هذا الموضوع يلاحقني منذ بضع سنين، وظل يلح على بلورته وإنضاجه وإظهاره، والحقيقة أنني لم أكُ متوفراً على جسارة فكرية مسعفة لإبداء ما خلصت إليه إزاءه، إذ كنت أتحاشى إثارة «الاستياء المحتمل » لدى بعض أصدقائي وزملائي المتخصصين في حقول التربية، وأنا أعرف عدداً كبيراً منهم. ونظراً لاستفحاله وتمدد آثاره السلبية في المجال الأكاديمي العربي، بل في الفضاء الحضاري برمته )لخطورة الدور النهضوي للتربية(، فقد عزمت على طرح وجهة نظري الخاصة، التي لا أزعم أنها حق مطلق أو أنها نتيجة دقيقة في كل أبعادها، ولكنها مُقارَبة قد تستحق النظر والنقاش والتصويب، أو هكذا أرى.
247-258-1