حاوره: مود نافار Maud Navare – ترجمة : محمد امباركي
إن الإنسان معرض لصراعات نفسية تعود في جزء منها الى العلاقات الاجتماعية. وقصد مواجهة هذه المشاكل يبتدع عالم الاجتماع ” ف. دوكوليجاك ” طريقة تجمع بين المقاربة الاكلينيكية والبحث. لقد طور ” ف. دوكوليجاك ” منذ 1970 تفكيرا غنيا حول الشرور التي تميز عصرنا، وفي جميع كتبه يعمل على تحليل التناقضات التي تخترق حياتنا والتي تتسبب في توترات نفسية واجتماعية، ومن جملة هذه الكتب : عصاب الطبقة، مصادر العار، ثمن الامتياز، مفارقات الرأسمالية ، “العقد السوسيونفسية ” هو عنوان كتابه الأخير.
إن مقاربة ” ف. دوكوليجاك( Vincent de Gaulejac) ” تندرج في اطار تيار علم الاجتماع الإكلينيكي الذي يدمج العملية الإكلينيكية في السوسيولوجيا عامة وذلك بغية إبراز البعد الوجودي للعلائق الاجتماعية وللعلاقات بين ذات الفرد وذات المجتمع.
تمتد جذور علم الاجتماع الإكلينيكي إلى الفرويدية الماركسية ومدرسة السوسيولوجيا وعلم النفس الاجتماعي، لكنها تطورت في العديد من البلدان في أمريكا الشمالية والجنوبية وأروبا وكذلك في روسيا. إن العمل الرائع ل ” ف. دوكوليجاك ” قد ساهم في تغذية هذا التيار بفرنسا والذي يقترح ليس فقط فهم أصول المشاكل الإنسانية، بل معالجتها أيضا. هذا الحوار هو لقاء مع عالم اجتماع طموح، متواضع وكتوم.
عنوان كتابكم الأخير هو ” فك العقد السوسيونفسية “. ماذا تقصدون بالعقد السوسيونفسية؟
لقد شرعت في تحليل العقد السوسيونفسية في كتاب ” عصاب الطبقة ” وذلك قصد وصف كيف يعيش الأشخاص الذين تتغير وضعيتهم الاجتماعية صراعات الهوية المرتبطة في ذات الوقت ب”هابيتوسات ” ممزقة على حد تعبير ” ب. بورديو”، وبصراعات الوفاء التي لها صلة بمشاعر العار والإحساس بالذنب. إن ” عصاب الطبقة ” يشير الى هذا الوجود القلق لأشخاص عاشوا صعودا اجتماعيا قويا أو انحدرا اجتماعيا قويا وبالتالي يعيشون في نهاية المطاف داخل وسط لا يوافق المعايير الأخلاقية التي اكتسبوها منذ الطفولة. إذن، فالعقدة السوسيونفسية هي مفهوم لوصف هذه الصراعات، هذه التوترات التي تواجهنا ومن ثمة نجد صعوبة حقيقية في تحديد الأسباب لأن هذه الأسباب تقع في حدود مشتركة بين الاجتماعي، النفسي و داخل النفسي ذاته.
إن فكرة العقدة تحيل على تشابك الوقائع المركبة التي من المفروض فهمها للتمكن من التخلص منها.
إن هذه المقاربة التي يقترحها علم الاجتماع الإكلينيكي تتيح إمكانية تحليل هذا الطابع المركب للوقائع، بل أيضا مساعدة الأشخاص على مجابهة الصراعات التي تعترضهم.
إن فكرة العقدة هي استعارة : إنها تحيل على كرة من الخيوط،، مليئة جدا بالخيوط. إذا سحبنا خيطا واحدا سنتسبب في تمتين الكرة. إذن ينبغي سحب الخيوط بلطف، خيطا بعد خيط…الخ. يصطلح عالم النفس ” ماكس باكيس ” على هذه المسألة بالأشكلة المتعددة. وقد أثارت هذه المقاربة انتباهي. من الأكيد أنه لمعالجة واقع مركب لا يجب اعتماد البعد الواحد، ينبغي استثمار كل النظريات المتاحة أمامنا سواء كانت من مصدر السوسيولوجيا، علم النفس، التحليل النفسي، الاقتصاد، الأنثروبولوجيا. إنه من خلال تركيب جميع هذه المقاربات سيكون باستطاعتنا فهم صراعات وتناقضات المجتمعات الحديثة بشكل كبير.
كيف يمكن تحديد هذه العقدة؟
إن خاصية العقد السوسيونفسية هي أنها تؤدي الى صراعات متكررة. فالفرد لا يعرف بالضبط هل مصدر هاته الصراعات هو ذاته أم العمل، الأسرة، التاريخ…هناك بعد داخلي وبعد خارجي. إني ( الأنا، الذات ) أعرف أني لست على ما يرام، لكن هل أنا المسؤول عن هذه الحالة؟ هل يجب أن أقصد علم النفس العلاجي لأن الأمر يتعلق بشعور شخصي بالاستياء، أم أقصد التحليل النفسي لكشف رهانات لاشعورية، أو ينبغي تغيير وضعيتي الاجتماعية ( العمل،العلاقات العاطفية، الأسرة، الالتزامات الاجتماعية…) التي هي أيضا مسؤولة عن هذه المشاكل؟، في غالب الأحيان تكون الأسباب الثلاثة صحيحة: إنه التفاعل بين السجلات النفسية، العائلية والاجتماعية، وهو تفاعل قادر حقيقة على تفسير تلك العقد.
قصد علاج هذه التوترات، عملتم على إنشاء مجموعات التدخل والبحث. ماذا تعني هذه المجموعات؟
إن الأمر يتعلق بمجموعات صغيرة اجتمعت لمدة ثلاثة أو أربعة أيام للاشتغال على تاريخها الشخصي، العائلي والاجتماعي. الفكرة هي اقتراح إطار يساعد الناس على الاشتغال على صراعاتهم الشخصية.
المجموعة الأولى التي كونتها تطلق على نفسها اسم ” الرواية العائلية والتاريخ الاجتماعي”. الغاية هي تتبع التاريخ العائلي لمعرفة كيفية تأثير هذا التاريخ على اختياراتنا العاطفية، المهنية والأيديولوجية. وهذا يحيل بداية على مشاكل خاصة تسلط الضوء في الواقع على عمليات اجتماعية، الشرط الإنساني، علاقتنا الجماعية بالعالم والتاريخ.
لهذا السبب، فمجموعة التدخل والبحث هي أيضا أداة للبحث السوسيولوجي، الأنثروبولوجي والتاريخي بغية فهم التحولات الاجتماعية الكبرى.
إن المقاربة تقوم أساسا على قدرة المشاركين على رواية حياتهم للآخرين، صياغة رؤى متقاطعة حول وضعية صراعية من أجل فهم مصادرها وتأثيراتها. لكن هل يمكن رواية كل شيء؟ أحيانا قد تكون مسألة رواية التاريخ الشخصي مسألة صعبة…
لا شك أن هناك أشخاص يمتلكون القدرة على التحكم في أقوالهم أكثر من الآخرين. هناك من يريد الحديث عن نفسه، وهناك من لا يرغب في ذلك نتيجة صدمات نفسية معينة، نتيجة الإحساس بالعار…لهذا السبب، يتم داخل مجموعات التدخل والبحث توفير إطار يساعد على خلق مناخ آمن ويشجع على التعبير الفردي. ينبغي أن يشعر الناس بالثقة، بالأمن. ينبغي استبعاد الحكم والتقييم. هناك ضمان للسرية وعدم كشف الهوية. كما أنه من الممكن الاشتغال مع فئات متعددة من الناس بما فيهم أولئك الذين قد يجدون صعوبات خلال تطبيق هذه الطريقة.
مثلا طلبت مني بعض أمهات لأبناء جهاديين أن أعمل على تنشيط مجموعة. كن يقلن ” أن الشعور بالذنب والإحساس بالعار قد اخترقهن”. وقد أتاحت هذه التجربة لهؤلاء النسوة من وعي قضية أنهن لم يعرفن كيف ينقلن التاريخ العائلي لأطفالهن : تاريخ الأجداد الذين كافحوا من أجل الخروج من وضعية الفقر في البلدان المغاربية، الآباء كعمال مهاجرين ناضلوا من أجل تمكين أبنائهم من متابعة الدراسة والاندماج في المجتمع الفرنسي أو البلجيكي. ومنحتهم مجموعة التدخل والبحث الأدوات الضرورية للتعبير عن هاته التواريخ العائلية المستعصية، والتي لم تستطع الأمهات تقاسمها مع أبنائهن. أصبح بمقدورهن إيجاد الثقة الكافية، التقدير الذاتي وبالتالي انخرطن في برنامج للوقاية من أجل حماية الشباب من التورط في النزعات الجذرية المتطرفة.
من خلال تجارب هذه المجموعات، تحاولون أن تبرهنوا على أن الفرد نتاج تاريخ يبحث عن امتلاكه. أليس هذا الأمر هو أيضا إنذارا اجتماعيا : أن يصبح المرء سيد نفسه، سيد تاريخه، كي يتحقق باعتباره ذاتا؟
كل شخص في مجتمعاتنا الفردانية مدعو الى أن يصبح مستقلا، مسؤولا عن اختياراته، عن نجاحاته كما عن فشله. وهذه إحدى أفخاخ أيدولوجية تحقيق الذات. يقول ” ريشارد سنيت ” ” أنه مع تطور الفردانية، تحول أنا كل فرد الى عبئه الثقيل والأساسي. وأضيف فكرة أنه مع تطور الرأسمالية النيوليبرالية، أصبح أنا كل فرد عبارة عن رأسمال ينبغي تثمينه. من المفروض أن يكون أدائك جيدا على مستوى جميع السجلات كي تصبح القائد في الخطوة الأصعب. وسيكون الأسف من نصيب ” الخاسرين ” الذين لن يتمكنوا من الصمود إذا لم يتحدوا مع بعضهم البعض.
إن مقاربتكم تنطبق أيضا على الباحثين : إنكم تحفزونهم على صناعة ” تاريخهم الذاتي ” من أجل تطوير موضوعيتهم. لماذا يا ترى؟
منذ خمس وعشرون سنة وأنا أعمل على تنشيط حلقات حول ” تاريخ الحياة والاختيارات النظرية ” بجامعة باريس. تقترح هذه الحلقات على الباحثين التفكير في العلائق بين مهنتهم كباحثين، طريقة إنجازهم للبحوث، خياراتهم الميتودولوجية وبين تاريخهم الشخصي، العائلي، الاجتماعي. لقد استقبلت هاته الحلقات أكثر من ثمانين شخصية من العلوم الإنسانية : جورج بلندييه، ألان تورين، ميشال كروزييه، بيير بورديو، إدغار مورين، روبير كاستل…الخ. فهذا الجيل بكامله يجسد السوسيولوجيا. كما نستقبل باحثين من تخصصات أخرى : الأنثروبولوجي فرنسوانإريتيي، المؤرخ فرنسوا دوس، عالم الفيزياء إتيان كلين، عالم النفس العصابي بوريس سيرولنيك، المحلليين النفسانيين رولاند كوري و صنثية فلوري…
إن الأمر يتعلق باستكشاف الى أية درجة تتقاطع طريقة إنتاج المعرفة مع تاريخ الباحث، مع العوالم الاجتماعية التي عاشها، التجارب التي اصطدم بها، الاختيارات التي تحملها أو أراد ممارستها.
وأنتم شخصيا، هل سبق لكم ممارسة تاريخكم الذاتي؟
من البديهي أن لا نطلب من الآخرين القيام بهذا التمرين ونحن لم نقم به ! لقد قمت بهذا التمرين منذ عشرين سنة بغية منحه مشروعية إزاء زملائي. إنه منشور في موقعي الالكتروني تحت عنوان ” سماح الذات لذاتها بالتفكير “، وسوف أعاود القيام بهذا التمرين في أقرب وقت ممكن، لا أتوقف عن مساءلة ذاتي عن مساري العائلي والاجتماعي وتأثيره على اختياراتي النظرية
رغم أنه من النادر ما أكتب عن تاريخي الشخصي، فمن الممكن أن يكون مفيدا ممارسة الحكي الذاتي قصد إفادة القارئ كي يعرف أسباب اهتمام الراوي بهذا الموضوع أو ذاك، لقد قمت بهذه العملية في مقدمة كتابي ” مصادر العار ” والتي أعادتني الى وضعيتي المريحة، باعتباري منحدر من وسط مريح، أستاذ جامعي ..لقد كان من غير اللائق بالنسبة للبعض أن أشتغل على العار المرتبط بالفقر، بالمعيقات الاجتماعية، بكون المرء معقد، نحيف جدا، سمين جدا أو أصلع وسط أشخاص ذوي الشعر الكثيف…إن الباحث هو بشكل من الأشكال، الموضوع الأول للبحث.
هل تعتقدون أن علم الاجتماع الإكلينيكي قادر على فرض نفسه في العالم الأكاديمي؟
لقد اشتغلت مع علماء اجتماع أمثال ” دانيال برتو ” من أجل تطوير الطريقة البيوغرافية ( تقنية السير الذاتية ) في مجال العلوم الإنسانية . كانت هذه الطريقة موضوع انتقاد من طرف علم الاجتماع الأكاديمي المهيمن آنذاك. كتب بيير بورديو مقالا حول الوهم البيوغرافي. ويعتبر بورديو وباسرون أن “لعنة العلوم الاجتماعية هي اهتمامها بمواضيع تتكلم “.ولقد كانت المعركة قاسية وصعبة لانتزاع الاعتراف بفكرة أن ” لعنة عالم الاجتماع الإكلينيكي هي أنه ينشغل بذوات تتكلم “، بفكرة أن ” الناس العاديين ” قادرين على تشييد معرفة حول المجتمع الذي يعيشون فيه.
لقد كانت لي فرصة استقبال بيير بورديو في ندوة ” السيرة الذاتية والاختيارات النظرية ” .ولقد انتهى بورديو الى قبول فكرة أن السوسيولوجيا شيدت ذاتها في تعارض مع الوجودي، ولهذا السبب يشعر علماء الاجتماع بصعوبات جمة لفهم المعاناة الاجتماعية “. وكتب بورديو آنذاك مؤلفه ” بؤس العالم ” (1993).في آخر كتابه” محاولة من أجل سوسيولوجيا تحليلية “، يوضح أهمية قيام عالم الاجتماع بتحليل قصة حياته.
في الوقت الراهن، يعلن زملائنا الجامعيين أكثر فأكثر عن هذا التوجه، وتم خلق ماستر في علم الاجتماع الإكلينيكي داخل جامعة باريس.
ألا يمكن القول أن مشكلة الاعتراف هاته تعود الى ارتباطها بالمقاربة المتعددة الاتجاهات والمدارس (علم الاجتماع، علم النفس، التاريخ..)، والتي يصعب ترتيبها وتصنيفها؟
اليوم يوجد تناقض في عالم البحث. من جهة أولى يفرض المنطق المهني الانخراط في توجه معين. ومن جهة أخرى فأحادية الرؤية تؤدي الى حواجز وصراعات قديمة تحول دون التفكير في الطابع المركب للعالم. لقد ألف ” هربرت ماركيوز ” كتابا حول ” الإنسان ذو البعد الواحد” (1964)، الإنسان الذي يرفض كل خطاب لا يتكلم لغته ويستعمل عباراته. إن هذه اللوحة منتشرة حاليا بقوة وسط العوالم الأكاديمية.
إن المقاربة التي أعتمد شاملة قريبة من تلك التي يتبناها إدغار موران الذي واجه نفس الصعوبة في الاعتراف بمقاربته خلال سنوات عديدة. أنا عبارة عن سلسلة هامشية. هامشية في حقول السوسيولوجيا، التحليل النفسي، التاريخ، الاقتصاد، الفلسفة، لكنها ذات صلة بكل من هذه العلوم.
ومع ذلك، علم الاجتماع الإكلينيكي معترف به حاليا من طرف الجمعية الدولية للسوسيولوجيا، الجمعية الدولية لعلماء الاجتماع الناطقين بالفرنسية، ومؤخرا انضاف اعتراف الجمعية الفرنسية للسوسيولوجيا. المنشورات رفيعة. من جملة الباحثين في سلك الدكتوراه الذين ناقشوا أطارحهم ، نال سبعة باحثين نتائج ممتازة.
أنا أدير مجموعة في علم الاجتماع الإكلينيكي لدى ” إريز ” والتي نشرت خمسين عملا منها أبحاث لسوسيولوجيين مرموقين. الناس حاليا تستجيب للندوات التي نعقدها. الشبكة الدولية لعلم الاجتماع الإكلينيكي التي أتشرف برئاستها هي حاضرة ونشيطة في القارات الثلاث وفي حوالي خمسة عشر بلدا.
في نظركم أين تكمن أهمية هاذا النوع من السوسيولوجيا في تقدم المعرفة؟
ينبغي ملاحظة أنه في العديد من المواضيع المعالجة، كان علم الاجتماع الإكلينيكي مهما بل متقدما من خلال نشر تحاليل تأكدت صوابيتها على الدوام. إن هذا مؤشر ثمين على أهمية جدوى مقاربتنا. هيمنة ” التنظيم، عصاب الطبقة، تكلفة الامتياز، صراع المواقع “، أربع كتب منشورة بين سنوات 1980-1990 كلها أعيد طبعها بشكل متتالي. فهي تظل مرجعيات بالنسبة لقضايا متعددة كقضايا الثورة التدبيرية، قضايا المعاناة في العمل، قضايا مسارات الإقصاء.
إن المقاربة الإكلينيكية التي تستكشف الظاهرة الاجتماعية من خلال الكيفية التي تعاش وتدرك بها من طرف الأفراد، المجموعات، التجمعات، تتيح إمكانية اكتشاف الخطوط القوية لمجتمع معين، قبل أن تتحول هذه الخطوط الى قضايا سوسيوسياسية ظاهرة.
في هذه النقطة بالذات، تلتقون مع بيير بورديو الذي كان هو أيضا عالم اجتماع بقناعات قوية…
كان بورديو يقول “علم الاجتماع هو رياضة ملاكمة ” وبالتالي ينبغي امتلاك” إنصات مسلح ” من أجل مواجهة العنف الرمزي. إني أتفق مع الجزء الأول من الجملة إذا كنا نتحدث عن الرياضة كمصارعة أو فنون الدفاع عن النفس حيث يتحول هجوم الآخر الى قوة للذات. إن علم الاجتماع الإكلينيكي هو أيضا غلم اجتماع نقدي. إنه يكشف عن ظواهر السلطة، الهيمنة، التناقضات التي تولد الصراعات ومختلف أشكال العنف الاقتصادي، الاجتماعي، النفسي، الرمزي، الجسدي. .وفي المقابل، أجد نفسي غير متفق مع الإنصات المسلح. بالنسبة لي ما ينبغي أن يتوفر هو إنصات غير عنيف/ متمحور حول الشخص. إني أحاول تطوير إنصات متأثر، متمحور حول أحاسيس الشخص. فبإمكان علماء الاجتماع إغناء ممارساتهم وأفكارهم من خلال التقاط هذه الحساسية. . فالذي يصنعه فعلا هؤلاء، هو ما نحب أن نقرئه…
المرجع :
حوار مع” فانسان دوكوليجاك ” من إجراء ” مود نافار”. منشور بمجلة العلوم الإنسانية العدد 33 فبراير 2021.
حوار مع” Vincent de Gaulejac” من إجراء ” Maud Navare“. Revue Sciences humaines n°333 – février 2021
Vincent de Gaulejac (né le à Croissy-sur-Seine) est un sociologue et professeur des universités émérite français
ترجمة محمد امباركي. باحث في سلك الدكتوراه . تخصص علم الاجتماع. جامعة ابن طفيل، القنيطرة، المغرب.
1 تعليق
رائع جدا شكرا .