لا يزال الإنسان يبحث عن كينونته منذ أن أدرك العالم. وقد سعى بشتّى الطرق والوسائل فك شفراته ومغاليقه لأجل السيطرة عليه وإخضاعه لإرادته، ممّا أسس لعلاقة جدليّة تقوم على…
قضايا راهنة
-
-
يعاني الوعي الديني من التباس الإلهي بالبشري عبر فتاوى وأحكام اجتهادية نسبية تسوّق على أنها تشريعات إلهية، تسلب الفرد حريته وإرادته عندما تفرض عليه قبليات المجتهد، سواء كانت عقدية أم أخلاقية، وتفرض عليه مواقف، يلتزم بها بدوافع دينية، مهما تعارضت مع قيمه الإنسانية. ولعل الموقف من الآخر المختلف، بما فيه المختلف الداخلي أوضح المصاديق. يعيش معها الفرد حالة اغتراب عن طبيعته الإنسانية، فيحسب تصرفه تكليفاً شرعياً قربة لله لتفادي تأنيب الضمير وقمع شكوك الحقيقة وهي تدوي في أرجائه.
-
“الويل لأمة كثرت فيها طوائفها.. وكل طائفة تقول: أنا أمة”. الويل لهم كما قال (جبران خليل جبران) منذ قرن من…
-
مقدمة: إن التباس الإلهي بالبشري أحد مواطن هشاشة الوعي الديني ونقاط ضعفه. مثاله الواضح، امتثال الحكم الفقهي بصفته حكماً…
-
شتهر زيجمونت باومان -الذي توفي [العام قبل الماضي] عن عمر يناهز الواحد وتسعين عامًا- بتحليلاته للعولمة والسلطة واللامساواة وفكرته عن «الحداثة السائلة»، وهي الحالة المعاصرة التي يتجلى فيها ذوبان الهياكل والمؤسسات الاجتماعية الصلبة. وكما أشار كل من مارك ديفيز وتوم كامبيل في رثائهما لباومان (2017)، كانت أعماله مؤثرة بالأخص بين النشطاء التقدميين من الشباب، كما قام مؤخرًا بتحليل أزمة اللاجئين وتنامي الشعبوية اليمينية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
-
“ليس المشكلة في أن يخاف الطفل من الظلام؛ لكن المأساة الحقيقية هي عندما يخاف الرجال من النور“. أفلاطون. تمهيد:…
-
يعود الاهتمام الغربي بدراسة الإسلام وتاريخه واتجاهاته الفكرية والاجتماعية إلى ما قبل مرحلة تشكيل الوعي الاستشراقي، وهي المرحلة اللاهوتية المسيحية؛ إذ بدأ الوعي دينياً لاهوتياً (مسيحياً)، وانتهى مركّباً من عدة اتجاهات ومدارس غربية، بالتزامن مع الصراعات العسكرية بين الدول المسلمة والدول الاوروبية، ثم موجات الغزو والاحتلال الأوروبي للبلدان الإسلامية منذ القرن السادس عشر الميلادي.
-
إن جميع النصوص التاريخية والتراثية كانت ناظرة لواقع مغاير لواقعنا. وتعالج قضايا كانت مرتهنة لظرفها، وقد مرَّ عليها قرون، وهي نصوص بشرية وعقول مفكّرة مثلنا، لها غاياتها ومقاصدها. تتأثر بقبلياتها وثقافتها وأيديولوجيتها، فهي غريبة عن واقعنا وإشكالياتنا ومعاناتنا، وينبغي لنا الاستفادة من التجربة التاريخية وتوظيف قيمها الإنسانية، والبحث عن مرجعيات تنجح في تسويات الواقع وحاجاته.
-
تتطلع هذه المقالة إلى الوقوف عند مفهوم (الصداقة) و”انتظاماتها الخطابية” التي تشكله باعتباره خطابًا يُحيل على شكل من أشكال الارتباط البينشخصي؛ يقوم على حُرِّيات مركَّبة…
- قضايا راهنة
في تواطؤ “المؤمن” و”المواطن” وتعويض الإلهي بالإنساني : “ماكس شتيرنر” و “نيتشه”: استئناف المشروع وامتداداته.
وليكونوا أحرارا أولئك الذين قيدتموهم طويلا “مات “الشعب”، أنهض “أنا” ماكس شتيرنر الملخّص: إن ما يسترعي الانتباه هو أن السياسة،…