إذا ما أردنا التباحث في إشكالية المجتمع والتعليم خلال الفترة الحديثة، فإنه من المهم أن نسلّط الضوء على التجربة الغربية التي عرفت حراكا استثنائيا في هذا المجال، تمخّض عنه حدوث طفرات غير مسبوقة، طاولت المجتمعات الغربية في بعديها المادي والأدبي، وتجاوزت الحدود الجغرافية لتشمل بعد ذلك الإنسانية جمعاء. لقد ارتبط تاريخ التعليم في الغرب منذ اللحظة الأولى بالتحولات الاجتماعية وبتوزيع المكانات والامتيازات، لذلك كانت المسألة البيداغوجية تحمل في طياتها الوجه الآخر، لتطلعات المجتمع على اختلاف فئاته ومذاهبه، تطلعات تضع على المحك المستقبل السوسيو- مهني لخريجي التكوين والتعليم من مختلف المدارس والمعاهد والمؤسسات الجامعية، وتضع معه سؤال التعليم والتغير الاجتماعي، على رأس أولويات التفكير السياسي والاقتصادي الذي طالما أرًق وشغل بال الحكومات والعاملين في الشأن العام.
نقد-المعادلة-التربوية-لثلاثية-التعليم-1في نقد المعادلة التربوية لثلاثية التعليم والمجتمع والعمل : إشكالية تكافؤ الفرص التعليمية
مختار مروفل 971 مشاهدات
971
