“ليس الكمال الأخلاقي الذي يبلغه المرء هو الذي يهمنا، بل الطريقة التي يبلغه بها” ليو تولستوي
“إن الأخلاق لا تعلمنا الكيفية التي يمكننا بها أن نجعل أنفسنا سعداء، ولكن الكيفية التي نجعل وفقها أنفسنا جديرين بالسعادة” كانط.
ملخص :
استحق كانط أن يلقب بفيلسوف الأخلاق، وهو لا ريب يتبّوأ المنزلة السّامقة من المثالية الأخلاقية في تاريخ الفلسفة والفكر الإنساني برمته. ومن أراد أن يدرك العمق الروحي لفلسفته الأخلاقيّة فعليه أن يتأمل في مقولته المشهورة: شيئان يملآن قلبي دائماً بالإعجاب المتزايد والخشوع، وهو شعور لا يفارقني كلما أطلت التفكير فيهما: «السماء المرصعة بالنجوم فوق رأسي والقانون الأخلاقي في داخلي. إنني أراهما أمامي مباشرة، وهما يثيران فيّ المرة بعد المرة الوعي بوجودي”. إنّ هذا القول لشبيه بأنشودة يترنّم بها الشعراء ويرتلها الأدباء، أو بلوحة يبدع في رسمها الفنانون، ويقف أمامها الفلاسفة والمفكرون بإجلال وإكبار. إنها الحكمة الأخلاقية الخالدة التي تؤكد أن الأخلاق هي غاية الخلق في تكوين الفيلسوف كانط. فالقانون الأخلاقي كما يوحي به هذا القول هو مبتدأ الوجود وغاية الخلق الإنساني. وستبقى هذه الفكرة منارة تومض في كل أشكال التفكير الذي ينحو نحواً أخلاقياً وقيمياً.
بحث-خاص-الدكتور-علي-وطفة-في-مجلة-الأخلاق
2 تعليقات
فلسفة الأخلاق عند كانط تتمحور حول فكرة الواجب المطلق والأخلاق العملية. يعتبر كانط أن الأخلاقية تستند إلى قوانين مطلقة قابلة للتطبيق على جميع البشر، وتستند هذه القوانين على العقل العملي البشري.
وفقًا لكانط، يكمن الواجب المطلق في الامتثال لـ”الإرادة العالمية”، وهي إرادة تعمل وفقًا للقوانين الأخلاقية المطلقة وليس وفقًا للمصلحة الذاتية أو الرغبات الشخصية. يعني ذلك أن القرارات الأخلاقية تتم اتخاذها استنادًا إلى واجب الإنسان العام وليس على أساس المنافع الشخصية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مقالة الدكتور وطفة تقدم استكشافًا عميقًا للتجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية، وترسم لوحة مذهلة لكيفية تأثير أفكار إيمانويل كانط على فهمنا للأخلاق والأخلاقيات.
تتناول هذه المقالة القضايا الأخلاقية من زوايا متعددة وتبرز كيف يمكن أن تكون الأخلاق والأفعال الإنسانية مبنية على أسس قوية من الأخلاقيات الكانطية.
يُظهر الدكتور وطفة في هذه المقالة الإلمام العميق بأفكار كانط وكيف يمكن تطبيقها على القضايا الأخلاقية الحديثة. تقدم الأمثلة والتوضيحات بشكل واضح ومفهوم.
تستحث هذه المقالة القراء للتفكير بعمق حول مفهوم الأخلاق وكيفية تطبيق مبادئ الفلسفة الكانطية في الحياة اليومية.
بشكل عام، تعتبر مقالة الدكتور وطفة مصدر إلهام للعلماء والفلاسفة والباحثين في مجال الفلسفة والأخلاق. تعزز فهمنا للقضايا الأخلاقية وتعيد التفكير في القيم والمبادئ التي توجه سلوكنا الإنساني.