2.2K

علي أسعد وطفة
باحث وأكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة الكويت ، رئيس تحرير مجلة نقد وتنوير ، عضو اتحاد الكتاب العرب، له العديد من المؤلفات، مجموعة من الترجمات ومجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة.
باحث وأكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة الكويت ، رئيس تحرير مجلة نقد وتنوير ، عضو اتحاد الكتاب العرب، له العديد من المؤلفات، مجموعة من الترجمات ومجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة اقراء المزيد
6 تعليقات
للأسف يا دكتور أصبحت الغاية من التعليم الحصول على الشهادة فقط، أما المعرفة تُرمى في زاوية كل فصل دراسي، فيتخرج الطالب لا يحمل في عقلة إلا أسماء زملائه وفي يده الشهادة، وهذا بالفعل ما يراه أولياء الأمور ويغضون البصر عنه، ربما لقناعاتهم أن الأهم من المعرفة الشهادة التي من خلالها يعين في أحد وزارات الدولة، والسؤال ما المانع من حمل المعرفة والشهادة معا!؟
أما عن البيئة التعليمة هناك بعض القائمين على المدارس لا يهمهم إلا انضباط الموظفين بالحضور والغياب، حتى لا يرى المسؤولون عن تعيينه أي مشاكل في المدرسة، لذلك يأخذ المعلم المتسلط راحته فيمارس هوايته على الطلاب دون خوف، ولا يبالي بما سيحدث للطلاب من عدم المشاركة أو السؤال بسبب الخوف من ردة الفعل العنيفة والمتوقعة من “المعلم”، أما المعلم الديمقراطي غالبا ما يكون ضحية لإدارة متسلطة، والسبب استجاباته لحاجات الطلاب التي قد تؤرق المدير!
في وقتنا الحالي تعاني الكثير من المدراس وخصوصا التعليم الابتدائي لظاهرة التنمر فوظيفة المدرسة كونها اجتماعية وتربوية ومن اهم وظائفها حسب رأي الشخصي التنشئة الاجتماعية لانها تأـي بعد دور الاسرة كمكملة لها لانها تنشئ جيل واعي تربية ايجابية نتيجتها فعليها مراقبة ومتابعة الطلاب لديهم من جميع النواحي سلبيا وايجابيا , ان كان سلبي معالجته واذا ايجابي احياءه و اثرائه , فالمعلم الناجح اللذي لايكون فقط يقدم المحتوى اللذي يملكه وينتهي دوره فهو ايضا له دور في عملية التربية والتنشئة فعليه ان يكون مؤثر عليهم ايجابيا لتعزيز ما يملكونه من قدرات ومعالجة نقاط ضعفهم
ببالغ الأسف الوضع الحالي في المؤسسات التعليمية تقريبًا قائم على السلطة المدرسية حيث ان ذو السلطة في المدرسة هو المتحكم والمالك للقوة التي تتيح له تسيير وتنظيم حياة الافراد والمجتمع المدرسي بصورة غائية نتمنى بأن تحظى المؤسسات وان تطمح لتربية ديموقراطية حيث تتيح لعامة الافراد في المدرسة بأن يحظوا بعدة مبادئ منها مبدأ الحرية ( النفسية\ الجسدية \ العقلية ) ، مبدأ التجربة الذاتية للطفل ينص هذا المبدأ على اهمية اعتماد الفرد على نفسه في مشاركته مع الغير لبناء تصور وقيم قائمة على هذا المبدأ ، مبدأ الاستقلال حيث يتم اعتماد الفرد على نفسه في البحث والتمكن من ايجاد افضل الاساليب لحل مشكلاته وقضاء حاجاته وفق امكانياته وقدراته والعديد من المبادئ التربوية ولكن من وجهة نظري ارى بأن مبدأ الحوار هو اصل التربية الديموقراطية حيث تمكن جميع الافراد من حرية النقد وابداء الرأي من دون خجل وخوف ولاسيما بأنه المعزز للتواصل التربوي
علم الاجتماع المدرسي مهم جدا لانه المدرسه تعتبر المكان التربوي للاطفال والاجيال لانه المدرسه يكون نصف وقتنا بها بعد البيت و العائله
بداية أتوجه بجزيل الشكر و الثناء الى د. علي أسعد وطفة ، على هذا الكتاب الذي له الكثير من الفوائد ، على سبيل المثال موضوع أخطاء عملية التئشة الاجتماعية ، حيث تستهدف عملية التنشئة الاجتماعية السليمه افراز اشخاص أسوياء قادرين على التفاعل السوي مع مجتمعهم، يؤمنون بالمعتقدات المعينة، قادرين على ترجمتها في نواحي واقعهم الاجتماعي،ومن يخالفها يعد منحرفاً، وقد تقع الأسر في بعض الأخطاء تؤدي إلى معاناة الأبناء في الكبر من مشكلات نفسية وسلوكية منها: إهمال الوالدين، وسوء معاملة الطفل، ومعاملته كراشد متجاهلين مرحله الطفولة ، ومرحله الطفولة يجب ان تلقى الرعاية السليمه من معرفه دوافع الاطفال وحاجاته الأساسية مثل التوحد _ الحاجة إلى الامن والتقدير الاجتماعى والحاجة لتقدير الذات والتعبير عنها، كذلك معرفه طريقه تفكيره ونظرته الخاصة الينا وإلى العالم المحيط به ايضاً ادراك اهميه الطفولة ويمكن التنويه إلى ذكر بعض الاخطاء التي يقع فيها الاباء والمربيون خلال عملية التنشئة الاجتماعية و منها التسلط فهو فرض الوالدان أو من يحيط بالطفل من أخوته أو أقاربه رأيهم عليه، ويتمثل ذلك في عدم تلبية حاجات ورغبات الطفل أو الحد من بعض السلوك المرغوب فيه تحقيق رغباته ولو بالطرق المشروعة ، فضلاً عن إثارة الألم النفسى: و هو السخرية من الطفل كلما جاء بسلوك غير مرغوب فيه، أو أتى بسلوك لتحقيق رغبة يراها أنها تصطدم بالقيم والأعراف، كما يكون ذلك عن طريق تحقيره والتقليل من شأنه كلما جاء بسلوك أي كان نوعه، و كذلك القسوة فهو أسلوب يتبعه الآباء في فرض الآداب والقواعد التي تتناسب مع مراحل عمر الطفل وذلك باستخدام الضرب البدنى أو التهديد به مما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، وعدم الاعتماد الذاتي وضعف الضمير وكراهية الأسرة والمجتمع، فضلاً عن التدليل حيث هو عناية الأسرة المفرطة عن الحد المعقول في تربية الطفل والتجاوز عن عقابه لأي سلوك خاطئ يقوم به ،وعدم توجيهه لتحمل المسؤولية مما يخلق فيه التهاون والكسل ، و كذلك الإهمال ، فالإهمال من قبل الآباء يجعل الطفل يشعر بفقدان الإحساس بالأمن المادي والنفسي، وترك الطفل دون تشجيع على ما يقوم به من سلوك مرغوب فيه، أو محاسبته على السلوك الخاطئ ، ومن أشكال الإهمال عدم الإنصات إلى مايقوله أو ما يبديه من رأي، وإهمال حاجاته الشخصية، وحالات الانفصال والطلاق، وخروج الأم للعمل، وكثرة أفراد عدد الأسرة ، و إيضاً التذبذب ، فهو عدم استقرار الوالدين في الاتفاق على أسلوب تربية الطفل من ثواب وعقاب مما يؤدي إلى اهتزاز قيم العدالة في نظره، مما يجعله في حاله قلق وتوتر ، فضلاً عن التفرقة ، حيث يلجأ أحد الوالدين إلى تفضيل أحد الأبناء لأسباب كثيرة منها الجمال، والذكاء، وولد جاء بعد معاناة، أو متفوق دراسياً، مما يكون سلوكًا عدائيًا من أخوته ، و كذلك الحرمان ، فحرمان الطفل من الحصول على حاجاته الاساسية المادية والمعنويه، مما يسبب له الشعور بالعجز، ومن اشكال الحرمان فقد الطفل لحنان وعطف الاب ممايؤدى لظهور الامراض النفسية وسوء التكيف مع المجتمع ، فضلاً عن الإعجاب الزائد ، فهو اظهار الإعجاب باحد الأبناء والتعبير عن ذلك اساليب المدح امامه وامام الاخرين مما يعكس صور ضاره على الطفل منها شعور الطفل بالغرور المفرط والثقة الزائدة بالنفس كثرة مطالب الطفل، و إيضاً الاتكالية ، فهي عدم جعل الفرد يتحمل بعض المسؤليات في صغره وتليه كل طالباته دون تحمل من قبله ، حيث سيعرضه في المستقبل إلى فقدان الثقة الذاتية ويجعل منها شخص اتكالى يعتمد على غيره مما يعرضه للفشل ولاحباط وعدم التكيف مع نفسه ومع المجتمع ، كما أن نقد الطفل انفعاليًا ، هي تعرض الطفل للتحقير والسخرية يسبب نقص يعانى منه جسمه أو قدراته أو استعداته وعقابه المستمر لاتفه الاسباب ومقارنته بالاخرين أو هجر الطفل وطرده بسبب ظروف الام والاب النفسية
، فضلاً عن الحماية الزائدة فهي بقاء الطفل في احضان والديه وتدليله وتلبيه كل رغباته وامانيه وخوفهم الزائد من تكوين صداقات خارجيه سيجعل من الطفل شخصيه منطويه غير اجتماعية. ضعيفا غير قادر على التاثير واكتساب المناعة الطبيعية ضد الامراض الجسمية والاجتماعية والنفسية.
يجب علينا الاهتمام بالعلاقه بين التربيه وكل من التغير الاجتماعي والجماعات المدرسيه للتعرف على العلاقه بين المدرسه وجميع المؤسسات التربويه الاخرى في التربيه وتتجلى اهميه علم الاجتماع المدرسي المساعده في فهم الظواهر التربويه اللتي تحدث داخل المدرسه والمؤسسات التربويه المختلفه واكتساب المعرفه الكافيه على البحث على المشكلات اللتي تواجهه المعلم والطلبه في الفصل وللوالدين دور كبير في عمليه التربيه وتنشئه الطفل ليكون متعلم وقادر على ان يكون شخص ناجح في حياته ومستقبله ولا يقتصر فقط على تعليم المعلم فقط والوالدين يشجعون ابنائهم للدراسه والتفوق بدلاً من حبسهم والخوف عليهم بشكل مفرط اللذي قد يؤدي الى مشاكل مستقبليه في الطفل ويهتم علم الاجتماع بالبحث عن الثقافات الفرعيه داخل المجتمع وعمليه التنشئة الاجتماعية.