“الحكومات لا تريد شعبا يملك روحا ناقده، إنها تريد عمالا مطيعين، تريد أشخاصاً أذكياء فقط بما يكفي لتحريك الآلات، وأغبياء بما يكفي لقبول الوضع الذي يعيشونه.” جورج كأرلين
تشكل التربية الأيديولوجية محورا أساسيا من محاور البحث في مجال العلوم التربوية والاجتماعية المعاصرة. وقد أخضع الباحثون هذه الظاهرة للدراسة والتحليل، وذلك للكشف عن المضامين الأيديولوجية في العملية التربوية ولاسيما في المؤسسات المدرسية. ولم تكن هذه المسألة في جوهرها حكرا على علماء الاجتماع، بل كانت محط أنظار المفكرين والباحثين من مختلف الفضاءات العلمية والفكرية وفي مختلف المراحل التاريخية المتعاقبة حيث نجد عددا كبيرا من الكتاب والمفكرين الذين كرسوا جهودهم لدراسة دور التربية في عملية التطويع الأيديولوجي للطلاب والمعلمين على حد سواء في مختلف المؤسسات المدرسية. وقد عمل فريق من المربين على توظيف التربية توظيفا إنسانيا وتوجيهها نحو التنوير الإنساني وجعلها أداة ووسيلة لتحقيق حرية الفرد والشعوب وصون الكرامة الإنسانية ويبرز هذا الاتجاه لدى كتاب ومنوري عصري النهضة والتنوير ولاسيما لدى مونتين ورابليه وروسو وكانط وديكارت وفيكتور هيغو وغيرهم من الكتاب ولمفكرين الذين تناولوا المسألة التربوية في عصرهم ووجهوها توجيها إنسانيا. متابعة القراءة
مقالة-وطفة-المدرسة-ورهانات-التطبيع-الأيديولوجي