
علي أسعد وطفة
باحث وأكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع التربوي بجامعة الكويت ، رئيس تحرير مجلة نقد وتنوير ، عضو اتحاد الكتاب العرب، له العديد من المؤلفات، مجموعة من الترجمات ومجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة اقراء المزيد
1 تعليق
المقال يشرح النقد الذي قدمه نيتشة للمدرسة ودورها الإيديولوجي يثير تساؤلات مهمة حول نظام
التعليم والتربية. هذا التحليل يشير إلى أن المدرسة ليست مجرد مكان لنقل المعرفة والمها ارت، بل هي أي ًضا وسيلة للسيطرة والهيمنة. من الجدير بالذكر أن هذه الرؤية للمدرسة ليست بالضرورة صحيحة في جميع الحالات، ولكنها تستدعي التفكير في دور التعليم وكيفية تصميمه بطرق تشجع
على تطوير الوعي والتفكير النقدي.
يظهر أن العنف الرمزي يلعب دوًار مهًما في الحياة المدرسية، حيث يستخدم الرموز والدلالات كأدوات للسيطرة والهيمنة. هذا العنف الرمزي غالًبا ما يكون خفًيا وصعب الاستشعار، مما يجعله تحدًيا للتعرف عليه ومعالجته.
التحليل يسلط الضوء على أهمية فهم ماهية العنف الرمزي وكيف يؤثر على الفرد والمجتمع. ُيظهر أن هذا النوع من العنف يعتمد على التصوارت والدلالات التي يتم تعبيرها من خلال الرموز، وبالتالي يمكن أن يتغلغل في الأذهان بشكل غير ملحوظ ويؤدي إلى تشكيل وجدان وثقافة الأف ارد.
في النهاية، يجب على الجميع النظر في مدى تأثير التعليم على الطلاب ومجتمعهم، والعمل على تطوير أنظمة تعليمية تشجع على التفكير النقدي وتعزز الوعي بالأمور الاجتماعية والثقافية بدلاً من ممارسة العنف الرمزي والسيطرة الإيديولوجية.