عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية في كلية التربية جامعة اليرموك

البحوث العلمية

ملخص:

للكشف عن عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية في كلية التربية جامعة اليرموك،  من أجل التعرف على الفروق في معوقات البحث العلمي وفقا لمتغير الجنس، تكوّنت عينة  هذه الدّراسة (291) من خريجي الدكتوراه بواقع (166) إناث و(125) ذكور، وتمّ اعتماد المنهج الوصفي المسحي بالاستناد إلى الاستبانة الالكترونية أداة رئيسة لجمع البيانات، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن الآتي: جاء أولاً: محور المعيقات الشخصية والاجتماعية، وجاء ثانياً: محور المعيقات الاجرائية لإعداد البحوث العلمية، وبدرجة متوسطة، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في معوقات إعداد البحوث العلمية وفقا لمتغير الدراسة (الجنس)، وقد أوصى الباحثان بما يلي: أ- الوقوف على المعوقات التي تواجه خريجي الدكتوراه في مجال إعداد البحوث العلمية من قبل الجهات ذات الاختصاص، ومحاولة وضع المعالجات المناسبة، وذلك من أجل الارتقاء بالمخرجات البحثية، ب- الاهتمام بإقامة الدورات والندوات والورش التدريبية لمساعدة الباحثين على تطوير الخبرات البحثية. ج. إجراء مزيد من البحوث والدراسات والمرتبطة بإعداد البحوث العلمية على عينات أخرى لم يتناولها البحث.

الكلمات المفتاحية: إعداد البحوث العلمية، خريجي الدكتوراه، جامعة اليرموك، عزوف، كلية التربية.

ABSTRACT:

The aim of the study is to detect reluctance of Ph.D. graduates to prepare scientific research at the Faculty of Education, Yarmouk University, to identify the differences in the obstacles to scientific research according to the gender variable, the sample consisted of (291) doctoral graduates, (166) of females and (125) of males. The current study relied on the survey descriptive approach based on the electronic questionnaire as the main tool for data collection. The results of the study were as follows: First came the axis of personal and social obstacles, and secondly: the axis of procedural obstacles to prepare scientific research, to a medium degree, and there are no statistically significant differences in the obstacles to preparing research Scientific research according to the variable of the study (gender). The researchers recommended: A- To identify the obstacles facing Ph.D. graduates in the field of preparing scientific research by the competent authorities and to try to develop appropriate solutions, in order to improve research outputs, B- Paying attention to the establishment of courses, seminars and workshops training to help researchers develop research expertise. c. Conducting more research and studies related to the preparation of scientific research on other samples not covered by the research.

Keywords: preparing scientific research, Ph.D. graduates, Jordan, Reluctance, Faculty of Education.


1- المقدمة:

أضحى البحث العلمي اليوم من أهم المنجزات البشرية لما له من دور أساسي وفعال في تطور المجتمعات ونموها ورقيّا في شتى المجالات، ولقدرته على إيجاد الحلول الملائمة للمشكلات التي تواجه المؤسسات والمجتمعات، لذلك أولت الدول والجامعات المرموقة جلّ اهتمامها بمجال إنتاج البحوث العلمية لأدراكها بأن تطورها وتقدمها وازدهارها وقدرتها على مواكبة كل ما هو جديد لا يكون إلا من خلال ما تنجزه في مجال البحث العلمي.

يعتبر البحث العلمي وتطبيقاته التكنولوجية الأساس في تقدم المجتمعات وتطورها وازدهارها، فيعتبر إنتاج البحوث العلمية مقياساً حقيقياً لتقدم الدول، وتحتل الدول التي تستفيد من مخرجات البحث العلمي وتطبقها، الصدارة في التقدم والتطور (الحازمي، 2018).

ولذلك تعتبر الجامعات البيئة الحاضنة والمناسبة لإنتاج البحث العلمي، بما تمتلكه من موارد بشرية مؤهلة تأهيلاً عالياً يمكنه من الإبداع في إنتاج البحوث العلمية، وأهم أداوتها هم أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا والباحثين الذين هم منبع الفكر والإبداع والابتكار في إنتاج البحوث العلمية.

2- مشكلة الدراسة:

نحن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة ماسة إلى البحوث ونتاجات البحث العلمي، فالعالم كله يعيش في حالة سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من العلم والمعرفة الناتجة من البحث العلمي والتي تحقق الرفاهية للإنسان من خلال نتاجات العلم والتكنولوجيا، وهذا لا يتحقق إلا بأن تولي الدول اهتمامها بالبحث العلمي والباحثين القائمين على هذه الأبحاث، وأن تنمي قدراتهم ومهاراتهم العلمية والفكرية، لأن الباحث هو المنتج والمولد للبحث العلمي (المجيدل، 2010).

    إزاء كلّ ما يحصل في عالم البحث العلميّ في المملكة الأردنية الهاشمية، وما يعترضه من إشكاليّات ومعوقات وتحدّيات، تبين لنا أمر في غاية الأهمية، وهو وجود العديد من التحديات والمعوقات التي تقف عائق في طريق الباحثين ومسيرتهم البحثية، وتحول دون تقدمهم في مجال البحث العلمي، وذلك لأن معظم الباحثين يواجهون العديد من المعيقات المادية والإدارية، وهو ما يجعل الباحث يقف حائراً: هل يواصل البحث أم يتراجع إلى الوراء؟ أم يتوقف عن إنجاز البحوث؟ لذلك كان لا بدّ من طرح الإشكالية الآتية، وهي:

ما أسباب عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية في كلية التربية بجامعة اليرموك؟

3- مقومات البحث العلميّ:

عُرّف البحث العلمي بأنّه “بذل الجهد الذهني المنظم حول مجموعة من القضايا والمسائل، وذلك بالتفتيش والتقصي عن المبادئ أو العلاقات التي تربط بينها وصولاً إلى الحقيقة التي يُبنى عليها أفضل الحلول لها ومحاولة تعميمها” (سلامة، 1999). وهكذا فإنّ البحث العلمي لا يتمّ على وجهه الأوفى إلا متى توفّرت جملة من المقوّمات والشروط في الباحث في نفسه. ومن أهم هذه المقومات: المؤهلات العلمية والشخصية للباحث، أي يجب أن يكون الباحث مُعدًّا إعدادًا أكاديميًّا جيدًا في مجال تخصصه، أي توفير الباحثين المؤهلين الذين يتم العمل على تدريبهم على أصول البحث وطرائقه، وإعدادهم بصورة منهجية صحيحة، بحيث تُنمّى لديهم المهارات البحثية التي تمكنهم من إجراء البحوث بصورة احترافية عالية المستوى، فضلا عن توفير البيئة الملائمة التي تتيح للباحثين  المجال للإبداع والابتكار، مثل: توفير الحرية الأكاديمية، والاطمئنان النفسي، والتسهيلات البحثية، وتوفير المصادر العلمية الحديثة، وتسهيل الوصول إليها، وتوفير الوقت الكافي للباحث للقيام بالأبحاث، ووجود الجهة البحثية التي تقدم التمَّويل الكافي، وتوفير الأجهزة والأدوات البحثية، وتقييم الأبحاث العلمية، ونشرها في المجلات العلمية، والدوريات؛ وذلك لتتمَّ الاستفادة منها على نطاق أوسع، فالباحث لا يصبح باحثًا إلَّا بعد حصوله على درجة علمية رفيعة، ويتمّ تمرينه على ممارسة العمل البحثي تحت إشراف متخصصين ضمن مؤسسة بحثية (الحراحشة،2013). ولذلك فإنَّ كثيرًا من الدول التي تدرك أهمية البحث العلمي، ترى أن تخصيص ميزانية كبيرة للبحث العلمي هي استثمار مضمون النتائج.

4- المعيقات التي تواجه البحث العلمي:

تتمثل أهمّ المعيقات في نقص التدريب على البحث العلمي، إذ إنَّ معظم برامج التدريب التي تقوم بها المؤسسات التعليمية لا تتضمن التدريب على البحث العلمي، بالإضافة إلى أننا نجد أنّ من لديهم الخبرة بالبحث العلمي كأساتذة الجامعات منشغلون بأمور أخرى كثيرة تجتذبهم بعيدًا عن البحث، ولا تمكنهم من تدريب طلابهم عليه بصورة كافية، فضلا عن أن المقررات الدراسية التي تطرحها الجامعات عن البحث العلمي قليلة، ولا تساعد الطالب على الإلمام الكافي بأصول البحث وقواعده، بحيث يستطيع أن يقوم بالتخطيط لبحث يقوم به بنفسه، أو حتى تحت إشراف أساتذة، ومن هنا لابد من العناية بالبحث العلمي، وذلك من خلال المقررات الدراسية الجامعية، وعبر الربط بين النظرية والتطبيق، حيث إنَّ كثيرًا من نتائج البحوث تظل في الكتب، ولا تأخذ طريقها إلى التطبيق، وقبول نتائج البحوث العلمية دون تفكير أو نقد في ظلّ بيروقراطية شديدة، وضعف في توفر التجهيزات المادية المناسبة، وتواضع الميزانية المخصصة للبحوث )مرسي، 2003).

5- المهارات التي يجب توافرها في الباحث العلمي:

يجب على الباحث العلمي أن يتحلى بمجموعة من المهارات ليكون ناجحًا، وهي: توفر الرغبة الجادة في موضوع بحثه، والصبر والجلد، والأمانة العلمية، والشك والملاحظة، والمهارات البحثية. وهي مهارات الإعداد والصياغة وتقصي الحقائق، والإيمان برسالة البحث العلمي، والدقة وكفاية الأدلة والابتكار، وحب الاطلاع، وقدرة الباحث على تنظيم بحثه، والسيطرة على أفكار البحث، والقدرة على الاتباع المنهجي في الإعداد، والبناء، والتنظيم المنهجي لخطة البحث، أو ترتيبها، أو تقسيمها، ويضاف إلى ذلك كلّه التنظيم المنهجي لأسلوب البحث في الكتابة، والإخراج، بحيث يقوم الباحث بإعداد الهيكل التنظيمي للبحث بأقسامه وعناوينه الرئيسة والفرعية والتنسيق بين أجزائه، وتنظيم المعلومات مع الذكاء والقدرة على التنبؤ، ويتمثل ذلك في اختيار الموضوع وسلامة الأسلوب والنظر والموازنة بين الأفكار المطروحة، والقدرة على الصياغة والإعداد الجيد والأسلوب الراقي البنّاء، والسيطرة على أفكار البحث، وقدرة الباحث على وضع منهج صحيح، واستخدام مهاراته البحثية المستندة إلى الأصالة العلمية، والتجرد العلمي والموضوعي، واعتقاده بأهمية الدور الاجتمَّاعي للبحث العلمي والأيمان بالدور الذي يقوم به لحلّ المشكلات التي تواجه المجتمع ( فارس والصرايرة ،2011).

6- المهارات البحثية التي يجب تنميتها لدى طلبة الدراسات العليا:

يمكن ضبط أهمّ المهارات البحثية التي ينبغي تنميتها لدى طلبة الدّراسات العليا في النّقاط الآتية:

–        كيفية تحديد المشكلة بشكل دقيق.

–        تنظيم محتويات البحث: الأهداف، الأهمية، المبررات، والمحددات.

–        مراجعة الدراسات السابقة والأدبيات النظرية المتعلقة بمشكلة الدراسة.

–        صياغة الفرضيات بشكل منهجي.

–        تحديد منهجية البحث الملائمة للمشكلة.

–        تحديد مصادر البيانات اللازمة والطرق التي ستستخدم في جمعها.

–        تحديد مجتمع الدراسة والعينة.

–        جمع البيانات وتبويبها ومعالجتها إحصائيًا بالأسلوب المناسب.

–        عرض البيانات بشكل يجعلها قابلة للفهم والتحليل واستخلاص النتائج.

–      الخروج بنتائج البحث اعتمادًا على البيانات والمعلومات التي تمَّ جمعها، والأدلة الإحصائية التي توافرت للباحث نتيجة للتحليل الإحصائي.

–        وضع التوصيات المناسبة والعملية المعتمدة على نتائج البحث.

–        إعداد تقرير البحث وكتابته وفقًا لقواعد وأصول البحث العلمي (عليان وغنيم، 2008).

7- معيقات البحث العلمي في الأردن:

يشير واقع مؤسسات التعليم العالي في الأردن إلى أنها تعاني العديد من المشكلات المتفاوتة، التي تنعكس بصورة سلبية على نشاطها البحثي، منها قلة أعداد الباحثين المدربين، وعدم توفير بيئة بحثية ملائمة ومشجعه للبحث، والنقص في المراجع والكتب والمخطوطات والوثائق المصورة التي يحتاج إليها الباحثون في الجامعات وفي مراكز البحوث، وتدنّي الوعي الاجتماعي بأهمية البحث العلمي، وضعف التعاون بين المؤسسات والمجتمع المحلي، وعدم وضع إستراتيجية واضحة للبحث العلمي، وكثرة الأعباء التدريسية لأعضاء هيئة التدريس، وضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي، وغياب  الحرية الأكاديمية المتاحة، وضحالة الحوافز (بطاح، 2017).

وفي ضوء ما تقدّم، يجوز للباحث أن يسأل عن الأسباب العميقة لهذه الظّاهرة المركبة. ويمكن إجمالها على النّحو الآتي:

أسئلة الدراسة:

  • ما أسباب عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية كلية التربية في جامعة اليرموك؟
  • هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في تقديرات خريجي الدكتوراه لمعوقات البحث العلمي تعزى لمتغير الجنس؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى محاولة رصد المعيقات والأسباب التي تؤدي لعزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية في كلية التربية بجامعة اليرموك. وإلى جانب هذا الهدف العام يسعى الباحثان إلى تحقيق عددٍ من الأهداف الفرعية على النحو الآتي:

رصد أهم المعيقات والأسباب: المعيقات الاجرائية، والمعيقات الشخصية والاجتماعية التي تؤدي إلى عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية بكلية التربية في جامعة اليرموك.

أهمية الدراسة:

تكتسب الدراسة أهميتها مما يأتي:           

  • أهمية التعرّف على المعوقات التي تؤدي إلى عزوف خرجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية كلية التربية في جامعة اليرموك
  • أنها قد تمثل إضافة علمية عن واقع البحوث العلمية والمعيقات في المملكة الاردنية الهاشمية.
  • أنها تزود المكتبة العربية بمعلومات عن أسباب ومعوقات العزوف عن البحوث العلمية وخاصة في ظل الاهتمام العالمي في الفترة الأخيرة بهـذا الموضـوع وقلة توافر الدراسات في المملكة الاردنية الهاشمية في حدود علم الباحثين.

حدود الدراسة :

  • الحدودالزمانية: 1-12-2021 إلى 1-2-2022
  • الحدود المكانية: كلية التربية في جامعة اليرموك
  • الحدود البشرية: عينة من خريجي الدكتوراه.
  • الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على الكشف عن عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية كلية التربية في جامعة اليرموك.
  • تحددت نتائج الدراسة بالخصائص السيكومترية لأداتها، ومدى موضوعية استجابة أفراد عينة الدراسة على هذه الأداة.

8- الدّراسات السّابقة:

قام (السفياني، 2021) بدراسة هدفت إلى التعرف على معيقات النشر العلمي وسبل معالجتها من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالجامعات اليمنية، واستخدمت المنهج الوصفي، من خلال تصميم استبانة إلكترونية تضمنت أربع مجالات، هي: المعيقات التنظيمية والتشريعية، والمعيقات المالية، والمعيقات الإجرائية، والمعيقات الشخصية والاجتماعية، وتم تطبيقها على عينة قوامها (240) عضوًا من الهيئة التدريسية ومساعديهم في (12) جامعة يمنية حكومية وأهلية. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن متوسط موافقة العينة على معيقات النشر العلمي التي تضمنتها الأداة ككل بلغ (4.10)، من أصل (5)، وبنسبة (82.04%)؛ حيث تصدرت المعيقات المالية الترتيب الأول، بنسبة (91.28%)، تليها المعيقات التنظيمية والتشريعية، بنسبة (83.48%)، ثم المعيقات الشخصية والاجتماعية بنسبة (80.83%)، وفي الترتيب الأخير جاءت المعيقات الإجرائية، بنسبة (75.92%). كما أشارت النتائج إلى مجموعة من المقترحات؛ لمعالجة معيقات النشر العلمي في الجامعات اليمنية، منها: إعادة النظر في اللوائح والقوانين الصادرة عن التعليم العالي المتعقلة بالترقيات العلمية، ووضع استراتيجيات؛ لتشجيع وتحفيز وتمويل عملية النشر العلمي، وتسهيل إجراءاته، وتوفير متطلباته المادية، والفنية، وتوجيه مواضيع البحث العلمي بما يخدم الجامعة والمجتمع وتطلعاتهما.

وأجرى (محمد، 2020) دراسة للتعرف إلى ماهية البحث النوعي وخصائصه، وكذلك المنطلقات النظرية والفلسفية للبحث النوعي، بالإضافة إلى الكشف عن معوقات إجراء البحوث النوعية في مجال أصول التربية، وسبل التغلب عليها. وقد استخدمت الباحثة المنهج النقدي، واستعملت بطاقة المقابلة كإحدى طرق البحث النوعي للكشف عن معوقات إجراء البحوث النوعية من وجهة نظر مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية. وتوصلت الدراسة إلى أننا بحاجة إلى إجراء البحوث الفرعية بسبب غلبة أدوات وأساليب البحوث الكمية في إغفال واضح للبحوث النوعية، على الرغم من أهميتها ومناسبتها لدراسة العديد من الظواهر والمشكلات في مجال أصول التربية، فهي تقدم معلومات وبيانات ثرية وعميقه عنها، وتقوم على منهج فلسفي في دراسة الظاهرة أكثر عمقا من جهة البناء المعرفي، بالإضافة إلى استخدامها لعدد من الوسائل لجمع بيانات الظاهرة كالملاحظة المباشرة وغير المباشرة والمقابلة وتحليل المستندات، ومعرفة الظروف والمشاهد الاجتماعية والشخصية والمادية التي تتعلق بالظاهرة المدروسة، كما توصلت الدراسة إلى أن هناك العديد من المعوقات التي تحول دون إجراء البحوث النوعية في المجال التربوي بصفة عامة ومجال أصول التربية بصفة خاصة. ومن هذه المعوقات: 1-ضعف إعداد وتدريب طلاب الدراسات العليا على إجراء البحوث النوعية. 2-عزوف طلاب دراسة العليا عن البحث النوعي لأنهم يفضلون تكرار نفس المناهج التي تدربوا عليها. 3-نقص اهتمام قسم أصول التربية بإقامة المؤتمرات والندوات العلمية عن البحوث النوعية. 4-صعوبة إعداد الباحث المتمكن من أدوات البحث النوعي.

وأجرت (قاسم، 2020) دراسة تهدف إلى التعرف على معوقات البحث العلمي لدى طالبات الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه)، وتألفت عينة البحث من (200) طالبة من كليتي (التربية للبنات) و(العلوم للبنات) التابعة لجامعة بغداد بالعراق، وقد اختيروا بالأسلوب العشوائي المتناسب. وقامت الباحثات بإعداد أداة لقياس معوقات البحث العلمي. وأظهرت النتائج أن أفراد العينة يعانون من معوقات في البحث العلمي. وأن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية في معوقات البحث العلمي حسب متغير التخصص ولصالح الإنساني وحسب متغير الشهادة لصالح الماجستير. وقد تم ترتيب أبرز عشرة معوقات للبحث العلمي تنازلياً، وحسب الوزن المئوي لكل منها والتي منها أول خمس معوقات، كالآتي: العائق الأول (قدرتي الضعيفة في انتقاء ما يمكنني كتابته في بحثي) بلغ وزنها المئوي (82.67).العائق الثاني (أفتقر لمعرفة كيفية اختيار عينة البحث العلمي) بلغ وزنها المئوي (79.67). العائق الثالث (قدرتي ضعيفة في اختيار المصادر الأنسب لموضوع رسالتي) بلغ وزنها المئوي (78). العائق الرابع (أبحث عن أصالة المتغيرات في بحثي العلمي) بلغ وزنها المئوي (77.67). العائق الخامس (صعوبة صياغة أهداف مناسبة لبحثي العلمي) بلغ وزنها المئوي (76.33). وتوصلت الباحثة إلى عدد من التوصيات والمقترحات، ومنها: الاهتمام بإقامة ورش عمل وندوات تثقيفية من شأنها تطوير الخبرات البحثية لطالبات الدراسات العليا، وتغيير ضوابط وشروط القبول للدراسات العليا بما يتلاءم مع المستوى العلمي لهذه المرحلة المهمة من التعليم.

وقام (كرادشة، رضا، والمعولي، 2019) بدراسة هدفت للكشف عن أهم المعوقات الأكاديمية والإدارية التي تواجه البحث العلمي في سلطنة عمان، والكشف عن تأثير بعض المتغيرات المستقلة كالنوع الاجتماعي، والفئة العمرية، ونوع المؤسسة، والتخصص، وبلد التعليم. ولقد أجريت الدراسة على عينة قوامها (714) باحثا وأكاديميا من العاملين في مؤسسات التعليم العالي في مختلف محافظات السلطنة. واعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي بالاستناد إلى الاستبانة أداة رئيسة لجمع البيانات، تم تصميمها لتتوافق وأهداف الدراسة وتساؤلاتها. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن أبرز المعوقات الإدارية التي تواجه البحث العلمي تتمثل في الأعباء التدريسية والإدارية، وأن أهم المعوقات الأكاديمية التي تواجه البحث العلمي تتمثل في قلة إجازات التفرغ للبحث العلمي وصعوبة الحصول عليها. كما أظهرت النتائج أن المتغيرات المتمثلة في نوع المؤسسة وبلد التخرج تعد المتغيرات المستقلة الأكثر تأثيرا على المعوقات الأكاديمية والإدارية التي تواجه البحث العلمي.

وقام (جميل، وحسن، 2017)  بدراسة للتعرف على معوقات البحث العلمي في بعض مراكز البحث العلمي التابعة لجامعة بغداد العراق، لتحديد المعوقات الأكثر تأثيرا في البحث العلمي، والتعرف على الفروق في معوقات البحث العلمي وفقا لمتغير الجنس ومتغير الدرجة العلمية ومتغير التخصص، وقد تألفت العينة (109) من الباحثين بواقع (61) إناث و(48) ذكور، واستجابت العينة لمقياس معوقات البحث العلمي (بناء أداة) وقد أسفرت نتائج الدراسة عن الآتي: هناك معوقات علمية وإدارية وذاتية واجتماعية، المعوق الأول علمي والثاني ذاتي ومن ثم الإداري وأخيرا الاجتماعي، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في معوقات البحث العلمي وفق لمتغيرات الدراسة (الجنس، الدرجة العلمية، التخصص).

وأجرى (الدوسري، 2016) دراسة هدفت للتعرف على العوامل ذات العلاقة بعزوف المعلمين عن إجراء البحوث الإجرائية، والمتمثلة في العوامل (الشخصية والإدارية والأكاديمية). واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، والاستبانة كأداة لها. وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية بنين بمدينة الرياض للعام الدراسي 1436هـ 1437هـ، والبالغ عددهم (3013) معلماً. اختيرت عينة من المجتمع الأصلي بطريقة العينة العشوائية وبنسبة 10% حيث طبقت الأداة على (300) معلماً. وكانت أبرز نتائج الدراسة ما يلي: أن العوامل الأكاديمية هي أبرز عوامل العزوف ثم تلتها العوامل الإدارية ثم العوامل الشخصية. وهي متمثلة في ما يلي: كثرة المشاغل الحياتية لدى المعلمين، وضعف المهارات اللازمة للبحث الإجرائي، وكثرة النصاب التعليمي لدى المعلمين، وقلة الحوافز المادية والمعنوية للمعلم المميز … وكانت تلك هي أبرز العوامل ذات العلاقة لعزوف المعلمين عن إجراء البحوث الإجرائية من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية، كما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغيري التخصص وعدد سنوات الخبرة، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير نوع التأهيل لصالح المعلمين التربويين.

9- التعقيب على الدراسات السّابقة:

تختلف الدارسة الحالية عن نظيراتها من الدارسات السابقة، في أنها قد تكون الدارسة الأولى في حدود علم الباحثين التي تُجرى في المملكة الأردنية الهاشمية، للكشف عن عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية بكلية التربية في جامعة اليرموك، حيث اختلفت مع الدراسات السابقة بالأهداف والمنهجية المستخدمة. وتم الاستفادة من الدارسات السابقة، بإثراء الإطار النظري للدارسة الحالية، وتحديد المحاور الرئيسية لها، وتطوير أدوات الدراسة، والاستفادة من النتائج التي توصلت أليها الدارسات السابقة وما تضمنته من مقترحات وتوصيات.

10- منهج الدراسة:

تم استخدام المنهج الوصفي المسحي للتعرف إلى عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية بكلية التربية في جامعة اليرموك.

10- 1- عينة الدراسة:

تكوّنت عينة الدراسة من (291) دكتور ودكتورة تم اختيارها بالطريقة القصدية، مثلما يوضح الجدول (1) ذلك.

جدول 1: توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيراتها

المتغيرات

المستويات

العدد

النسبة المئوية%

الجنس

أنثى

166

55.0

ذكر

125

45.0

المجموع

291

100.0

         

 

10- 2- أداة الدراسة:

تم الرجوع إلى الأدب التربوي والدراسات السابقة المتعلقة بمعوقات البحث العلمي، قصد تطوير أداة الدراسة مثل دراسة (السفياني، 2021) ، ودراسة (قاسم، 2020). وقد اشتملت الأداة بصورتها الأولية على ما يلي.

 أ. صدق المحتوى:

تم تطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية قوامها (15) من خريجي الدكتوراه من مجتمع الدراسة، وتم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي إليه الفقرة. كما تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل مجال من مجالات الاستبانة مع الدرجة الكلية للأداة. حيث تبين أن قيم معاملات ارتباط مجالات أداة الدراسة مع الأداة، تراوحت ما بين (0.88-0.92)، كما أن قيم معاملات الارتباط البينية لمجالات أداة الدراسة تراوحت ما بين (0.69-0.84). كما أظهرت النتائج أن معاملات الارتباط بين فقرات الأداة ومجال الدراسة والأداة، كانت مناسبة، حيث تراوحت الارتباطات بين فقرات الأداة ومجالات الدراسة ما بين (0.44-0.96)، وبين فقرات المجالات والأداة ما بين (0.47-0.89)، وهي ملائمة لتحقيق أهداف الدراسة الحالية.

ب. ثبات أداة الدراسة: “ عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية بكلية التربية في جامعة اليرموك”:

تمّ استخدام طريقتين للتحقق من ثبات أداة الدراسة، الطريقة الأولى هي الاختبار وإعادة الاختبار. والطريقة الثانية هي حساب معامل كرونباخ لفقرات الاستبانة. والجدول رقم (2) يبين ذلك.

جدول 2: معامل ثبات الإعادة والاتساق الداخلي كرونباخ ألفا لأداة عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية بكلية التربية في جامعة اليرموك ككل ومجالاتها

المقياس ومحاورها

ثبات الاتساق الداخلي

ثبات الإعادة

المحور الاول: المعيقات الاجرائية لإعداد البحوث العلمية

0.95

0.94

المحور الثاني: المعيقات الشخصية والاجتماعية لإعداد البحوث العلمية

0.88

0.88

معيقات إعداد البحوث العلمية

0.95

0.94

أظهرت النتائج أن معامل ارتباط بيرسون بين درجات المفحوصين على الأداة في مرتي التطبيق بلغ معامل الثبات الكلي للأداة (0.94). أما معامل ثبات الاتساق الداخلي للأداة بلغ (0.95). ويُلاحظ أنها ذات معامل ثبات مرتفع.

ت-تصحيح أداة الدراسة:

 لأجل احتساب الدرجة الكلية للأداة، تم وضع خمسة بدائل يختار المستجيب أحد هذه البدائل التي تعبر عن رأيه، وأعطيت الدرجات (5، 4، 3، 2، 1) للبدائل الخمسة على التوالي للفقرات، إذ أعطيت الدرجة (5) على البديل مرتفع جداً، والدرجة (4) للبديل مرتفع، وأعطيت الدرجة (3) على البديل متوسط، وأعطيت الدرجة (2) على البديل قليلة، وأعطيت الدرجة (1) على البديل قليلة جداً، كما تم اعتماد التدرج الثلاثي لأغراض تفسير النتائج وهو (بدرجة كبيرة، متوسطة، منخفضة)، وللحكم على مستوى المتوسطات الحسابية للفقرات والمجالات والأداة، اعتمد المعيار الإحصائي باستخدام المعادلة الآتية:

مدى الفئة= (أعلى قيمة – أدنى قيمة) مقسومًا على عدد الخيارات

طول الفئة= 5-1=4 ÷3=1.33 وبذلك يصبح معيار الحكم على النحو الآتي:

جدول 3:  المعيار الإحصائي للكشف عن أسباب عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية

المتوسط الحسابي

الدرجة

من 1.002.33

منخفض

من 2.343.67

متوسطة

من 3.685.00

كبيرة

 

المعالجات الإحصائية المستخدمة:

استخدم الباحث المعالجات الإحصائية عن طريق البرنامج الإحصائي ( SPSS) لمعالجة البيانات واستخراج المتوسطات الحسابية، والانحراف المعياري، وفقا لمتغيرات الدراسة.

10- 3- عرض النتائج ومناقشتها

توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية وتم عرضها وفقاً لأسئلة الدراسة، على النحو الآتي:

  • أولًا: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما أسباب عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية بكلية التربية في جامعة اليرموك؟

للإجابة على هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات المعلمين على محاور للكشف عن أسباب عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية، حيث كانت كما هي موضحة في الجدول (4).

يبين الجدول (4) أن “المعيقات الشخصية والاجتماعية ” قد جاءت في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.02) وانحراف معياري (0.71) وبدرجة متوسطة، وجاء “مجال المعيقات الاجرائية لإعداد البحوث العلمية” في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (2.93) وانحراف معياري (0.68) وبدرجة متوسطة، وقد بلغ المتوسط الحسابي لتقديرات أفراد العينة على عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية كلية التربية في جامعة اليرموك ككل (2.62) وانحراف معياري (0.16) وبدرجة متوسطة.

 

جدول 4: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات خريجي الدكتوراه على محاور أسباب العزوف عن إعداد البحوث العلمية مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الترتيب

المجالات

المتوسط الحسابي*

الانحراف المعياري

درجة الممارسة

1

المحور الثاني: المعيقات الشخصية والاجتماعية

2.72

0.71

متوسطة

2

المعيقات الاجرائية لإعداد البحوث العلمية

2.52

0.86

متوسطة

 

الأداة ككل

2.62

0.16

متوسطة

           * الدرجة العظمى من (5)

المحور الاول: المعيقات الإجرائية:

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات عينة الدراسة على فقرات هذا المحور، حيث كانت كما هي موضّحة في الجدول (5).

جدول 5: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات خريجي الدكتوراه على فقرات محور المعيقات الاجرائية مرتبة تنازلياً

الترتيب

الفقرات

المتوسط الحسابي*

الانحراف المعياري

درجة الممارسة

 

1

2. كثرة الاجراءات الروتينية المتعلقة بنشر الابحاث في المجلات المحكمة

2.96

0.89

متوسطة

 

2

8. قلة تجاوب المجتمع في الاستجابة على الاستبيانات.

2.94

1.07

متوسطة

 

3

4. بطء عملية النشر في المجلات التابعة لكليات الجامعة

2.87

1.03

متوسطة

 

4

6. ضعف الاستفادة من نتائج وتوصيات البحوث يؤدي إلى عدم الاكتراث بإنتاجها.

2.85

1.08

متوسطة

 

5

1. صعوبة التحليل الإجرائية لازمة للبحوث الاجرائية

2.81

1.16

متوسطة

 

6

3.غياب المعايير الواضحة الخاصة بتحكيم البحوث العلمية.

2.78

1.25

متوسطة

 

7

9. صعوبة الحصول على أمر تسهيل مهمة للتطبيق بالميدان

2.55

1.03

قليلة

 

8

5. صعوبة الحصول على عناوين صالحة للدراسة البحثية

2.53

1.08

قليلة

 

9

7. صعوبة الوصول للقواعد البيانات.

2.52

1.09

قليلة

 

 

المجال ككل

2.72

0.71

متوسطة

                       

* الدرجة العظمى من (5)

يبين الجدول (5) أن المتوسط الحسابي لتقديرات أفراد العينة على فقرات هذا المجال ككل (2.72) وانحراف معياري (0.71) وبدرجة متوسطة. وقد تُعزى هذه النتيجة إلى أن الباحثين يعانون من قلة الخبرة في التعامل مع المجلات العلمية وطرق النشر فيها، ومن الاحباط المصاحب لكثرة رفض نشر  بحوثهم العلمية أو التأخر في نشرها، وقد يفسر ذلك بضعف الخبرة العلمية لخريجي الدكتوراه في إعداد البحوث العلمية المختلفة، أو لعدم تعاون عينات البحث في الإجابة على الاستبيان، مما يشعر الباحث بالإحباط الذي قد يؤدي إلى ضياع وقته وجهده في إعداد البحث، وهو ما يستدعي بإلحاح ضرورة وضع آليات وشروط واضحة لتحكيم البحوث العلمية، ومنها ضرورة  بيان أسباب رفض البحوث حتى يتسنى للباحث الوصول إلى الهدف المنشود بأقل وقت وجهد ممكنين. وفي هذا تتفق نتائج الدراسة مع نتائج دراسة (السفياني، 2021)

المحور الثاني: المعيقات الشخصية والاجتماعية:

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات عينة الدراسة على فقرات هذا المجال، حيث كانت كما هي موضحة في الجدول (6).

جدول 6: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات خريجي الدكتوراه على فقرات مجال المعيقات الشخصية والاجتماعية مرتبة تنازلياً

الترتيب

الفقرات

المتوسط الحسابي*

الانحراف المعياري

درجة الممارسة

 

 

1

11. اقتصار أهداف إجراء البحوث على الترقيات.

3.18

1.13

متوسطة

 

 

2

14. لا تشجع بيئة العمل على إجراء البحوث العلمية.

3.16

1.18

متوسطة

 

 

3

16. غياب الحوافز المعنوية لتشجيع الباحثين لإجراء البحوث.

3.10

1.17

متوسطة

 

 

4

17. ارتفاع تكلفة نشر البحوث

3.09

1.13

متوسطة

 

 

5

12. شعور الباحث بالإحباط نتيجة الرفض المتكرر للبحث.

2.99

1.22

متوسطة

 

 

6

10. تدني مستوى الباحث في اللغة الإنجليزية.

2.97

0.94

متوسطة

 

 

7

15. لا تلبي البحوث طموحاتي وتوقعاتي

2.84

1.17

متوسطة

 

 

8

18.ضعف الخبرة البحثية لدى الباحثين لإجراء البحوث

2.72

1.19

متوسطة

 

 

المجال ككل

2.72

0. 86

متوسطة

                     

* الدرجة العظمى من (5)

يبين الجدول (6) أن المتوسط الحسابي لتقديرات أفراد العينة على فقرات هذا المجال ككل (2.72) وانحراف معياري (0.86)، وبدرجة متوسطة. وقد يُعزى ذلك إلى ضعف بعض خريجي الدكتوراه في مجال البحث العلمي، وقلة الاهتمام بأداء البحوث العلمية إلا من أجل الترقية، وضعف أدوارهم في تحسين العملية التعليمية كما ينبغي، بالإضافة إلى ذلك قد يٌعزى إلى أن بعض المؤسسات التعلمية لا تولي الاهتمام الكافي للباحثين ونتائج البحوث العلمية ودورها في إصلاح المشكلات في البيئة الداخلية والخارجية، وإلى ضعف ثقافة المجتمع بأهمية البحث ودوره في تطوير المجتمع والارتقاء به، كما يرى الباحثان أن الباحث تجذبه المكافآت المادية من أجل الاستمرار في نشاطه في إعداد البحوث العلمية. وتتفق نتائج الدراسة مع النتائج التي توصلت إليها دراسة (الدوسري، 2016)

  • ثانياً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=05) في استجابات تقديرات خريجي الدكتوراه لمعوقات البحث العلمي تعزى لمتغير (الجنس)؟

للإجابة على هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد العينة على محاور عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية بكلية التربية في جامعة اليرموك، تبعاً لاختلاف متغير/متغيرات الدراسة، حيث كانت كما هي موضحة في الجدول(7).

جدول 7: نتائج اختبار (ت) للدلالة للفروق بين متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة نحو عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية بكلية التربية في جامعة اليرموك حسب متغير الجنس

 

الجنس

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

اختبار (ت)

مستوى الدلالة الاحصائية

المتغير

أنثى

166

2.12

.580

1.319

.920

 

ذكر

125

1.3642

.670

دال إحصائياً عند مستوى الدلالة 0.05=a

نلاحظ من خلال البيانات الواردة في الجدول السابق عدم وجود مؤشرات ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية بكلية التربية في جامعة اليرموك حسب متغير الجنس فقد بلغت قيمة مستوى الدلالة (0.92) وهذه القيمة أكبر من (0.05). وتؤكد هذه النتيجة أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو عزوف خريجي الدكتوراه عن إعداد البحوث العلمية بكلية التربية في جامعة اليرموك حسب متغير الجنس. وقد يعزى ذلك إلى أن جميع خريجي الدكتوراه على اختلاف جنسهم قد تخرجوا من جامعة اليرموك، وهم من الكلية نفسها، وبالتالي فإنهم يعانون من مشكلات الواقع نفسه، حيث يعيشون نفس المعوقات والصعوبات التي تحدّ من إعداد البحوث وبالتالي جاءت تقديراتهم متقاربة، وتتفق نتائج الدراسة مع نتائج دراسة (جميل، وحسن، 2017).

10- 4- التوصيات:

في ضوء النتائج يوصي الباحثان بما يلي:

  • الوقوف على المعوقات التي تواجه خريجي الدكتوراه في مجال إعداد البحوث العلمية من قبل الجهات ذات الاختصاص ومحاولة وضع المعالجات المناسبة، وذلك من أجل الارتقاء بالمخرجات البحثية.
  • الاهتمام بإقامة الدورات والندوات والورش التدريبية لمساعدة الباحثين على تطوير الخبرات البحثية.
  • العمل على إيجاد آليات تضمن توفر الدعم المالي وتذليل صعوبات نشر البحوث العلمية.
  • الأخذ بنتائج البحوث العلمية ووضعها موضع التطبيق الفعلي وعدم تهميشها.
  • تسهيل الإجراءات الخاصة بالبحوث الميدانية وتقديم كل الدعم لها.
  • الاستفادة من خريجي الدكتوراه وبحوثهم العلمية للوصول لرؤية الأردن 2025 في التعليم.
  • إجراء مزيد من البحوث والدراسات والمرتبطة بإعداد البحوث العلمية على عينات أخرى لم يتناولها البحث.

 المراجع:

  1. بطاح، أحمد. (2017). قضايا معاصرة في التعليم العالي. عمان: دار وائل.
  2. جميل، بيداء هاشم، وحسن، براء محمد. (2017). معوقات البحث العلمي في بعض مراكز البحث العلمي التابعة لجامعة بغداد أنموذجاً. مجلة آداب المستنصرية: الجامعة المستنصرية -كلية الآداب، ع77، 1-. 35
  3. الحراحشة، محمد. (2013). معوقات البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة آل البيت. مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس، 11 (3)، 180-157.
  4. الحازمي، مبارك بن واصل(2018). التحديات الجديدة التي تواجه البحث العلمي، الامارات العربية المتحدة، الشارقة، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر تطوير البحث العلمي في التعليم العالي، رؤية الغد للمؤتمرات.
  5. الدوسري، محمد بن سعد بن حويل. (2016). ماجستير. أصول التربية. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. كلية العلوم الاجتماعية. 2016. المملكة العربية السعودية. الرياض.
  6. السفياني، هلال محمد علي. (2021). معيقات النشر العلمي وسبل معالجتها من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات اليمنية. برلين: المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادي.
  7. سلامة، أحمد عبد الكريم (1999). “الاصول المنهجية لإعداد البحوث العلمية”، مصر: دار النهضة العربية.
  8. عليان، ربحي وغنيم، عثمان. (2008). أساليب البحث العلمي: الأسس النظرية والتطبيق العلمي. عمان: دار صفاء.
  9. فارس، عزت والصرايرة، خالد. (2011). البحث العلمي وفنية الكتابة العلمية .عمان :زمزم ناشرون وموزعون.
  10. قاسم، انتصار كمال، خليل، نوئل صادق، ومحمد، شيماء حارث. (2020). معوقات البحث العلمي لدى عينة من طلبة الدراسات العليا: كليتي التربية للبنات والعلوم للبنات أنموذجا. مجلة رماح للبحوث والدراسات: مركز البحث وتطوير الموارد البشرية -رماح، ع44، 261 – 286. مسترجع
  11. كرادشة، منير عبد الله، رضا، عباس على، والمعولي، ناصر بن راشد بن محمد. (2019).
  12. محمد، ثناء هاشم. (2020). معوقات البحث النوعي في مجال أصول التربية من وجهة نظر مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية وسبل التغلب عليها. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية: جامعة الفيوم – كلية التربية، ع14، ج4، 121 186-.
  13. المجيدل، عبد الله (2010). مقومات البحث العلمي في كلية التربية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية، مجلة جامعة دمشق، 26(2).
  14. مرسي، محمد. (2003). البحث التربوي وكيف نفهمه؟ القاهرة: عالم الكتب.
  15. Academic and Administrative Obstacles Facing Scientific Research in Higher Education Institutions in the Sultanate of Oman: An Analytical Quantitative Study. دراسات -العلوم التربوية: الجامعة الأردنية -عمادة البحث العلمي، مج46، ع4، 588 .603-

مقالات أخرى

التّعليم عن بعد

إشكاليّة العدالة والدّيمقراطية

البيت

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقراء المزيد