قد يكون من النافل القول إنّ التعليم هو المحور الذي تدور عليه رحى المدرسة. وكلّ مدرسة لا يكون مدار عملها التعليم هي محلّ شكّ وموضع ريبة. غير أنّ تعريف التعليم يقتضي وقفة رصينة لأنّ الأدبيّات في هذا الشأن متكاثرة، والرؤى متصارعة. ومن ثمّة، فإنّ الباحث الجادّ يحتاج إلى إعمال النظر في المقاربة التعليمية من زاوية نظر مُحكمة، دون الوقوع في التباس تعدّد الدلالة أو التباس المصطلح. وإذا كان علماء التراث يشيرون إلى أنه لا مُشاحّة في الألفاظ إذا بانت المعاني »، فإنّ التدقيق الاصطلاحيّ يظلّ – مع ذلك – مفيدا – لأنّ المعوَّل في المقاربة الطريفة يكون على الشكل والمضمون معًا…
مقدمة-في-نمذجة-المعلمين-كاملا-1 786

صابر الحباشة
باحث ومترجم تونسي متخصص في اللسانيات وعلم الدلالة والعرفانيات والتداولية، يعمل أستاذًا مساعدًا في قسم اللغة العربية، بجامعة زايد، دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2018. عمل باحثًا ومحرّرًا وإداريًّا في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بين عامي 2013 و2017. وهو عضو ومحكّم في عدد من المجلات العربية المتخصصة في اللسانيات، وفي جمعية المعجمية العربية بتونس. حاصل على شهادة الدكتوراه في اللغة والآداب العربية من جامعة منوبة، تونس عام 2012، وعلى شهادة الدراسات المعمقة (DEA) عام 2003، وعلى كفاءة تدريس اللغة العربية (CAPES) من وزارة التربية في تونس عام 1999، وعلى البكالوريوس عام 1998.