؤية نظرية واستراتيجية عملية لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والبيئية التي يواجهها المجتمع الإنساني كنتيجة طبيعية للتنمية الجائرة ، التي أدت إلى مشكلات التلوث، والفقر والفاقة، والحروب، والاحتباس الحراري، وتدمير الغطاء النباتي، والإضرار بالمحيط الحيوي، حيث أصبحت التنمية نفسها خطرا على الإنسان والطبيعة نفسها.
TNID-1تتناول هذه الدراسة مفهوم التنمية المستدامة بوصفه مفهوما استراتيجيا أبدعه العقل الإنساني ووظفه في مواجهة أشكال التخلف بأبعاده كلها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وذلك بحثا عن أرقى صورة من صور التقدم الإنساني. ولا يخفى على الباحثين بأن مفهوم التنمية المستدامة قد جاء استجابة حيوية وتاريخية لمنظومة من المشكلات والتحديات الإنسانية التي تتعلق بوضعية التوازن بين ثلاثية الإنسان والبيئة والطبيعة، ومما لا شك فيه أن مفهوم التنمية المستدامة يوظف اليوم ليقدم رؤية نظرية واستراتيجية عملية لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والبيئية التي يواجهها المجتمع الإنساني كنتيجة طبيعية للتنمية الجائرة ، التي أدت إلى مشكلات التلوث، والفقر والفاقة، والحروب، والاحتباس الحراري، وتدمير الغطاء النباتي، والإضرار بالمحيط الحيوي، حيث أصبحت التنمية نفسها خطرا على الإنسان والطبيعة نفسها.
4 تعليقات
يعطيك العافيه دكتوري الفاضل 🌺 اتفق جداً مع التعريف مفهوم التنمية المستدامة بوصفه مفهوما استراتيجيا أبدعه العقل الإنساني ووظفه في مواجهة أشكال التخلف بأبعاده كلها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
بحسب التقرير الصادر من الأمم المتحدة في العام 1978م فإن تعريف التنمية المستدامة هو ” التنمية التي تستجيب لحاجيات الحاضر دون أن تُعرّض للخطر قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها” وهذا الأمر الذي شغل العالم كثيرا في السنوات الأخيرة، ناهيك عن هاجس المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، ولا شك أن دولا كثيرة أصدرت قوانين عدة في هذا الاتجاه، لكن نجاح هذا الأمر يعتمد على تظافر الجهود في كل بقاع العالم وهو أمر يصعب تطبيقه في بعض الأماكن لأسباب عدة، أبرزها ضعف القوانين في هذا الجانب وعدم توفر البدائل.
وعند الحديث عن التنمية المستدامة لا بد من مراعاة البعد الاجتماعي الذي يفرض ضمان توزيع عادل للثروة وتوفير حياة كريمة لكل شخص يعيش على هذه الأرض دون تمييز، أما فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة فربما يكون هذا الأمر الأكثر صعوبة، رغم الجهود الكبيرة المبذولة في هذا الجانب والتوعية المستمرة. لكن هذا الأمر كذلك يتعلق بمستوى معيشة الفرد، فلو أردنا مثلا أن نخفف من حدة التلوث في بلدان مثل الهند أو الصين أو مصر، فلا شك أن الإجراءات المتخذة لن تعجب الكثير لأنها ستمس بشكل مباشر مصادر رزقهم.
التنمية المستدامة هي التنمية التي تستجيب لحاجيات الحاضر دون أن تُعرِّض للخطر قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها، تدعو خطة التنمية المستدامة لعام 2030 إلى تحوّلٍ جذري نحو عالم يسوده العدل ولا يهمَل فيه أحد.
وتتطلب التزاماً جدياً من مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة بتنفيذها ومتابعة التقدم المحرز فيها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية
اي تنمية نريد هل نقتصر في مفهوم التنمية علي التنمية الاقتصادية حتي نقرر ان مجتمعنا متقدم أري ان التنمية وفقا ً للمفهوم الشامل لابد وأن تتصف بالشمول بمعني أن لا تقتصر علي البعد الاقتصادي بل تشمل الاجتماعي والسياسي كذلك كما لابد للتنمية وان تتصف بالعلمية من خلال الاهتمام بالبحث العلمي الذي يشمل جميع جوانب الحياة واقرار اهمية العلم والمعرفة في تحقيق التقدم والتطور ولا شك في أن الإنسان هو مصدرها اي وسيلتها وهو غايتها او المستهدف منها ومن ثم فالتنمية الحقيقية هي التي تحترم الإنسان وتقدر مكانته وختاما ً أري ان التنمية عملية أخلاقية من الدرجة الأولى كون الأخلاق هي أهم مبادئ الحياة علي الإطلاق ومن دونها ينتشر الفساد ومن ثم فالتنمية الحقيقية الشاملة تنطوي علي التربية الأخلاقية اللازمة لتنمية الفرد وتحسين سلوكه .
مقال رائع للدكتور وطفة كل الشكر من القلب علي طرحك الرائع الذي يحثنا علي التفكير