يرى الباحثون في تاريخ الحضارات الإنسانية، أن اللغة العربية كانت في مرحلة الازدهار الحضاري أصلا في العلم، وروحا في المعرفة، وشغفا في الثقافة، ومنطلقا للنهوض الحضاري. وفي هذه المرحلة استطاعت العربية أن تكون وطنا للعلوم الطبيعية والإنسانية في مجالات الهندسة والجبر والفلك والطب والفلسفة، وكانت وثيقة الصلة بالوضعية الحضارية للأمة، كما كان التعريب دائما هو الوجه الآخر للتعبير عن الحضارة العربية نهوضا وانكسارا.
فلكل حضارة لسان تعرب به عن ذاتها ووجودها، ولسان الحضارة العربية لم يكن سوى العربية التي ازدهرت في مراحل النمو الحضاري، وامتدت لتعرب عن مختلف خلجات الحضارة العربية ومظاهرها في مختلف العصور والمراحل التاريخية.
وبمكن أن نميز حالتين حضاريتين أساسيتين في تاريخ التعريب: التعريب في حالة الازدهار الحضاري، والتعريب في حالة الانحسار الحضاري. حيث يأخذ الأول صورة المدّ الحضاري الشامل في مختلف عصور الازدهار، بينما يأخذ الثاني صورة المحافظة على الهوية الحضارية وممانعة الذوبان الحضاري في عصر الركود الذي خييم على صدر الأمة العربية اليوم….
10 تعليقات
لقد اكسب القرآن الكريم اللغة العربية حرمة ودفع إلى تعلمها ووسع آفاقها بالإسلام، وصارت اللغة أساس الهوية العربية في الإشارات القرآنية. يتوقف تحقيق الذاتية الثقافية على سيادة اللغة العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ، وهذه المسئولية تقع أساساً على عاتق الأساتذة الجامعيين والعلماء والباحثين في الوطن العربي ، وإن عدم استعمال اللغة العربية في التعليم والبحث العلمي عزل لهذه اللغة ووأد لها وإمعان في سياسة التقصير إزائها ، يؤدي إلى قصور اللغة نفسها. ومما تجدر ملاحظته أنه لا توجد لغة متخلفة من حيث الأساس ، وإنما هناك شعب متخلف وآخر متحضر. والشعوب المتخلفة تعكس نفسها على لغتها فتضعف وتنهار
لقد جمدت اللغة العربية وتخلفت عندما ابتعد العرب عن العلم وتخلفوا حضاريّاً وفكريّاً ، وعندما كانوا عاكفين على العلم خائضين في أعماقه ، تطورت اللغة العربية وفرضت نفسها على جميع البقاع المتحضرة ، وأصبحت معرفتها من الشروط الأساسية المطلوبة في الأوربي المثقف ، وإن حركة الترجمة عن العربية التي بدأت منذ القرن الثاني عشر الميلادي كانت أحد المعايير الرئيسية التي نقلت الحضارة العربية الإسلامية إلى الغرب الأوربي ، ومنطلقاً للنهضة الأوربية الحديثة بعد ذلك في القرن الخامس عشر
فكرة المقالة ،ليست جديدة ،ولكن ملائمة لعصرنا ، اعتمد الكاتب على سرد مظاهر التعريب
للغة في شتى العصور حتى عصرنا هذا.
بدأ الكاتب بمقدمة مهدت لموضوع المقالة ،امتازت بالسلاسة والتشويق ،فكانت لغة الكاتب سهلة مرنة ،ابتعد عن الألفاظ الصعبة والمعقدة ،خالية من الأخطاء النحوية والإملائية الواضحة ،ابتعد عن الغموض والخيال ،استخدم بعض الصور الخيالية الجميلة التي زادت مقالته جمالا ،وتعبيرا عن سعة اللغة العربية.
استطاع الكاتب بشكل جذب انتباه القارئ وغير ممل أن يلم بكثير من النقاط في هذا الموضوع ويتحدث عنها .فتسلسل الكاتب في طرح الموضوع ،ولاحظنا مدى ارتباط الأفكار مع بعضها البعض .
الخاتمة لخصت موضوع المقال بشكل سلس وألفاظ سهلة تلائم جميع مستويات القرا
يتوقف تحقيق الذاتية الثقافية على سيادة اللغة العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ، وهذه المسئولية تقع أساساً على عاتق الأساتذة الجامعيين والعلماء والباحثين في الوطن العربي ، وإن عدم استعمال اللغة العربية في التعليم والبحث العلمي عزل لهذه اللغة ووأد لها وإمعان في سياسة التقصير إزائها ، يؤدي إلى قصور اللغة نفسها. ومما تجدر ملاحظته أنه لا توجد لغة متخلفة من حيث الأساس ، وإنما هناك شعب متخلف وآخر متحضر. والشعوب المتخلفة تعكس نفسها على لغتها فتضعف وتنهار
مقالة مميزة يا دكتور ومناقشتك لموضوع مهم للحضارة العربية مفصلة ودقيقة. ان دمار الحضارة يبدأ بمهاجمة لغتها ودينها فنجد ان اثار الاستعمار الانجليزي لبعض الاقاليم العربية في القرون الماضية لا تزال موجودة حيث ان اللهجات “العامية” اصبحت تحمل مفردات معربة و هذه المفردات المعربة ما هي الا مفردات انجليزية قد تم اعادة صياغتها لتلائم السن العرب فتصبح بديل دائم للمفرد الاصلي وتتبنى معناه في المعجم العربي وتحل محله في ثقافة الشعوب العربية.
اللغة العربية هي من أجمل لغات العالم وهي لغة الأمة العربية ولغة القرأن الكريم ، اللغة العربية مستودع شعوري هائل يحمل خصائص الأمة وتصوراتها وعقيدتها وتاريخها، فاللغة بها جاءت شريعتنا فإذا بطلت اللغة بطلت الشرعية والأحكام، والإعراب أيضاً به تنصلح المعاني وتفهم.. فإذا بطل الإعراب بطلت المعاني، وإذا بطلت المعاني بطل الشرع أيضاً وما يبدو عليه أمر المعاملات كلها من المخاطبات والأقوال .
يعطيك العافيه دكتورنا الغالي
اللغه العربيه هي لغة القران الكريم
ولغه جمييله جدا فيها مخزوون كبير من الكلمات ولكن الاستعارات الاجنبيه اثرت على بعض الدول العربيه للاسف بلغتهم واضافتهم لكلمات غير عربيع وتحويلها عربيه
اللغه العربيه مرت بأزمات عديده فتاره تتقدم وتصبح قويه وتاره تضعف ، لكن مع الاسف في عصرنا الآن لايعيرون اهتمام كبير باللغه العربيه وانتشار مصطلحات غربيه بيننا، فعلينا ان نقتدي بالخلفاء ونجتهد من اجل انتشار لغتنا والعمل على تقويتها والاعتزاز بها ، فاللغه العربيه لغه القرآن الكريم {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [الزخرف:3] ، ويمكن ان نصف اللغه العربيه بأنها “عبقريه” فهي تحتاج لزمن طويل لدراستها واحتوائها على مفردات لاتعد ولا تحصى ، فيجب علينا ان نعزز اللغه العربيه ونفتخر بها لانها لغه القرآن الكريم .
اللغه العربيه لها مكانه ساميه وجليله وهي اصل العرب وللغه قيمه جوهريه في حياه كل امه عربيه وهي لغه القران الكريم وتعتبر من اقدم اللغات وفي عصرنا الحالي نجد ان اللغه العربيه تهمش قليلاً بسبب اعتماد الاطفال والجيل المراهق على الكلمات الاجنبيه والتفاخر بها واللغه العربيه هي لغه العرب الاصيلين فا هي اللتي نخاطب فيها الناس ونتواصل معهم واللغه العربيه اساس القران والسنة النبوية وهي لغه فخمه حيث تتصف بعض حروفها بالتفخيم والتفخييم صفه للحرف
نعم دكتور العربية لغة استطاعت ان تحتضن جميع العلوم ففي وقت ازدهار الحضاره العربية الاسلامية سجلت جميع العلوم باللغة العربية الفصحى ويكفينا إن القرآن الكريم نزل بلسان عربي استطاع ان يجمع جميع لهجات العرب ومن خلاله توحدت اللهجات في عصور النهضه الاسلاميه بدأت عملية تعريب اللغه من خلال طبع الفاظ عربيه على النقود وغيرها
انتشرت اللغه باتساع الدوله الاسلاميه وبالفتوح الاسلامي ودخول الامم للدين تعلموا اللغه واتقنوها اكثر من اهلها وظهرت الجامعات العربيه في ارجاء الدوله الاسلاميه اهمها دار الحكمه عندما تقرأ التاريخ الاسلامي نشعر بالفخر ولكن القوه تراجعت وانحسرت نعم حاولت النهوض في العصر الحديث ولكمها للاسف انحسرت وتراجعت من جديد.
إن ما يميز المفهوم أو اللفظ المعرب هو قبوله للصرف والوزن العربي أما الألفاظ الجامدة التي يتم استيرادها من اللغات الأخرى واقتصار الأمر على رسم نطقها بحروف عربية فهي ألفاظ دخيلة مقحمة على المحتوى اللغوي العربي. كما ان هنالك خلط شائع بين مصطلحي الترجمة والتعريب للتشابه العام بينهما ، وما القول في ذلك إلا أن التعريب هو نقل اللفظة الأجنبية بما تحمله من معنى ودلالة في لغته الأصلية إلى اللغة العربية مع القيام ببعض تغييرات صوتية وصرفية، أما الترجمة فهي نقل للمعاني والدلالات وتفسير لفظ لغة الأصل باستخدام ألفاظ اللغة الهدف.