يعلّمنا تاريخ البشرية دروسا لا تنقطع في أهمية العلاقة بين التربية ومختلف أوجه الفعل الاجتماعي، فما من فعل بشريّ يكون قبل أن يتبلور في عقول البشر وتصوراتهم أولاً. ويكاد علماء النفس اولاجتماع ألاونتربولوجيا يجمعون على أنّ السلوك الإنسانيّ الواعي لا يكون في جوهره إلا ترجمةً اوعية لنسق من التصورات والقيم التي يختزنها الإنسان في عقله وبنيته الذهنية. فكلّ فعل بشريّ هادف ينطلق من تصوّر ذهنيّ أو من فكرة إنسانية تكوّنت في وعي الإنسان، وتشكّلت في عقله بصورة مسبقة.
الدور-التنموي-للتربية-في-دول-الخليج-العربي-شؤون-جاهز-الجائزةالدور التنموي للتّربية في دول الخليج العربي : مقاربات نقدية في العلاقة بين التّربية والتّنمية
علي أسعد وطفة 1.5K مشاهدات
1.5K

علي أسعد وطفة
باحث وأكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة الكويت ، رئيس تحرير مجلة نقد وتنوير ، عضو اتحاد الكتاب العرب، له العديد من المؤلفات، مجموعة من الترجمات ومجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة.
11 تعليقات
شكرا لك دكتور على الطرح الرائع
شكرا لك دكتور على الموضوع الشيق , ومن رأيي ان التربية في الخليج العربي جيده ولكن تحتاج لتطور اكثر مع تطور التكنلوحيا
لابد من الالتفات للتربية في الخليج وتطورها .
التربية في الخليج بتطور مستمر بدايته كانت بطيئة نسبية ولكن تطوره ملحوظ
طرح أكثر من رائع وبالفعل ولا شك في أن أغلب الهزائم التي توالت على العرب كان لإهمال الجانب التربوي عامل أساسي فيها، ومع كثر الهزائم لا يلقي قادة العرب بالاً للتأثير التربوي، فلا استغراب في ما يحدث من ضعف وهزائم، اعتقد انه من الضروري التركيز على الجانب التربوي بكل ما يحتوي وتطويره والعمل على مواكبته لجوانب الحضارة الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الله يعطيك العافية دكتور على هذه المقاله الشيقة
دكتور انا ارى انه صحيح ويجب على دول الخليج العربي ان تتطور اكثر بالجانب التربوي والجانب العلمي لان التربية والعلم يوجد بينهما علاقة طردية كلما زادت التربية زاد العلم و العكس ايضاً ولذلك هنالك تطور ملحوظ في بعض الدول العربية هنالك دول ارسلت مسمار الامل الى كوكب المريخ و هنالك دول شيدت مباني ( ناطحات سحاب ) وهنالك دول تسعى للتطور ولذلك دكتور هذه المقاله ممتازة واكثر من ممتازه للطلاب الجامعيين حتى يسعون للابتكار في الجانب التربوي بما انه نحن طلاب في كلية التربية ويجب ان نسعى لتطور العلم لرفعة المجتمع والاعتماد الكلي على الدول العربية ومن اهم الامور التي تحدث اذا تطورت التربية
سيكون هنالك تطور ملحوظ بجوانب الحياة الاخرى من الامور السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
جزاك الله خير دكتورنا الفاضل
من رأيي ان الجانب التربوي في الخليج استمر ولا زال يستمر في التطور و التنمية الملحوظين ، ولا شك ان الدول تسعى انها تعطي كل ما لديها لتضمن مستقبلاً باهرا لابنائها يرفعون علمها عاليا في الغد ، وعلى الصعيد العلمي فقد تطورت دول الخليج العربي تطور فائق السرعة ، فعلى سبيل المثال دولة الكويت قبيل الحرب العالمية الثانية كان تعليمها عن طريق الكتاتيب وهو مكان من الأماكن الأولية لتعليم الناشئة القرآن الكريم والدين ومبادئ القراءة والكتابة والخط والحساب ويشرف عليها شخص يسمى (المطوع) ، وخلال ٢٠ عاما تقريباً اصبحت هناك مدارس وجامعات تخدم الجنسين ، فهذا يعتبر تقدماً ملحوظًا و هائلاً ،
ولكن لا بد ان تسعى دول المجلس ايضا لتطور المجالات الاخرى كالصناعة و الزراعة و الكف عن الاعتماد على مصدر واحد فقط الا و هو النفط المنتهي قريباً ، لانها ستضمن لها مستقبل افضل من الاعتماد على الاستيرادات الخارجية ، وتصبح دولة مصدرة للسلع و المنتجات وليس فقط محطة للنفط العالمي
يعطيك العافية دكتور
العلاقة بين التربية والتنمية علاقة كبيرة جداً
فهي تعود إلى قناعة الكثير من الاقتصاديين في هذا العالم المعاصر بأن قضية التعليم أصبحت حتمية تفرضها التنمية
فالتعليم هو الركيزة الأساسية في البناء الحضاري للأمم فكلما ارتفع المستوى الفكري العام لأبناء الأمة ازدادت درجة حضارتهم وتقدمهم العلمي
أي أنه كلما كان النظام التعليمي أكثر كفاءة كلما ارتفعت درجة التقدم الحضاري فرغم وجود الكثير من الأسباب لحدوث التنمية مثل البيئة والاقتصاد والصحة وغيرها إلا أن التعليم هو الأهم حيث أنه الأقدر على إعداد القوى البشرية التي تستطيع الاستجابة للتنمية وهكذا فإننا نجد أن خير دليل على ارتباط التعليم بالتنمية هو ما تشهده بعض الدول المتقدمة التي استطاعت عن طريق اتخذها التربية أداة لإحداث التنمية
مثل اليابان وألمانيا اللتان خرجتا من الحرب العلمية الثانية بهزيمة قاسية ولكنها استطاعت وعن طريق التعليم الوصول إلى أعلى درجات التقدم الاقتصادي والتكنولوجي.
جزاك الله خير دكتور علي وطفه على هذا المقال المفيد جدا المليء بالمعلومات ، ان الجانب التربوي في الخليج استمر ولا زال يستمر في التطور و التنمية الملحوظين ، ولا شك ان الدول تسعى انها تعطي كل ما لديها لتضمن مستقبلاً باهرا لابنائها يرفعون علمها عاليا في الغد ، وعلى الصعيد العلمي فقد تطورت دول الخليج العربي تطور فائق السرعة ، فعلى سبيل المثال دولة الكويت قبيل الحرب العالمية الثانية كان تعليمها عن طريق الكتاتيب وهو مكان من الأماكن الأولية لتعليم الناشئة القرآن الكريم والدين ومبادئ القراءة والكتابة والخط والحساب ويشرف عليها شخص يسمى (المطوع) ، وخلال ٢٠ عاما تقريباً اصبحت هناك مدارس وجامعات تخدم الجنسين ، فهذا يعتبر تقدماً ملحوظًا و هائلاً ،كلما كان النظام التعليمي أكثر كفاءة كلما ارتفعت درجة التقدم الحضاري فرغم وجود الكثير من الأسباب لحدوث التنمية مثل البيئة والاقتصاد والصحة وغيرها إلا أن التعليم هو الأهم حيث أنه الأقدر على إعداد القوى البشرية التي تستطيع الاستجابة للتنمية وهكذا فإننا نجد أن خير دليل على ارتباط التعليم بالتنمية هو ما تشهده بعض الدول المتقدمة التي استطاعت عن طريق اتخذها التربية أداة لإحداث التنمية .
تظل التنمية هي قضيتنا الأولى في دول الخليج العربية، كما هي قضية كل المجتمعات في الدول النامية. إلا أن اختزال التنمية في الجانب المادي الاقتصادي فقط، وإعطاء هذا الجانب الحظ الأكبر من الاهتمام والتركيز، يزيد من صعوبة تعزيز التنمية، وينتج كثيرا من الآثار السلبية.
وللإرادة السياسية في دول الخليج العربي دور مهم في خلق البيئات المناسبة للتنمية المتكاملة وضمان استمراريتها، لعل من أهم تلك البيئات بيئتين.. إحداهما: البيئة التقنية وتطبيقاتها. ثانيتهما: البيئة الاجتماعية، ذلك أن العوامل الاجتماعية، والثقافة السائدة في الدول الخليجية، تتدخل كثيرا في سلوك الأجهزة الإدارية.
لا شك أن لإهمال الجانب التربوي دور في أغلب الهزائم التي توالت على العرب ، ومع كثر الهزائم لا يلقي قادة العرب بالاً للتأثير التربوي، فيجب على دول الخليج العربي ان تهتم اكثر بالجانب التربوي والجانب العلمي فالتربية والعلم يوجد علاقتهم طردية و كلما زادت التربية زاد العلم و العكس ايضاً ، وهنالك دول تسعى للتطور فاذا تطورت التربية سيكون هنالك تطور ملحوظ بجوانب الحياة الاخرى من الامور السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، ولا شك ان الدول تسعى انها تعطي كل ما لديها لتضمن مستقبلاً باهرا لابنائها يرفعون علمها عاليا في الغد .