آراء ابن طفيل في التربية : “حي بن يقظان”

حي بن يقظان

إن الدارس والمتتبع لجغرافية قصة “حي بن يقظان” لصاحبها ابن طفيل، يجد بين ثنايا هذه القصة آراءه في التربية، فالقصة بمثابة منظار يمكن أن ينظر منه الباحث لأي إشكال يخصه، كإشكالية التوفيق بين الحكمة والشريعة، وإشكالية الفلسفة والتصوف، وإشكالية العقل والنقل، كما هناك من يستهويه الجانب القصصي والروائي في القصة… فالقصة سِجل مفتوح أمام كل التأويلات والقراءات. لكن نحن سنحاول حصر مجال اشتغالنا في التنقيب على البعد التربوي الكامن في قصة ابن طفيل. فالبناء الذي تمت به القصة يُظهر قوة ابن طفيل وخاصة المنهج الذي اتبعه، فلا نبالغ إن قلنا إنه منهجًا أكسيومياً، متماسكاً، ينطلق من مقدمات ليصل في النهاية إلى نتائج تترتب عنها كضرورة منطقية.

والتربية في عمومها عملية نستهدف من خلالها إصلاح أو ترميم ما هو معوّج في السلوك الإنساني، ما دامت التربية فعل إنساني، نفس المعنى نجده عند فلاسفة التربية المحدثين، مثلا كانط Kant يقول: “إن الإنسان مصنوع من خشب معوج يجب تقويمه[1]”؛ أي ترويض ذلك الإنسان الكامن في الإنسان، «Dresser l’homme en l’homme » . وهذا ما قام به ابن طفيل، حيث عمل على ترويض الإنسان الكامن في شخصية حي بن يقظان، متبعا في ذلك مبدأ التدرج، في التعلم. محاولا ابن طفيل “وصف وتتبع حياة حي بن يقظان؛ أي كيف تربى وكيف انتقل في أحواله حتى يبلغ المبلغ العظيم”[2]. من هنا نتساءل، عن صورة هذا الإنسان التي رسمها ابن طفيل لحي بن يقظان؟ وما هو المنهج المتبع في تعليم حي بن يقظان؟

1ـ ولادة حي بن يقظان.

اختلفت الرؤى في ولادة حي بن يقظان بين روايتين: الأولى ترى أنه جاء من أبوين، من وأب تزوجا سرًا، لأن في هذه الجزيرة كان هناك “ملك له أخت وشديد الأنفة والغيرة، وكانت أخته ذات جمال وحسن باهر فمنعها من الزواج، حيث لم يجد لها من هو كفئ من الرجال”[3]. والرواية الثانية زعموا أصحابها “أن حي بن يقظان، تولد من الأرض، دليلهم في ذلك اختمار طينة تلك الأرض على مرّ السنين والأعوام”[4]. هذه الجزيرة كما وصفها ابن طفيل جزيرة من جزائر الهند التي تحت خط الاستواء وهي أعدل بقاء الأرض من ناحية المناخ والظروف الطبيعية. لكن رغم اختلاف الروايتين، سيتفقان في كيفية تربية الطفل، التي ستكون تربية طبيعية، من خلال محاكاة وتقليد مكونات الطبيعة.

2ـ التربية والتعلم عن طريق التقليد والمحاكاة.

الطبيعة في قصة حي بن يقظان، كانت رحيمة بجميع مكوناتها، سواء من حيث الظروف، المناخية، أو خلوها من السباع، أو على مستوى تسخير الحيوان؛ أي الظبية التي تعرضت والتقت هذا الطفل “وألقمته حلمتها وأروته لبنا سائغا، وما زالت تتعهد وتربيه وتدفع عنه الأذى”[5]. فحياة الطفل استمرت بسبب رأفة وحنان تلك الظبية، حيث يقول “فتكلفت به وافقت خصبا ومرعى أتيتا … فألف الطفل تلك الظبية حتى كان بحيث إذا هي أبطأت عنه اشتد بكاؤه فطارت إليه”[6]. لذا فتربية الظبية للطفل كانت تربية شبيهة بالتربية الإنسانية، محترمة لمراحل النمو المنصوص عليها في الدين أو البيداغوجيات، “حيث إن الطفل نما وتغذى بلبن تلك الظبية إلى أن تم له حولان وتدرج في المشي وأثغر، فكان يتبع تلك الظبية”[7]. فكانت هذه الأم ـ الظبية ـ تطعم طفلها ـ كانت تتخيله طلها المفقود ـ من ثمار الطبيعة، أي مواضع فيها شجر مثمر، فنسجت بينهما علاقة حميمة شبيهة بالتي تنسج بين الأم وابنها في الحياة الإنسانية، بحيث الظبية كانت تخاف عليه وتحميه من حر وبرودة الطبيعة.

حاول ابن طفيل توظيف منهج التعلم بالمحاكاة، أي التعلم بالملاحظة والمشاهدة، أي الطفل لما بلغ حولين، صار يرافق أمه إلى أماكن خارج المكان الأول ـ مكان تواجده أول الأمر ـ الذي وجدته فيه، واحتضنته فيه، هنا الطفل من خلال الملاحظة اكتشف عالما آخر، يتوجب عليه التكيف معه، حيث “صار يحاكي نغمة الظباء بصوته حتى لا يكاد يفرق بينهما، وكذلك كان يحاكي جميع ما يسمعه من أصوات الطير وأنواع سائر الحيوان”[8]. وأكثر ما كانت محاكاته وتقليده لأصوات الظباء في الاستصراخ والاستئلاف والاستدعاء والاستدفاع. بهذه العملة ـ المحاكاة ـ ومحاولة حي التكيف مع الطبيعة، ألفته الوحوش وألفها ولم تنكره ولا أنكرها.

حِسُ حي النقدي وقوته في الملاحظة سينتقل به من التكيف إلى طرح الأسئلة، واشتغال ميكانزمات التفكير، حيث كان “ينظر إلى جميع الحيوانات فيجدها كاسية بالأوبار والأشعار وأنواع الريش، وكان يرى لها من العدو وقوة البطش… ثم يرجع إلى نفسه، فيرى ما به من العُري وعدم السلاح وضعف العدو، وقلة البطش، عندما كانت تنازعه الوحوش أكل الثمرات، وتستبد بها دونه، وتغلبه عليها، فلا يستطيع المدافعة عن نفسه، ولا الفرار عن شيء منها”[9]. هذا القلق والهم الوجودي ـ عبارة مستعارة من الفكر الوجودي الحديث ـ دام يداهم حي حتى قارب سبعة أعوام، ويئس من أن يكمل له ما قد أضر به نقصه، هنا فكر في الاشتغال ومحاولة تجاوز حال النقص[10]، فاتخذ من ريش نسر وجده ميتا لباسا، فجعل بعضهه خلفه وبعضه قدامه، واتخذ من أغصان الأشجار سلاحا، فكان يهش بها على الوحوش المنازعة له، فيحمل على الضعف منها، ويقاوم منها، فنبل بذلك قدره عند نفسه بعض نبالة..”.

3 ـ التربية على القيم.

من خلال قراءتنا لقصة حي بن يقظان، نجدها تضم بين صفحاتها، العديد من القيم الإنسانية، وكذلك القيم التي يمكن استخلاصها من الطبيعة، باعتبار هذه الأخيرة خيّرة، كما أكد ذلك فلاسفة الأنوار ـ جون .ج. روسو ـ لأنها عطفت على حي واستدمجته في بنيتها، رغم تعقيدها. أو القيم التي ينبغي استنباطها من تعامل الظبية مع حي، كقيم المحبة، والتضامن، والرعاية الجيدة. لكن ما نرمي إليه هو كيفية ترسيخ هذه القيم في شخصية حي، وكيف سيعمل بدوره على تطبيقها وأجرأتها، سواء مع أمه أو مع باقي الكائنات. ويظهر هذا بوضوح في النص، عندما ضعفت الظبية، وسكنت حركاتها بالجملة، وتعطلت جميع أفعالها. فصور لنا ابن طفيل هذا الإحساس الذي حس به الطفل، لما رأى أمه على هذه الحال، يقول “فلما رآها الصبي على تلك الحالة، جزع جزعا شديداً، وكادت نفسه تفيض أسفا عليها. فكان يناديها بالصوت الذي كانت عادتها أن تجيبه عند سماعه، ويصيح بأشد ما يقدر عليه، فلا يرى لها عند ذلك حركة ولا تغييراً”[11]. فهنا حي يقدم لنا رسالة ودرسًا في الأخلاق، من خلال رده الجميل للأم ـ الظبية ـ التي سهرت على تربيته أحسن تربية، وذلك من خلال الاعتناء بها، فعمل بكد وجهد متواصل على أن يعيد أمه إلى حالتها الطبيعية، من خلال فحصها والنظر إلى جميع أعضائها الظاهرة ـ وكان يرى مع ذلك العطلة قد شملها ولم يختص بها عضو دون عضو ـ ووقع في خاطره أن الآفة التي نزلت بها، إنها هي عضو غائب على العيان، مستكين في باطن الجسد.

حي لم يقف عند الملاحظة[12] كخطوة أولى في المنهج الذي سيتبعه، في البحث عن الخلل الذي أصاب الظبية، منهج عقلاني، يقوم على الملاحظة، ثم وضع فرضيات ليتحقق منها في الأخير. فمن بين هذه الفرضيات المطروحة، قوله بأن العضو المسؤول عن هذه الآفة يوجد في الباطن، من هنا كان في أمس الحاجة إلى الاختبار والتحقق. ويظهر هذا القول واضحا في النص، “فعزم على شق صدرها وتفتيش ما فيه، فاتخذ من كسور الأحجار الصلدة وشقوق القصب اليابسة، أشباه السكاكين، وشق بها بين أضلاعها حتى قطع اللحم الذي بين الأضلاع، وأفضى إلى الحجاب المستبطن للأضلاع فرآه قوياً، فقوي ظنه..”[13]. هنا طرح إشكال سيكون ابن طفيل هو من طرقه، إما بقصد أو غير قصد، إشكال النفس والجسد، فتوصل إلى حقيقة مفادها، أن النفس لها طبيعة مختلفة عن الجسد، أن طبيعتها ليست من طبيعة البدن، الذي يفنى وهي خالدة سرمدية. هذا التفكير الايجابي المسمى اليوم ـ مع النظريات في التربية ـ مارسه ابن طفيل، كمنهج عقلاني، في الصول إلى الحقائق.

4 ـ التعلم وفق مبدأ التدرج.

مع ابن طفيل نجد أنفسنا أمام منهج تربوي، يقوم على البساطة والتدرج، أي التدرج في المعرفة، أولا حسب طبيعة المعرفة، أي معرفته بعالم الكون والفساد، ومعرفته بالسماء، أو حسب النضج البيولوجي، أي السن المرافقة لهذه المعرفة. هذا القول نجده اليوم عند أحد السيكولوجين وهو جون بياجي piaget الذي يؤكد على أن الطفل لا يمكن أن يتعلم معارف معينة ما لم يكن قد بلغ السن المرافق لهذه المعارف. فحاول حي أولا التعرف على العالم المحسوس، أي “أنه صار يتأمل جميع الأجسام حيها وجمادها، وهي التي عنده تارة شيء واحد وتارة كثيرة كثرة لا نهاية لها، فرأى أن كل واحد منها لا يخلو من أمرين: إما يتحرك إلى جهة العلو أو جهة الأسفل[14]..”

ثم أخذ يصف واجب الوجود أنه كامل، وهو أساس وجود باقي الموجودات، هنا نجد حي ارتقى من عالم الحس بعدما سبر أغوار العالم المحسوس، توجه لمعرفة السماء، وصفا هذا الجسم السماوي بالتناهي[15]. وحاول أن تبين أن معرفة واجب الوجود (الله) لا تتم من خلال الحواس، وإنما هذه الأخيرة قاصرة في إدراك هذا الموجود، وإنما يجب على المرء أن ينصرف عن عالم الحس إلى العالم المعقول لكي يتحقق فعل المعرفة.

ثم بعد أن وصل خمسين عاما، التقى أبسال المغرق في الباطن والطامع في التأويل، على خلاف سلامان المتعلق بالظاهر والمحب لملازمة الجماعة، وتحريم العزلة[16]. هنا ستأخذ القصة مسارًا أخر بحيث لم نعد نتحدث لا عن عالم الكون والفساد، ولا واجب الوجود. وإنما سنتحدث عن الجانب العلائقي الذي سينسج بين حي وأسال وسلامان فيما بعد. فعند خروج حي من مغارته وقع بصر احدهما على الأخر، لكن المثير في الحدث هو أن أسال تعرف على حي، بينما هذا الأخير لم يتعرف عليه، ففر منه أسال لكن حي لحقه لما كانت له من قدرة على العدو، فنسجت بينهما علاقة فشرع أسال في تعليم حي القراءة واللغة إلى أن علمه الأسماء كلها. فكان أسال عالما بعلم التأويل، ومن الذوات العارفة بالحق والمتفقهة في الشرع، فلما عرف واكتشف أسال أن حي لا يعرف الكلام، ازدادت غربته وحيرته، فبدأ يسأله ويحدثه بكل الألسن التي يعرفها، فلما تأكد من عدم معرفته، فعزم أن يعلمه الكلام، عن طريق الإشارة، فصار يشير له إلى الأشياء وينطق بأسمائها ويكرر ذلك عليه، ويجبره على نطقها، فينطق حي تلك الأسماء مقترنة بدلالتها في الموجودات الماثلة أمامه في الطبيعة، وبهذه الطريقة في التعلم القائمة على الإشارة علم أسال حي بن يقظان الأسماء كلها. بعد ذلك قرر أسال أن يظل خادما لحي لعله من أولياء الله. هنا توصل أسال إلى أن المنقول لا يخالف المعقول.

5 ـ تعلم حي بن يقظان عبر منهج التصوف.

حاول ابن طفيل التعديد في المنهاج في التعلم، فبعدما سبر أغوار العالم المحسوس، من خلال الملاحظة، حاول حي أن يُجرّب منهج أهل الولاية (المتصوفة)، على اعتبار أن معارفهم لا تقوم على النظر كما نجد عند أهل النظر (الفلاسفة). فيقول “أما السؤال عما يراه أصحاب المشاهدة والأذواق، والحضور في طور الولاية، فهذا مما لا يمكن إثباته على حقيقة أمره في كتاب، ومتى حاول أحد ذلك وتكلفه بالقول أو الكتب استحال حقيقته”[17]. يحاول ابن طفيل تبيان أن معرفة المتصوفة إحساس ونور لا يمكن ترجمته إلى كتاب ومتى حاول المرء استحال عنه ذلك.

حاول حي بن يقظان إتباع منهج العقل في طلب المعرفة، خاصة منها المتعلقة بعالم الكون والفساد، لكن عندما تعلق الأمر بمعرفة الموجود واجب الوجود (الله)، انقلب متصوفا، وعرف الله عن طريق الكشف والمشاهدة، بإشراق نور الله على القلب. فجعل ابن طفيل من التصوف منهجا يمكن من خلاله معرفة واجب الوجود بذاته، وكيف تتحصل السعادة.

فلما حصل له العلم بالموجود الرفيع الثابت الوجود الذي لا سبب لوجوده، وهو سبب لوجود جميع الأشياء، أراد أن يعلم بأي شيء حصل له هذا العلم، وبأي قوة أدرك الموجود. فلما تأمل حواسه، رأى بأنها قاصرة في إدراك هذا الموجود الواجب الوجود، مضيفا بأن واجب الوجود بريء من صفات الأجسام من جميع الجهات، هنا تبين لحي بن يقظان أنه أدركه بذاته، رسخت المعرفة عنده، وأن هذه الذات أمر غير جسماني[18].

فالمنهج الذي اعتمده حي أوصله إلى أن هذه الذات الشريفة مخالفة لباقي الأجسام، فرأى أن الفساد والاضمحلال إنما هو من صفات الأجسام. أما الشيء الذي ليس بجسم، ولا يحتاج في قوامه إلى الجسم، وهو منزه عن الجسمانية، فلا يتصور فسادة البتة.

الوصول إلى واجب الوجود عند حي بن يقظان يتطلب منذ البداية التخلي عن المادة، وعن الحواس بصفة نهائية، لأن واجب الوجود ليس بجسم ولا يمكن تخيله، لأن الخيال تابع للحواس ولا سبيل لمعرفة ذاك المقام إلا بالوصول إليه، ومشاهدة الحق بذاته، الذي لا يصفه لسان ولا يقوم بيان. فجسم الحق بريء من المادة ولا يصل إلى ذلك العالم إلا من فارق عالم المحسوس، وتخلص من تبعات لذات جسده، وتعلق بذات الحق الموجود الواجب الوجود.

في الأخير قرر كل من أسال وحي، أن يتوجها إلى الجزيرة الأخرى لتعليم الناس، فحاول حي أن يشرح لهم هذه المعرف، لكن كان ذلك لا يزدهم إلا نفورا[19]. فيئس من تعليمهم فاعتذر هم وقرر الرحيل والعودة إلى تلك الجزيرة لعبادة الله إلى أن أتاهم اليقين؟

خلاصات:

ـ تعتبر تيمة التربية من بين التيمات الأساسية في القصة، ويتجلى صدق هذا القول في مناهج التعلم المقررة في القصة لتعلم حي بن يقظان، والمراحل المحددة لنمو حي بن يقظان.
ـ ثم ميزة التربية عند ابن طفيل هو تربية وتلقين حي لمجموعة من القيم، وتربية العقل وتهذيب السلوك من أجل الوصول إلى الحقيقة المجردة.
ـ منهج ابن طفيل متعدد ومتنوع، حيث في البداية منح أهمية كبرى للملاحظة والمشاهدة، لأنهما السبيل لتعلمه في عالم الكون والفساد، ثم بعد ذلك تدرج في المنهج ليصل إلى المعرفة العقلية، التي ستكون أساس بناء معارفه بالموجود الواجب الوجود.
ـ كما نشير إلى أن ابن طفيل وظف منهج المكاشفة، خاصة في تحصيل السعادة، ومعرفة واجب الوجود (الله).

مراجع ومصادر:
– محمد بوبكري: “التربية والحرية، من أجل رؤية فلسفية للفعل البيداغوجي”، أفريقيا الشرق، سنة 2000.
– ابن طفيل “حي بن يقظان”، قدم له وحققه، د. فاروق سعد، منشورات دار الأفاق الجديدة، بيروت، الطبعة الخامسة، بدون سنة.

[1] ـ محمد بوبكري: “التربية والحرية، من أجل رؤية فلسفية للفعل البيداغوجي”، أفريقيا الشرق، سنة 2000.
[2]ـ ابن طفيل “حي بن يقظان”، قدم له وحققه، د. فاروق سعد، منشورات دار الأفاق الجديدة، بيروت، الطبعة الخامسة، بدون سنة، ص123.
[3] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص121.
[4] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص 123.
[5] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص123.
[6] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص128.
[7] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص 128.
[8] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص129.
[9] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص130.
[10] ـ بداية التفكير، وانتقال حي من الطبيعة إلى الثقافة، على اعتبار اللباس مظهر ثقافي من مظاهر الثقافة. أنظر الصفحة 131.
[11] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص133.
[12] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص134.
[13] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص135.
[14] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص153.
[15] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص166.
[16] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص218.
[17] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص 110.
[18] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص 178و179.
[19] ـ ابن طفيل، حي بن يقظان، ص231.

مقالات أخرى

الاسترسال: مظاهره وأثره في تطوير الدّرس النّحويّ

المُدرّس والخِطَاب المهنيّ

بيداغوجيا البرهان في فضاء الثورة الرقمية

3 تعليقات

فجر علي العازمي 29 ديسمبر، 2020 - 2:30 م
لفتت انتباهي أن الوصول إلى واجب الوجود عند حي بن يقظان يتطلب منذ البداية التخلي عن المادة وعن الحواس بشكل نهائي وبالفعل أُؤيد أن واجب الوجود ليس بجسم ولا يمكن تخيله لأن الخيال تابع للحواس، طرأ علي هنا أفلاطون عندما قسم عالم المعرفة إلى قسمين عالم العقل و عالم الحس حيث عالم الحس يتضمن ظلال الحقائق بينما عالم العقل والذي أعطاه افلاطون القيمة العليا يتضمن الحقائق الثابتة ولذلك قال أفلاطون أن حواسنا تخدعنا.
نوف فاهد 2 أغسطس، 2021 - 8:04 م
كان طريقة حي بن يقظان في تفسير الامور وفهمها هي التأمل والتفكر في الاشياء من حوله فذلك كان يساعده في فهم طبيعة الاشياء من حوله فبدأ اولا في التفكر في نفسه ثم في المخلوقات من حوله في باطنها وخارجها ومن ثم في الكواكب والنجوم فكانت تلك الوسيلة التي توصل بها الى هذه المعرفة واخيرا فكانت فطرته السليمة التي لم تختلط مع افكار او معتقدات اخرى هي التي جعلته يصل الى الغاية من جوده والى الله ولذلك نجد أن القرآن الكريم أكثر آياته افلا يتفكرون افلا يعقلون لانه ديننا الاسلامي قائم على التفكر والتأمل الذي به نصل جميع الاجابات التي كنا نبحث عنها
تهاني 10 أغسطس، 2021 - 4:03 م
يعطيك العافيه أستاذ موضوع يستحق القراءة نعم شخصية و تفكير ابن طفيل كانت دقيقة ، كان ينظر و يكتشف و يتأمل و ثم يفكر بالمخلوقات و مما تتكون اجسادها بعقلانية و بعدها يفكر بالحل و يستنتج ، و كان يريد ان ينور عقول البشر و لكن لم يستمعوا له ف عاد لعبادة الله و التأمل فالله سبحانة و تعالي كان يدعوا للتأمل و التفكر و العلم النافع الذي ينفع العباد و نهى عن الجهل و العلم الغير النافع الذي يعكس اثارة السلبية على المجتمع
Add Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقراء المزيد